তারিখ দামেস্ক

حرف العين

عبد الله بن أوفى ويقال عبد الله بن عمرو ابن النعمان بن ظالم بن مالك بن

عبد الله بن أوفى واسم أبي أوفى علقمة الأسلمي

عبد الله بن أوس العامري

পৃষ্ঠা - ১২২৪৩
ولا عبدلعبد هما فنحظى * بحسن الحظ منهم غير بخس (1) ولكن ضب جندلة اتينا * مضبا في مكامنه يفسي (2) فلما أن أتيناه وقلنا * بحاجتنا تلون لون ورس وأعرض غير ممتلح (3) بعرف * وظل مقرطبا ضرسا بضرس فقلت لأهله أبه كزاز (4) * وقلت لصاحبي أتراه يمسي فكان الغنم أن قمنا جميعا * مخافة أن نزن بقتل (5) نفس * 3193 - عبد الله بن أوس العامري هو عبد الله بن عمرو بن أوس يأتي بعد إن شاء الله (6) 3194 - عبد الله بن أوفى واسم أبي أوفى علقمة الأسلمي يأتي في حرف العين في أسماء آباء العبادلة إن شاء الله 3195 - عبد الله بن أوفى ويقال عبد الله بن عمرو ابن النعمان بن ظالم بن مالك بن أبي بن عصر بن سعد ابن عمرو بن جشم بن كنانة بن حرب بن يشكر ابن بكر بن وائل بن قاسط أبو عمرو ويقال أبو الكوا اليشكري المعروف بابن الكوا سمع عليا ومعاوية Bهما وقدم دمشق على معاوية أخبرنا أبو بكر محمد بن علي أنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد الخياط أنا أبو الحسين أحمد بن عبد الله أنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب أنا أبي أنا محمد بن مروان بن عمر السعيدي حدثني محمد بن أحمد عن سليمان وهو ابن أبي شيخ _________ (1) عن الاغاني وبالاصل: نحس (2) الجندلة واحدة الجندل وهي الحجارة واضب في المكان: لزمه ولم يفارقه (3) الاغاني: غير متبلج (4) الكزاز: داء وهو ياخذ من شدة البرد وتعتري منه المريض وعدة (5) بياض بالاصل والمثبت عن الاغاني (6) قوله: " ياتي بعد ان شاء الله " سقط من م
পৃষ্ঠা - ১২২৪৪
عن محمد بن الحكم عن عوانة قال قدم على معاوية قوم من أهل الكوفة فيهم صعصعة بن صوحان العبدي وعبد الله بن الكوا اليشكري فأنزلهم معاوية دارا من دور دمشق وأمرهم أن لا يخرجوا منها وكان في الدار مسجد يخرجون إليه ويتحدثون فيه فبينا هم يتحدثون إذ أقبل معاوية حتى دخل إليهم فقال هذا خير لكم من الفتنة أنشدكم الله أي رجل أنا فسكتوا ثم نشدهم مرتين فقال له ابن الكوا أما إذا نشدتنا الله فإنك واسع الدنيا ضيق الآخرة قريب المرعى بعيد الثرى تجعل (1) الظلمات نورا والنور ظلمات فقام ولم يقل شيئا فلما أصبح أمر لهم بجوائزهم وردهم إلى الكوفة أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي (2) أنا أبو الحسين بن المهتدي ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء نا أبي أبو يعلى قالا أنا عبيد الله بن أحمد بن علي أنا محمد بن مخلد قال قرأت على علي بن عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال قال ابن عياش ابن الكوا يكني أبا عمرو حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم أنانعمة الله بن محمد المرندي أنا أحمد بن محمد بن عبد الله نا محمد بن أحمد بن سليمان أنا سفيان بن محمد بن سفيان حدثني الحسن بن سفيان نا محمد بن علي عن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عمر الضرير يقول ابن الكوا عمرو أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الفضل بن خيرون أنا عبد الملك بن الحسن أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال عبد الله بن الكوا أبو عمرو ذكر أبو بكر أحمد بن محمد بن هاني الأثرم قال وذكر أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل ابن الكوا في حديث فقال أبو الكوا قلت أبو الكوا فقال نعم هو أبو الكوا وهو ابن الكوا أبو أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن _________ (1) عن م وبالاصل: يجعل (2) عن م وبالاصل: المحلي
পৃষ্ঠা - ১২২৪৫
منجوية أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو عمرو بن الكوا اليشكري الكوفي سأل علي بن أبي طالب ذكره عامر بن واثلة في بعض أخباره أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسن بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا أبو بكر بن سيف نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن أبي حارثة (1) وأبي عثمان قالا (2) لما قدم ميسرة أهل الكوفة على معاوية انزلهم دارا ثم خلا بهم فقال لهم وقالوا له فلما فرغوا قال لم تؤتواإلى من الحمق (3) والله ما أرى منطقا سديدا ولا عذرا مبينا ولا حلما ولا قوة وإنك يا صعصعة لأحمقهم اصنعوا وقولوا ما شئتم ما لم تدعوا شيئا من أمر الله تعإلى فإن كل سئيحتمل لكم إلا معصية الله تعإلى أما فيما بيننا وبينكم فأنتم أمراء أنفسكم فرآهم بعد وهم يشهدون الصلاة ويعصون (4) مع قاضي الجماعة فدخل عليهم يوما وبعضهم يقرئ بعضا فقال إن في هذا لخلفا مما قدمتم به علي من النزاع إلى أمر الجاهلية اذهبوا حيث شئتم واعلموا أنكم إن لزمتم جماعتكم سعدتم بذلك دونهم وإن لم تلزموها شقيتم بذلك دونهم ولم تضروا أحدا فجزوه خيرا وأثنوا عليه فقال يا ابن الكوا أي رجل أنا قال بعيد الثرى كثر المرعى طيب البديهة بعيد الغور الغالب عليك الحلم ركن من أركان الإسلام سدت (5) بك فرجة مخوفة قال فأخبرني عن أهل الأحداث من أهل الأمصار فإنك من أفضل (6) أصحابك فقال كاتبوني وكاتبتهم فأنكروني وعرفتهم فأما أهل الأحداث من أهل المدينة فهم أحرص الأمة على الشر وأعجزه عنه وأما أهل الأحدا ث من أهل الكوفة فإنهم أنظر الناس في صغير واركبه لكبير وأما أهل الأحداث من أهل البصرة فإنهم يردون جميعا ويصدرون شتى وأما أهل الأحداث من أهل مصر فهم أوفى الناس بشر وأسرعه ندامة وأما أهل الأحداث من أهل الشام فأطوع الناس لمرشدهم وأعصاه لمغويهم _________ (1) مهملة بالاصل بدون نقط وفي م: " جارية " والمثبت عن الطبري (2) الخبر في تاريخ الطبري (ط بيروت) 2 / 640 حوادث سنة 33 (3) عن م والطبري وبالاصل: الحق (4) كذا رسمها بالاصل وم وفي المطبوعة: " ويقضون " وفي الطبري: ويقفون مع قاص الجماعة (5) في الطبري: صدت (6) الطبري: اعقل
পৃষ্ঠা - ১২২৪৬
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو الدحداح نا عبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي نا مروان نا سعيد بن عبيد الطائي عن علي بن ربعة قال سأل ابن الكوا عليا ما " الذاريا ت ذروا " (1) قال الريح قال فما " الحاملات وقرا " (1) قال السحاب قال فما " الجاريا ت يسرا " (1) قال السفن قال فما " المقسمات أمرا " (1) قال الملائكة قال هذه اللطمة (2) في القمر (3) قال الله عز وجل " وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة " (4) يا ابن الكوا أما والله ما العلم اردت ولكنك أردت العنت فكيف بقولك ثكلتك أمك لو ثخنت يا الكوا من رب الناس قال الله قال فممولى الناس قال الله قال كذبت " الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم " (5) أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر أناخيثمة بن سليمان نا أبو عمر هلال بن العلاء بن هلال الرقي نا أبي نا إسحاق بن يوسف الأزرق نا أبو سنان الضحاك بن مزاحم عن النزال بن سبرة الهلالي قال وافقنا من علي بن أبي طالب ذات يوم طيب نفس ومزاح فذكر الحديث وفيه قالوا يا أمير المؤمنين حدثنا عن نفسك قال قد نهى الله عن التزكية قالوا يا أمير المؤمنين إن الله يقول " وأما بنعمة ربك فحدث " (6) قال كنت امرأ ابتدا فأعطي وأسكت فابتدا ومن تحت الجوارح مني لعلما جما سلوني فقام ابن الكوا فقال يا أمير المؤمنين قوله عز وجل في كتابه " والذاريات ذروا " قال هي الريح قال فأخبرناعن " الحاملات وقرا " قال ثكلتك أمك سل تفقها ولا تسأل تعنتا سل عما يعنيك ولا تسأل عما لا يعنيك قال قوله " فالمقسمات أمرا " قال _________ (1) سورة الذاريات الاية: 1 - 4 (2) في م: " اللقطة " وفي المطبوعة: " اللطعة " (3) بالاصل وم: الغمر والمثبت عن المطبوعة (4) سورة الاسراء الاية: 12 (5) سورة محمد الاية: 11 (6) سورة الضحى الاية: 11
পৃষ্ঠা - ১২২৪৭
الملائكة قال فقوله " والسماء ذات الحبك " (1) قال ويحك ذات الخلق الحسن قال فأخبرناعن قوله " وأحلوا قومهم دار البوار " (2) قال اولئك قريش كفيتموهم قال فأخبرنا عن المجرة التي في السماء قال هي أبواب السماء التي صب الله عز وجل منها الماء المنهمر على قوم نوح قال فأخبرنا عن قوس قزح قال ثكلتك أمك لا تقل قزح فإن قزح الشيطان ولكن قل قوس الله وهو أمان لأهل الأرض من الغرق قال فأخبرنايا أمير المؤمنين عن هذا السواد الذي في القمر قال أعمى (3) سأل عن عمياء قول الله عز وجل " فمحونا آية الليل " قال فأخبرناكم ما بين المشرق والمغرب قال مسيرة يوم للشمس من قال غير هذا فقد كذب قال يا أمير المؤمنين كم بين السماء والأرض قال دعوة مستجابة فمن قال غير هذا فقد كذب قال فأخبرنا عن قوله " هل ننبئكم بالأخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا " (4) أولئك القسيسون والرهبان ومد علي بها صوته قال وما أهل النهر منهم غدا ببعيد قال وما خرج أهل النهر بعد قال يا أمير المؤمنين لا اسأل أحدا سواك ولا آتي غيرك قال فقال إن كان الأمر إليك فافعل قال فلما خرج أهل النهر خرج معهم ثم رجع تائبا قال فذكر الحديث أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا أبو القاسم البغوي نا أبو سعيد عيسى بن سألم الشاشي نا عبيد الله بن عمرو عن معمر عن رجل يقال له وهب بن ديب عن أبي الطفيل قال قال علي بن أبي طالب سلوني عن كتاب الله عز وجل فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليل أنزلت أو بنهار أو في سهل أو جبل قال فقال ابن الكوا فما " الذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا " (5) فقال علي بن أبي طالب ويلك سل تفقها ولا تسأل تعنتا أما الذاريات ذروا فالرياح والحاملات وقرا هي السحاب فالجاريات يسرا هي الفلك فالمقسمات أمر هي الملائكة قال فما هذا السواد _________ (1) سورة الذرايت الاية: 7 (2) سورة ابراهيم الاية: 28 (3) عن م وبالاصل: عمى (4) سورة الكهف الاية: 103 - 104 (5) سورة الذاريات الاية: 1 / 4
পৃষ্ঠা - ১২২৪৮
الذي في القمر قال أعمى سأل عن عمياء أما سمعت الله يقول " وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة " (1) قال يقول الله عز وجل " ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار " (2) قال نزلت في الأفخرين من قريش قال وهذه الآية " هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا " (3) قال أولئك أهل حروراء قال فما هذا القوس قزح قال أمان من الغرق علامة كانت بين نوح وبين ربه قال أفرأيت ذا القرنين أنبي كان أو ملك قالا لا واحد منهما ولكن كان عبدا صالحا أحب الله فأحبه وناصح الله فنصحه ودعا قومه إلى الهدى فضربوه على قرنه فانطلق فمكث ما شاء الله أن يمكث فدعاهم إلى الهدى فضربوه على قرنه الآخر فسمي ذا القرنين ولم يكن له قرنان كقرني الثور قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عنه أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم البغدادي أنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي نا عون بن محمد حدثني نصار بن حرب العيشي عن أبيه عن جده قال قال معاوية لابن الكوا صف لي الزمان والإخوان فقال أنت والزمان والإخوان فإن تصلح صلحا وإن تفسد فسدا قال صدقت قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن عن عبد العزيز بن أحمد أنا عبد الوهاب الميداني أنا أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر الفرغاني أنا محمد بن جرير الطبري (4) حدثني عمر بن شبة نا علي بن محمد نا مسلمة بن محارب قال وفد ابن الكوا واسم ابن الكوا عبد الله بن أوفى (5) إلى معاوية فسأله عن الناس فقال ابن الكوا أما أهل البصرة فقد غلب عليهم سفهاؤها وعاملها ضعيف وبلغ ابن عامر قول ابن الكوا فاستعمل طفيل بن عوف اليشكري على خراسان وكان الذي بينه وبين ابن الكوا متباعدا فقال ابن الكوا إن ابن دجاجة لقليل العلم بي أظن _________ (1) سورة الاسراء الاية: 12 (2) سورة ابراهيم 28 (3) سورة الكهف الاية: 104 (4) الخبر في الطبي 5 / 212 (ط مصر) حوادث سنة 44 (5) في الطبري: بن ابي اوفى
পৃষ্ঠা - ১২২৪৯
أن ولاية طفيل خراسان تسوءني لوددت أنه لم يبق في الأرض يشكري إلا عاداني وأنه ولاهم فعزل معاوية بن عامر وبعث الحارث بن عبد الله الأزدي قال وقال ابن فخدم (1) قال ابن عامر أي الناس أشد عداوة لابن الكوا قالوا عبد الله بن أبي شيخ فولاه خراسان فقال ابن الكوا ما قال أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص أنا عبيد الله بن عبد الرحمن نا زكريا بن يحيى نا الأصمعي نا هشام بن سعد عن شيخ حدثه قال قدم عبد الله بن الكوا على معاوية فقال له معاوية أخبرني عن أهل البصرة قال يقاتلون معا ويدبرون شتى قال فأخبرني عن أهل الكوفة قال أنظر الناس في صغيرة وأوقعه في كبيرة قال فأخبرني عن أهل المدينة قال أحرص الناس على الفتنة وأعجزه فيها قال فأخبرني عن أهل مصر قال لقمة آكل قال فأخبرني عن أهل الجزيرة قال كناسة بين مدينتين قال فأخبرني عن أهل الموصل قال قلادة وليدة فيها من كل خرزة قال فأخبرني عن أهل الشام قال جند أمير المؤمنين ولا أقول فيهم شيئا ليقولن قال أطوع الناس لمخلوق وأعصاهم لخالق ولا يحسبون للسماء (2) ساكنا أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال وحدثني من سمع جريرا عن مغيرة قال أول من حكم ابن الكوا وشبت بن ربعي أخبرنا أبو القاسم بن الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا علي بن حمشاد العدل نا هشام بن علي السدوسي نا محمد بن كثير العبدي نا يحيى بن سليم وعبد الله بن واقد عن عبد الله بن عثمان بن خثيم (3) عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال قدمت على عائشة فبينا نحن جلوس عندها مرجعها (4) من العراق ليالي قوتل _________ (1) في الطبري: وقال القحذمي (2) عن م وبالاصل: السماء (3) بالاصل: " خيثم " ومثلها في المطبوعة وهو خطا والصواب " خثيم " عن م وانظر ترجمته في تهذيب الكمال 10 / 324 (4) في م: عندها عند مرجعها
পৃষ্ঠা - ১২২৫০
علي إذ قالت لي يا عبد الله بن شداد هل أنت صادقي عما أسألك عنه حدثني عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي قلت وما لي لا أصدقك قالت فحدثني عن قصتهم قلت إن عليا لما أن كاتب معاوية وحكم الحكمين خرج عليه ثمانية آلاف من قراء الناس فنزلوا أرضا من جانب الكوفة يقال لها حروراء وأنهم أنكروا عليه فقالوا انسلخت من قميص ألبسكه الله وأسماك به ثم انطلقت فحكمت في دين الله ولا حكم إلا لله فلما أن بلغ عليا ما عتبوا عليه وفارقوه أمر فأذن مؤذن لا يدخلن على أمير المؤمنين إلا رجل قد حمل القرآن فلما أن امتلأ من قراء الناس الدار دعا بمصحف عظيم فوضعه علي بين يديه فطفق يصكه بيده ويقول أيها المصحف حدث الناس فناداه الناس فقالوا يا أمير المؤمنين ما تسأله عنه إنما هو ورق ومداد ونحن نتكلم بما روينا منه فماذا تريد قال أصحابكم الذين خرجوا بيني وبينهم كتاب الله يقول الله في امرأة ورجل " وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما " (1) فأمة محمد (صلى الله عليه وسلم) أعظم حرمة من امرأة ورجل ونقموا علي أن كاتبت معاوية وكتبت (2) علي بن أبي طالب وقد جاء سهيل بن عمرو ونحن مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالحديبية حين صالح قومه قريشا فكتب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل لا تكتب بسم الله الرحمن الرحيم قلت فكيف أكتب قال اكتب باسمك اللهم فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اكتبه ثم قال اكتب من محمد رسول الله فقال لو نعلم أنك رسول الله لم نخالفك فكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله قريشا يقول الله في كتابه " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر " (3) فبعث إليهم علي بن أبي طالب عبد الله بن عباس فخرجت معهم حتى إذا توسطنا عسكرهم قام ابن الكوا فخطب الناس فقال يا حملة القرآن إن هذا عبد الله بن عباس فمن لم يكن يعرفه فأنا أعرفه من كتاب الله هذا ممن نزل فيه وفي قومه " بل هم قوم خصمون " (4) فردوه إلى صاحبه (5) ولا تواضعوه كتاب الله قال فقام خطباؤهم فقالوا والله _________ (1) سورة النساء: الاية: 35 (2) في م: وكاتبت (3) سورة الاحزاب الاية: 21 (4) سورة الزخرف الاية: 58 (5) في م: صاحبكم
পৃষ্ঠা - ১২২৫১
لنواضعنه كتاب الله فإذا جاء بالحق نعرفه اتبعناه ولئن جاءنا بباطل لنبكتنه بباطله ولنردنه إلى صاحبه فواضعوه على كتاب الله ثلاثة أيام فرجع منهم أربعة آلاف كلهم فأقبل بهم ابن الكوا حتى أدخلهم على علي فبعث علي إلى بقيتهم فقال قد كان في أمرنا وأمر الناس ما قد رأيتم قفوا (1) حيث شئتم حتى تجتمع أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) وينزلوا فيها حيث شئتم بيننا وبينكم أن تقيكم رماحنا ما لم تقطعوا سبيلا أو تطلبوا دما فإنكم إن فعلتم ذلك فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء " إن الله لا يحب الخائنين " (2) فقالت له عائشة يا ابن شداد فقد قتلهم فقال والله ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيل وسفكوا الدماء وقتلوا ابن خباب (3) واستحلوا أهل الذمة فقالت الله قلت الله الذي لا إله إلا هو لقد كان قالت فما شئ بلغني عن أهل العراق يتحدثون به يقولون ذو الثدي (ذو الثدي " (4) قلت قد رأيته ووقفت عليه مع علي في القتلى فدعا الناس فقال هل تعرفون هذا فما أكثر من جاء يقول قد رأيته في مسجد بني فلان يصلي ورأيته في مسجد بني فلان يصلي فلم يؤت (5) بثبت يعرف إلا ذلك قالت فما قول علي حين قام عليه كما يزعم أهل العراق قلت سمعته يقول صدق الله ورسوله قالت فهل سمعت أنت منه قال غير ذلك قلت اللهم لا قالت أجل صدق الله ورسوله يرحم الله عليا أنه كان من كلامه كان لا يرى شيئا يعجبه إلا قال صدق الله ورسوله أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد الأكفاني شفاها وعبد الله بن أحمد السمرقندي في كتابه قالا نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي (6) نصر أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن سعيد بن عبيد الله بن فطيس الوراق نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي نا محمد بن عائذ (7) قال وأخبرني الوليد بن محمد عن " " _________ (1) سقطت اللفظة من م (2) سورة الانفال الاية: 58 (3) هو عبد الله بن خباب بن الارت ترجمته في اسد الغابة 3 / 118 - 119 (4) ما بين معكوفتين زيادة عن م (5) بالاصل: " يات " وفي م: " ياتي " والمثبت عن المطبوعة (6) كتبت اللفظة فوق الكلام بين السطرين في م (7) بالاصل وم: " عايد "
পৃষ্ঠা - ১২২৫২
محمد بن مسلم بن شهاب الزهري قال " خاصمت الحرورية عليا ستة أشهر فقالوا شككت في أمر الله الذي ولاك وحكمت عدوك ووهنت في الجهاد وتأولوا على علي وأصحابه " إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين " (1) وتأولوا قول الله " والله يقضي بالحق والذين تدعون من دونه لا يقضون بشئ " (2) فطالت خصومتهم وخصومة علي بالكوفة ثم أصبحوا يوما وقد زالوا براياتهم وهم خمسة آلاف عليهم ابن الكوا فقطع بقتالهم وأرسل إليهم علي عبد الله بن عباس وصعصعة بن صوحان من عبد القيس فناشدوهم ودعوهم إلى الجماعة فأبوا عليهم فلما رأى ذلك علي أرسل إليهم إنا ندعوكم إلى مدة نتدارس فيها كتاب الله لعلنا نصطلح فمادوه بضع عشرة ليلة فقال علي ابعثوا منكم اثني عشر نقيبا ونبعث منا مثلهم ثم ابرزوا بنا إلى مكان سماه تجتمع (3) الناس فيه ويقوم فيه خطباؤنا يحججنا ففعلوا ورجعوا إلى الناس فقام علي فتشهد ثم قال أما بعد فإني لم أكن أحرضكم على هذه القضية وعلى التحكيم ولكنكم وهنتم في القتال وتفرقتم علي وحاكمتوني بالقرآن فخشيت إن أبيت الذي عرض علينا القوم من كتاب الله أن يتأولوا (4) كتاب الله علي " ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون " (5) وخشيت أن تتأولوا علي قول الله " يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة " (6) وخشيت أن يتأولوا علي قول الله في الرجل وامرأته " وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما " (7) فيقولوا لي إن أبيت أن أحكم فيها قد _________ (1) سورة الانعام الاية: 57 وبالاصل: يقضي (2) سورة المؤمن الاية: 2 بالاصل يدعون والمثبت عن من والتنزيل العزيز (3) عن م وبالاصل: يجتمع (4) عن م وبالاصل " تاولوا " (5) سورة آل عمران الاية: 24 و 25 و (6) سورة المائدة الاية: 98 (7) سورة النساء الاية: 34
পৃষ্ঠা - ১২২৫৩
دعاك القوم إلى كتاب الله فتحكم بينهم قد فرض الله في الكتاب حكمين في أصغر من هذا الأمر الذي فيه سفك الدماء وقطع الأرحام وانتهاك المحارم فيخاصموني من كتاب الله بما ترون أن لكم الحجة علي فأجبت حين دعيت إلى الحكم بكتاب الله وخشيت وهنكم وتفرقكم ثم قامت خطباء علي فنحوا في النحو الذي احتج به علي حتى إذا فرغوا قام خطباء الحرورية فقالوا إنكم دعوتمونا إلى كتاب الله فأجبناك ودعوتمونا إلى العمل به حتى قتلت عليه القتلى يوم الجمل ويوم صفين وقطعت فيه الأرحام ثم شككت في أمرك وحكمت عدوك فنحن على أمرك الذي تركت وأنت اليوم على غيره إلا أن تتوب وتشهد على نفسك بالضلالة فيما سلف فلما فرغوا من قولهم قال علي أما أن اشهد على نفسي بالضلالة فمعاذا الله أن أكون ارتبت منذ أسلمت أو ضللت منذ اهتديت بل بنا هداكم الله وبنا استنقذكم الله من الضلالة ولكن حكمت منا حكما ومنهم حكما وأخذت عليهما أن يحكما بكتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) والسنة الجامعة غير المفرقة فإذا فعلا كنت ولي هذا الأمر وإن خالفا لم يكن لهما علي حكم فكثر قول علي وقولهم واختصامهم ثم تفرقوا فنبذ بعضهم إلى بعض فأرسل إليهم علي عبد الله بن عباس وصعصعة بن صوحان من عبد القيس فكلمهم فقال سمعوا مني أعظكم بكلمات فإن الخصومة قد طالت منذ هذه الأشهر يا قوم أذكركم الله والإسلام أن يكونوا شيئا لأهل القرآن فإنكم والله لقد فتحتم أمرا لو دخلت فيه هذه الأمة بأسرها ما بلغت غوره ابدا قالوا يا صعصعة إنا نخشى (1) إن أطعناكم اليوم أن نفتتن (2) عاما قابلا قال يا قوم إني أذكركم الله والإسلام أن تعجلوا فتنة العام خشية فتنة عام قابل قال ابن الكوا وهو رأسهم الذي دعاهم إلى البدعة التي ركبوا يا قوم ألستم تعلمون أني دعوتكم إلى هذا الأمر وأنارأسكم اليوم فيه قالوا بلى قال فإني أول من أطاع فإن هذا واعظ شفيق على الدين فقاموا معه قريب من خمسمائة ودخلوا في جماعة أمر علي وبقي قريب من خمسة آلاف فقاتلهم وقاتلوه حتى أبادهم اعتزل منهم أهل النخيلة (3) وهم قريب من ألف رجل فأقرهم علي يأخذون أعطيتهم _________ (1) في م النخشى (2) غير واضحة بالاصل والمثبت عن م (3) النخيلة: موضع قرب الكوفة على سمت الشام (ياقوت)