তারিখ দামেস্ক

السيرة النبوية

باب إخبار الأحبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن

পৃষ্ঠা - ১২৯৯
باب إخبار الأحبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان " أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن علي الوزير أنبأنا عبد الله بن محمد أنبأنا عبد الواحد بن غياث أبو بحر أنبأنا عبد العزيز بن مسلم أنبأنا عاصم بن كليب عن أبيه عن الفلتان (1) بن عاصم وذكر أنه خاله قال (2) كنت جالسا عند النبي (صلى الله عليه وسلم) إذ شخص بصره إلى رجل فدعاه (3) فإذا يهودي عليه قميص وسراويل ونعلان قال فجعل النبي (صلى الله عليه وسلم) يكلمه وهو يقول يا رسول الله فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أتشهد أني رسول الله قال لا قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أتقرأ التوراة قال نعم قال أتقرأ الإنجيل قال نعم قال والقرآن ولو تشاء قرأته فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيم تقرأ التوراة والإنجيل أتجدني نبيا قال إنا نجد نعتك ومخرجك فلما خرجت رجونا أن تكون فينا فلما رأيناك عرفنا أنك لست به قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولم يا يهودي قال إنا نجده مكتوبا أنه يدخل من أمته سبعون ألفا بغير حساب ولا نرى معك إلا نفرا يسيرا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن أمتي لأكثر من سبعين ألفا وسبعين (4) ألفا [767] أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان الرزاز أنبأنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران _________ (1) كذا بالاصل وخع ودلائل البيهقي 6 / 273 وفي البداية والنهاية من تحقيقنا (الغلبان) وقد نبهنا إلى عبارة البيهقي هناك 6 / 210 (2) الحديث في دلائل البيهقي 6 / 273 ونقله عنه ابن كثير في البداية والنهاية 6 / 201 ومختصر ابن منظور 2 / 46 باختلاف بعض الالفاظ في هذه المصادر (3) الزيادة عن البيهقي وابن كثير (4) بالاصل وخع: " سبعين ألفاظ سبعين ألفا " والمثبت عن البيهقي وابن كثير
পৃষ্ঠা - ১৩০০
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون (1) أنبأنا أبو القاسم بن بشران أنبأنا أبو علي محمد بن أحمد (2) بن الحسن الصواف أنبأنا محمد بن (3) عثمان بن محمد بن أبي شيبة نبأنا المنجاب بن الحارث أنبأنا محمد بن سليمان الأصبهاني عن عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال (4) بلغني أن بني إسرائيل لما أصابهم من ظهور بخت نصر عليهم وفرقتهم وذلتهم تفرقوا وكانوا يجدون محمدا (صلى الله عليه وسلم) منعوتا في كتابهم وأنه يظهر في بعض هذه القرى العربية في تربة ذات نخل فلما خرجوا من أرض الشام جعلوا يقترون (5) كل قرية من تلك القرى العربية بين الشام واليمن يجدون نعتها نعت يثرب فنزل (6) بها طائفة منهم ويرجون أن يلقوا محمدا فيتبعوه حتى نزل من بني هارون ممن حمل التوراة بيثرب منهم طائفة فمات أولئك الآباء وهم يؤمنون بمحمد (صلى الله عليه وسلم) أنه جاء ويحثون أبناءهم على اتباعه إذا جاء فأدركه من أدركه من أبنائهم فكفروا به وهم يعرفونه أخبرنا أبو بكر الفرضي أنبأنا أبو (7) محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا أبو محمد (8) حارث بن أبي أسامة أنبأنا أبو عبد الله محمد بن سعد (9) أنبأنا محمد بن عمر حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة (10) عن نملة بن أبي نملة عن أبيه قال كانت يهود بني قريظة يدرسون ذكر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في كتبهم ويعلمونه للولدان (11) بصفته واسمه _________ (1) بالاصل وخع: " جيرون " والصواب ما أثبت عن سد مماثل وقد مر كثيرا (2) بالاصل وخع: " أبو علي أحمد بن بن الحسن " والمثبت عن الانساب (الصواف) (3) بالاصل: " محمد بن أحمد بن بن عثمان " وفي خع: " محمد بن محمد بن عثمان " والمثبت عن الانساب (الصواف) (4) سقطت من الاصل وخع واستدركت عن مختصر ابن منظور 2 / 47 والخصائص الكبرى للسيوطي 1 / 44 (6) الاصل وفي خع والسيوطي: " فينزل " وفي المختصر: فتنزل (7) بالاصل وخع: " أبو بكر محمد " خطأ (8) بالاصل وخع: " أبو محمد بن حارث " والصواب حذف " بن " (9) طبقات ابن سعد 1 / 160 والخصائص الكبرى للسيوطي 1 / 46 (10) عن ابن سعد وبالاصل وخع: دينار (11) كذا بالاصل وخع وفي ابن سعد والخصائص الكبرى: الولدان
পৃষ্ঠা - ১৩০১
ومهاجرته (1) إلينا فلما ظهر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حسدوه وبغوا عليه وقالوا ليس هو (2) قال أنبأنا علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف القرشي عن أبي عبيدة بن عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر وغيره عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت (3) سكن يهودي بمكة يبيع بها تجارات فلما كانت ليلة ولد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال في مجلس من مجالس قريش هل كان فيكم من مولود هذه الليلة قالوا لا نعلمه قال أخطأت والله حيث كنت أكره انظروا يا معشر قريش واحصوا ما أقول لكم ولد الليلة نبي هذه الأمة (4) أحمد الآخر فإن أخطأكم فبفلسطين به شامة بين كتفيه سوداء صفراء فيها شعرات متواترات فتصدع القوم من مجالسهم وهم يتعجبون (5) من حديثه فلما صاروا في منازلهم ذكروا لأهاليهم فقيل لبعضهم ولد لعبد الله بن عبد المطلب الليلة غلام وسماه محمدا فالتقوا بعضهم (6) بعد من يومهم فأتوا اليهودي في منزله فقالوا أعلمت أنه ولد فينا مولود قال أبعد خبري (7) أم قبله قالوا قبله واسمه أحمد قال فاذهبوا بنا إليه فخرجوا معه حتى دخلوا على أمه فأخرجته (8) إليهم فرأى الشامة في ظهره فغشي على اليهودي ثم أفاق فقالوا ويلك ما لك قال ذهبت النبوة من بني إسرائيل وخرج الكتاب من أيديهم وهذا مكتوب بقتلهم (9) وسوء أخبارهم فازت العرب بالنبوة أفرحتم يا معشر قريش أما والله ليسطون بكم سطوة يخرج بناؤها (10) من المشرب إلى المغرب قال (11) وأنبأنا علي بن محمد بن علي بن مجاهد عن محمد بن إسحاق _________ (1) في ابن سعد والخصائص: ومهاجره (2) في الخصائص الكبرى: وبغوا وأنكروا (3) الخبر في ابن سعد 1 / 162 ومختصر ابن منظور 2 / 47 (4) سقطت من الاصل واستدركت عن خع وابن سعد (5) كذا بالاصل وخع وفي ابن سعد: يعجبون (6) سقطت اللفظة من ابن سعد (7) بالاصل وخع: " خبره " والمثبت عن ابن سعد (8) بالاصل " فأخرجت " والصواب عن خع وابن سعد (9) في ابن سعد: يقتلهم ويبز أخبارهم (10) في ابن سعد: نبؤها (11) انظر ابن سعد 1 / 164 ومختصر ابن منظور 2 / 48
পৃষ্ঠা - ১৩০২
عن سالم مولى عبد الله بن مطيع عن أبي هريرة قال أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيت المدراس (1) فقال أخرجوا (2) إلي أعلمكم فقالوا عبد الله بن صوريا فخلا به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فناشده بدينه وما وما أنعم الله تعالى به عليهم وأطعمهم من المن والسلوى وظللهم به من الغمام أتعلمني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال اللهم نعم قال فإن القوم ليعرفون ما أعرف وأن صفتك ونعتك لمبين في التوراة ولكنهم حسدوك قال فما يمنعك أنت قال أكره خلاف قومي وعسى أن يتبعوك ويسلموا فأسلم (3) [768] أخبرنا أبو طالب عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عقيل أنبأنا أبو الحسن أخبرنا (4) أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا القاضي أبو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب بن العطار أنبأنا أبو الفضل محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون أنبأنا الحسين (5) بن إسماعيل المحاملي إملاء أنبأنا عبد الله بن شبيب حدثني أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف قال وجدت في كتاب أبي عن أبيه عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه حميد بن عبد الرحمن بن (6) عوف أن عبد المطلب حين خرج إلى اليمن فلقيه رجل من اليهود له علم فنظر إلى عبد المطلب فقال أرني منك شيئين فقال عبد المطلب وإني أريك ما لم يكن عورة معي فقال (7) لا أريد العورة أريد أن أنظر إلى أنفك وإلى كفيك فقال انظر فقال له ابسط كفيك فبسطهما فقال أما في أحد كفيك ملك (8) وأما أنفك فإن فيه _________ (1) بالاصل وخع " المدارس " والصواب عن ابن سعد ومختصر ابن منظور وانظر اللسان " درس " (2) بالاصل وخع: " إني " والصواب عن ابن سعد والمختصر (3) بالاصل وخع: " أسلم " والصواب عن ابن سعد والمختصر (4) أقحم قبلها بالاصل وخع: " أخبرنا أبو طالب عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عقيل أنبأنا أبو الحسن " وستأتي العبارة في أول سند الحديث التالي وفحذفنا ها (5) بالاصل وخع " الحسن " والصواب ما أثبت انظر الانساب " المحاملي " (6) ما بين معكوفتين سقط من الاصل وخع واستدرك عن مطبوعة ابن عساكر السيرة 1 / 338 (7) سقطت من الاصل وخع واستدركت عن المطبوعة (8) بالاصل وخع: فملك
পৃষ্ঠা - ১৩০৩
النبوة ولا يتم ذلك إلا في بني (1) زهرة هل لك في شاعة قال لا قال فتزوج في بني زهرة قال فلما رجع عبد المطلب تزوج هالة بنت وهيب (2) وتزوج (3) عبد الله آمنة بنت وهب فقالت قريش فلج (4) عبد الله على أبيه هذا حديث غريب والمحفوظ حديث المسور بن مخرمة الذي أخبرناه أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الخلعي (5) أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن النحاس أنبأنا أبو سعيد (6) أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي أنبأنا حفص بن عمر بن سيار (7) نبأنا يعقوب بن محمد بن عيسى أنبأنا عبد العزيز بن عمران أنبأنا عبد الله بن جعفر الزهري عن عبد الواحد بن أبي عون عن المسور بن مخرمة (8) عن ابن عباس عن العباس بن عبد المطلب عن عبد المطلب بن هاشم قال خرجت إلى اليمن (9) في رحلة الشتاء فنزلت على حبر ممن يقرأ الزبور فقال لي يا عبد المطلب أتأذن لي أن أنظر إلى بعضك قال قلت نعم ما لم يكن عورة قال ففتح إحدى منخري فنظر فيه ثم نظر في الآخر فقال إني أجد في إحدى يديك ملكا وفي الأخرى نبوة وإنا نجد ذلك في بني زهرة فأنى (10) هذا ثم قال هل لك من شاعة (11) قال قلت وما الشاعة (11) قال زوجة قلت لا قال (12) فإذا قدمت فتزوج فيهم قال فقدم عبد المطلب _________ (1) بالاصل وخع: " بشئ " والصواب عن ابن سعد 1 / 86 (2) ما بين معكوفتين مكانه بياض بالاصل وخع والزيادة المستدركة عن طبقات ابن سعد 1 / 86 (3) بالاصل وخع: وخرج " تحريف والصواب ما أثبت انظر ابن سعد 1 / 86 (4) بالاصل وخع " فلح " والصواب ما أثبت وفلج: فاز " اللسان " (5) بالاصل وخع: " أنبأنا الحسين بن علي بن الحسين الخلعي " والصواب ما أثبت عن تبصير المنتبه (6) بالاصل وخع: " أبو سعد " تحريف والصواب ما أثبت انظر سير أعلام النبلاء 15 / 407 (7) كذا بالاصل وفي خع: " يسار " وفي كل منهما تحريف والصواب: السياري كما في الانساب وهذه النسبة إلى " سيار " جد (8) بالاصل وخع: " المسرور بن أبي مخرمة " والصواب ما أثبت عن مختصر ابن منظور 2 / 48 (9) بالاصل وخع: " الشام " والصواب ما أثبت انظر ابن سعد 1 / 86 والمختصر 2 / 48 (10) بالاصل وخع رسمت: " فاما " وفي المختصر: " فكيف ذلك؟ " والمثبت عن مطبوعة ابن عساكر السيرة 1 / 339 (11) بالاصل وخع - في الموضعين - بالسين المهملة والمثبت عن المختصر وفي اللسان: وشاعة الرجل: امرأته وإن حملتها على معنى المشايعة واللزوم فألفها ياء (اللسان: شوع) (12) زيادة اقضتاها السياق عن المختصر
পৃষ্ঠা - ১৩০৪
فتزوج هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة فولدت حمزة وصفية وزوج عبد الله آمنة بنت وهب فقال الناس فلج (1) عبد الله على أبيه أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي (2) أنبأنا أبو الحسن محمد (3) بن الحسين بن داود العلوي أنبأنا أبو الأحرز محمد بن عمر بن جميل (4) الأزدي أنبأنا محمد بن يونس القرشي أنبانا يعقوب بن محمد الزهري قال وحدثنا أبو عبد الله الحافظ إملاء أنبأنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي أنبأنا هاشم بن مرثد (5) الطبراني أنبأنا يعقوب بن محمد الزهري أنبأنا عبد العزيز بن عمران أنبأنا عبد الله بن جعفر عن أبي عون عن المسور بن مخرمة عن ابن عباس عن أبيه قال قال عبد المطلب (6) قدمت اليمن في رحلة الشتاء فنزلت على حبر من اليهود فقال لي رجل من أهل الزبور يا عبد المطلب أتأذن لي أن أنظر إلى يديك (7) يعني فقلت انظر ما لم يكن عورة قال ففتح إحدى منخري فنظر فيه ثم نظر في الآخر (8) فقال أشهد أن في إحدى يديك ملكا وفي الأخرى نبوة وأرى ذلك في بني زهرة فكيف ذلك فقلت لا أدري قال هل لك من شاعة قال قلت وما الشاعة (9) قال (10) زوجة قلت أما اليوم فلا قال فإذا قدمت فتزوج فيهم ورجع عبد المطلب إلى مكة فتزوج هالة بنت وهيب (11) بن عبد مناف فولدت له حمزة وصفية وتزوج عبد الله بن عبد المطلب _________ (1) بالاصل وخع: " فلح " والصواب ما أثبت وفي المختصر: " ولج " (2) دلائل البيهقي 1 / 106 (3) بالاصل وخع: " علي " والصواب عن دلائل البيهقي وانظر سير أعلام النبلاء 17 / 98 (4) بالاصل وخع: حميل والصواب " جميل " عن دلائل البيهقي 1 / 106 (5) عن البيهقي وبالاصل وخع: يزيد (6) الخبر في دلائل البيهقي 1 / 106 - 107 والخصائص الكبرى 1 / 68، ومختصر ابن منظور 2 / 48 (7) كذا بالاصل وخع وفي المختصر: " بدنك بعيني " وفي البهقي: " بدنك " بدون اللفظة التالية وفي الخائص: " إلى بعضك " (8) الزيادة عن البيهقي وفي خع: ثم نظر في أخرى (9) بالاصل الشاغة بالغين المعجمة في الموضعين تصحيف والصواب ما أثبت وقد مرت قريبا (10) بالاصل قلت خطأ (11) في البيهقي " وهب " وفي إحدى نسخه: " وهيب " وصوب محققها " وهب "
পৃষ্ঠা - ১৩০৫
آمنة ابنة وهب فولدت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالت قريش حين تزوج عبد الله آمنة أفلح (1) عبد الله على أبيه أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين عن (2) أبي طالب محمد بن محمد بن غيلان أنبانا أبو بكر محمد بن عبد الله بن (3) إبراهيم الشافعي أنبأنا محمد بن يونس أنبأنا يعقوب بن محمد الزهري أنبأنا عبد العزيز بن عمران أنبأنا أبو جعفر (4) عن أبي عون عن المسور بن مخرمة عن ابن عباس عن أبيه العباس بن عبد المطلب قال قال أبي عبد المطلب بن هاشم خرجت إلى اليمن في رحلة الشتاء والصيف فنزلت على رجل من اليهود يقرأ الزبور فقال يا عبد المطلب بن هاشم أتأذن لي أن أنظر إلى شئ من جسدك قال نعم ما لم تكن عورة قال فنظر في منخري فقال إني أجد في إحدى منخريك ملكا وفي الأخرى نبوة فهل لك في شاعة (5) قال قلت وما الشاعة قال زوجة قال قلت أما اليوم فلا قال فأذا قدمت مكة فتزوج قال فقدم عبد المطلب مكة فتزوج هالة بنت وهيب بن زهرة فولدت له حمزة وصفية وتزوج عبد الله آمنة بنت وهب فولدت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكانت قريش تقول فلج عبد الله على أبيه انتهى وروي من وجه آخر عن المسور من غير ذكر ابن عباس وعباس أخبرنا أبو بكر الفرضي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحارث بن أبي أسامة (6) أنبانا محمد بن سعد (7) أنبانا هشام بن محمد بن السائب حدثني محمد بن عبد الرحمن الأنصاري عن جعفر بن _________ (1) كذا بالاصل وخع وفي البيهقي والخصائص والمختصر: " فلج " بمعنى فاز وظفر (2) بالاصل وخع " بن " والصواب ما أثبت انظر ترجمة أبي طالب في سير أعلام النبلاء 17 / 598 (3) ما بين معكوفتين سقط من الاصل وخع والزيادة عن سير أعلام النبلاء 17 / 598 ترجمة أبي طالب و 16 / 39 ترجمة أبي بكر الشافعي (4) كذا بالاصل وخع وفي المطبوعة السيرة 1 / 340 عبد الله بن جعفر (5) في خع - وفي الموضعين - وساعة بالسين المهملة والثانية وردت بالاصل بالغين المعجمة والصواب ما أثبت عما سبق من رواية (6) بعدها بالاصل " بن محمد " والمثبت يوافق عبارة خع (7) طبقات ابن سعد 1 / 86
পৃষ্ঠা - ১৩০৬
عبد الرحمن بن (1) المسور بن مخرمة الزهري عن أبيه عن جده قال كان عبد المطلب إذا ورد اليمن نزل على عظيم من عظماء حمير فنزل عليه مرة من المرار فوجد عنده رجلا من أهل اليمن قد أمهل له في العمر وقد قرأ الكتب فقال له يا عبد المطلب أتأذن لي أن أفتش (2) مكانا منك قال ليس كل مكان مني آذن لك فيه في تفتيشه قال إنما هو منخراك قال فدونك فنظر إلى حار وهو (3) الشعر في منخريه فقال أرى نبوة وأرى ملكا وأرى أحدهما في بني زهرة فرجع عبد المطلب فتزوج هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة وزوج ابنه عبد الله آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة فولدت محمدا (صلى الله عليه وسلم) فجعل الله تعالى في بني عبد المطلب النبوة والخلافة والله تعالى أعلم حيث وضع ذلك أخبرنا أبو طالب علي بن (4) عبد الرحمن بن أبي عقيل أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الخلعي أنبأنا أبو محمد بن النحاس أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي أنبأنا الحسن بن علي بن عفان أنبأنا الحسن بن عطية بن يحيى القرشي أنبأنا يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن قيس بن زمانة عن يوسف بن عبد الله بن سلام وكان قيس يكرم ولد يوسف إذا نزلوا فقال له يوسف إني محدثك (5) حديثا أن رجلا من أهل الشام نزل بيهودي من أهل يثرب فأنزله وأكرمه فقال الشامي إني لا أرى (6) ما أجازيك بما صنعت إلي إلا أني أكرمك بحديث أحدثك به فاحفظه مني إنه (7) خارج بأرض العرب بأرض تيماء يعني نبي فإن أدركته فاتبعه فإن أنت لم تفعل فليكن بينك وبينه ولث (8) وعهد قال فلما خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جاء اليهودي إلى _________ (1) سقطت اللفظة من الاصل وخع واستدركت عن ابن سعد (2) عن ابن سعد وبالاصل وخع: أقيس (3) غير واضحة بالاصل وخع وفي المختصر " نار " وفي ابن سعد: " يار " ولعل الصواب ما أثبت عن تاج العروس وفيه " حرر: الحار " شعر المنخرين لما فيه من الشدة والحرارة " (4) بالاصل وخع: " أبو طالب علي بن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عقيل " والمثبت عما سبق من سند مماثل وقد مر قريبا (5) بالاصل: " أبي يحدثك " والصواب عن خع (6) في خع: لا أدري (7) بالاصل وخع: " إني " ولعل الصواب ما أثبت (8) الولث: عقد العهد بين القوم ويقال: ولث من عهد أي شئ قليل (اللسان: ولث)
পৃষ্ঠা - ১৩০৭
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال إنك رسول الله فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاتبعني [769] فقال له اليهودي لا أدع ديني ولكن لي ألف نخلة فلك منها مائة وسق أؤديه كل عام إليك وأنا آمن على أهلي ومالي فاكتب لي بذلك فكتب له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يوسف فهو ذا ما يؤخذ منه غيره حتى الساعة مائة وسق ما يزاد عليه وذكر حديثا في قتل عثمان رضي الله تعالى عنه أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة (1) وأبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو الفرج غيث بن علي بن عبد السلام الخطيب قالوا أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبانا جدي أبو بكر محمد بن أحمد أنبانا أبو بكر محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي أنبأنا عبد الله بن محمد البلوي بمصر أنبانا عمارة بن زيد حدثني عبيد الله بن العلاء حدثني يحيى بن عروة عن أبيه أن نفرا من قريش منهم ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي وزيد بن عمرو بن نفيل وعبد الله (2) وعبيد الله بن جحش بن رئاب (3) وعثمان بن الحويرث كانوا عند صنم لهم يجتمعون (4) إليه قد اتخذوا ذلك اليوم كل سنة عيدا وكانوا يعظمونه وينحرون له الجزر ثم يأكلون ويشربون الخمر ويعكفون عليه فدخلوا عليه في الليل فرأوه مكبوبا على وجهه فأنكروا ذلك فأخذوه فردوه إلى حاله فلم يلبث أن انقلب انقلابا عنيفا فأخذوه فردوه إلى حاله وانقلب الثالثة فلما رأوا ذلك منه اغتموا له وأعظموا ذلك فقال عثمان بن الحويرث ما له قد أكثر التنكس إن هذا الأمر (5) قد حدث وذلك في الليلة التي ولد فيها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجعل عثمان يقول (6) * أيا صنم العيد الذي صف حوله * صناديد وفد من بعيد ومن قرب تكوست (7) مغلوبا فما ذاك قل لنا * أذاك سفيه لم تكوست للعتب (8) _________ (1) الزيادة للايضاح عن سند مماثل سابق (2) كذا بالاصل وخع ولم ترد اللفظة في مختصر ابن منظور 2 / 49 ولا في الخصائص الكبرى 1 / 88 (3) بالاصل وخع: " وثاب " والصواب ما أثبت (4) بالاصل " لم يجتمعوا " والمثبت عن المختصر والخصائص الكبرى (5) في المختصر والخصائص الكبرى: إن هذا لامر (6) الابيات في مختصر ابن منظور 2 / 49 والخصائص الكبرى 1 / 88 (7) تكوس: انقلب وفي الخصائص الكبرى: تنكس مقلوبا (8) عجزه في الخصائص الكبرى: أأذاك شئ أم تنكس للعب
পৃষ্ঠা - ১৩০৮
فإن كان من ذنب أتينا فإننا * نبوء بإقرار ونلوي عن الرتب (1) وإن كنت مغلوبا تكوست (2) صاغرا * فما أنت في الأوثان بالسيد الرب * قال فأخذوا الصنم فردوه إلى حاله التي كان عليها (3) فلما استوى هتف هاتف بهم من الصنم بصوت جهير وهو يقول (4) * تردى لمولود أضاءت لنوره (5) * جميع فجاج الأرض بالشرق والغرب وخرت له الأوثان طرا وأرعدت * قلوب ملوك الأرض طرا من الرعب ونار جميع الفرس باخت وأظلمت * وقد بات شاه الفرس في أعظم الكرب وصدت عن الكهان بالغيب جنها * فلا مخبر منهم بحق ولا كذب فيا آل قصي ارجعوا عن ضلالكم * وهبوا إلى الإسلام والمنزل الرحب * فلما سمعوا ذلك خلصوا (6) نجيا (7) فقال بعضهم لبعض تصادقوا وليكتم بعضكم على بعض فقالوا أجل فقال لهم ورقة بن نوفل أتعلمون والله ما قومكم على دين ولقد أخطأوا الحجة وتركوا دين إبراهيم ما حجر تطيفون به لا يسمع ولا يبصر ولا ينفع ولا يضر يا قوم التمسوا لأنفسكم الدين قال فخرجوا عند ذلك يضربون على (8) الأرض ويسألون عن الحنيفية دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام فأما ورقة فتنصر وقرأ الكتب حتى علم علما وأما عثمان بن الحويرث فصار إلى قيصر فتنصر وحسنت منزلته عنده وأما زيد بن عمرو بن نفيل فأراد الخروج فحبس ثم إنه خرج بعد ذلك فضرب في الأرض حتى بلغ الرقة من أرض الجزيرة فلقي بها راهبا عالما فأخبره بالذي يطلب _________ (1) الزيادة عن مختصر ابن منظور وفيه وفي خع: " الذنب " (2) في الخصائص الكبرى: تنكست (3) ما بين معكوفتين بالاصل وخع وسقطت من المختصر والخصائص الكبرى (4) الابيات في مختصر ابن منظور 2 / 49 والخصائص الكبرى 1 / 98 (5) في خع والمختصر والخصائص: بنوره (6) سقطت من الاصل واستدركت عن خع والمختصر (7) إشارة إلى قوله تعالى (فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا) يعني أنهم اعتزلوا متناجين (انظر اللسان: نجا) (8) في المختصر " في الارض "
পৃষ্ঠা - ১৩০৯
فقال له الراهب إنك لتطلب دينا ما تجد من يحملك عليه ولكن قد أحلك (1) زمان نبي يخرج من بلدك يبعث بدين الحنيفية فلما قال له ذلك رجع يريد مكة فعادت عليه لخم فقتلوه وأما (2) عبيد الله بن جحش فأقام بمكة حتى بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم خرج مع من خرج إلى أرض الحبشة فلما صار بها تنصر وفارق الإسلام فكان بها حتى هلك هنالك نصرانيا أخبرنا أبو بكر الفرضي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أبو الحسن بن معروف أنبأنا (3) الحارث أنبأنا محمد بن سعد (4) أنبأنا عبد الله بن جعفر الرقي أنبأنا أبو المليح عن عبد الله عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال أراد أبو طالب المسير إلى الشام فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) أي عم إلى من تخلفني ها هنا فما لي أم تكفلني ولا أحد يؤويني قال فرق له ثم أردفه خلفه فخرج به فنزلوا على صاحب دير فقال صاحب الدير ما هذا الغلام منك قال ابني قال ما هو بابنك ولا ينبغي أن يكون له أب حي قال ولم قال لأن وجهه وجه نبي وعينه عين نبي قال وما النبي قال الذي يوحى إليه من السماء فينبئ به أهل الأرض قال الله (5) أجل مما تقول قال فاتق عليه اليهود قال ثم خرج حتى نزل براهب أيضا صاحب دير فقال ما هذا الغلام منك قال ابني قال ما هو ابنك (6) وما ينبغي أن يكون له أب حي قال ولم ذاك قال لأن وجهه وجه نبي وعينه عين نبي قال سبحان الله الله أجل مما تقول وقال يا ابن أخي ألا تسمع ما يقول قال أي عم لا تنكر لله قدره [770] أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز _________ (1) في المختصر: قد أظلك (2) لم يرد هنا ذكر " عبد الله " فقد ورد في بداية الخبر أنه من النفر من قريش (3) بالاصل وخع " بن " والصواب ما أثبت عن سند مماثل وقد مر كثيرا (4) طبقات ابن سعد 1 / 153 ومختصر ابن منظور 2 / 50 (5) زيادة عن ابن سعد وخع ولم ترد بالاصل (6) في ابن سعد: بابنك
পৃষ্ঠা - ১৩১০
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون (1) أنبأنا أبو القاسم بن بشران أنبأنا أبو علي بن الصواف أنبأنا محمد بن (2) عثمان بن أبي شيبة أنبأنا عقبة بن مكرم أنبأنا المسيب بن شريك أنبأنا محمد بن شريك (3) عن شعيب بن شعيب عن أبيه عن جده قال (4) كان بمر الظهران راهب من الرهبان يدعى عيضا (5) من أهل الشام وكان متحفرا بالعاص بن وائل وكان الله تعالى قد أتاه علما كثيرا وجعل فيه منافع كثيرا لأهل مكة من طب ورفق وعلم وكان يكرم (6) صومعة له ويدخل مكة في كل سنة فيلقى الناس ويقول إنه يوشك أن يولد فيكم مولود يا أهل مكة يدين له العرب ويملك العجم هذا زمانه ومن أدركه وتبعه أصاب خيرا كثيرا أو قال أصاب حاجته ومن أدركه وخالفه (7) فقد أخطأ حاجته وتالله ما نزلت أرض الخمير والخمير والأمن ولا حللت أرض البؤس والجوع والخوف إلا في طلبه وكان لا يولد بمكة مولود إلا سئل عنه فيقول ما جاء بعد فيقال صفه فيقول (9) لا ويكتم ذلك الذي قد علم أنه لاقي من قومه مخافة على نفسه أن يكون ذلك داعية إلى أدنى ما يفضي (10) إليه من الأذى يوما فلما كان صبيحة اليوم الذي ولد فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خرج (11) عبد الله بن _________ (1) بالاصل وخع " جيرون " خطأ والصواب: " خيرون " وقد سبق سند مماثل (2) ما بين معكوفتين سقط من الاصل وخع والزيادة ضرورية عن سند مماثل سابق وقد مر قريبا (3) ما بين معكوفتين موجود بالاصل وخع والخصائص الكبرى 1 / 85، وسقطت العبارة من المطبوعة السيرة 1 / 244 (4) الخبر في مختصر ابن منظور 2 / 51 والخصائص الكبرى 1 / 85 (5) في الخصائص: عيصى (6) في الخصائص ومختصر ابن منظور: يلزم (7) عن المختصر والخصائص وبالاصل وخع: وخلافه (8) عن المختصر والخصائص وخع: " فقال " (9) عن المختصر بالاصل وخع " فقال " (10) بالاصل وخع: " إلى أذن ما يعطي " والمثبت: " أدنى ما يفضي " عن المختصر (11) في الخصائص: خرج عبد المطلب
পৃষ্ঠা - ১৩১১
عبد المطلب حتى أتى غيضا (1) فوقف في أصل صومعته ثم نادى يا غيضا (1) فناداه من هذا فقال أنا عبد (2) الله فأشرف عليه فقال كن أباه (3) فقد ولد ذلك المولود الذي كنت أحدثكم (4) به يوم الاثنين ويبعث يوم الاثنين قال فإنه قد ولد لي مع الصبح مولود قال فما سميته قال محمدا قال والله لقد كنت أشتهي أن يكون هذا المولود فيكم أهل البيت لثلاث خصال بها نعرفه فقد أتى عليهن منها أن نجمه طلع البارحة وأنه ولد اليوم وأن اسمه محمد انطلق إليه (5) فإنه الذي كنت أحدثكم عنه ابنك قال فما يدريك أنه ابني ولعله أن يولد يومنا هذا مولودون عدة قال قد وافق ابنك الاسم ولم يكن لله عز وجل ليشبه علمه على العلماء لأن حجة وآية ذلك أنه (6) الآن وجع (7) فيشتكي أياما ثلاثة ثم يعافى فاحفظ لسانك فإنه لم يحسد حسده أحد قط ولم يبغ على أحد كما يبغى عليه وأن يعين عليه حتى يبدو معالمه ثم يدعو يظهر لك من قومك مالا يحتمله إلا على صبر على ذلك فاحفظ لسانك (8) قال فما عمره قال إن طال عمره أو قصر لم يبلغ السبعين يموت في وتر دونها من الستين أو في إحدى وستين أو ثلاث وستين الستون (9) أعمار جل (10) أمته قال وحمل برسول الله في عاشوراء المحرم وولد يوم الاثنين لثنتي عشرة خلت من رمضان سنة ثلاث وعشرين من غزوة أصحاب الفيل _________ (2) في الخصائص: عبد المطلب (3) بالاصل وخع: " أبوه " خطأ والصواب ما أثبت وانظر الخصائص (4) الاصل وخع والخصائص وفي المختصر: عنه (5) هذه اللفظة سقطت من الاصل وخع وزيدت عن المختصر (6) زيادة عن المختصر (7) زيادة عن المختصر (8) كذا بالاصل وخع وفي المختصر: وإن تعش (9) ما بين معكوفتين زيادة عن المختصر ومكانها بالاصل " وبين الستين " وفي خع " وبين الستون " وفي الخصائص: " ثلاث وستين " وسقطت " الستون " منها (10) عن المختصر والخصائص وفي الاصل وخع: أجل
পৃষ্ঠা - ১৩১২
أخبرنا أبو عبد الله (1) محمد بن الفضل الفراوي الفقيه أنبأنا الأستاذ أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الصابوني وأبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي (2) أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح الحافظ أنبأنا والدي أبو (3) صالح أحمد بن عبد الملك بن علي النيسابوري المؤذن قالوا أنبانا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن الحسن (4) السلمي أنبأنا أبو العباس الوليد بن سعيد بن الخالد بن حاتم بن عيسى البسطامي (5) بمكة زاد البيهقي وأبو صالح من حفظه قالوا وزعم (6) أن له خمسا (7) وتسعين سنة في ذي الحجة سنة ست (8) وستين وثلاثمائة على باب إبراهيم عليه الصلاة والسلام قال أنبأنا محمد بن عيسى بن محمد (9) الأخباري أنبأنا أبي عيسى بن محمد بن سعيد القرشي أنبأنا علي بن سليمان عن سليمان بن علي عن علي بن عبد الله وسقط من حديث الصابوني عن علي بن عبد الله عن عبد الله (10) بن عباس قال قدم الجارود بن عبد الله وكان سيدا في قومه مطاعا عظيما في عشيرته مطاع الأمر رفيع القدر عظيم الخطر ظاهر الأدب شامخ الحسب بديع الجمال حسن الفعال ذا منعة ومال في وفد عبد القيس من ذوي الاخطار والأقدار والفضل والإحسان والفصاحة والرهبان كان رجل منهم (11) كالنخلة السحوق (12) على ناقة (13) كالفحل العتيق _________ (1) بالاصل وخع: " أبو عبد الله بن محمد " والصواب ما أثبت انظر سير أعلام النبلاء 29 / 615 (2) دلائل النبوة 2 / 104 وما بعدها (3) بالاصل وخع " أبي " خطأ (4) في البيهقي: " أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن محمد بن موسى السلمي " وهو الصواب انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 247 (152) (5) كذا بالاصل وخع وفي البيهقي: الفسطاطي (6) بالاصل وخع بعدها: " أبو عمر " والمثبت يوافق عبارة البيهقي (7) بالاصل وخع: " خمسمائة " والمثبت عن البيهقي (8) بالاصل وخع " ستة " والصواب ما أثبت (9) الزيادة عن البيهقي (10) سقطت من الاصل وخع واستدركت عن البيهقي ومختصر ابن منظور 2 / 52 (11) بعدها بالاصل وخع: " كل الرحلة منهم " كذا والمثبت يوافق عبارة البيهقي ومختصر ابن منظور (12) السحوق الطويلة (13) كذا بالاصل وخع وفي البيهقي: الفنيق
পৃষ্ঠা - ১৩১৩
قد جنبوا الجياد وأعدوا للجلاد مجدين في مسيرهم حازمين في أمرهم يسيرون ذميلا يقطعون ميلا فميلا حتى أناخوا عند مسجد النبي (صلى الله عليه وسلم) فأقبل الجارود على قومه والمشايخ من بني عمه فقال يا قوم هذا محمد الأغر سيد العرب وخير ولد عبد المطلب فإذا دخلتم عليه ووقفتم بين يديه فأحسنوا عنده السلام وأقلوا عنده الكلام فقالوا بأجمعهم أيها الملك الهمام والأسد الضرغام لن نتكلم إذا حضرت ولن نجاوز ما (1) أمرت فقل ما شئت فإنا سامعون اعمل ما شئت فإنا تابعون (2) وقال الصابوني مبايعون فنظر الجارود في كل كمي صنديد قد دوموا العمائم وتزوا (3) بالصوارم (4) يجرون (5) أسيافهم ويستحبون أذيالهم يتناشدون الأشعار ويتذاكرون مناقب الأخيار لا يتكلمون طويلا ولا يسكتون عيا إن أمرهم ائتمروا وإن زجرهم ازدجروا وقال الصابوني انزجروا كأنهم أسد (6) يقدمها ذو لبدة مهول حتى مثلوا بين يدي النبي (صلى الله عليه وسلم) فلما دخل القوم المسجد وأبصرهم أهل المشهد دلف الجارود أمام النبي (صلى الله عليه وسلم) وحسر لثامه (7) وأحسن سلامه ثم أنشأ يقول * يا نبي الهدى أتتك رجال * قطعت فدفدا وآلا فآلا * وقال البيهقي مهمها (8) * وطوت (9) نحوك الصحاصح طرا * لا تخال الكلال قبل (10) كلالا كل دهماء يقصر الطرف عنها * أرقلتها قلاصنا إرقالا وطوتها الجياد تحمحم (11) فيها * بكماة كأنجم تتلألأ _________ (1) في البيهقي: " إذا " ومثله في المختصر وفي خع كالاصل (2) الاصل وخع: " بائعون " والمثبت عن البيهقي والمختصر (3) كذا بالاصل وخع وفي المختصر والبيهقي: " وتردوا " يعني جعلوها أردية (4) الاصل وخع والمختصر وفي البيهقي: " بالصمائم " وعلى هامشه عن نسخة: بالصوارم (5) اللفظتان غير واضحتين بالاصل وخع ورسمت الثانية: " أسنانهم " والمثبت عن المختصر والبيهقي (6) كذا بالاصل وخع وفي البيهقي والمختصر: أسد غيل (7) عن خع والبيهقي وبالاصل " وحوله أمه " (8) كذا والذي في الدلائل: فدفدا كالاصل (9) قبلها بالاصل وخع وبعد قوله: وقال البيهقي - كرر البيت الاول فحذفناه (10) الاصل وخع وفي البيهقي والمختصر: فيك (11) الاصل وخع وفي البيهقي والمختصر: تجمح
পৃষ্ঠা - ১৩১৪
تبتغي دفع (1) بأس يوم عبوس * أوجل القلب ذكره ثم هالا * فلما سمع النبي عليه الصلاة والسلام فرح فرحا شديدا وقربه وأدناه ورفع مجلسه وحياه وأكرمه وقال يا جارود لقد تأخر بك وبقومك الموعد وطال بكم الأمد قال والله يا رسول الله لقد أخطأ من أخطأك قصده وعدم رشده وتلك أيم الله أكبر خيبة وأعظم حوية والرائد لا يكذب أهله ولا يغش نفسه لقد جئت بالحق ونطقت بالصدق والذي بعثك بالحق نبيا واختارك للمؤمنين وليا لقد وجدت وصفك في الإنجيل ولقد بشر بك ابن البتول فطول التحية لك والشكر لمن أكرمك وأرسلك لا أثر (2) بعد عين ولا شك بعد يقين (3) مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله قال فآمن الجارود وآمن من قومه كل سيد فسر النبي (صلى الله عليه وسلم) سرورا وابتهج حبورا وقال يا جارود هل في جماعة وفد عبد القيس من يعرف لنا قسا قال كلنا نعرفه يا رسول الله وأنا من بين قومي كنت أقفو أثره وأطلب خبره كان قس (4) سبطا من أسباط العرب صحيح النسب فصيحا إذا خطب ذا شيبة حسنة عمر سبعمائة سنة يتقفر القفار لا تكنه دار ولا يقره قرار يتحسى في تقفره بيض النعام ويأنس بالوحش والهوام يلبس المسوح ويتبع السياح على منهاج المسيح لا يفتر من الرهبانية يقر لله تعالى بالوحدانية يضرب بحكمته الأمثال ويكشف به الأهوال وتتبعه الأبدال أدرك رأس الحواريين سمعان فهو أول من تأله من العرب وأعبد من تعبد في الحقب (5) وأيقن بالبعث والحساب وحذر سوء المنقلب والمآب (6) ووعظ بذكر الموت وأمر بالعمل قبل الفوت الحسن الألفاظ الخاطب بسوق عكاظ العالم بشرق وغرب ويابس ورطب أجاج وعذب كأني أنظر إليه والعرب بين يديه يقسم بالرب الذي هو له ليبلغن الكتاب أجله وليوفين كل عامل عمله وأنشأ يقول * _________ (1) عن خع والبيهقي والمختصر سقطت من الاصل (2) عن البيهقي وبالاصل وخع: " لا أرى " (3) عن البيهقي وخع وبالاصل: بين (4) بالاصل وخع: " قال قس " والمثبت عن البيهقي (5) عن البيهقي والمختصر وبالاصل وخع: العقب (6) عن البيهقي والمختصر وبالاصل وخع: والممات
পৃষ্ঠা - ১৩১৫
هاج (1) للقلب من جواه ادكار * وليال خلالهن نهار ونجوم يحثها قمر الليل * وشمس في كل يوم تدار ضوءها يطمس العيون وارعاد * شديد في الخافقين مطار وغلام وأشمط ورضيع * كلهم في التراب يوما يزار وقصور مشيدة حوت الخير * وأخرى خلت لهن (2) قفار وكثير (3) مما يقصر عنه * جوسة الناظر الذي لا يحار والذي قد ذكرت دل على الله * نفوسا لها هدا واعتبار * فقال النبي عليه الصلاة والسلام على رسلك يا جارود فلست أنساه بسوق عكاظ على جمل له أورق وهو يتكلم بكلام موثق ما أظن أني أحفظه فهل فيكم يا معشر المهاجرين والأنصار من يحفظ لنا منه شيئا وقال الصابوني يحفظه فوثب أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قائما فقال يا رسول الله إني أحفظه وكنت حاضرا ذلك اليوم بسوق عكاظ حين خطب فأطنب ورغب ورهب وحذر وأنذر وقال في خطبته أيها الناس اسمعوا وعوا وإذا وعيتم (4) فانتفعوا إنه من عاش مات ومن مات فات وكلما هو آت آت نبات ومطر (5) وأرزاق وأقوات وآباء وأمهات وأحياء وأموات جميع وأشتات وآيات بعد آيات إن في السماء لخبرا (6) وإن في الأرض لعبرا ليل داج وسماء ذات أبراج وأرض ذات ارتياج (7) وبحار ذات أمواج ما لي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون أرضوا بالمقام فأقاموا أم تركوا هناك فناموا أقسم _________ (1) صدره بالاصل وخع:: هاج القلب من حواه ان كان والمثبت عن البيهقي والمختصر (2) كذا بالاصل وخع وفي البيهقي: " فهن " وفي المختصر: " فهي " (3) عن البيهقي والمختصر وبالاصل وخع " كبير " (4) بالاصل وخع: دعيتم والمثبت عن البيهقي والمختصر (5) كذا بالاصل وخع: وفي المصدرين السابقين: مطر ونبات (6) بالاصل وخع: " لخيرا " والمثبت عن البيهقي والمختصر (7) كذا بالاصل وخع وفي البهقي: رتاج
পৃষ্ঠা - ১৩১৬
قسما حقا (1) لا حانثا فيه ولا آثما إن لله دينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه ونبيا قد حان حينه وأظلكم زمانه (2) وأدرككم إبانه فطوبى لمن آمن به فهداه فويل لمن خالفه وعصاه ثم قال تبا لأرباب الغفلة من الأمم الخالية والقرون الماضية يا معشر إياد من (3) الأب والأجداد من (4) المريض والعواد وأين الفراعنة الشداد أين من بنا وشيد وزخرف (5) وجدد وغره المال والولد أين من طغى وبغى وجمع فأوعى وقال أنا ربكم الأعلى ألم يكونوا أكثر منكم أموالا وأبعد منكم آمالا وأطول منكم آجالا طحنهم الثرى بكلكله ومزقهم بتطاوله فبلت (6) عظامهم بالية وبيوتهم خالية (7) وعمرتها الذياب العادية (8) وقال أبو صالح العاوية كلا بل هو الله الواحد المعبود ليس بوالد ولا مولود ثم أنشأ يقول * في الذاهبين الأولين * من القرون لنا بصائر لما رأيت مواردا * للموت ليس لها مصادر ورأيت قومي نحوها * تمضي الأصاغر الأكابر لا يرجع الماضي إلي * ولا من الباقين غابر أيقنت أني لا محالة * حيث يصير (9) القوم صائر * قال فجلس (10) ثم قام (11) رجل زاد أبو عبد الله من الأنصار بعده كأنه _________ (1) بالاصل وخع: " قيسا جعا " والصواب عن البيهقي والمختصر (2) في البيهقي والمختصر: أوانه (3) كذا بالاصل وخع وفي البهقي والمختصر: أين الاباء (4) في البيهقي والمختصر: " وأين " (5) الاصل وخع وفي البيهقي والمختصر: ونجد (6) في البيهقي والمختصر: فتلك (7) الاصل وخع والبيهقي وفي المختصر: خاوية (8) بالاصل: " العالية " وعلى هامشه: العادية وجانبها كلمة صح وفي خع " العادية " وهو ما أثبتناه وفي البيهقي والمختصر: العاوية (9) في خع: حيث يصبر القوم صابر وفي البيهقي والمختصر: " صار " (10) في البيهقي والمختصر: " ثم جلس " وفي وفي خع كالاصل (11) في البيهقي والمختصر: " فقام " وفي خع كالاصل
পৃষ্ঠা - ১৩১৭
قطعة جبل ثم اتفقا فقالا ذو هامة عظيمة وقامة جسيمة قد دوم عمامته وأرخى ذؤابته منيف أنوف (1) أشدق (2) حسن (3) الصوت فقال يا سيد المرسلين وصفوة رب العالمين لقد رأيت من قس (4) عجبا وشهدت منه مرغبا فقال وما الذي رأيته منه وحفظته عنه فقال خرجت في الجاهلية أطلب بعيرا لي شرد مني أقفو أثره وأطلب خبره في تنائف (5) وقال الصابوني وإسماعيل في فيافي وقالا حقائف ذات دعادع وزعازع (6) وليس بها الركب وقال إسماعيل ليس للركب فيها مقيل ولا لغير الجن سبيل وإذا بموئل مهول (7) في طود عظيم ليس به إلا البوم وأدركني الليل فولجته مذعورا لا آمن فيه حتفي ولا أركن إلى غير سيفي فبت بليل طويل كأنه بليل موصول أرقب الكوكب وأرمق الغيهب حتى إذا عسعس الليل وكان (8) الصبح أن يتنفس هتف بي هاتف يقول * يا أيها الراقد في الليل الأحم (9) * قد بعث الله نبيا في الحرم * من هاشم أهل الوفاء والكرم * يجلو دجنات الدياجي والبهم قال فأدرت طرفي فما رأيت له (10) شخصا ولا سمعت له فحصا فأنشأت أقول * يا أيها الهاتف في داجي الظلم * أهلا وسهلا بك من طيف ألم * _________ (1) عن البيهقي وبالاصل " منوف " (2) الاصل وخع والمختصر وفي البيهقي: أحدق (3) الاصل وخع والمختصر وفي البيهقي: أجش (4) بالاصل وخع: " قيس " والصواب عن الدلائل والمختصر (5) عن المختصر 2 / 55 وبالاصل " نفائف " وفي خع: " تفائف " وفي الدلائل: " نتائف " (6) عن البيهقي وبالاصل وخع: دعادع (7) بالاصل وخع: " هول " والمثبت " مهول " عن البيهقي والمختصر (8) بالاصل وخع: وكان " والصواب عن البيهقي والمختصر (9) بالاصلوخع: " الاجم " والمثبت عن البيهقي والمختصر (10) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك عن البيهقي والمختصر
পৃষ্ঠা - ১৩১৮
بين هداك الله في لحن الكلم * ماذا الذي تدعوا إليه يغتنم قال فإذا أنا بنحنحة وقائل يقول ظهر النور وبطل الزور وبعث الله تبارك وتعالى محمدا (صلى الله عليه وسلم) بالخير (1) صاحب النجيب الأحمر والتاج والمغفر والوجه (2) الأزهر والحاجب الأقمر والطرف الأحور صاحب قول شهادة أن لا إله إلا الله فذلك محمد المبعوث إلى الأسود والأبيض أهل المدر والوبر ثم أنشأ يقول * الحمد لله الذي لم يخلق الخلق عبث * لم يخلنا حينا (3) سدى من بعد عيسى واكترث (4) * أرسل فينا محمدا (5) خير نبي قد بعث * صلى عليه الله ما حج له ركب وحث قال فذهلت عن البعير وألبسني (6) السرور ولاح الصباح واتسع الإيضاح فتركت المور (7) وأخذت الجبل فإذا أنا بالعتيق (8) يشقشق (9) إلى النوق فأخذت (10) بخطامه وعلوت سنامه فمرح (11) طاعة وهززته ساعة حتى إذا لغب (12) _________ (1) كذا بالاصل وخع وفي البيهقي والمختصر: بالحبور (2) في البيهقي: " ذو الوجه " وخع والمختصر كالاصل (3) سقطت من الاصل وخع والمختصر واستدركت عن البيهقي 2 / 110 وفي المطبوعة السيرة 1 / 351 " يوما " (4) كذا بالاصل وخع وفي البيهقي والمختصر: أحمدا (5) عن البيهقي وبالاصل وخع: والمرث (6) كذا بالاصل: " وألبسني السروح " وفي خع: " وألبسني السرور " وفي البيهقي والمختصر: واكتنفني السرور (7) في البيهقي: " الموراء " وفي بقية المصادر: المور كالاصل (8) كذا بالاصل وخع وفي المختصر: " بالغسق " وفي البيهقي: بالفنيق (9) في البيهقي: يستنشق النوق (10) كذا بالاصل وخع وفي البيهقي: فملكت خطامه (11) وفي رواية: فمرج وفي أخرى: فخرج (دلائل البيهقي) (12) بالاصل وخع: " لعب " والمثبت عن البيهقي
পৃষ্ঠা - ১৩১৯
وذل منه ما صعب وحميت الوسادة وبردت المزادة فإذا الزاد قد هش له الفؤاد بركته (1) فبرك وأذنت له فترك (2) في روضة خضرة نضرة عطرة ذات حوذان وقربان وعنقران وعبيثران زاد إسماعيل نعنع وشيح وقالا وحلي وأقاح وجثجاث وبرار وشقائق وبهار (3) كأنما قد مات الجو بها مطيرا أو باكرها المزن بكورا فخلا لها شجر وقرارها نهر فجعل يرتع أبا وأصيد ضبا حتى إذا أكل وأكلت ونهلت ونهل وعللت وعل (4) وحللت عقاله وعلوت (5) جلاله وأوسعت مجاله (6) فاغتنم الحملة ومر كالنبلة يسبق الريح ويقطع عرض الفسيح حتى أشرف بي على واد وشجر من شجر عاد مورقة مونقة قد تهدل أغصانها كأنها بريرها حب فلفل فدنوت فإذا أنا بقس بن ساعدة في ظل شجرة بيده قضيب من أراك ينكت به الأرض وهو يترنم ويشعر زاد البيهقي وأبو صالح وهو يقول * (7) يا ناعي الموت والملحود في جدث * علمهم من بقايا بزهم خرق دعهم فإن لهم يوما يصاح لهم (8) * فهم إذا انتبهوا من يومهم فرق (9) حتى يعودوا بحال (10) غير حالهم * خلقا جديدا كما من قبله خلق _________ (1) في البيهقي: تركته فترك (2) في البيهقي: فبرك (3) بالاصل وخع والبيهقي: ونهار والمثبت عن المختصر 2 / 56 والبهار: نبت طيب الريح ينبت أيام الربيع (اللسان - بهر) وحوذان: نبت له ورق وقصب ونور أبيض وقربان مجرى الماء في الروض عبيثران: نبت طيب الرائحة من نبات البادية الشيخ: نبات له رائحة طيبة وطعم مر الجثجاث شجر أصفر مر طيب الرائحة (4) عن البيهقي وبالاصل وخع: وعلل (5) بالاصل وخع: " وغلوت خلاله " والصواب عن البيهقي (6) غير واضحة بالاصل وخع والمثبت عن البيهقي والمختصر (7) عبارة البيهقي في الدلائل: " وهو يترنم بشعر وهو " (8) كذا بالاصل وخع وفي وفي البيهقي والمختصر: بهم (9) عجزه في البيهقي:: فهم إذا أنبهوا من نومهم فرقوا (10) في البيهقي والمختصر: " لحال "
পৃষ্ঠা - ১৩২০
منهم عراة ومنهم في ثيابهم * منها الجديد ومنها المنهج الخلق * قال فدنوت منه فسلمت عليه فرد علي السلام وإذا أنا بعين خرارة في الأرض خوارة ومسجد بين قبرين وأسدين عظيمين يلوذان به ويتمسحان بأبوابه (1) وإذا أحدهما سبق الآخر إلى الماء فتبعه الآخر يطلب الماء فضربه بالقضيب الذي في يده وقال ارجع ثكلتك أمك حتى يشرب الذي ورد قبلك على الماء (2) قال فرجع ثم ورد بعده فقلت له ما هذان القبران فقال هذان قبرا أخوين لي كانا يعبدان الله تبارك وتعالى في هذا المكان لا يشركان بالله تبارك وتعالى شيئا فأدركهما الموت فقبرتهما وها أنا بين قبريهما (3) حق ألحق بهما ثم نظر إليهما فتغرغرت عيناه بالدموع وانكب عليهما وجعل يقول * ألم تريا أني بسمعان (4) مفرد * وما لي فيها من خليل سواكما (5) خليلي هبا طال ما قد رقدتما * أجدكما لا تقضيان كراكما ألم تريا أني بشمعان (4) مفرد * وما لي فيها من خليل سواكما (5) مقيم على قبريكما لست بارحا * طوال الليالي أو يجيب صداكما أبكيكما طول الحياة وما الذي * يرد على ذي (6) عولة إن بكاكما كأنكما والموت أقرب غائب (7) * بروحي في قبريكما قد أتاكما أمن طول نوم (8) لا تجيبان داعيا * كأن الذي يسقي العقار سقاكما فلو جعلت نفس لنفس وقاية * لجدت بنفسي أن تكون فداكما * فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رحم الله قسا إني أرجو أن يبعثه الله عز وجل أمة وحده (9) [771] _________ (1) في البيهقي: بأثوابه (2) قوله: " على الماء " سقطت من البيهقي والمختصر (3) عن البيهقي وبالاصل وخع: قبرهما (4) كذا بالاصل وخع وفي وفي البيهقي والمختصر: بسمعان (5) كذا ورد البيت وسيتكرر بعد البيت الثاني بالاصل وخع (6) بالاصل وخع: " ذو " (7) في البيهقي: " غاية " وفي باقي المظان كالاصل (8) عن البيهقي وبالاصلين: " يوم " (9) عن البيهقي وبالاصل: " واحدة " وفي خع والمختصر " وحده " أيضا
পৃষ্ঠা - ১৩২১
هذا حديث غريب لم أكتبه بطوله هكذا إلا (1) من حديث الفسطاسي بإسناده هذا وقوله السحوق الطويلة والعتيق (2) هو الفحل من الإبل والذميل ضرب من السير وهو أعلى من العنق والضرغام من أسماء الأسد ودوموا من تدوير العمامة وهو من الدوامة التي تستدم (3) وتردوا بالصوارم أي جعلوا السيوف بمنزلة الأردية فتلقدوها والغيل الشجر الملتف وذو لبدة التي تكاتف وبره على منكبيه ومهول من الهول ومثلوا انتصفوا (4) ودلف مشى بسرعة مع تقارب الخطا وحسر كشف والفدفد الأرض الغليظة المرتفعة ذات الحصا والآل السراب والضحاضح جمع ضحضح وهو الفضاء الواسع ويخال يظن والكلال التعب _________ (1) سقطت من الاصل واستدركت عن خع (2) كذا عبارة الاصل وخع وفي رواية: الفنيق (3) في المطبوعة: تدوم (4) كذا بالاصل وخع وهو خطأ ففي اللسان: يقال: مثل الرجل يمثل مثولا إذا انتصب قائما (اللسان: مثل)
পৃষ্ঠা - ১৩২২
ودهماء برية سوداء وأرقلتها من الإرقال وهو ضرب من السير وقلاصنا جمع قلوص وهي الناقة والجياد الخيل وتجمح من جمح الفرس إذا اعتن فارسه على رأسه حين عثر به والكماة جمع كمي وهو الفارس الذي عليه آلة الحرب والحوبة واحدة الحوب وهو الإثم والرائد الذي يرسله القوم ليكشف لهم مواضع العشب والماء والبتول التي قطعت عن الأزواج وأقفو اتبع وأطلب والسبط ها هنا الأمة وفي غير هذا الموضع ولد الولد وتقفر تقفرا والقفار الأرض الخالية من الأنيس ويكنه يغطيه ويتحسى يحسو وبيض النعام كانوا يدفنون الماء في بيض النعام في الأرض لا التي لا ماء فيها فإذا احتيج إلى الماء استخرج بيض النعام وحسي ما فيه وتأله تعبد والحقب جمع حقبة وهي السنة وجواه طول مرضه والخافقان قطرا هواء الجو ومطار أي قد استطار وعلا وأشمط شائب الشعر وجوسة من جست أو طلبت الشئ باستقصاء في طلبه (1) ويحار يرجع والأورق البعير الذي في لونه رمدة والمونق المعجب _________ (1) العبارة بالاصل وخع غير واضحة ومضطربة المعنى: " من خشي أي طوايب الشئ بأشنعها في ظله " والمثبت عن مطبوعة ابن عساكر السيرة 1 / 355
পৃষ্ঠা - ১৩২৩
والأشتات المتفرقون الداجي الأسود ورتاج باب وإبانه وقته وكلكله صدره وغابر ماضي منيف مشرف لطوله وأشدق واسع الشدقين وشرد هرب والفيافي البراري وكذلك النفائف (1) سميت بذلك لكثرة الهواء بها والتنائف جمع تنوفة وهي القفر من الأرض وكذلك الفيافي أيضا وحقائفا جمع حقف وهو ما انعطف من الأرض الرمل والدعادع من دعدعت الريح الشجر إذا حركته تحريكا شديدا وزعازع شدائد وموئل المكان الذي يلجأ إليه ومهول مخوف وطود جبل والغيهب الظلمة وعسعس اشتدت (2) ظلمته وقيل إدبار الليل والأحم الأسود ودجنات جمع دجنة وهي الظلمة وكذلك الدياجي والبهم واكترث أي كانت له بنا عناية واهتمام والمور الطريق السهلة المستوية (3) ويشقشق يهدر ولغب تعب وهش أي أعجب به _________ (1) كذا وردت بالاصل هنا وفي الحديث وقد مر أنها: التنائف (2) بالاصل: " شدت " والمثبت عن خع (3) سقطت من الاصل واستدركت عن خع وفيها " المستوي "
পৃষ্ঠা - ১৩২৪
وخوذان وما بعده أنواع من النبت والأب المرعى ونهلت شربت وعللت شربت أيضا شربة ثانية بعد أوله وتهدل تدلى واسترخى والبرير ثمر الأراك والملحود الذي في اللحد والجدث القبر وفرقوا خافوا والمنهج البالي وخوارة رخوة وتغرغرت تردد فيها الدمع وهبا انتبها وأجدكما أي من جدكما وهو ضد الهزل وكراكما نومكما وصداكما ما يسمع عند كلام من جبل أو غيره ولا يكون الصدا إلا للحي المصوت أو للصوت وعولة من العويل وهو البكاء ولوعة المرار لوجد والعقار الخمر والوقاية ما توقي به الشئ والفداء ممدود ولكنه قصره لضرورة الشعر والقصر لغة والأمة الجماعة والأمة المعلم للخير والأمة الواحد في الخير والله تعالى أعلم أخبرنا أبو الفرج عيث بن علي بن عبد السلام بن الأرمنازي (1) وأبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي قالوا (1) أخبرنا _________ (1) هذه النسبة إلى أرمناز: قرية من قرى بلدة صورة (الانساب) وفي ياقوت أنها بليدة قديمة من نواحي حلب
পৃষ্ঠা - ১৩২৫
أبو الحسن علي بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر أنبأنا محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي حدثنا علي بن حرب نبأنا ابن عثمان بن حكيم أنبأنا عمر بن بكر عن أحمد بن القاسم عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن عبد الله بن عباس قال لما ظهر سيف بن ذي يزن (1) قال ابن المنذر اسمه النعمان بن قيس على الحبشة وذلك بعد مولد النبي (صلى الله عليه وسلم) بسنتين أتته وفود العرب وشعراؤها تهنئه وتمتدحه وتذكر (2) ما كان من حسن بلائه (3) وأتاه فيمن أتاه وفد قريش فيهم (4) عبد المطلب بن هاشم وأمية بن عبد شمس وعبد الله بن جدعان وخويلد (5) بن أسد في ناس من وجوه قريش فقدموا عليه صنعاء فإذا هو في رأس غمدان الذي ذكره أمية بن أبي الصلت * اشرب هنيا عليك التاج مرتفعا (6) * في رأس غمدان دارا منك مخلالا (7) فدخل عليه الآذن فأخبره بمكانهم فاذن لهم فدنا عبد المطلب واستأذنه في الكلام فقال له إن كنت ممن تتكلم بين يدي الملوك فقد اذنا لك فقال عبد المطلب إن الله أجلك (8) أيها الملك محلا رفيعا صعبا منيعا شامخا باذخا (9) وأنبتك منبتا _________ (1) سقطت من الاصل واستدركت عن المختصر لابن منظور 2 / 57 ودلائل البيهقي 2 / 9 (2) عن دلائل البيهقي وبالاصل وخع: " وقد كن " (3) غير واضحة بالاصل وخع والصواب عن البيهقي وبعدها فيه: وطلبه بثأر قومه (4) في البيهقي: منهم (5) كذا بالاصل وخع ولم يرد خويلد في الدلائل البيهقي ولا في المختصر لابن منظور ومكانه فيهما: وأسد بن عبد العزي ووهب بن عبد مناف وقصي بن عبد الدار (6) في البيهقي 2 / 58 مرتفقا (7) في البيهقي والمختصر: " اشرب هنيئا محلا لا " والبيت من قصيدة في سيرة ابن هشام 1 / 67 نسبها ابن إسحاق لابي الصلت بن أبي ربيعة الثقفي وقال ابن هشام وتروي لامية بن أبي الصلت ومطلعها: ليطلب الوتر أمثال ابن ذي يزن * ريم في البحر للاعداء أحوالا والبيت فيها برواية: فاشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا محلالا وغمدان بضم أوله وسكون ثانيه: قصر بناه يشرح بن يحصب على أربعة أوجه: وجه أبيض ووجه أحمر ووجه أصفر ووجه أخضر وبنى في داخله قصرا على سبعة سقوف بين كل سقفين منها أربعون ذراعا وقيل إن الذي بناه سليمان وقيل بناه يعرب وقد هدم في عهد عثمان (Bهـ) وقوله مرتفقا يعني متكئا (8) كذا بالاصل وخع وفي البيهقي والمختصر: " أحلك " (9) الزيادة عن خع سقطت اللفظة من الاصل
পৃষ্ঠা - ১৩২৬
طابت أرومته وعزت جرثومته وثبت أصله وبسق فرعه في (1) أكرم موطن وأطيب معدن فأنت أبيت اللعن ملك العرب وربيعها الذي تخصب به البلاد (2) ورأس العرب الذي له تنقاد وعمودها الذي عليه العماد ومعقلها الذي يلجأ إليه العباد سلفك خير سلف وأنت لنا منهم خير خلف فلن يخمل (3) من أنت (4) سلفه ولن يهلك من أنت خلفه نحن أيها الملك أهل حرم الله تعالى وسدنة بيته أشخصنا إليك الذي أبهجنا (5) من كشفك الكرب الذي فدحنا فنحن وفد التهنئة لا وفد المرزئة قال وأيهم أنت أيها المتكلم قال أنا عبد المطلب بن هاشم قال ابن أختنا قال نعم قال أدن فأدناه ثم أقبل عليه وعلى القوم فقال مرحبا وأهلا وناقة ورحلا ومستناخا سهلا وملكا ربحلا (7) يعطي عطاء جزلا قد سمع الملك مقالتكم وعرف قرابتكم وقبل وسيلتكم فأنتم أهل الليل والنهار ولكم الكرامة ما أقمتم والحباء إذا ظعنتم ثم أنهضوا إلى دار الضيافة والوفود والإقامة فأقاموا شهرا لا يصلون إليه ولا يأذن لهم بالانصراف ثم انتبه لهم انتباهة فأرسل إلى عبد المطلب فأدنى مجلسه وأخلاه ثم قال يا عبد المطلب إني مفض (8) إليك من سر علمي ما أن لم يكن غيرك لم أبح به إليه ولكني رأيتك معدنه فأطلعتك طلعه (9) فلتكن عندك مطوبا حتى يأذن الله تعالى فإن الله تعالى بالغ أمره إني أجد في الكتاب المكنون والعلم المخزون الذي اخترناه لأنفسنا واحتجبناه دون غيرنا خيرا عظيما وخطرا جسيما فيه شرف الحياة وفضيلة الوفاة للناس عامة ولرهطك كافة ولك خاصة _________ (1) في البيهقي: في أطيب موضع وأكرم معدن (2) ما بين معكوفتين سقط من البيهقي والمختصر (3) بالاصل وخع " يحمل " والمثبت عن البيهقي (4) في الاصل وخع: منهم ووالمثبت عن البيهقي (5) عن البيهقي والمختصر وبالاصل وخع: انتهجنا (6) زيد في البيهقي: وأرسلها مثلا وكان أول من تكلم بها (7) الرتجل - بكسر الراء - وفتح الباء - الكثير العطاء (8) بالاصل وخع " مفوض " والمثبت عن البيهقي والمختصر (9) بالاصل: " طليعة " والمثبت عن البيهقي
পৃষ্ঠা - ১৩২৭
قال عبد المطلب أيها الملك مثلك سر وبر فما هو فداك أهل الوبر زمرا بعد زمر قال إذا ولد مولود بتهامة غلام بين كتفيه شامة كانت له الإمامة ولكم به الرعاية (1) إلى يوم القيامة قال عبد المطلب أبيت اللعن لقد أبت بخير ما آب به وفد ولولا هيبة الملك وإجلاله وإعظامه لسألته من ساره (2) إياي ما أزداد به سرورا قال ابن ذي يزن هذا حينه الذي يولد فيه أو قد ولد واسمه محمد يموت أبوه وأمه ويكفله جده وعمه ولدناه مرارا والله باعثه جهارا إذ (3) جاعل له منا أنصارا يعز بهم أولياءه ويذل بهم (4) أعداءه يضرب بهم الناس عن عرض ويستفتح بهم كرائم الأرض يكسر الأوثان ويخمد النيران ويعبد الرحمن ويزجر (5) الشيطان قوله فصل وحكمة وعدل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويأمر بالمعروف ويفعله وينهى عن المنكر ويبطله قال عبد المطلب أيها الملك عز جدك وعلا كعبك (6) ودام ملكك وطال عمرك (7) فهل الملك سارني بإفصاح وقد وضح لي بعض الإيضاح فقال ابن ذي يزن والبيت ذو الحجب والعلامات على النقب (8) إنك يا عبد المطلب لجده غير كذب فخر عبد المطلب ساجدا فقال ارفع رأسك ثلج صدرك وعلا أمرك (9) فهل أحسنت شيئا مما ذكرت لك _________ (1) كذا بالاصل وفي خع والبيهقي والمختصر: الزعامة (2) في البيهقي: سراره (3) في البيقهي: " وجاعل " (4) عن البيهقي والمختصر وبالاصل وخع: لهم (5) في البيهقي والمختصر: ويدحر (6) عن البيهقي والمختصر وبالاصل " كنفك " وفي خع: " كفنك " (7) قوله " وطال عمرك " لم يرد في البيهقي والمخصتر (8) في المختصر: النصب (9) في البيهقي والمختصر: كعبك
পৃষ্ঠা - ১৩২৮
قال أيها الملك كان لي ابن كنت به معجبا وعليه رفيقا وزوجته كريمة من كرائم قومه آمنة بنت وهب فجاءت بغلام سميته محمدا فمات أبوه وأمه فكفلته أنا وعمه قال ابن ذي يزن إن الذي قلت لك كما قلت فاحتفظ بابنك واحذر عليه اليهود فإنهم له أعداء ولن يجعل الله لهم عليه سبيلا واطو ما ذكرت لك دون هؤلاء الرهط الذين معك فإني لست آمن أن تدخلهم النفاسة من أن تكون لكم الرياسة فيبطلون (1) له الغوائل وينصبون له الحبائل وهم فاعلون ذلك أو أبناؤهم غير شك (2) ولولا أني أعلم أن الموت مجتاحي قبل مبعثه لسرت بخيلي ورجلي حتى أصير يثرب دار ملكي فإني أجد في (3) الكتاب الناطق والعلم السابق أن يثرب (4) استحكام (5) أمره وأهل نصرته وبموضع قبره ولولا أني أقيه الآفات وأحذر عليه العاهات لأعلنت على حداثة سنه أمره ولأوطأت أسنان العرب عقبه ولكني صارف ذلك إليك عن غير تقصير بمن معك ثم أمر لكل رجل منهم بعشرة أعبد وعشرة إماء ومائة من الإبل وحلتين من البرود وبخمسة أرطال ذهب وعشرة أرطال فضة وكرش مملوء عنبرا وأمر لعبد المطلب بعشرة أضعاف ذلك وقال إذا جاءك الحول فأتني بخبره وما يكون من أمره (6) فمات ابن ذي يزن قبل أن يحول الحول فكان عبد المطلب كثيرا مما يقول لا يغبطني (7) رجل منكم بجزيل عطاء الملك فإنه إلى نفاذ لكنه ليغبطني (8) بما يبقى لي _________ (1) في البيهقي: ويبغون (2) ما بين معكوفتين بياض بالاصل وخع واستدركت العبارة عن البيهقي 2 / 13 (3) سقطت من الاصل واستدركت عن البيهقي (4) بياض بالاصل وخع والمستدرك عن البيهقي وفي المختصر " بيثرب " (5) بالاصل وخع: استخدام والمثبت عن البيهقي والمختصر (6) زيادة عن البيهقي والمختصر (7) بالاصل وخع: " يعطيني " والمثبت عن البيهقي والمختصر (8) بالاصل وخع: " ليعطيني " والمثبت عن البيهقي والمختصر
পৃষ্ঠা - ১৩২৯
ولعقبي من بعدي ذكره وفخره وشرفه فإذا قيل له ومتى ذلك قال سيعلم ولو بعد حين وفي ذلك يقول أمية بن عبد شمس * جلبنا النصح نحقبه المطايا * على ألوان أجمال ونوق (1) معلقة (2) مراتعها تعالى * إلى صنعاء من فج عميق يؤم بنا ابن ذي يزن ويفري * ذوات بطونها ذم الطريق وترعى من مخالبه (3) عروقا * مواصلة الوميض (4) إلى بروق * * فلما واقعت صنعاء حلت * بدار الملك والحسب العتيق * أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي (6) أنبأنا أبو سهل محمد بن نصرويه (7) بن أحمد المروزي بنيسابور حدثنا أبو عبد الله محمد بن صالح المعافري أنبانا أبو يزن (8) الحميري (9) إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عفير (10) بن زرعة بن سيف بن ذي يزن قال حدثني عمي أحمد بن حنيس (11) بن عبد العزيز حدثني أبي حدثني أبي عبد العزيز حدثني أبي عفير حدثني أبي زرعة بن سيف بن ذي يزن قال لما ظهر سيف (12) بن ذي يزن على الحبشة وذلك بعد مولد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسنتين _________ (1) بالاصل وخع: وتعقبني (2) في اللسان (غلل ": (3) عن خع وبالاصل: " أحمال وموق " (4) الاصل وخع وفي المطبوعة السيرة 1 / 360 مخايله بروقا (5) بالاصل وخع: " الرميض " والمثبت عن المطبوعة (6) دلائل البيهقي 2 / 9 وما بعدها (7) في المطبوعة: " نضرويه " والمثبت يوافق عبارة البيهقي (8) بالاصل " مرن " وفي خع " مروان " والمثبت عن البيهقي (9) بعدها بالاصل وخع " أنبأنا " وهو خطأ والمثبت عن البيهقي (10) بعدها في البيهقي: عن عبد العزيز بن عفير (11) في البيهقي وخع: " حبيش " (12) بالاصل وخع: ابن سيف
পৃষ্ঠা - ১৩৩০
أتوه (1) وفود العرب وأشرافها وشعراؤها لتهنئه وتذكر ما كان من بلائه وطلبه بثأر قومه وأتاه وفد قريش منهم عبد المطلب بن هاشم وأمية بن عبد شمس وعبد الله بن جدعان وأسد بن عبد العزى ووهب بن عبد مناف وقصي بن عبد الدار فدخل عليه آذنه وهو في رأس قصر يقال له غمدان (2) وهو الذي يقول فيه أمية بن أبي الصلت الثقفي * اشرب هنيا (4) عليك التاج مرتفقا (4) * في رأس غمدان (2) دار منك محلالا واشرب هنيا (4) فقد شالت (5) نعامتهم * وأسبل اليوم في برديك إسبالا (6) تلك المكارم لا قعبان من لبن * شيبا بماء فعادا بعد أبوالا (7) (8) قال والملك متضمخ بالعبير (9) يلصف (10) وبيص المسك في مفرق رأسه وعليه بردان أخضران مرتديا بأحدهما متزرا بالآخر سيفه بين يديه وعن يمينه وشماله الملوك والمقاول (11) فأخبر بمكانهم فأذن لهم فدخلوا عليه ودنا منه عبد المطلب فاستاذنه في الكلام فقال إن كنت ممن يتكلم بين يدي الملوك فقد أذنا لك _________ (1) كذا بالاصل والبيهقي وفي دلائل أبي نعيم: أتته (2) بالاصل وخع " عمدان " والصواب عن البيهقي (3) بالاصل وخع: " من يقفا " والمثبت عن البيهقي وقد سبقت الرواية (4) في ابن هشام: هنيئا (5) في البيهقي وابن هشام وخع " شالت " وبالاصل " شاكت " شالت نعامتهم أي أهلكوا والنعامة: باطن القدم يقال: شالت نعامة الرجل إذا مات وشالت: ارتفعت فالذي يهلك ترتفع رجلاه وينتكس رأسه فتظهر نعامة قدمه (6) الاسبال: إرخاء الثوب وهو فعل المختال المعجب بنفسه (7) القعبان تثنية قعب وهو قدح يحلب فيه وشيبا: خلطا ومزجا (8) قال ابن هشام السيرة 1 / 68 - 69 بعد ذكره الابيات: " هذا ما صح له مما روي ابن إسحاق منها إلا آخرها بيتا قوله: تلك المكارم فإنه للنابغة الجعدي واسمه حبان بن عبد الله بن قيس أحد بني جعدة " ومن جعله للنابغة فقد رواه في قصيدته يهجو بها رجلا من قشير يقال له (ابن الحيا) ومطلعها: أما ترى ظلل الايام قد حسرت * عني وشمرت ذيالا كان ذيالا انظر الاغاني ط دار الكتب 5 / 13 - 15 (9) بالاصل وخع: " متضخم العنبر " والمثبت عن الدلائل (10) عن البيهقي وبالاصل وخع: يلصك يلوح (11) المقاول جمع مقول المقول ويقال القيل: الملك من ملوك حمير (اللسان: قول)
পৃষ্ঠা - ১৩৩১
فقال إن الله عز وجل أحلك أيها الملك محلا رفيعا شامخا باذخا منيعا وأنبتك نباتا حسنا (1) طابت أرومته وعظمته جرثومته وثبت أصله وبسق فرعه في أطيب موضع وأكرم معدن وأنت أبيت اللعن ملك العرب الذي له تنقاد وعمودها الذي عليه العماد ومعقلها الذي يلجأ إليه العباد سلفك خير سلف وأنت لنا منهم خير خلف فلن يهلك ذكر من أنت خلفه ولن تخمد (2) ذكر من أنت سلفه نحن أهل حرم الله تعالى وسدنة بيته أشخصنا إليك الذي ابتهجنا (3) من كشفك الكرب الذي فدحنا نحن وفد التهنئة لا وفد التعزية (4) قال الملك من أنت أيها المتكلم قال أنا عبد المطلب بن هاشم قال ابن أختنا قال نعم قال ادنه ثم أقبل عليه وعلى القوم فقال مرحبا وأهلا فأرسلها (5) مثلا وكان أول من تكلم بها وناقة ورحلا (6) ومستناخا سهلا وملكا ربحلا (7) يعطي عطاء جزلا قد سمع الملك مقالتكم وعرف قرابتكم وقبل وسيلتكم فإنكم أهل الليل والنهار ولكم الكرامة ما أقمتم والحباء (8) إذا ظعنتم ثم أنهضوا إلى دار الضيافة والوفود وأجرى عليهم الإنزال وأقاوا بذلك شهرا لا يصلون إليه ولا يؤذن لهم في الانصراف ثم انتبه لهم انتباهة فأرسل إلى عبد المطلب فأدناه ثم قال له يا عبد المطلب إني مفض إليك سر علمي أمرا لو غيرك يكون لم أبح له به ولكن رأيتك معدنه فأطلعتك طلعه فليكن عندك مخبيا حتى يأذن الله تعالى فيه إني أجد في الكتاب المكنون والعلم المخزون الذي ادخرناه لأنفسنا واحتجبناه من دون غيرنا (9) خبرا عظيما وخطرا جسيما فيه شرف الحياة وفضيلة العلم _________ (1) سقطت من البيهقي (2) كذا بالاصل وفي خع والبيهقي: يخمل (3) في البيهقي: أبهجنا (4) في البيهقي: المرزئة (5) بالاصل وخع: " فإن مثلها " والمثبت عن البيهقي (6) بالاصل: " دوحلا " والمثبت عن البيهقي وفي خع: " ونجلا " (8) بالاصل " والحب " والمثبت " والحياء " عن خع والبيهقي (9) " دون غيرنا " أثبتت عن البيهقي واللفظتان غير مقروءتين بالاصل وخع (10) كذا بالاصل وخع وسقطت اللفظة من البيهقي من البيهقي والمختصر
পৃষ্ঠা - ১৩৩২
والوفاة للناس عامة ولرهطك كافة ولك خاصة فقال له عبد المطلب مثلك أيها الملك من سر وبر فما هو فداك أهل الوبر زمرا بعد زمر قال إذا ولد بتهامة غلام بين كتفيه شامة كانت له الإمامة ولكم به (1) الزعامة إلى يوم القيامة قال عبد المطلب أيها الملك لقد (2) أبت بخير ما أب بمثله وفد قوم ولولا هيبة الملك وإجلاله وإعظامه لسألته من ساره (3) إياي ما (4) زادني إلا سرورا شديدا قال له الملك هذا حينة الذي يولد فيه أو قد ولد (5) اسمه محمد (6) يموت أبوه وأمه ويكفله جده وعمه قد ولدناه مرارا والله باعثه جهارا وجاعل له منا أنصارا يعز بهم أولياءه ويذل بهم أعداءه ويضرب بهم الناس عن عرض ويستبيح (7) بهم كرائم الأرض (8) يعبد الرحمن ويدحض (9) الشيطان ويخمد النيران ويكسر الأوثان قوله فصل وحكمه عدل ويأمر بالمعروف ويفعله وينهى عن المنكر ويتركه (10) قال له عبد المطلب عز جدك ودام ملكك وعلا كعبك فهل الملك سارني بإفصاح فقد وضح لي بعض الإيضاح قال له سيف بن ذي يزن والبيت ذي الحجب والعلامات على النصب (11) إنك _________ (1) سقطت من الاصل وخع واستدركت عن البيهقي (2) بالاصل: " لم آت بخير ما ات بمثله " والصواب عن خع والبيهقي (3) في البيهقي: " سراره " وبهامشه عن سنخ: ساروه (4) في البيهقي: وما ازداد سرورا (5) بالاصل وخع: " أو قال ولدا " والمثبت عن " أوقد ولد " عن البيهقي (6) بالاصل وخع: " محمدا " والصواب عن البيهقي (7) في البيهقي: " ويستفتح " وخع والمخصتر والمطبوعة كالاصل (8) في البيهقي: " أهل الارض " وخع والمطبوعة والمختصر كالاصل (9) في البيهقي: ويدحض أو يدحر الشيطان (10) في البيهقي: ويبطله (11) في البيهقي النقب
পৃষ্ঠা - ১৩৩৩
لجده يا عبد المطلب غير كذب قال فخر عبد المطلب ساجدا فقال له ابن ذي يزن ارفع رأسك (1) ثلج صدرك وعلا كعبك فهل أحسست بشئ مما ذكرت لك قال نعم أيها الملك إنه كان لي ابن وكنت به معجبا وبه رفيقا وإني زوجته كريمة من كرائم قومي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة فجاءت بغلام فسميته محمدا مات أبوه وأمه وكفلته أنا وعمه فقال له ابن ذي يزن الذي قلت لك كما قلت فاحتفظ (2) على ابنك من اليهود فإنهم له أعداء ولن يجعل الله لهم عليه سبيلا واطو ما ذكرت لك دون هؤلاء الرهط الذين معك فإني لست آمن أن تتداخلهم (3) النفاسة من أن تكون لكم الرياسة فينصبون له الحبائل ويبغون له الغوائل وهم فاعلون ذلك أو أتباعهم (4) غير شك ولولا أني أعلم أن (5) الموت مجتاحي قبل مبعثه لصرت بخيلي ورجلي حتى أصير إلى يثرب دار ملكي فإني أجد في الكتاب الناط والعلم السابق أن يثرب استحكام أمره وأهل نصرته وموضع قبره ولولا أني أقيه الآفات وأحذر عليه العاهات لأعلنت على حداثة سنه أمره ولأوطأت على أسنان العرب كعبه ولكني سأصرف ذلك إليك عن غير تقصير بمن معك ثم دعا بالقوم فأمر لكل واحد (7) منهم بعشرة أعبد سود وعشرة إماء سود وحلتين من حلل البرود وخمسة أرطال ذهب وعشرة أرطال فضة ومائة من الإبل وكرش مملوء (8) عنبرا وأمر لعبد المطلب بعشرة أضعاف ذلك وقال له إذا جاءك (9) _________ (1) بالاصل " ورفع رأسه " وفي خع " ورفع رأسك " والمثبت عن البيهقي (2) كذا وردت العبارة بالاصل وخع وفي البيهقي: فاحفطه واحذر عليه من اليهود (3) بالاصل وخع: " أتتداخلهم " والمثبت عن البيهقي (4) في البيهقي: " أو أبناؤهم " وفي المختصر: " أو أبناء عمهم " (5) بالاصل وخع: " أنت " والصواب عن البيهقي 2 / 13 (6) في البيهقي: حتى أصير يثرب دار ملكي (7) في البيهقي: رجل (8) سقطت اللفظة من الاصل وخع واستدركت عن دلائل البيهقي (9) في الدلائل: حال
পৃষ্ঠা - ১৩৩৪
الحول فائتني بخيره وما يكون من أمره قال فمات سيف بن ذي يزن قبل أن يحول عليه الحول قال وكان كثيرا ما يقول عبد المطلب يا معشر قريش لا يغبطني رجل منكم بجزيل عطاء الملك وإن كثر فإنه إلى نفاذ ولكن يغبطني ما يبقى لي ولعقبي ذكره وفخره فإذا قيل وما هو قال سيعلم ما يقول أو قال ستعلم ما أقول ولو بعد حين وقال أمية بن عبد شمس في مسيرهم إلى سيف بن ذي يزن أبياتا ذكرها قال البيهقي وقد روي هذا الحديث أيضا عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس (1) وهو في تاريخ اليمن من طريقه أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد السلمي الفقيه الفرضي وأبو الفرج غيث بن علي بن عبد السلام الخطيب وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر الوكيل قالوا أنبأنا (2) أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر أنبأنا محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي أنبأنا عبد الله بن محمد البلوي (3) حدثنا عمارة بن زيد حدثنا إسحاق بن بشر وسلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق قال حدثني شيخ من الأنصار يقال له عبد الله بن محمود من آل محمد بن مسلمة قال بلغني أن رجالا (4) من خثعم كانوا يقولون إن مما دعانا إلى الإسلام أنا كنا قوما نعبد الأوثان فبينا نحن ذات يوم عند وثن لنا إذ (5) أقبل نفر يتقاضون إليه يرجون الفرج من عنده لشئ شجر بينهم إذ هتف بهم هاتف من الصنم فجعل يقول * يا أيها الناس ذوي الأجسام * من بين أشياخ إلى غلام ما أنتم وطائش الأحكام * ومسند الحكم إلى الأصنام _________ (1) انظر دلائل النوة لابي نعيم ص 52 وما بعدها والبداية والنهاية 2 / 330 وما بعدها (2) بالاصل وخع: الحسين والصواب ما أثبت عن سند مماثل وقد مر كثيرا (3) بالاصل وخع - هنا - أنبأنا أبو محمد عبد الله الجلوي " تحريف والصواب ما أثبت وسيرد صوابا في الحديث التالي وانظر البداية والنهاية لابن كثير من تحقيقنا 2 / 418 وسيرة ابن كثير 1 / 360 (4) بالاصل وخع: " رجلا " والصواب عن ابن كثير (5) عن خع وابن كثير: البداية والنهاية والسيرة وبالاصل " إذا "
পৃষ্ঠা - ১৩৩৫
أكلكم في حيرة النيام (1) * أم لا ترون ما (2) أرى أمام من ساطع يجلو دجى الظلام * قد لاح للناظر من تهام ذاك نبي سيد الأنام * قد جاء بعد الكفر بالإسلام أكرمه الرحمن من إمام * ومن رسول صادق الكلام أعدل ذي حكم من الأحكام (3) * يأمر بالصلاة والصيام * * والبر والصلاة للأرحام * ويزجر الناس عن الآثام * والرجس والأوثان والحرام * من هاشم في ذروة السنام مستعلنا في البلد الحرام * أزكى الصلاة عليه والسلام (4) * قال فلما سمعنا ذلك تفرقنا عنه وأتينا النبي (صلى الله عليه وسلم) فأسلمنا (5) أخبرنا أبو الحسن الفرضي وأبو الفرج الخطيب وأبو محمد الوكيل قالوا أنبأنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنبانا جدي أبو بكر قال وأنبأنا الخرائطي أنبأنا عبد الله بن محمد البلوي بمصر حدثنا عمارة بن زيد حدثنا عيسى بن يزيد عن صالح بن كيسان عن من حدثه عن مرداس بن قيس الدوسي (6) قال حضرت النبي (صلى الله عليه وسلم) وقد ذكرت عنده الكهانة وما كان من تغييرها (7) عند مخرجه فقلت يا رسول الله قد كان عندنا من ذلك شئ أخبرك أن _________ (1) في ابن كثير: البداية والنهاية: حيرة نيام (2) في ابن كثير: البداية والسيرة: ما الذي ما أمامي (3) كذا بالاصل والبداية والسيرة ابن كثير وفي الاكتفاء: أعدل في الحكم من الحكام (4) الشطر الاخير سقط من البداية والنهاية والسيرة لابن كثير ومطبوعة ابن عساكر السيرة 1 / 364 وروايته في خع: عليه من ربه الصلاة والسلام (5) الخبر نقله أبو نعيم أيضا في الدلائل ص 33 عن رجل من خثعم مختصرا وبعضه نقله السيوطي في الخصائص الكبرى 1 / 178 (6) كذا بالاصل وخع وخصائص السيوطي 1 / 185 وفي البداية والنهاية من تحقيقنا 2 / 413 وسيرة ابن كثير 1 / 353 " السدوسي " (7) بالاصل: " بعيرها " والمثبت عن سيرة ابن كثير والبداية والنهاية وخصائص السيوطي
পৃষ্ঠা - ১৩৩৬
جارية منا يقال لها خلصة (1) لم نعلم عليها إلا خيرا إذ جاءتنا فقالت يا معشر قريش (2) العجب العجب لما أصابني هل علمتم إلا خيرا قلنا وما ذاك قالت إني لفي غنمي إذ غشيتني ظلمة ووجدت كحس الرجل مع المرأة وقد خشيت أن أكون قد حبلت حتى إذا دنت ولادتها وضعت غلاما أغضف (3) له أذنان كأذني كلب فمكث فينا حتى إنه ليلعب مع الغلمان إذ وثب وثبة (4) وألقى إزاره وصاح بأعلا صوته وجعل يقول يا ويلة يا ويلة يا عولة يا عولة يا غنم يا ويل غنم يا ويل فهم من قايس النار (5) الخيل والله وراء العقبة فيهن فتيان حسان نجبة قال فركبنه فأخذنا الأداة (6) وقلنا يا ويلك ما ترى قال هل من جارية طامث قلنا من لنا بها فقال شيخ ما هي والله عندي عفيفة الأم فقلنا فعجلها فأتى بالجارية وطلع الجبل وقال للجارية اطرحي ثوبك واخرجي في وجوههم وقال للقوم اتبعوا أثرها ثم صاح وقال العقبة وصاح برجل منا يقال له أحمر بن حابس (7) فقال يا أحمر بن حابس عليك أول فارس فحمل أحمر فطعن أول فارس فصرعه وانهزموا وغنمناهم قالوا فابتنينا عليه بيتا وسميناه ذا الخلصة وكان لا يقول لنا شيئا إلا كان كما يقول حتى إذا كان مبعثك يا رسول الله قال لنا يوما يا معشر دوس نزلت بنو الحارث بن كعب فاركبوا فركبنا فقال لنا أكدسوا (8) الخيل كدسا واخشوا القوم رميتنا (9) القوهم غدية واشربوا الخمر عشية قال فلقيناهم فهزمونا وفضحونا فرجعنا إليه فقلنا ما بالك (10) وما الذي صنعت بنا فنظرنا (11) إليه وقد احمرت عيناه وابيضت (12) أذناه واضرم غيضا _________ (1) في ابن كثير: البداية والنهاية والسيرة: الخلصة (2) كذا بالاصل وخع وفي المصادر السابقة: دوس (3) الاغضف: المتثني والمسترخي الاذنين (4) سقطت اللفظة من الاصل وخع واستدركت عن ابن كثير: البداية والسيرة (5) سقطت من الاصل واستدركت على هامشه وبجانبها كلمة صح (6) كذا بالاصل وخع وفي ابن كثير: البداية والسيرة: " للاداة " وهي المناسبة (7) في الاصل: " خانس " والمثبت عن ابن كثير وفي كتابيه: أحمد بن حابس (8) بالاصل " " كدسوا " وفي خع: " كرشوا " والمثبت عن ابن كثير: السيرة والبداية والنهاية (9) في ابن كثير: البداية والسيرة: واحشوا القوم رمسا (10) الاصل وخع وفي ابن كثير: سيرة وبداية ونهاية: ماحلك (11) بالاصل " فنظر " عن خع (12) في ابن كثير: السيرة والبداية: وانتصبت (13) في ابن كثير: وانبرم
পৃষ্ঠা - ১৩৩৭
حتى كاد (1) أن ينفظر وأقمنا فقام فركبنا واغتفرنا هذه له ومكثنا بعد ذلك حينا ثم دعانا فقال هل لكم في غزوة تهب لكم عزا وتجعل لكم حرزا يكون في أيديكم كنزا قلنا ما أحوجنا إلى ذلك فقال اركبوا فركبنا وقلنا ما تقول قال بنو الحارث بنو مسلمة ثم قال قفوا فوقفنا ثم قال عليكم بفهم ثم قال ليس لكم فيهم دم عليكم بمضر هم أرباب خيل ونعم ثم قال لا رهط دريد بن الصمة قليل العدد وفي الذمة ثم قال لا ولكن عليكم بكعب بن ربيعة واشكروها (2) صنيعة عامر بن صعصعة فليكن بهم الوقيعة قال فلقيناهم فهزمونا وفضحونا فرجعنا وقلنا ويلك ماذا تصنع بنا قال ما أدري كذبني الذي كان يصدقني اسجنوني في بيتي ثلاثا ثم ائتوني ففعلنا به ذلك ثم أتيناه بعد ثالثة ففتحنا عنه فإذا هو كأنه جمرة (3) نار فقال يا معشر دوس حرست السماء وخرج خير الأنبياء قلنا أين قال بمكة وأنا ميت فادفنوني في رأس جبل فإني سوف اضطرم نارا وإن تركتموني كنت عليكم عارا فإذا رأيتم اضطرامي وتلهبي فاقذفوني بثلاثة أحجار ثم قولوا مع كل حجر باسمك اللهم فإني أهدأ وأطفأ قال وإنه مات واشتغل نارا ففعلنا به ما أمر وقدفناه بثلاثة أحجار نقول مع كل حجر باسمك اللهم فخمد وطفئ وأقمنا حتى قدم علينا الحاج فأخبرونا بمبعثك يا رسول الله أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان الرزاز أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون (أنبأنا أبو القاسم بن بشران أنبأنا أبو علي الصواف (5) أنبأنا محمد بن عثمان بن محمد بن أبي شيبة أنبأنا المنجاب بن الحارث أنبأنا عبد الرحيم بن سليمان أنبأنا إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس أن قريشا أتوا امرأة كاهنة فقالوا لها أخبرينا يا _________ (1) عن خع والمصادر وفي الاصل " كان " (2) في ابن كثير: سيرة والبداية والنهاية: واسكنوها ضيعة (3) في ابن كثير: حجرة نار (4) بالاصل وخع: " جيرون " والصواب ما أثبت عن سند مماثل وقد مر كثيرا (5) بالاصل وخع: " أبو محمد بن عثمان أبو محمد بن أبي شيبة " والصواب ما أثبت عن سند مماثل انظر سير أعلام النبلاء 14 / 21
পৃষ্ঠা - ১৩৩৮
شهنا بصاحب المقام يعنون إبراهيم فقالت إن أنتم جزرتم (1) كبيشا على هذه السهلة ثم مشيتم عليها (2) أنبأتكم قال فجزروا ثم مشى الناس عليها فأبصرت أثر محمد (صلى الله عليه وسلم) فقالت هذه أقربكم إليه شبها قال فمكثوا بعد ذلك عشرين سنة أو ما شاء الله ثم بعث الله محمدا (صلى الله عليه وسلم) قال وأنبأنا المنجاب بن الحارث أنبأنا أبو العامر الأسدي عن ابن خربوذ (3) المكي عن رجل من خثعم قال (4) كانت العرب لا تحرم حلالا ولا تحلل (5) حراما وكانوا يعبدون الأوثان ويتحاكمون إليها قال فبينا نحن ذات ليلة عند وثن لنا جلوس وقد تقاضينا إليه في شئ وقع بيننا أن يفرق بيننا إذ هتف هاتف يقول * يا أيها الناس ذوو (6) الأجسام * ما أنتم وطائش الأحكام (7) ومسند الحكم إلى الحكام (8) * هذا نبي سيد الأنام أعدل ذي حكم من الأحكام * يصدع بالنور وبالإسلام ويزجر (9) الناس عن الآثام * مستعلن في البلالحرام * قال ففزعنا وتفرقنا من عنده وصار ذلك الشعر حديثا حتى بلغنا أالنبي (صلى الله عليه وسلم) خرج بمكة ثم قدم المدينة فجئت فأسلمت أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عثمان النيسابوري أنبأنا أبو بكر محمد بن المؤمل أنبأنا _________ (1) كذا بالاصل وخع وفي المختصر: " جزرتم كبشا " وفي مطبوعة ابن عساكر السيرة 1 / 366 " حررتم كثيبا " (2) سقطت اللفظة من الاصل واستدركت عن خع والمختصر (3) عن الخصائص الكبرى 1 / 178 (4) الخبر في الخصائص الكبرى للسيوطي 1 / 178 (6) عن الخصائص الكبرى وبالاصل وخع: ذو (7) في الخصائص: الاحلام (8) في الخصائص: ومسند والحكم إلى الاصنام (9) في الخصائص: " ويردع " وفي المطبوعة: ويزع
পৃষ্ঠা - ১৩৩৯
جعفر بن محمد بن سوار أخبرنا أحمد (1) بن يعقوب الأنطاكي عن عبد الله بن محمد البلوي أنبأنا البراء بن سعيد بن سماعة بن محمد بن عبد الله بن البراء بن مالك الأنصاري عن أبيه أن قدامة بن عقيل الغطفاني أخبره عن جمعة أو (2) قال جميعة بنت زائل بن طفيل بن عمرو بن عمرو عن أبيها نائل بن طفيل بن عمرو الدوسي أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قعد في مسجده منصرفه من الأباطل فقدم عليه خفاف بن نضلة بن عمر بن بهدلة الثقفي فأنشد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) * كم قد تحطمت القلوص في الدجى * في (3) مهمة قفر من الفلوات قل من التوديس (4) ليس بقاعه * نبت من الإسنات والأزمات إني أتاني في المنام مساعد * من جن وجرة (5) كان لي وموات يدعو إليكم لياليا ولياليا * ثم (6) احزأل وقال لست بآت فركبت ناجية أضر بنيها (7) * جمر (8) تحث به على الأكمات حتى وردت إلى المدينة جاهدا * كيما ليال فتفرج اللذات (10) قال فاستحسنها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال إن من البيان لسحرا وإن من الشعر كالحكم [772] أنبأنا أبو القاسم بن بيان الرزاز حدثنا أبو الفضل بن خيرون (11) قالا أنبأنا _________ (1) بالاصل " أبو أحمد " والصواب عن خع (2) بالاصل وخع: " وقال " ولعل الصواب ما أثبت (3) الزيادة عن المطبوعة لاستقامة الوزن (4) تودست الارض تغطت بالنبات وكثر نباتها والوادس من النبات: ما قد غطي وجه الارض (اللسان: ودس) (5) بالاصل: " من جز وجزه " والصواب عن خع (6) بالاصل وخع: " ثم قال أحزأل " والمثبت يوافق عبارة المطبوعة السيرة 1 / 378 (7) الني: الشحم يقال: نوت الناقة إذا سمنت (اللسان: نوي) (8) عن الاصابة ترجمة خفاف / وبالاصل وخع: جمرة (9) عجزه في مطبوعة ابن عساكر السيرة 1 / 368 والاصابة 1 / 453: كيما أراك فتفرج الكربات (10) بياض بالاصل وخع واستدركت اللفظة عن الاصابة 1 / 453 (11) بالاصل وخع: " أبو البركات الفضل بن جيرون " والصواب ما أثبت عن سند مماثل وقد مر كثيرا وبعده بالاصل وخع: أنبأنا أبو القاسم السمرقندي والعبارة مقحمة حذفناها قياسا لاسانيد مماثلة أيضا
পৃষ্ঠা - ১৩৪০
أبو القاسم بن بشران أنبأنا أبو علي بن الصواف أنبأنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة أنبأنا عبد الله بن براد أبو عامر الأشعري أنبأنا عبد الله بن إدريس عن حريش بن أبي حريش عن طلحة قال وجد في البيت كتاب في حجر منقور في الهدمة الأولى فدعي رجل فقرأه فإذا فيه عبدي المنتخب المتمكن المنيب المختار مولده بمكة ومهاجرة طيبة لا يذهب حتى يقيم (1) السنة العوجاء ويشهد أن لا إله إلا الله أمته الحمادون (2) يحمدون الله تبارك وتعالى بكل أكمة يأتزرون على أوساطهم ويطهرون أطرافهم أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو الفرج غيث بن علي بن عبد السلام وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة قالوا أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان أنبأنا محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي (3) أنبأنا عبد الله بن أبي سعد (4) أنبأنا حازم بن عقال (5) بن حبيب بن المنذر بن أبي (6) الحصين بن السموأل بن عاديا قال حدثنا جامع بن (7) حيران بن جميع بن عثمان بن سماك (8) بن أبي الحصين بن السموأل بن عاديا قال لما حضرت الأوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر الوفاة اجتمع إليه قومه من غسان فقالوا إنه قد حضر من أمر الله تعالى ما ترى وقد كنا نأمرك بالتزويج في شبابك فتأبى وهذا أخوك الخزرج له خمسة (9) بنين وليس لك ولد غير مالك قال لن يهلك هالك ترك مثل مالك إن الذي يخرج النار من الوثيمة (10) قادر أن يجعل لمالك نسلا ورجالا بسلا وكل إلى الموت (11) ثم أقبل على مالك فقال _________ (1) بالاصل وخع: " يقوم " والمثبت عن مختصر ابن منظور 2 / 63 (2) عن المختصر وبالاصل وخع: الحامدون (3) الخبر في البداية والنهاية - من تحقيقنا - 2 / 404 - 405 وسيرة ابن كثير 1 / 339 - 340 (4) بالاصل وخع " جعفر " والمثبت عن المصدرين السابقين (5) في البداية والنهاية وسيرة ابن كثير: عقال بن الزهر بن حبيب (6) عن خع والمصادر وسقطت من الاصل (7) كذا بالاصل وخع وفي البداية والنهاية وسيرة ابن كثير: " جابر بن جدان " (8) بالاصل وخع: " شمال " والمثبت عن كتابي ابن كثير المتقدمين (9) بالاصل وخع: خمس (10) الوثيمة: الحجارة (11) بالاصل وخع: " إلى موت " والمثبت عن كتابي ابن كثير
পৃষ্ঠা - ১৩৪১
أي بني المنية ولا الدنية والعقاب ولا العتاب التجلد ولا التلدد القبر خير من الفقر إنه من قل ذل ومن كرم الكريم الدفع عن الحريم (1) والدهر يومان فيوم لك ويوم عليك فإذا كان لك فلا تبطر وإذا كان عليك فاصطبر وكلاهما سينحسر ليس ينفلت منهما (2) فيها الملك المتوج ولا اللئيم المعلهج (3) سلم ليومك حيال ربك ثم أنشأ يقول * شهدت السبايا يوم آل محرق * وأدرك عمري (4) صيحة الله في الحجر فلم أر ذا ملك من الناس واحدا * ولا سوقة إلا إلى الموت والقبر فعل الذي أردى ثمودا وجرهما * سيعقب ربي نسلا آخر الدهر (5) تقربهم من آل عمرو بن عامر * عيون لذي (6) الداعي إلى طلب الوتر فإن تكن الأيام أبلين جسدي (7) * وشيبن رأسي والمشيب مع العمر فإن لنا ربا علا فوق عرشه * عليما بما يأتي من الخير والشر ألم يأت قومي أن لله دعوة * يفوز بها أهل السعادة والبر إذا بعث المبعوث من آل غالب * بمكة فيما بين زمزم (8) والحجر هناك فابغوا نصره ببلادكم * بني عامر إن السعادة في النصر * قال ثم قضى من ساعته _________ (1) بياض بالاصل وخع وما بين معكوفتين استدرك عن كتابي اين كثير ومختصر ابن منظور 2 / 64 (2) بالاصل وخع: " ينقلب فيها " والمثبت عن مختصر ابن منظور وفيه " منها " وفي كتابي ابن كثير: " ليس يثبت منهما " وفي المطبوعة: " يتفلت منهما " (3) بالاصل وخع: " المعلج " والمثبت عن مختصر ابن منظور وكتابي ابن كثير وفي المطبوعة: العلج والمعلج: اللئيم وقيل: الرجل الاحمق الهذر اللئيم (اللسان) (4) في كتابي ابن كثير: أمري (5) في البداية والنهاية وسيرة ابن كثير: سيعقب لي نسلا على آخر الدهر (6) في ابن كثير: البداية والسيرة: لدي الداعي فإن لم تك الايام أبلين جدتي (8) في كتابي ابن كثير: مكة