حرف الطاء
طليحة بن خويلد بن نوفل بن نضلة بن الأشتر ابن حجوان بن فقعس بن ظريف بن
পৃষ্ঠা - ১১৩৪১
ذكر من اسمه طليحة " 2992 - طليحة بن خويلد بن نوفل بن نضلة بن الأشتر ابن حجوان بن فقعس بن ظريف بن عمرو ابن قعين بن ثعلبة بن الحارث (1) بن دودان ابن أسد بن خزيمة الأسدي الفقعسي (2) كان ممن شهد مع الأحزاب الخندق ثم قدم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سنة تسع فأسلم ثم ارتد وادعى (3) النبوة في عهد أبي بكر الصديق قال وكانت له مع المسلمين وقائع ثم خذله الله فهرب حتى لحق بأعمال دمشق ونزل على آل جفنة ثم أسلم وقدم مكة معتمرا ثم خرج إلى الشام مجاهدا وشهد اليرموك وشهد بعض حروب الفرس قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) قال في الطبقة الرابعة طليحة بن خويلد بن نوفل بن نضلة بن الأشتر بن حجوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر
_________
(1) فوق اللفظتين (ثعلبة والحارث) علامتا تقديم وتأخير
(2) ترجمته في الاستيعاب 2 / 237 وأسد الغابة 2 / 477 والاصابة 2 / 234 وجمهرة ابن حزم ص 196 الوافي بالوفيات 16 / 495 تاريخ الاسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ص 229، وسير الاعلام 1 / 316، وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له
(3) بالاصل: (وادي) والصواب ما أثبت
(4) سقطت ترجمة من الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد فهي ضمن القسم الضائع من تراجم أهل المدينة
পৃষ্ঠা - ১১৩৪২
وكان طليحة يعد بألف فارس لشدته وشجاعته وصبره بالحرب قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال طليحة بن خويلد بن نوفل بن نضلة بن الأشتر بن حجوان بن فقعس بن ظريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة أسلم ثم ارتد ثم أسلم وحسن إسلامه وكان يعدل بألف فارس أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو علي بن المسلمة أنا أبو الحسن بن الحمامي أنا أبو علي بن الصواف نا الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى العطار نا أبو حذيفة قال وأمره يعني أبا عبيدة يوم القادسية بتسعة عشر رجلا ممن شهد اليرموك منهم عمرو بن معدي كرب الزبيدي وطليحة بن خويلد الأسدي وذكر غيرهما أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع نا محمد بن عمر حدثني عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد وغيره أيضا قد حدثني من حديث هذه السرية وعماد الحديث عن عمر (2) بن عثمان عن سلمة قالوا شهد أبو سلمة بن عبد الأسد أحدا وكان نازلا في بني أمية بن زيد بالعالية حتى تحول من قباء ومعه زوجته أم سلمة بنت أبي أمية نجرج بأحد جرحا على عضده فرجع إلى منزله فجاءه الخبر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سار إلى حمراء الأسد فركب حمارا وخرج يعارض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى لقيه حين هبط من العقبة (3) بالعقيق فسار مع النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى حمراء الأسد فلما رجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة انصرف مع المسلمين ورجع من العقبة فأقام شهرا يداوي جرحه حتى رأى أن قد برئ ودمل الجرح على بغي (4) لا يدري به فلما كان هلال المحرم على رأس خمسة وثلاثين شهرا من الهجرة دعاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال اخرج في هذه السرية فقد
_________
(1) مغازي الواقدي 3401 وما بعدها
(2) بالاصل: (عمرو) والمثبت عن مغازي الواقدي
(3) كذا وفي مغازي الواقدي (العصبة) وبهامشه: العصبة: منزل بني جحجبي غربي مسجد قباء
(4) أي على فساد
পৃষ্ঠা - ১১৩৪৩
استعملتك عليها وعقد له لواء وقال له سر حتى ترد أرض بني أسد فأغر عليهم قبل أن تلاقي عليك جموعهم وأوصاه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا فخرج في تلك السرية خمسون ومائة منهم أبو سبرة بن أبي رهم وهو أخو أبي سلمة لأمه أمه مرة بنت عبد المطلب وعبد الله بن سهيل بن عمرو وعبد الله بن مخرمة العامري ومن بني مخزوم مغيث (1) بن الفضل بن حمراء الخزاعي حليف فيهم وأرقم بن أبي الأرقم من (2) أنفسهم ومن بني فهر (3) أبو عبيدة بن الجراح وسهيل بن بيضاء ومن الأنصار أسيد بن الحضير وعباد بن بشر وأبو نائلة وأبو عيسى (4) وقتادة (5) بن النعمان ونضر بن الحارث الظفري وأبو قتادة وأبو عباس الزرقي وعبد الله بن زيد وخبيب بن يساف فيمن لم يسم لنا والذي هاجه أن رجلا من طيئ قدم المدينة يريد امرأة ذات رحم له من طيئ متزوجة رجلا من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فنزل على صهره الذي هو من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخبره أن طليحة وسلمة ابني خويلد تركهما قد سارا في قومهما ومن أطاعهما يدعوانهم إلى حرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يريدون أن يدنوا للمدينة وقالوا نسير إلى محمد في عقر داره ونصيب من أطرافه فإن لهم سرحا يرعى بجوانب المدينة ونخرج على متون الخيل فقد أربعنا خيلنا (6) ونخرج على النجائب المجنونة فإن أصبنا نهبا لم ندرك وإن لاقينا جمعهم كنا قد أخذنا للحرب عدتها معنا خيل ولا خيل معهم ومعنا نجائب أمثال الخيل والقوم منكبون قد وقعت بهم قريش حديثا فهم لا يستبلون دهرا ولا يثوب لهم جمع فقام منهم رجل منهم يقال له قيس بن الحارث بن عمير فقال يا قوم والله ما هذا برأي ما لنا قبلهم وتر وما هم نهبة لمنتهب إن دارنا لبعيدة من يثرب وما لنا جمع كجمع قريش مكثت قريش دهرا تسير في العرب تستنصرها ولهم وتر يطلبونه ثم ساروا حتى قد امتطوا الإبل وفادوا الخيل
_________
(1) عند الواقدي: معتب
(2) بالاصل: عن
(3) بالاصل: (فهرا) والمثبت عن الواقدي
(4) عند الواقدي: وأبو عبس
(5) بالاصل: (وأبو قتادة) والمثبت عن الواقدي
(6) أربع الخيل: أي رعاها في الربيع
(7) الواقدي: النجائب المخبورة
পৃষ্ঠা - ১১৩৪৪
وحملوا السلاح مع العدد الكبير (1) ثلاثة (2) آلاف مقاتل سوى آبائهم (3) وإنما جهدكم أن تخرجوا في ثلاثمائة رجل إن كملوا فتغررون بأنفسكم ويخرجون من بلدكم ولا آمن أن يكون الدائرة عليكم فكان ذلك أن يشككهم في المسير وهم على ما هم عليه بعد فخرج به الرجل الذي من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخبره ما أخبر الرجل فبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبا سلمة فخرج في أصحابه وخرج معهم الطائي دليلا فأغذوا (4) للسير ونكب بهم عن سنن الطريق وعارض الطريق وسار بهم دليلا ليلا ونهارا فسبقا الأخبار وانتهوا إلى أدنى قطن ماء من مياه بني أسد هو الذي كان عليه جمعهم فيجدون (5) سرحا فأغاروا على سرحهم فضموه وأخذا رعاء لهم مماليك ثلاثة وأفلت سائرهم فجاءوا جمعهم فخبروهم الخبر وحذروهم جمع أبي سلمة وكبروه عندهم فتفرق الجمع في كل وجه وورد أبو سلمة الماء فيجد الجمع قد تفرق فعسكر (6) وفرق أصحابه في طلب النعم والشاء فجعلهم ثلاث فرق فرقة أقامت معه وفرقتان أغارتا في ناحيتين شتى وأوعز إليهما أن لا يمنعوا في الطلب وأن لا يثبتوا إلا عنده إن علموا ووأمرهم أن لا يفترقوا واستعمل على كل فرقة عاملا منهم فاتوا إليه جميعا سالمين قد أصابوا إبلا وشاء ولم يلقوا أحدا فانحدر أبو سلمة بذلك كله (7) إلى المدينة راجعا ورجع معه الطائي فلما ساروا ليلة قال أبو سلمة اقسموا غنائمكم فأعطى أبو سلمة الطائي الدليل رضاه من المغنم ثم أخرج صفيا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) عبدا ثم أخرج الخمس ثم قسم ما بقي ما بين أصحابه ثم عرفوا سهمانهم ثم أقبلوا بالنعم وبالشاء يسوقونه حتى دخلوا المدينة أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحارث بن (8) أبي أسامة نا محمد بن سعد (9) أنا محمد بن
_________
(1) الواقدي: الكثير
(2) بالاصل: (عليه ألف) والمثبت عن الواقدي
(3) الواقدي: أتباعهم
(4) بالاصل: (فأعدوا) والصواب عن الواقدي والاغذاذ في السير: الاسراع
(5) بالاصل: محدوا) والمثبت عن الواقدي
6 - () بالاصل: (بعسكر) والمثبت عن الواقدي
(7) بالاصل: كلمة والمثبت عن الواقدي
(8) بالاصل: (الحارث وأبي أسامة) خطأ والصواب ابن أبي أسامة وقد مر كثيرا
(9) طبقات ابن سعد 1 / 292 في ذكر وفادات العرب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
পৃষ্ঠা - ১১৩৪৫
عمر نا هشام بن سعد عن محمد بن كعب القرظي قال ابن سعد وأخبرنا هشام بن محمد الكلبي عن أبيه قالا قدم عشرة رهط من بني أسد بن خزيمة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أول سنة تسع فيهم حضرمي من بني عامر (1) وضرار بن الأزور ووابصة بن معبد وقتادة بن القائف وسلمة بن حبش وطليحة بن خويلد ونقادة بن عبد الله بن خلف فقال حضرمي بن عامر أتيناك نتدرع الليل البهيم في سنة شهباء لم تبعث إلينا بعثا فنزلت فيهم " يمنون عليك أن أسلموا " (2) وكان فيهم قوم من بني الزنية وهم بنو مالك بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنتم بنو الرشدة فقالوا لا نكون مثل بني محولة يعنون بني عبد الله بن غطفان قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري قراءة وحدثنا عمي رحمه الله أبو طالب بن يوسف أنا أبو محمد الجوهري (3) أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني هشام بن سعد عن محمد بن كعب القرظي قال قدم عشرة نفر من بني أسد على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سنة تسع وفيهم طليحة بن خويلد ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) جالس في المسجد مع أصحابه فأسلموا وقال متكلمهم يا رسول الله إنا شهدنا أن الله وحده لا شريك له وإنك عبده ورسوله وجئناك يا رسول الله ولم تبعث إلينا بعثا ونحن لمن وراءنا فأنزل الله تعالى " يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين " (4) فلما ارتدت العرب ارتد طليحة وأخوه سلمة ابنا أسد فيمن ارتد من أهل الضاحية وادعى طليحة النبوة فلقيهم خالد بن الوليد ببزاخة (5) فأوقع بهم وهرب طليحة حتى قدم الشام فأقام عند آل جفنة الغسانيين حتى توفي أبو بكر ثم
_________
(1) في ابن سعد: حضرمي بن عامر
(2) سورة الحجرات الاية: 17
(3) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الاصل
(4) سورة الحجرات الاية: 17
(5) بزاخة ماء لطئ وقيل لبني أسد بأرض نجد (معجم البلدان)
পৃষ্ঠা - ১১৩৪৬
خرج محرما بالحج فقدم مكة فلما رآه عمر قال يا طليحة لا أحبك بعد قتل الرجلين الصالحين عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم وكانا طليعتين لخالد بن الوليد فلقيهما طليحة وسلمة ابنا خويلد فقتلاهما فقال طليحة يا أمير المؤمنين رجلان أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما وما كل البيوت بنيت على الحب ولكن صفحة جميلة فإن الناس يتصافحون على السنان وأسلم طليحة إسلاما صحيحا ولم يغمص عليه في إسلامه وشهد القادسية ونهاوند مع المسلمين وكتب عمر أن شاوروا طليحة في حربكم فلا تولوه شيئا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنبأ محمد بن عبد الرحمن أنا أحمد بن عبد الله بن سيف نا أبو عبيدة السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن سعيد بن عبيد أبي يعقوب عن أبي ماجد الأسدي عن الحضرمي بن عامر الأسدي قال (1) سألته عن أمر طليحة بن خويلد فقال وقع بنا الخبر بوجع النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم بلغنا أن مسيلمة قد غلب على اليمامة وأن الأسود قد غلب على اليمن فلم يلبث إلا قليلا حتى ادعى طليحة النبوة وعسكر بسميراء (2) واتبعه العوام واستكشف أمره وبعث حبال (3) ابن أخيه إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) يدعوه إلى الموادعة ويخبره خبره فقال حبال إن الذي يأتيه ذو النون فقال يعني النبي (صلى الله عليه وسلم) لقد سمي ملكا فقال حبال أنا ابن خويلد فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) قتلك الله وحرمك الشهادة ورده كما جاء فقتل حبال في الردة قال ونا سيف قال وقال الكلبي وبلغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بعض ما كان يقول قوله يأتيني ذو النون الذي لا يكذب ولا يخون ولا يكون كما يكون قال لقد ذكر ملكا عظيم الشأن قال ونا سيف بن بدر بن الخليل عن عثمان بن قطنة عن نفر من بني أسد أيوه أحدهم أن طليحة خرج في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) فنزل بسميراء ودعا إلى أمره وأرسل النبي (صلى الله عليه وسلم) يوادعه فأرسل النبي (صلى الله عليه وسلم) ضرار بن الأزور فقدم على سنان بن أبي سنان
_________
(1) الخبر في تاريخ الطبري ط بيروت 2 / 225 حوادث سنة 11
(2) سميراء بالمد منزل بطريق مكة (ياقوت)
(3) عن الطبري وبالاصل: (خيالا)
পৃষ্ঠা - ১১৩৪৭
وعلى قضاعي ثم أتى بني ورقاء من بني الصيداء وفيهم بيت الصيداء وغيرها بكتاب النبي (صلى الله عليه وسلم) وأمره إلى عوف بن فلان فأجابه وقبل آمره وكان بنو ورقاء يسامون بني فقعس فشغب على طليحة وراسلوا كل مسلم ثبت على إسلامه وكان الإسلام يومئذ في بني مالك فاشيا ثابتا وكان السعدان والحنزب قد تنازعوا في أمر طليحة وعسكر المسلمون بواردات (1) واجتمعوا إلى سنان وقضاعي وضرار وعوف وعسكر الكافرون بسميراء ليجتمعوا إلى طليحة وأطرق طليحة ونظر في أمره واجتمع ملأ عوف وسنان وقضاعي على أن دسوا لطليحة مخنف بن السليل الهالكي وكان بهمة وكان قد أسلم فحسن إسلامه وكان بقية بني الهالك وكانوا أكنونا ولهم يقول الشاعر * جنوح الهالكي على يديه * مكبا يجتلي نقب النصال * وكان مخنف إذا هاجت حرب سار في القبائل يسن السيوف وقالوا لا يستكن على خالها وشأنك طليحة ففعل فلما وقع إليهم أرسل إليه فأعطاه سيفه فشحذه له ثم قام به إليه ورجال من قومه فنام عليه فطبق به عليه هامته فما خصه وخر طليحة مغشيا عليه وأخذوه فقتلوه فلما فاق طليحة قال هذا عمل ضرار وعوف فأما سنان وقصاعي فإنهما تابعان لهما في هذا وقال طليحة في ذلك * وأقسمت لا يلوي بي الموت حيلة * وباقي عمر دونه وسرار (2) وأنفك عن عوف الخنا وأروعه * ويشرب منها بالمرار ضرار * فأجابه ضرار * أقسمت لا تنفك حرمان خائفا * وإن برحت بالمسلمين دثار وأنفك حتى أقرع الترك (3) طالعا * وتقطع قربي بيننا وحوار * وشاعت تلك الضرة في أسد وغطفان وقالوا لا يحيك في طليحة ونما الخبر إلى المدينة ومدت غطفان وأسد أعناقهم وصار فتنة لهم قال وحدثنا سيف بن بدر بن الخليل عن علي بن ربيعة الوالفي قال حدثت
_________
(1) واردات: موضع عن يسار طريق مكة وأنت قاصدها (ياقوت)
(2) كذا البيت بالاصل
(3) كذا
পৃষ্ঠা - ১১৩৪৮
عليا بأمر طليحة وأخبرته أن سيفه كان يقال له الحزاز (1) وأخبرته خبر مخنف وضربته إياه بالحزار (1) ونبوة الحرار عنه فقال وقع بنا الخبر بضربة طليحة ونبوة الحرار (1) عنه فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) إنها مأمورة ولقد سجي وإن كان الحرار (1) قد نهي عنه قال ونا سيف عن طلحة بن الأعلم عن حبيب بن الأعلم عن حبيب بن ربيعة الأسدي عن عمارة بن فلان الأسدي قال (2) ارتد طليحة في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) وادعى النبوة فوجه النبي (صلى الله عليه وسلم) ضرار بن الأزور إلى عماله على بني أسد في ذلك وأمره بالقيام وبعث في ذلك إلى كل من ارتد فأقام في ذلك وجميع من بعث إليه في مثل ذلك ومن بعث إليه (3) فأشجوا (4) طليحة وأخافوه ونزل المسلمون بواردات ونزل المشركون بسميراء معه عامة بني الحارث والسعديين وعمر بن أسد فما زال المسلمون في نماء وما زال المشركون في نقصان حتى هم ضرار بالسيف إلى طليحة ولم يبق إلا أخذه مسلما (6) إلا ضربة كان ضربها بالجراز (7) فنبا عنه فشاعت في الناس وأتى المسلمين وهم على ذلك موت النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال ناس من الناس لتلك الضربة إن السلاح لا يحيك في طليحة فما أمسى المسلمون من ذلك اليوم حتى عرفوا النقصان وارفض الناس إلى طليحة واستطار أمره وأقبل ذو الخمارين عوف الجذامي حتى ينزل بإزائنا وأرسل إليه ثمامة بن أوس بن لأم الطائي إن معي من جديلة خمس مائة فإن دهمكم أمر فنحن بالقردودة والأنسر دوين الرمل وأرسل إليه مهلهل بن زيد إن معي حد الغوث فإن دهمكم أمر فنحن بالأكناف بحيال فيد وإنما تحدثت صيئ على ذي الخمارين عوف أنه كان بين أسد وغطفان وطيئ حلف في الجاهلية فلما كان قبل مبعث النبي (صلى الله عليه وسلم) اجتمعت غطفان
_________
(1) كذا ورد بالاصل وفي الطبري 3 / 257 ومختصر ابن منظور 11 / 216 (الجراز) وبهامشه: الجراز من السيوف: الماضي النافذ
(2) الخبر في تاريخ الطبري 3 / 256 (ط المصرية) حوادث سنة 11
(3) العبارة في الطبري: وأمرهم بالقيام في ذلك على كل من ارتد
(4) بالاصل: (فاسجوا) والمثبت عن الطبري
وأشجوه: أوقعوه في الهم والخوف
(5) الطبري: بالمسير
(6) في الطبري: ولم يبق أحد إلا أخذ سلما
(7) بالاصل: (الحرار) وما أثبتناه عن الطبري (الجراز)
পৃষ্ঠা - ১১৩৪৯
وأسد على طيئ فأزاحوها عن دارها في الجاهلية عوفها وجديليها (1) فكره ذلك عوف فقطع ما بينه وبين غطفان وتبايع الحيان على الجلاء وأرسل عوف إلى الحيين من طيئ فأعاد حلفهم وأقام ينصرهم فرجعوا إلى دورهم واشتد ذلك على غطفان وفي ذلك يقول عوف لعيينة يعني ابن حصن الفزاري * أنا مالك إن كان سال ما ترى * أنا مالك فانطح برأسك كوثرا وإني لحامي بين سوط وحيه * كما قد حميت الحرتين وحميرا وتركت حولي للأحم قوارسا * وللغوث قوما دارعين وحسرا * فلما مات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قام عيينة بن حصن في غطفان فقال ما أعرف حدود غطفان منذ انقطع ما بيننا وبين بني أسد وإني لمجدد الحلف الذي كان بيننا في القديم ومتابع طليحة ووالله لأن نتبع نبيا من الحليفين أحب إلينا من أن نتبع نبيا من قريش وقد مات محمد وبقي طليحة فطابقوه على ذلك ففعل وفعلوا فلما اجتمعت غطفان على المطابقة لطليحة هرب ضرار وقضاعي وسنان ومن كان قام بشئ من أمر النبي (صلى الله عليه وسلم) في بني أسد إلى أبي بكر وارفض من كان معهم فأخبروا أبا بكر الخبر وأمروه بالحذر قال ضرار بن الأزور فما رأيت أحدا ليس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أملأ بحرب شعواء من أبي بكر فجعلنا نخبره ولكأنما نخبره بما له ولا عليه وقدمت عليه وفود أسد وغطفان وهوازن وطيئ وتلقت وفود قضاعة أسامة فحوزهم إلى أبي بكر فاجتمعوا بالمدينة فنزلوا على وجوه المسلمين لعاشرة من متوفى النبي (صلى الله عليه وسلم) فعرضوا الصلاة على أن يعفوا من الزكاة فاجتمع ملأ من أنزلهم على قبول ذلك حتى بلغوا ما يريدون فلم يبق من وجوه المسلمين أحد إلا أنزل فهمنازلا إلا العباس ثم أتوا أبا بكر فأخبروه خبرهم وما أجمع ملأهم إلا ما كان من أبي بكر فإنه أبى إلا ما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يأخذ فأبوا فردهم وأجلهم يوما وليلة فتطايروا إلى عشائرهم قال ونا سيف عن عمرو بن محمد والمجالد عن الشعبي قال ارتدت العرب بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عوام أو خواص فارتدت أسد (2) واجتمعوا على طليحة واجتمعت عليه طيئ إلا ما كان من عدي بن حاتم فإنه تعلق بالصدقات فأمسكها وجعل يكلم
_________
(1) كذا وفي الطبري: غوثها وجديلتها
(2) بالاصل: لبيد
পৃষ্ঠা - ১১৩৫০
الغوث وكان فيهم مطاعا يستلطف لهم ويرفق بهم وكانوا قد استحلوا أمر طليحة وأعجبهم وقام عيينة في غطفان فلم يزل بهم حتى اجتمعوا عليه ثم أرسلوا وفودا وأرسل غيرهم ممن حول المدينة وفودا فنزلوا على وجوه المهاجرين والأنصار ما خلا العباس فإنه لم ينزلهم (1) ولم يطلب فيهم فعرضوا أن يقيموا الصلاة ويعفوا من الزكاة فخرج عمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير وسعد وأمثالهم يطلبون أبا بكر فلم يجدوه في منزله فسألوا عنه فقيل هو في الأنصار فأتوه فوجدوه فأخبره الخبر فقال لهم أترون ذلك فقالوا جميعا نعم حتى يسكن (2) الناس ويرجع الجنود فلعمر لو قد رجعت الجنود لسمحوا بها فقال وهل أنا إلا رجل من المسلمين اذهبوا بنا إليهم فلما دخل المسجد نادى الصلاة جامعة فلما تتاموا إليه قام فيهم فحمد الله أثنى عليه وقال إن الله عز وجل توكل بهذا الأمر فهو ناصر من لزمه وخاذل من تركه وإنه بلغني أن وفودا من وفود العرب قدموا يعرضون الصلاة ويأبون الزكاة ألا ولو أنهم منعوني عقالا مما أعطوه لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) من فرائضهم ما قبلته منهم ألا برئت الذمة من رجل من هؤلاء الوفود أجد بعد يومه وليلته بالمدينة فتاسوا (3) يتخطون رقاب الناس حتى ما بقي منهم في المسجد أحد ثم دعا نفرا فأمرهم بأمره فأمر عليا بالقيام على نقب من أنقاب المدينة وأمر الزبير بالقيام على نقب آخر وأمر طلحة بالقيام على نقب آخر وآمر عبد الله بن مسعود يعسس ما وراء ذلك بالليل والإرتباء (4) نهارا وجد في أمره وقام على رجل قال ونا سيف عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد قال مات (5) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واجتمعت أسد وغطفان وطيئ على طليحة إلا ما كان من خواص أقوام القبائل الثلاثة فاجتمعت أسد بسميراء وفزارة ومن يليهم من غطفان بجنوب طيبة وطيئ على حدود أرضهم واجتمعت ثعلبة بن سعد ومن يليهم من مرة وعبس بالأبرق
_________
(1) بالاصل: يتركهم
(2) بالاصل: سكن
(3) كذا رسمها بالاصل ولم أحلها
(4) في اللسان: ارتبأ القوم: رقبهم (مادة: ربأ)
(5) الخبر في تاريخ الطبري 3 / 244 (ط
مصر) حوادث سنة 11
পৃষ্ঠা - ১১৩৫১
من الربذة وتأشب (1) إليهم ناس من بني كنانة فلم تحملهم البلاد فافترقوا فرقتين فأقامت فرقة منهم بالأبرق وسارت الأخرى إلى ذي القصة وأمدهم طليحة بحبال (2) فكان حبال على أهل ذي القصة من بني أسد ومن تأشب من ليث والديل (3) ومدلج وكان على مرة بالأبرق بني فلان بن سنان وعلى ثعلبة وعبس الحارث بن فلان أحد بني سبيع وقد بعثوا وفودا فقدموا المدينة فنزلوا على وجوه الناس فأنزلوهم ما خلا عباس (4) فتحملوا بهم على أبي بكر على أن يقيموا الصلاة وعلى أن لا يأتوا الزكاة فعزم الله لأبي بكر على الحق وقال لو منعوني عقالا لجاهدتهم عليه وكانت عقل (5) الصدقة على أهل الصدقة مع الصدقة فردهم فرجع وفد من يلي المدينة من المرتدة إليهم فأخبروا عابرهم بقلة أهل المدينة وأطعموهم فيها وجعل أبو بكر بعدما أخرج الوفد على أنقاب المدينة نفرا (6) عليا والزبير وطلحة وعبد الله بن مسعود وأخذ أهل المدينة بحضور المسجد وقال لهم إن الأرض كافرة (7) وقد رأى وفدهم منكم قلة وإنكم لا تدرون أليلا تؤتون أو نهارا وأدناكم منكم على بريد وقد كان القوم يؤملون أن يقبل منهم وقد أبينا عليهم ونبذنا إليهم فاستعدوا وأعدوا فما لبثوا إلا ثلاثا حتى طرقوا المدينة غارة مع الليل وخلفوا نصفهم بذي حسى ليكونوا ردا لهم فوافق الغوار الأنقاب وعليها المقاتلة ودونهم أقوام يدرجون فنهنهوهم وأرسلوا إلى أبي بكر بالخبر فأرسل إليهم أن الزموا مكانكم ففعلوا وخرج من أهل المسجد على النواضح إليهم فانفش العدو واتبعهم المسلمون على إبلهم حتى بلغوا ذا حسا فخرج عليهم الردء بأنحاء قد بلغوها وجعلوا فيهم الحبال ثم دهدهوهم بأرجلهم في
_________
(1) رسمها وإعجامها مضطربان بالاصل وصورتها: (وناشت) والمثبت عن الطبري وتأشبوا إليهم: انضموا والتفوا
(2) بالاصل: (جبال) والصواب عن الطبري وضبطه ابن الاثير: بكسر الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة وبعد الالف لام
(3) بالاصل: (والدليل) والصواب عن الطبري
(4) كذا والاشبه: عباسا
(5) العقل جمع عقال: وهل حبل تثنى به يد البعير إلى ركبته فتشد به (اللسان: عقل) وانظر ابن الاثير النهاية (عقل) في تفسير حديث أبي بكر
(6) عن الطبري وبالاصل (يفر)
(7) أي مظلمة
পৃষ্ঠা - ১১৩৫২
وجوه الإبل فهذا كل نحى (1) في طوله فنفرت (2) إبل المسلمين وهم عليها ولا تنفر شئ نفارها من الأنحاء فعاجت بهم ما يملكوها حتى دخلت بهم المدينة ولم تصرع بمسلم ولم يصب فقال في ذلك الخطيل بن أوس أخو الحطيئة بن أوس ويقال الحطئة * فدى لبني ذبيان رحلي وناقتي * عشية يحذى بالرماح أبو بكر ولكن يدهدى بالرجال فهبنه * إلى قدر ما إن يزيد ولا يحري ولله أجناد نذاق مذاقه * لتحسب فيما عد من عجب الدهر * وقال عبد الله الليثي وكانت بنو عبد مناة من المرتدة هم بنو ذبيان في ذلك الأمر بذي القصة وبذي حسى * أطعنا رسول الله ما كان بيننا * فيا لعباد الله ما لأبي بكر (3) يورثنا بكر إذا مات بعده * وتلك لعمر الله قاصمة الظهر فهلا رددتم وفدنا بزمانه * وهلا خشيتم مس راغبة البكر (4) وإن التي سالوكم فمنعتم * لكالتمر أو أحلى إلي من التمر * فظن القوم بالمسلمين الوهن وبعثوا إلى أهل ذي القصة بالخبر فقدموا عليهم اعتمادا في الذين أخبروهم وهم لا يشعرون لأمر الله الذي أراده وأحب أن يبلغه فيهم فبات أبو بكر ليلته يتهيأ فعبى الناس ثم خرج على تعبية من أعجاز ليلته يمشي وعلى ميمنته النعمان بن مقرن وعلى ميسرته عبد الله بن مقرن معه وعلى الساقة سويد بن مقرن معه الركاب فما طلع الفجر إلا وهم والعدو في صعيد واحد فما سمعوا للمسلمين حسا ولا همسا حتى وضعوا فيهم السيوف فاقتتلوا أعجاز ليلتهم فما ذر قرن الشمس حتى ولوهم الأدبار وغلبوهم على عامة ظهرهم وقتل حبال واتبعهم أبو بكر حتى ينزل بذي القصة وكان أول الفتح فوضع بها النعمان بن مقرن (5) في عدد ورجع إلى المدينة فذل بها المشركون فوثب بنو ذبيان وعبس على
_________
(1) النحى: الزق والطول: الحبل يشد به
(2) بالاصل: فتقرب والمثبت عن الطبري
(3) هذا البيت والذي يليه في الاغاني 2 / 157 ونسبهما إلى الحطيئة
(4) بالاصل: (حسن راعية البكر) والمثبت عن الطبري
(5) بالاصل: مقرون
পৃষ্ঠা - ১১৩৫৩
من كان فيهم من المسلمين فقتلوهم كل قتلة وفعل من وراءهم فعلهم وغز (1) المسلمون بوقعة أبي بكر وحلف أبو بكر ليقتلن في المشركين كل قبيلة بمن (2) قتلوا من المسلمين وزيادة وفي ذلك يقول زياد بن حنظلة التميمي * غداة سعى أبو بكر إليهم * كما يسعى لموتته جلال (3) أراح على نواهقها عليا * ومج لهن مهجته حبال * وقال أيضا * أقمنا لهم عرض الشمال فكبكبوا * ككبكبة الغزى أناخوا على الوفر (4) فما صبروا للحرب عند قيامها * صبيحة يسمو (5) بالرجال أبو بكر طرقنا بني عبس بأدنى نباجها * وذبيان نهنهنا بقاصمة الظهر * ثم لم يصنع إلا ذلك حتى ازداد المسلمون لها ثباتا على دينهم في كل قبيلة وازداد لها المشركون انعكاسا (6) على أمرهم في كل قبيلة وطرقت المدينة صدقات نفر صفوان والزبرقان وعدي ابن حاتم (7) صفوان ثم الزبراقان ثم عدي بن حاتم (7) صفوان في أول الليل والثاني في وسطه والثالث في آخره فكان الذي بشر بصفوان سعد بن أبي وقاص والذي بشر بالزبرقان عبد الرحمن بن عوف والذي بشر بعدي عبد الله بن مسعود وقال غيره أبو قتادة قال فقال الناس لكلهم حيث طلع نذير فقال أبو بكر هذا بشير هذا حامي وليس بواني فإذا نادى بالخير قالوا طال ما بشرت بالخير فسرك الله وذلك لتمام ستين يوما من مخرج أسامة وقدم أسامة بعد ذلك لأيام لشهرين وأيام فاستخلفه أبو بكر على المدينة وقال له ولجنده أريحوا وارعوا ظهركم ثم خرج في الذين خرجوا إلى ذي القصة والذي كانوا على الأنقاب على ذلك
_________
(1) عن الطبري وبالاصل: (بر)
(2) زيادة عن الطبري
(3) بالاصل (خلال) والمثبت عن الطبري والجلال: البعير العظيم
(4) بالاصل: (ككبكية الانحا نوكا على الوقر) والمثبت عن الطبري
(5) بالاصل: يسمى بالرجال أبي بكر
(6) عن الطبري وبالاصل: (انقساعا)
(7) ما بين معكوفتين زيادة منا للايضاح انظر البداية والنهاية 6 / 314
পৃষ্ঠা - ১১৩৫৪
الظهر فقال له المسلمون ننشدك الله يا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن تعرض نفسك فإنك إن تعرض نفسك لم يكن للناس نظام ومقامك أشد على العدو فابعث رجلا فإن أصيب أمرت آخر فقال والله لا أفعله ولأواسينكم بنفسي فخرج في تعيية إلى ذي حسا وذي القصة والنعمان وعبد الله وسويد على ما كانوا عليه حتى ينزل على أهل الربذة بالأبرق فاقتتلوا فهزم الله الحارث وعوفا (1) وأخذ الخطبة أسيرا فطارت عبس وبنو بكر وأقام أبو بكر على الأبرق أياما وقد غلب بني ذبيان على البلاد وقال حرام على بني ذبيان أن يتملكوا على هذه البلاد إذ غنمناها الله وأجلاها فلما غلب على أهل الردة دخلوا في الباب الذي خرجوا منه وسامح الناس خاف بنو ثعلبة ومن كان ينازلهم لينزلوها فمنعوا منها فأتوه في المدينة فقالوا (2) على ما نمنع من لزوم بلادنا فقال كذبتم ليست لكم ببلاد ولكنها موهبي ونقدتي ولم يعتبهم وحما الأبرق لخيول المسلمين وأرعى سائر بلاد الربذة الناس على بني ثعلبة ثم حماها كلها لصدقات المسلمين لقتال كان قد وقع بين الناس وبين أصحاب الصدقة فمنع بذلك بعضهم من بعض ولما فضت عبس وذبيان أرزوا إلى طليحة وقد ترك طليحة على البزاخة وارتحل عن سميراء إليها فأقام عليها وقال زياد بن حنظلة في يوم الأبرق * ويوما بالأبارق قد شهدنا * على ذبيان يلتهب التهابا أتيناهم بداهية بسيف (3) * مع الصديق إذ نزل العتابا * أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا أبو الحسين محمد بن الحسن أنا عبد الله بن جعفر أنا يعقوب بن سفيان أنا الحجاج بن أبي منيع أنا جدي عن الزهري قال لما استخلف الله أبا بكر فارتد من ارتد من العرب عن الإسلام خرج أبو بكر غازيا حتى إذا بلغ نقعا (4) من نحو البقيع خاف على
_________
(1) بالاصل: عوف
(2) بالاصل: فقال
(3) الطبري: (نسوف) أي الشاقة
(4) النقع: الماء المجتمع (اللسان)
পৃষ্ঠা - ১১৩৫৫
المدينة فرجع وأمر خالد بن الوليد بن المغيرة سيف الله وندب معه الناس أمره أن يسير في ضاحية مضر فيقاتل من ارتد عن الإسلام منهم ثم يسير إلى اليمامة فيقاتل مسيلمة الكذاب فسار خالد بن الوليد فقاتل طليحة الكذاب الأسدي فهزمه الله وكان قد اتبعه عيينة بن حصن بن حذيفة فلما رأى طليحة كثرة انهزامهم أصحابه قال ويلكم ما يهزمكم قال رجل منهم أنا أحدثك ما يهزمنا أنه ليس رجل منا إلا وهو يحب أن يموت صاحبه قبله وإنا لنلقي قوما كلهم يحب أن يموت قبل صاحبه وكان طليحة شديد البأس في القتال فقتل طليحة يومئذ عكاشة بن محصن وابن أقرم فلما غلب الحق طليحة برجل ثم أسلم وأهل بعمرة فركب يسير في الناس آمنا حتى مر بأبي بكر بالمدينة ثم نفذ إلى مكة فقضى عمرته أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن أشليها وابنه أبو الحسن علي قالا أنا أبو الفضل بن الفرات أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي أنا محمد بن عائذ قال فأخبرنا الوليد بن مسلم عن محمد بن مسلم الزهري قال فسار خالد بن الوليد فقاتل طليحة بن الكذاب الأسدي فهزمه الله وكان قد تابعه عيينة بن حصن فلما رأى طليحة كثرة انهزام أصحابه الذين صدقوه قال ويلكم ما يهزمكم قال رجل منهم أنا أحدثك ما يهزمنا أنه ليس منا رجل إلا وهو يحب أن يموت صاحبه قبله وإنا نلقى قوما كلهم يحب أن يموت قبل صاحبه وكان طليحة رجلا شديد البأس في القتال فقتل طليحة يومئذ عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أبو بكر بن سيف نا السري بن يحيى نا سعد بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد بن الخليل وهشام بن عروة قالوا اجتمعت عوام أسد وطيئ وغطفان ونبذ من جديلة ونبذ من بني مناة بن كنانة على طليحة بن خويلد بعد موت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعماله على أسد سنان بن أبي سنان الغنمي غنم بن دودان وقضاعي بن عمرو الديلي وبعث ضرار بن الأزور محجم (1) طليحة وأرسل إلى عوف الورقاني فاستنجده واستنهضه وكانوا أربعة
_________
(1) كذا رسمها
পৃষ্ঠা - ১১৩৫৬
وكان عماله على طي عدي على النصف من ثعل وعلى النصف الآخر زيد الخيل بن مهلهل بمكان مكانه مهلهل وعلى النصف من جديلة طي ثمامة وعلى النصف الآخر الحارث بن فلان الفرادحي وعلى غطفان على فزارة عيينة بن حصن وعلى سعد بن ذيبان سعد بن العمارة وعلى عبس عبد الله وكانت أشجع على الإسلام لم يمالئوا غطفان فلما أجمع ملأهم على طليحة هرب عمال النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا من فتن عن دينه فعسكر طليحة على البزاحة وانضم إليه عيينة في فزارة ولفها وأقام بنو سعد وعبس بالأبرق ومن تأشب إليهم من جديلة وعسكرت الغوث على الأكناف وجديلة بالأنسر أرض القرادح فولى أبو بكر بني سعد بن ذيبان وعبس ومن تأشب إليهم بذي حسى وأنزل ذا القصة جيشا ثم سار إلى الأبرق فقتلهم واستولى على البلد فأرزت (1) سعد وعبس ولفها إلى البزاحة وأرسل طليحة إلى جديلة والغوث أن ينضموا إليهم وتعجل إليه ناس من الحيين وأمروا قومهم باللحاق بهم فقدموا على طليحة فأخبروه وبعث أبو بكر عديا قبل توجيه خالد من ذي القصة إلى قومه وقال أدركهم لا يؤكلوا فخرج إليهم فقتلهم في الذروة والغارب (2) وخرج خالد في أثره وأمره أبو بكر أن يبدأ بطيئ على الأكناف ثم يكون وجهه إلى البزاحة ثم يثلث بالبطاح ولا يريم إذا فرغ من قوم حتى يحدث إليه وأظهر أبو بكر أنه خارج إلى خيبر ومنصب عليه منها حتى يلاقيه بالأكناف أكناف سلمى فخرج خالد فازوار (3) عن البزاحة وجنح إلى أجا جبل وأظهر أبو بكر أنه خارج فقعد طيئا ذلك وطلبهم (4) عن طليحة وقدم عليهم عدي فدعاهم فقالوا لا نتابع أبا الفصيل أبدا فقال لقد أتاكم قوم ليبيحن حريمكم ولتكننه بالفحل الأكبر فشأنكم فقالوا له فاستقبل الجيش فنهنه عنا حتى نستخرج من لحق بالبزاحة منا فإنا إن خالفنا طليحة وهم في يده قتلهم الله أو أرتهنهم فاستقبل عدي خالدا وهو بالسنج فقال يا خالد أمسك عني ثلاثا يجمع يجتمع لك خمس مائة مقاتل تضرب بهم عدوك خير من أن تعجلهم إلى النار وتشاغل بهم ففعل وعاد عدي إليهم وقد راسلوا إخوانهم فأتوهم من بزاحة كالمدد ولولا ذلك لم يتركوا فعاد عدي إلى خالد
_________
(1) انظر الخبر في الطبري 3 / 253 (ط
مصر) حوادث سنة 11
(2) بالاصل: والغالب والمثبت عن الطبري
(3) عن الطبري وبالاصل: فارواه
(4) الطبري: وبطأهم
পৃষ্ঠা - ১১৩৫৭
بإسلامهم وارتحل خالد نحو الأنسر يريد جديلة فقال له عدي إن طيئا كالطائر وإن جديلة أحد جناحي طيئ فأجلني أياما فلعل الله أن ينتقد لك جديلة كما تنقد العرب (1) ففعل فأتاهم عدي فلم يزل عنهم وبهم حتى تابعوه فجاء بإسلامهم ولحق بالمسلمين منهم ألف راكب فكان خير مولود ولد في طيئ وأعظمه عليهم بركة قال ونا سيف عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد قال فخرج خالد من الأكناف إلى الغمر (2) حتى نزل به وعليه جمع من المشركين عليهم نضلة بن خالد فهزمهم وألجأهم إلى طليحة والمشركون على البزاحة يشجع لهم ويعملون بقوله وأقام المسلمون على العمر وانتظر أول المسلمون آخرهم فقال رجل في ذلك (3) * جزا الله عنا طيئا في بلادها * ومعتزل الأبطال خير جزاء هم أهل رايات السماحة والندى * إذا ما الصبا ألوت بكل خباء هم ضربوا زهوا على الدين بعدما * أحابوا منادي فتنة وعماء رجال (4) أتوا بالغمر لا يسلمونه * وثجت عليهم بالرماح دماء (5) مرارا فمنها يوم أغلا بزاحة * ومنها القصيم دورها ورعاء (6) واجتمعا قال وكان مما شجع لهم طليحة أن الله لا يصنع بتعفير وجوهكم ولا فتح أدياركم شيئا فاذكروا الله أعفة قياما قال سهل ويأخذ المسلمون رجلا من بني أسد فأتي به خالد بالغمر وكان عالما بأمر طليحة فقال له خالد حدثنا عنه وعما يقول لكم فزعم أن مما أتى به والحمام واليمام والصرد والصوام قد ضمن قبلكم أعوام ليبلغن ملكنا العراق والشام قال وهي قال والقرد والنيرب ليقتلن النيدب إذا صراخوكم الجندب والله لا نسحب ولا نزال نضرب حتى ينتج أهل يثرب قال ونا سيف عن أبي يعقوب سعد (7) بن عبيد قال لما أرز أهل الغمر إلى
_________
(1) الطبري: الغوث
(2) بالاصل: العمر بالعين المهملة والصواب عن ياقوت وهو ماء من مياه بني أسد
(3) الابيات في معجم البلدان (غمر)
(4) في معجم البلدان: وخال أبونا الغمر
(5) في البيت إقواء
(6) في ياقوت: ومنها القصيم ذو زهى ودعاء
(7) الطبري 3 / 260 سعيد بن عبيد
পৃষ্ঠা - ১১৩৫৮
البزاحة قام فيهم طليحة قال أمرت أن تصنعوا رحا ذات عرى يرمي الله بها من (1) رمى يهوى عليه من (1) هوى ثم عبأ جنوده وقال ابعثوا فارسين على فرسين أدهمين من بني نصر بن قعين يأتيانكم بعين فبعثوا فارسين من بني نصر بن قعين فأتياه بعين فخرج هو وسلمة طليعتين أنبأنا أبو محمد بن الآبنوسي ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي المدائني أنا محمد بن عبد الله بن البري نا ابن هشام يعني عبد الملك عن زياد يعني ابن عبد الله البكائي عن ابن إسحاق أن طليحة قتل عكاشة بن محصن في الردة في خلافة أبي بكر الصديق حين ارتد طليحة الأسدي فقال طليحة * ما ظنكم بالقوم إذ تقتلونهم * أليسوا وإن يسلموا برجال فإن تكن أذواد أصبن ونسوة * فلن يذهبوا فرعا ثقيل حبال نصبت لهم مكر الحمالة إنها * معاودة قيل الكماة نزال فيوما تراها في الجلال مصونة * ويوما تراها غير ذات جلال عشية غادرت ابن أقرم ثاويا * وعكاشة الغنمي عند مجال * أخبرنا أبو علي بن أشليها وابنه أبو الحسن علي قالا أنا أبو الفضل بن الفرات أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا علي بن يعقوب أنا أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائذ نا أبو بكر بن محمد ومروان بن أبي وهب المصري عن يونس عن ابن شهاب قال وقتل طليحة يومئذ عكاشة بن محصن الأسدي وثابت بن أقرم فقال طليحة * عشية غادرت ابن أقرم ثاويا * وعكاشة الغنمي تحت مجال أقمت لهم صدر الحمالة إنها * معاودة قيل الكماة نزال فيوما تراها في الجلال مصونة * ويوما تراها في ظلال عوال فما ظنكم بالقوم إذ تقتلونهم * أليسوا وإن لم يسلموا برجال فإن تلك أذواد أصبن ونسوة * فلم يذهبوا فزعا ثقيل حبال * أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا أبو بكر بن سيف أنا السري بن يحيى أنبأ شعيب بن إبراهيم نا
_________
(1) الزيادة عن الطبري
পৃষ্ঠা - ১১৩৫৯
سيف بن عمر عن أبي يعقوب وسهل قالا وبعث خالد طليعة عكاشة بن محصن أحد بني غنم بن ذودان وثابت بن أقرم أحد بني العجلان من بلي وخرج طليحة وسلمة ابنا خويلد طليعة القوم فالتقوا فيما بين العسكرين الغمر والبزاحة فالتقوا وتشاولوا فنمص المسلمان بالمشركين فلما خشي عكاشة أن يقرباه وقد علم عكاشة أن على طليحة يمينا أن لا يدعوه أحد إلى النزال إلا أجابه فقال يا طليحة نزال وقال ذلك لرجل عليه توكيد فعاج عليه وهو يقول إن أنا إن لم أفعل قمت ازلا وتنازلوا فبرز طليحة لعكاشة وسلمة لثابت وأنكر طليحة قد علمت من النسب رداها ونازعته طيها وماءها فأما ثابت فلم يلبث سلمة أن قتله وأغار طليحة على عكاشة فقال أعني عليه يا سلمة فإنه آكلي فاكتنفاه فقتلاه ثم رجعا وقد كان أبو بكر أصاب حبالا يوم ذي حسى وعلى أهل ذي القصة والأبرق ويقول من لا يعلم أصيب يوم الغمر وفي ذلك يقول طليحة عند مقتلهما * يا ليتني وإياكما في است حباري * بسوار بكم واسواري (1) وقال في الشعر * نصبت لهم صدر الحمالة إنها * معاودة قيل الكماة نزال فيوما تراها في الجلال مصونة * ويوما تراها غير ذات جلال ويوما تضئ المشرقية نحرها * ويوما تراها في ظلال عوال فما ظنكم بالقوم إذ تقتلونهم * أليسوا وإن لم يسلموا برجال عشية غادرت ابن أقرم ثاويا * وعكاشة الغنمي عنه مجال فإن تك أذواد أصيبت وقطبة * فلم تذهبوا فزعا بقتل حبال * قال ونا سيف عن هشام بن عروة عن أبيه وأبي يعقوب عن (2) الحضرمي عن عامر قال ونادى خالد يا معشر المسلمين اصبروا لله فإنكم في إعزاز دينه فاصبروا ساعة بعد الجزع تظفروا واشتدت على أسد وغطفان حتى ارتابوا ولغب (3) عيينة وهزته الحرب وكان طليحة يمينه الظفر ويعده الغنم وجعل يومئذ يرتجز ويقول
_________
(1) كذا رسم الرجز الثاني بالاصل
(2) بالاصل: (عن ابن الحضرمي عن عامر) والمثبت قياسا إلى سند مماثل
(3) لغب: أعيا أشد الاعياء (اللسان)
পৃষ্ঠা - ১১৩৬০
* اصبر لغاب فحما فجاء حتى وقف عليه وهو متلفف في كساء فقال لا أبا لك هل جاءك الملك وقال أبو يعقوب ذو النون بشئ مما كنت تمنينا فقال لا فارجع فقاتل ففعل حتى إذا ضرس الحرب فرجع إليه فقال لا أبا لك جاءك فقال لا فارجع قال لا أبا لك قال فما تنتظر فقد والله بلغنا ثم كر فقاتل حتى إذا أيقن بالسر أتاه فقال هل جاءك قال نعم قال فماذا قال لك قال قال إن لك رحا كرحاه وحديثا لا تنساه أو بعير وأوينهاه فقال عيينة أظنه والله سيكون لنا ولك حديث لا تنساه ثم نادى يا آل فزارة يا آل ذبيان يا آل بغيض يا آل غطفان فتركوا مما مصافهم وأقبلوا إليه وأحلوا بني أسد بالمسلمين فقالوا ماذا قال الرجل والله كذاب خذوا مهلكم وانصرفوا فانصرفوا منهزمين وتركبهم المسلمين ولم يثبت للمسلمين أحد إلا بنو نصر بن قعبن فصاروا ردا للمشركين ولولا ذلك أفنوهم وما زالت بنو نصر تقاتل تحوزهم المسلمون حتى انتهوا إلى طليحة فأحاطوا به وقالوا إنما أمرت قال أمرت أن اصنع رحا كرحاهم أو يفر حتى لا يراهم فقال أبو سماك بل نفر حتى لا نراهم فقالوا فما ترى وماذا تصنع فقال من استطاع منكم أن يفعل لما أفعل فليفعل ثم أجابي متن فرسه وحمل امرأته النوار على بعير ثم وجهه نحو الحوشية حتى
قدم الشام وقد كان طليحة جعل بين العيان والعسكر مسيرة أيام وقال احزروا عيالاتكم ولا تغزروا بهم ولا تجعلوا عدوكم بالخيار عليكم فإن كانت لكم فما أقربكم وإن كانت عليكم كانت أعراضكم وافرة فلم يصب لأسدي ولا بغطفاني ولا لأحد من لفهم حرمة في البزاحة إلا الدماء وقال طليحة في مهربه ومر على امرأة من بني أسد فنظرت إليه تسقي على عجل فضحكت وهربت من روعته فقال * أما تريني سافيا عجالا * أسفي مخاطبا وردت نهالا فقد أكر الذكر الطوالا * على الرجال يطرد الرجالا وقد أصبحت الغارة الريالا * حتى رجعنا ناعمين بالا وقد تولوا كاسفين حالا أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان السواق أنا إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي أنا أحمد بن
পৃষ্ঠা - ১১৩৬১
الحسين بن سفيان النحوي أنا أحمد بن عبيد بن ناصح أخبرنا الواقدي أنا محمد بن عبد الرحمن بن الريان عن زيد بن أسلم عن مسلم بن جندب عن ابن عمر قال نظرت إلى راية طليحة يومئذ يعني طليحة بن خويلد الأسدي يوم الردة حمراء يحملها رجل منهم لا يزول بها (1) فترا فنظرت إلى خالد بن الوليد حمل عليه فقتله وكانت هزيمتهم فنظرت إلى الراية تطأها الإبل والخيل والرجال حتى تقطعت أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس أنا أحمد بن عبد الله بن سعد حدثنا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن الكلبي أن طليحة يومئذ أخذ أربعين فوافق سعدا وعمرا في العدة ولم ينسبهم إلى قوله فضربوا عنق أخي حبال وقال الكلبي عنق حبال وخرج طليحة هاربا نحو الشام واتبعه عكاشة وثابت وكان طليحة قد أعطى الله عهدا لا يسأله أحد النزال إلا فعله فلما أدبر ناداه عكاشة يا طليحة قال فعطف وقال من أبي فات أزلا وقتل طليحة عكاشة وثابتا بعده وحده لم يكن معه أحد ثم لحق بالشام فلم يقدم إلا في إمارة عمر وقال أنت قاتل عكاشة وثابت والله لا أحبك أبدا فقال يا أمير المؤمنين ما تنعم من رجلين أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما فبايعه عمر ثم قال له خري بن فاتك ما بقي من كهانتك قال نفخة ونفختان بالكير وقال طليحة حين هرب ومر على امرأة من بني أسد مثل الحديث الأول قرأت بخط أبي عمر بن حيوية عن أبي عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد أنا ثعلب عن سلمة عن الفراء قال هو عكاشة لا غير لأنه رد الكاف في عكاش أخبرنا أبو غالب المارودي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (2) نا بكر بن سليمان عن ابن إسحاق حدثني طلحة (3) بن يزيد بن ركانة عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال قاتل عيينة بن
_________
(1) كتبت فوق الكلام بين السطرين
(2) تاريخ خليفة ص 103 (ردة طليحة الاسدي)
(3) كذا (حدثني طلحة) وابن إسحاق لا يحدث عن طلحة بل إنه يحدث عن ابنه محمد انظر مروياته في سيرة ابن هشام 1 / 260 والطبري 3 / 260 و 256
(4) عن خليفة وبالاصل: شيبة
পৃষ্ঠা - ১১৩৬২
حصن مع طليحة في سبع مائة من بني فزارة فانهزم الناس وهرب طليحة إلى الشام وانفض جمعه أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أبو بكر بن سيف أنا السري بن يحيى (1) أنا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن عبد الله بن سعد بن (2) ثابت بن الجذع عن عبد الرحمن يعني ابن كعب بن مالك عن من شهدها من الأنصار قال لم يصب خالد على البزاحة عيلا واحدا كانت عيالات بني أسد محرزة وقال أبو يعقوب بين مبعث (3) وفلج وكانت عيالات قيس بين فلج وواسط فلم يعد أن انهزموا فأقروا جميعا بالإسلام خشية على الذراري واتقوا خالدا بطلبته (4) واستحقوا الأمان ومضى طليحة حتى نزل في كلب على النقع فأسلم ولم يزل مقيما في كلب حتى مات أبو بكر وكان إسلامه هنالك حتى بلغه أن أسدا (5) وغطفان وعامرا (6) قد أسلموا ثم خرج نحو مكة معتمرا في إمارة (7) أبي بكر فمر بجنبات المدينة فقيل لأبي بكر هذا طليحة فقال ما أصنع به خلوا عنه فقد هداه الله للإسلام ومضى طليحة نحو مكة فقضى عمرته ثم أتى عمر للبيعة حين استخلف فقال له ما قال ثم رجع إلى دار قومه فأقام بها حتى خرج إلى العراق وقال ضرار بن الأزور في ذلك يعير قومه بني أسد * بني أسد قد ساءني ما صنعتم * وليس لقوم حاربوا الله محرم وأعلم علم الحق أن قد غويتم * بني أسد فاستأخروا أو تقدموا بهبتكم أن تنهبوا صدقاتكم * وقلت لكم يا آل ثعلبة اعلموا عصيتم ذوي ألبائكم وأطعتم * ضمينا وأمر ابن اللقيطة أشأم وقد بعثوا وفدا إلى أهل دومة * فقبح من وفد ومن يتيمم
_________
(1) الخبر في تاريخ الطبري 3 / 261 (حوادث سنة 11)
(2) الطبري: سعيد
(3) الطبري: مثقب
(4) بالاصل: (وابقوا خالدا بطامن) وصواب العبارة عن الطبري
(5) بالاصل: أسد
6 - () بالاصل: عامر
(7) بالاصل: (إمارة عمر أبي بكر) والصواب عن الطبري
পৃষ্ঠা - ১১৩৬৩
أخبرنا أبو علي بن أشليها وابنه أبو الحسن علي قالا أنبأ أبو الفضل بن الفرات أنا عبد الرحمن بن عثمان أنا علي بن يعقوب أنا أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائذ أنا الوليد بن محمد بن محمد بن مسلم الزهري قال فلما غلبت الحق طليحة ترحل ثم أسلم وأهل بعمرة فركب يسير في الناس آمنا حتى مر بأبي بكر بالمدينة ثم نفذ إلى مكة فقضى عمرته أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ونقلته بن خطه ثنا أبو بكر أحمد بن علي لفظا أنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان بن السواق أنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسن بن سفيان النحوي نا أبو جعفر أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي أنا محمد بن عمر الواقدي قال قالوا ثم هرب يعني طليحة حتى قدم الشام فأقام عند بني جفنة الغسانيين حتى فتح الله أجنادين وتوفي أبو بكر ثم خرج محرما بالحج فقدم في خلافة عمر مكة فلما رآه عمر قال يا طليحة لا أحبك بعد قتلك الرجلين الصالحين عكاشة وثابت بن أقرم فقال يا أمير المؤمنين رجلين أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما وما كل النبوت تنبت على الحب ولكن صفحة جميلة فإن الناس يتصافحون على السنان وأسلم طليحة إسلاما صحيحا ولم يغمص عليه في إسلامه أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا عبد الملك بن محمد نا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان نا محمد بن إسحاق السمري حدثني أبي الحكم بن هشام عن عبد الملك بن عمير قال قال عمر بن الخطاب لطليحة بن خويلد الأسدي قتلت عكاشة بن محصن الأسدي لا يحبك قلبي أبدا يا أمير المؤمنين فمعاشرة جميلة فإن الناس يتعاشرون على البغضاء (3) رواه أبو نعيم عن ابن الصواف فقال السمري من ولد سمرة أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو
_________
(1) كذا بالاصل
(2) بالاصل: لطلحة
(3) انظر الاصابد 2 / 234 وأسد الغابة 2 / 477 والوافي بالوفيات 16 / 496
পৃষ্ঠা - ১১৩৬৪
الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا الجنيد أنا سفيان نا عبد الملك بن عمير أن عمر بن الخطاب كتب إلى سعد بن أبي وقاص أن شاور طليحة الأسدي وعمرو بن معدي كرب في أمر حربك ولا تولهما من الأمر شيئا فإن كل صانع هو أعلم بصناعته (1) أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن عبد الله بن سعيد نا السري بن يحيى (2) نا شعيب عن إبراهيم نا سيف بن عمر عن مبشر (3) بن الفضيل عن جابر بن عبد الله قال بالله الذي لا إله إلا هو ما اطلعنا على أحد من أهل القادسية يريد الدنيا مع الآخرة ولقد اتهمنا ثلاثة نفر فما رأينا كما هجمنا عليهمن أمانتهم وزهدهم طليحة بن خويلد وعمرو بن معدي كرب وقيس بن المكشوح ذكر أبو الحسن محمد بن أحمد بن القواس الوراق أن طليحة استشهد بنهاوند سنة إحدى وعشرين مع النعمان بن مقرن وعمرو بن معدي كرب "
_________
(1) الخبر في الاستيعاب وأسد الغابة (وإن عمرا كتب إلى النعمان بن مقرن) والوافي بالوفيات: وفيه أن عمر كتب لى عامله ولم يسمه
وسير الاعلام ولم يذكر غير طليحة
(2) الخبر في تاريخ الطبري ط بيروت 2 / 466 (حوادث سنة 16)
(3) عن الطبري وبالاصل: ميسر