حرف الطاء
الطفيل بن عمرو بن حممة وقيل طفيل بن عمرو بن طريف ابن العاص بن ثعلبة بن
الطفيل بن زرارة الحرسي
পৃষ্ঠা - ১১১৯৯
المشدود ونزل عبد الله بن علي باب الشرقي وفي مدينة دمشق يومئذ الوليد بن معاوية أبن عبد الملك بن مروان في خمسين ألف مقاتل وحاصروا أهل دمشق أقل من شهرين وقاتلوهم من الأبواب كلها وألقى الله العصبية بين اليمانية والمضرية فقتل بعضهم بعضا ثم إن أهل الكوفة نشروا برجا من بروجها حتى علوه وتهدلها الناس حتى نشروا عليهم نشورا فافتتحوها عنوة وقتل الوليد بن معاوية (1) وأباحها ثلاث ساعات من النهار لا يرفع عنهم السيف ويقال إن الوليد بن معاوية قتل قبل فتح دمشق قتلته اليمانية والمضرية في العصبية التي وقعت بينهم ثم إن عبد الله بن علي أمن الناس كلهم وأمر بقلع حجارة مدينة دمشق فقلعت حجرا حجرا بعد أن أثخن في القتل
2971 - الطفيل بن زرارة الحرسي (2) كان على ميمنة (3) جيش (4) يزيد بن الوليد الذي وجهه مع سليمان بن هشام بن عبد الملك لقتال أهل حمص الذين خرجوا إلى دمشق طالبين بدم الوليد بن يزيد له ذكر
2972 - الطفيل بن عمرو بن حممة وقيل طفيل بن عمرو بن طريف ابن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس وقيل هو الطفيل بن الحارث وقيل طفيل بن ذي النور الدوسي (5) له صحبة وكان سيدا في قومه قتل بأجنادين وقيل باليرموك وقيل قتل باليمامة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد أنا داود بن عمر وحدثنا إسماعيل بن عياش حدثني عبد ربه بن سليمان عن الطفيل بن عمرو الدوسي قال أقرأني أبي بن كعب القرآن فأهديت له
_________
(1) انظر الطبري 4 / 354 حوادث سنة 132
(2) في الطبري 4 / 253 في حوادث سنة 126 (الحبشي)
(3) في الطبري: ميسرة
(4) بالاصل: (جيش ابن يزيد) حذفنا (ابن) لانها مقحمة
(5) ترجمته في الاستيعاب 2 / 230 وأسد الغابة 2 / 460 والاصابة 2 / 225 وجمهرة الانساب ص 382 وسير الاعلام 1 / 344 وتاريخ الاسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ص 62 - 63
পৃষ্ঠা - ১১২০০
قوسا فغدا إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) متقلدها فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) من سلحك هذه القوس يا أبي قال الطفيل بن عمرو الدوسي أقرأته القرآن فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تقلدها شلوة من جهنم فقال يا رسول الله إنا نأكل من طعامهم فقال أما طعام صنع لغيرك فحضرته فلا بأس أن تأكله وأما ما صنع لك فإنك إن أكلته فإنما تأكل بخلاقك قال عبد الله بن محمد والذي روى عنه إسماعيل بن عياش هذا الحديث عبد ربه بن سليمان بن زيتون (1) أحسبه من أهل حمص ولم يسمع من الطفيل بن عمرو وهو حديث غريب وللطفيل بن عمرو رواية عن النبي (صلى الله عليه وسلم) غير هذا ويقال إن الطفيل قتل يوم اليمامة والطفيل بن عمرو أحسبه سكن الشام ابن زيتون من أهل بيت المقدس وليس بحمصي أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنبأ أبو طاهر أحمد بن الحسن زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو الحسين الأصبهاني أنا أبو حفص الأهوازي نا خليفة بن خياط (2) قال طفيل ذو النور بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان (3) بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله (4) بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد أنا أحمد بن محمد نا أبو بكر بن أبي الدنيا (5) نا محمد بن سعد قال الطفيل بن عمرو الدوسي من الأزد وكان يسمى ذو القطنتين أسلم بمكة ورجع إلى بلاد قومه ووافى النبي (صلى الله عليه وسلم) في عمرة القضية وفي الفتح وقدم المدينة في خلافة أبي بكر فخرج إلى اليمامة فقتل بها هو وابنه سنة ثنتي عشرة كانت في حاشية الأصل كان يجعل في أذنيه قطنتين لئلا يسمع كلام النبي (صلى الله عليه وسلم) قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق إبراهيم عن عمرو
_________
(1) انظر ترجمته في تهذيب الكمال 11 / 76
(2) طبقات خليفة بن خياط ص 192 رقم 718
(3) عن خليفة وبالاصل: عثمان
(4) سقطت من طبقات خليفة
(5) الخبر برواية ابن أبي الدنيا سقطت من الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد
পৃষ্ঠা - ১১২০১
وحدثنا عمي لفظا أنا أبو طالب بن يوسف أنا أبو محمد الجوهري قراءة عن أبي عمر قال وأنا البرمكي إجازة أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال في الطبقة الثانية الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (2) قال طفيل بن عمرو الدوسي قدم على النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو بخيبر مع أبي هريرة سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد لا أعلم روي عنه شئ أخبرنا أبو العز أحمد بن عبد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا القاضي (3) نا محمد بن الحسن بن دريد أخبرني عمي الحسين بن دريد عن أبيه هشام بن محمد بن السائب الكلبي وعن أبي (4) مسكين عن عبد الرحمن بن مغراء أبي زهير الدوسي قالا كان حممة بن رافع بن الحارث الدوسي من أجمل العرب وكانت له جمة يقال لها الرطبة كان يغسلها بالماء ثم يعصقها (5) وقد احتقن فيها الماء فإذا مضى له يومان رحلها ثم يعصرها فيملأ جلساءه مجج على فرس له فنظرت إليه الحمامة (6) الكنانية وهي خنساء وكانت عند رجل من بني كنانة يقال له ابن الحمارس فوقع بقلبها فقالت له من أنت فو الله ما أدري أوجهك أحسن أم شعرك أم فرسك ما أنت بالنجدي الثلب ولا التهامي الثرب فاصدقني قال أنا امرؤ من
_________
(1) طبقات ابن سعد 4 / 237
(2) الجرح والتعديل 4 / 489
(3) الخبر في الجليس الصالح الكافي 3 / 254
(4) عن الجليس الصالح وبالاصل: ابن مسكين
(5) بالاصل: (يقصعها) والمثبت عن الجليس الصالح
(6) الجليس الصالح: الجمانة
পৃষ্ঠা - ১১২০২
الأزد من دوس منزلي بسروق (1) قالت فأنت أحب الناس وقد وقعت في نفسي فاحملني معك فأردفها خلفه ومضى إلى بلده فلما أوردها أرضه قال قد علمت قربك معي كيف كان والله لا تهربين بعدي إلى رجل أبدا فقطع عرقوبيها فولدت له عمرو بن حممة وكان سيدا وولد عمرو بن حممة الطفيل بن عمرو ذو النور وفد على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالوا وخرج زوجها ابن الحمارس في طلبها فلم يقدر عليها فرجع وهو يقول ألا حي الخناس على قلاها * وإن شحطت وإن بعدت نواها تبدلت الطبيخ وأرض دوس * بهجمة فارس حمر ذراها وقد خبرتها جاعت وزلت * وأن الحر من طود شواها وقد خبرتها نحلت ركيا * وأثوارا معرقة شواها وقد أنبئتها ولدت غلاما * فلا شب الغلام ولا هناها فلما أنشد عمر بن الخطاب هذا الشعر قال قد والله شب الغلام وهناها قال القاضي قولها ما أنت بالنجدي الثلب ولا التهامي الترب ومن التراب جميعا والأثلب من أسماء التراب يقال ثبته (2) الأثلب فالأثلب (3) قوله ولا هناها من قولهم كل هنيا مريا أصله الهمز يقال هنأني الطعام وقد تترك همزته وتركه في الشعير كثير لتصحيح الوزن كما قال فارعي فزارة (4) لا هناك المربع قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق البرمكي أنا أبو عمر بن حيوة وحدثني عمي لفظا أنا أبو طالب أنا محمد بن الجوهري عن أبي عمر ح قال أبو طالب أنا البرمكي إجازة أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (5) أنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن جعفر عن
_________
(1) الجليس الصالح: منزلي يبروق
(2) في الجليس الصالح: بفيه
(3) بالاصل: الا ثلث فالاثلث
(4) بالاصل: قراة والمثبت عن الجليس الصالح
(5) الخبر في طبقات ابن سعد 4 / 237
পৃষ্ঠা - ১১২০৩
عبد الواحد بن أبي عون الدوسي وكان له حلف في قريش قال كان الطفيل بن عمرو (1) الدوسي رجلا شريفا شعرا ملأ كثيرا كثير الضيافة فقدم مكة ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) بها فمشى إليه رجال من قريش فقالوا يا طفيل إنك قدمت بلادنا وهذا الرجل الذي بين أظهرنا قد اتصل (2) بنا وفرق جماعتنا وشتت أمرنا وإنما قوله كالسحر يفرق بين الرجل وبين أبيه وبين الرجل وبين أخيه وبين الرجل وبين زوجته إنا نخشى عليك وعلى قومك مثل ما دخل علينا منه فلا تكلمه ولا تسمع منه قال الطفيل فو الله ما زالوا بي حتى اجتمعت على أن لا أستمع منه شيئا ولا أكلمه فغدوت إلى المسجد وقد حشوت أذني كرسفا يعني قطنا فرقا من أن يبلغني شئ من قوله حتى كان يقال لي ذو القطنتين قال فغدوت يوما إلى المسجد (3) فإذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قائما يصلي عند الكعبة فقمت قريبا منه فأبى الله إلا أن يسمعني بعض قوله فسمعت كلاما حسنا فقلت في نفسي واثكل أمي والله إني لرجل لبيب شاعر ما يخفى علي الحسن من القبيح فما يمنعني أن أسمع من هذا الرجل ما يقول فإن كان الذي يأتي به حسنا قبلته وإن كان قبيحا تركته فمكث حتى انصرف إلى بيته ثم اتبعته حتى دخل بيته دخلت معه فقلت يا محمد إن قومك قالوا لي كذا وكذا للذي قالوا لي فو الله ما تركوني يخوفوني بأمرك حتى سددت أذني بكرسف لأن لا أسمع قولك ثم إن الله أبى إلا أن يسمعينه فسمعت قولا حسنا فأعرض علي أمرك فعرض عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الإسلام وتلا عليه القرآن فقال لا والله ما سمعت قولا قط أحسن من هذا ولا أمرا أعدل منه فأسلمت وشهدت شهادة الحق فقلت يا نبي الله إني امرؤ مطاع في قومي وأنا راجع إليهم فداعيهم إلى الإسلام فادع الله أن يكون لي عونا عليهم فيما أدعوهم إليه فقال اللهم اجعل له آية قال فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت بثنية يطلعني على الحاضر وقع نور بين عيني مثل المصباح فقلت اللهم في غير وجهي فإني أخشى أن يظنوا أنها مثلة وقعت في وجهي لفراق كتبهم (4) فتحول النور فوقع في رأس سوطي فجعل الحاضرون يتراؤون ذلك النور في سوطي (5) كالقنديل المعلق فدخل
_________
(1) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك عن طبقات ابن سعد
(2) كذا بالاصل وفي ابن سعد: أعضل بنا
(3) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك عن طبقات ابن سعد
(4) ابن سعد: دينهم
(5) بالاصل: وسطي والمثبت عن ابن سعد
পৃষ্ঠা - ১১২০৪
بيته قال فأتاني أبي فقلت له إليك عني يا أبتاه فلست مني ولست منك قال ولم تأتني قلت إني أسلمت واتبعت دين محمد قال يا بني ديني (1) دينك قال فقلت فاذهب فاغتسل وطهر ثيابك ثم جاء فعرضت عليه الإسلام فأسلم ثم أتتني صاحبتي فقلت لها إليك عني دعني لست منك ولست مني قالت ولم بأبي أنت قلت فرق بيني وبينك الإسلام إني أسلمت وتابعت محمدا (صلى الله عليه وسلم) قالت فديني دينك قلت فاذهبي إلى حين ذي السرى (2) فتطهري منه وكان ذو السرى (2) صنم دوس والحسي حمى له يحمونه وشل ما يهبط من الجبل فقالت بأبي أنت أتخاف على الصبية من ذي الشرى شيئا قلت لا أنا ضامن لما أصابك قال فذهبت فاغتسلت ثم جاءت فعرضت عليها الإسلام فأسلمت ودعوت دوسا فانظرا (3) علي ثم جئت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مكة فقلت يا رسول الله قد غلبتني دوسا فادع الله عليهم فقال اللهم اهد دوسا قال فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اخرج إلى قومك فادعهم وارفع بهم فخرجت إليهم فلم أزل بأرض دوس أدعوها حتى هاجر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة ومضى بدر وأحد والخندق ثم قدمت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمن أسلم من قومي ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) بخيبر حتى نزلت المدينة بسبعين أو ثمانين بيتا (4) من دوس ثم لحقنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بخيبر فأسهم لنا مع المسلمين وقلنا يا رسول الله اجعلنا ميمنتك واجعل شعارنا مبرور ففعل فشعار (5) الأزد كلها إلى اليوم مبرور قال الطفيل ثم لم أزل مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى فتح الله عليه مكة فقلت يا رسول الله ابعثني إلى ذي الكفين صنم عمرو بن حممة حتى احرقه فبعثه إليه فأحرقه وجعل الطفيل يقول وهو يوقد النار عليه وكان من خشب يا ذا الكفين لست من عبادك * ميلادنا أكبر (6) من ميلادكا أنا حشيت النار في فؤادكا
_________
(1) كتبت فوق الكلام بين السطرين
(2) ابن سعد: (الشرى)
(3) ابن سعد: فأبطأوا علي
(4) بالاصل: شيئا والمثبت عن ابن سعد
(5) بالاصل: (بشعار) والمثبت عن ابن سعد
(6) ابن سعد: أقدم
পৃষ্ঠা - ১১২০৫
قال فلما أحرقت ذا الكفين بان لمن بقي ممن تمسك به أنه ليس على شئ فأسلموا جميعا ورجع الطفيل بن عمرو إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكان معه بالمدينة حتى قبض فلما ارتدت العرب خرج مع المسلمين فجاهدوا حتى فرغوا من طليحة وأرض نجد كلها ثم سار مع المسلمين إلى اليمامة ومعه ابنه عمرو ابن (1) الطفيل فقتل الطفيل بن عمرو باليمامة شهيدا وجرح ابنه عمرو بن الطفيل وقطعت يده ثم استبل وصحت يده فبينا هو عند عمر بن الخطاب إذ أتي بطعام فتنحى عنه فقال عمر ما لك لعلك تنحيت لمكان يدك قال أجل قال والله لا أذوقه حتى تسوطه بيدك فو الله ما في القوم أحد بعضه في الجنة غيرك ثم خرج عام اليرموك في خلافة عمر بن الخطاب مع المسلمين فقتل شهيدا أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي أنا أبو بكر أحمد بن الحسين (2) قال نا الإمام أبو عثمان نا أبو علي زاهر بن أحمد الفقيه أنا أبو لبابة المهيني نا عمار بن الحسن نا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق بن يسار قال كان الطفيل بن عمرو الدوسي يقال إنه قدم مكة ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) بها فمشى إليه رجال قريش وكان الطفيل رجلا شريفا شاعرا لبيبا فقالوا له إنك قدمت بلادنا وهذا الرجل الذي بين أظهرنا فرق جماعتنا وشتت أمرنا وإنما قوله كالسحر يفرق بين المرء وبين أبيه وبين الرجل وبين أخيه وبين الرجل وبين زوجته وإنا نخشى عليك وعلى قومك ما قد دخل عليك فلا تكلمه ولا تسمعن منه قال فو الله ما زالوا بي حتى أجمعت أن لا أسمع منه شيئا ولا أكلمه حتى حشوت في أذني حين غدوت إلى المسجد كرسفا فرقا من أن يبلغني شئ من قوله قال فغدوت إلى المسجد فإذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قائم يصلي عند الكعبة قمت قريبا منه فأبى الله إلا أن يسمعني بعض قوله فسمعت كلاما حسنا فقلت في نفسي واثكل أماه والله إني لرجل لبيب شاعر ما يخفى علي الحسن من القبيح فما يمنعني من أن أسمع من هذا الرجل ما يقول فإن كان الذي يأتي به حسنا قبلت وإن كان قبيحا تركت قال فمكثت أياما حتى انصرف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى ثنية (3) فاتبعته حتى إذا حل
_________
(1) بالاصل: إلى
(2) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي 5 / 360 وما بعدها
(3) الدلائل: بيته
পৃষ্ঠা - ১১২০৬
منه (1) دخلت عليه فقلت يا محمد إن قومك قالوا لي (2) كذا وكذا فو الله ما برحوا يخوفونني أمرك حتى سددت أذني بكرسف لئلا أسمع قولك ثم أبى الله إلا أن يسمعنيه فسمعت قولا حسنا فاعرض علي أمرك قال فعرض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) علي الإسلام وتلا علي القرآن فلا والله ما سمعت قولا قط أحسن منه ولا أمرا أعدل منه فأسلمت وشهدت شهادة الحق وقلت يا نبي الله إني امرؤ مطاع في قومي وإني راجع إليهم فداعيهم إلى الإسلام فادع الله أن يجعل لي آية تكون لي عونا عليهم فيما أدعوهم إليه فقال اللهم اجعل له آية قال فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت بثنية يقال لها كذا وكذا تطلعني على الحاضر وقع نور بين عيني مثل المصباح قال قلت اللهم في غير وجهي إنني أخشى أن يظنوا أنها مثلة وقعت في وجهي لفراقي دينهم قال فتحول فوقع في رأس سوطي كالقنديل المعلق وأنا انهبط إليهم من الثنية حتى جئتهم وأصبحت فيهم فلما نزلت أتاني آت وكان شيخا كبيرا فقلت إليك عني يا أبة فلست منك ولست مني قال لم يا بني قلت أسلمت وتابعت دين محمد قال يا بني فديني دينك قال قلت فاذهب يا أبة فاغتسل وطهر ثيابك ثم تعال حتى أعلمك ما علمت قال فذهب فاغتسل وطهر ثيابه ثم جاء فعرضت عليه الإسلام فأسلم ثم أتتني صاحبتي فقلت لها إليك عني فلست منك ولست مني قالت لم بأبي أنت وأمي قلت فرق الإسلام بيني وبينك أسلمت وتابعت دين محمد (صلى الله عليه وسلم) قالت فديني دينك قال فقلت فاذهبي إلى حيوة (3) ذي الشرى فتطهري منه وكان ذو الشرى صنما لدوس وكان الحي حمى حوله وبه وشل من ما يهبط من جبل إليه قالت بأبي وأمي أتخشى علي الصبية من ذي الشرى شيئا قال قلت لا أنا ضامن لك قال فذهبت واغتسلت ثم جاءت فعرضت عليها الإسلام فأسلمت ثم دعوت دوسا إلى الإسلام فأبطؤوا علي فجئت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت يا رسول الله إنه قد غلبني على دوس الزنا (4) فادع الله عليهم فقال اللهم اهد دوسا ثم قال ارجع إلى قومك فادعهم إلى الله وارفق بهم
_________
(1) في الدلائل: حتى إذا دخل بيته دخلت عليه
(2) بالاصل: إلي
(3) كذا وفي البيهقي: (الحنى)
(4) مهملة بالاصل بدون نقط والمثبت عن البيهقي
পৃষ্ঠা - ১১২০৭
فرجعت إليهم فلم أزل بأرض دوس أدعوهم إلى الله ثم قدمت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمن أسلم معي من قومي ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) بخيبر فنزلت المدينة بسبعين أو ثمانبين بيتا من دوس ثم لحقنا برسول الله (صلى الله عليه وسلم) بخيبر فأسهم لنا مع المسلمين قال ابن شهاب (1) فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وارتدت العرب خرج الطفيل مع المسلمين حتى فرغوا من طليحة ثم سار مع المسلمين إلى اليمامة ومعه ابنه عمرو بن الطفيل فقال لأصحابه إني قد رأيت رؤيا فاعبروها لي رأيت أن رأسي قد حلق وأنه قد خرج من فمي طائر وأن امرأتي لقيتني فأدخلتني في فرجها ورأيت أن ابني يطلبني طلبا حثيثا ثم رأيته حبس عني قالوا خيرا رأيت قال أما والله إني قد أولتها قالوا وما ذاك قال أما حلق رأسي فوضعه وأما الطائر الذي من فمي فروحي وأما المرأة التي أدخلتني في فرجها فالأرض تحفر لي فأغيب فيها وأما طلب ابني إياي ثم الجيشه عني فإني أراه سيجهد لأن تصيبه من الشهادة ما أصابني فقتل الطفيل شهيدا باليمامة وجرح ابنه عمرو جراحا شديدا ثم قتل عام اليرموك شهيدا في زمان أمير المؤمنين عنر بن الخطاب أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر أحمد بن منصور أنا محمد بن عبد الله بن زكريا الجوزقي أنا أبو سعيد بن الأعرابي بمكة نا أبو عثمان سعدان بن نصر وأبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب قالا نا سفيان بن عيينة ح قال وأنا الجوزقي أنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الموصلي نا جدي علي بن حرب أنا سفيان بن عيينة ح وأخربنا أبو القاسم عثمان بن محمد بن الفضل وأبو بكر ذاكر بن أحمد بن عمر بن أبي بكر وأبو مضر رشيد بن محمد بن عبد الله بن بشران ثنا أبو علي بن أيوب بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار ثنا سعدان بن نصر بن منصور نا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قدم الطفيل بن عمرو الدوسي على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله إن دوسا قد عصت وأبت الله عليها فاستقبل القبلة ورفع يديه وقال اللهم اهد دوسا وأنت
_________
(1) في البيهقي: ابن يسار
পৃষ্ঠা - ১১২০৮
بهم ثلاثا (1) وليس في حديث الجوزقي ثلاثا أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر المقرئ أنا أبو بكر الجوزقي أنا أبو حامد بن الشرقي نا أحمد بن محمد بن الصباح الدولابي نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثني أبي عن صالح بن كيسان عن الأعرج قال قال أبو هريرة قدم الطفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله إن دوسا قد عصت وأبت فادع الله عليها فقيل هلكت دوس فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم اهد دوسا وأنت بهم أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا علي بن أحمد بن محمد بن لؤلؤ أنا أبو الحسن عبد الله بن محمد بن ياسين ومحمد بن إسماعيل البندار البصلاني قالا نا خالد بن يوسف السمتي (2) نا أبي عن موسى بن عقبة عن أبي حازم عن أبي هريرة أن الطفيل بن عمرو قدم وأصحابه على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا يا رسول الله إن دوسا قد عصت وأبت فادع الله عليها فقيل هلكت دوس فقال اللهم اهد دوسا وأنت بهم أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده أنا محمد بن يعقوب وأحمد بن محمد بن إبراهيم قالا ثنا يحيى بن جعفر نا عبد الوهاب بن عطاء نا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قدم الطفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أرسله إلى دوس يدعوهم فقال يا رسول الله إن دوسا قد عصت (3) وأنت بهم أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية نا محمد بن شجاع نا محمد بن عمر الواقدي (4) نا عبد الله بن جعفر وابن أبي سبرة وابن موهب وعبد الله بن يزيد وعبد الصمد بن
_________
(1) انظر دلائل البيهقي 5 / 359
(2) بالاصل: السمني بالنون والصواب (السمتي) كما في الانساب ذكره السمعاني وترجم له
(3) كذا العبارة بالاصل وثمة سقط في الكلام قياسا إلى الروايات السابقة للحديث
(4) الخبر في مغازي الواقدي 3 / 922 - 923 تحت عنوان: شأن غزوة الطائف
পৃষ্ঠা - ১১২০৯
محمد السعدي ومحمد بن عبد الله عن الزهري وأسامة بن زيد وأبو معشر وعبد الرحمن بن عبد العزيز ومحمد بن يحيى بن سهل وغير هؤلاء ممن لم يسم (1) أهل ثقات فكل قد حدثني من هذا الحديث بطائفة وقد كتبت كل ما حدثوني قالوا لما افتتح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حنينا وأراد المسير إلى الطائف بعث الطفيل بن عمرو إلى ذي الكفين صنم عمرو بن حممة يهدمه وأمره أن يستمد قومه ويوافيه بالطائف فقال الطفيل يا رسول الله أوصني قال أفش السلام وابذل الطعام واستحي من الله كما يستحي الرجل ذو الهيئة من أهله إذا أسأت فأحسن ف " إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكري للذاكرين " (2) قال فخرج الطفيل سريعا إلى قومه فهدم ذا (3) الكفين وجعل يحش النار في جوفه ويقول يا ذا الكفين ليس (4) من عبادكا * ميلادنا أقدم من ميلادكا أنا حششت النار في فؤادكا وأسرع معه قومه انحدر معه أربع مائة من قومه فوافوا النبي (صلى الله عليه وسلم) بالطائف بعد مقدمه بأربعة أيام فقدم بدياية ومنجنيق وقال يا معشر الأزد من يحمل رايتكم قال الطفيل من كان يحملها في الجاهلية قال أصبتم وهو النعمان بن الزراقة اللهبي (5) قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي نا أبو الحسن الدارقطني قال الطفيل بن عمرو بن طريف بن النعمان بن العاص ذو النور ذكر الحارث بن أبي أسامة عن محمد بن عمران الأزدي عن هشام بن الكلبي قال إنما سمي الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم ذو النور لأنه وفد على النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله إن دوسا قد غلب عليهم الزنا فادع الله عليهم فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم اهد دوسا وأنت بهم ثم قال يا رسول الله ابعثني إليهم
_________
(1) عن الواقدي وبالاصل: اسم
(2) سورة هود الاية: 114
(3) بالاصل: ذو
(4) في الواقدي: (لست)
(5) هكذا بالاصل وفي الواقدي: (الزرافة) وفي ابن سعد 2 / 114 (النعمان بن بازية اللهبي) وفي الاستيعاب: النعمان بن الزراع عريف الازد
পৃষ্ঠা - ১১২১০
ففعل فقال اجعل لي آية يهتدون فقال اللهم نور له فسطع نور بين عينيه فقال يا رب أخاف أن يقولوا مثلة فتحولت إلى طرف سوطه قال فكان يضئ في الليلة المظلمة له فسمي ذا النور قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (1) قال وأما ذو النور
الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم ذو النور الطفيل (2) ذكر ابن الكلبي أنه وفد على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال اللهم نور له فسطع نور بين عينيه فقال أخاف أن يقولوا مثلة فتحولت إلى طرف سوطه فكان يضئ في الليلة المظلمة فسمي ذا النور أخبرنا أبو الحسين بن علي بن أشليها وابنه أبو الحسن علي بن الحسين قالا أنا أبو الفضل بن الفرات أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائذ نا الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال وقتل من المسلمين يوم أجنادين الطفيل بن عمرو من دوس أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة أنا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق قالا ثنا إبراهيم بن المنذر حدثني محمد بن فليح عن موسى بن عقبة ح وأخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة نا إسماعيل بن (3) أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة عن ابن شهاب زاد يعقوب وابن لهيعة وعن أبي الأسود عن عروة قال وقتل يوم
_________
(1) الاكمال لابن ماكولا 3 / 390
(2) سقطت اللفطة من الاكمال
(3) بالاصل: (عن) خطأ
পৃষ্ঠা - ১১২১১
أجنادين من المسلمين الطفيل بن عمرو الدوسي وفي رواية ابن الأكفاني الذهلي وهو وهم أخبرنا أبو محمد أيضا أنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون أنا أبو زرعة (1) قال وكانت أجنادين في خلافة أبي بكر قتل بها الطفيل بن عمرو الدوسي عن أحمد يعني أنهقاله قال ونا عبد العزيز أنا تمام بن محمد نا جعفر بن محمد نا أبو زرعة قال وقتل بها يعني بأجنادين الطفيل بن عمرو الدوسي عن أحمد أخبرتنا أم البهاء بنت محمد البغدادي قالت أنا أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر نا عبيد الله بن سعد نا يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن أبي إسحاق قال قتل الطفيل بن عمرو الدوسي عام باليرموك في خلافة عمر بن الخطاب أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن عبد الله بن سعيد نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن أبي عثمان وخالد قال وكان ممن أصيب في الثلاثة الآف الذين أصيبوا يوم اليرموك عكرمة أبو الطفيل بن عمرو هكذا قالا والصواب عكرمة والطفيل (2) أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسين السيرافي أنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري (3) قال قال علي بن محمد عن أبي معشر في تسمية من استشهد باليمامة طفيل بن عمرو الدوسي قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد بن الغمر أنا أبو سليمان بن زبر قال وممن استشهد باليمامة سنة اثنتي (4) عشرة
_________
(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 216 - 217
(2) وهو ما ورد في تاريخ الطبري 3 / 402 وفيه: عكرمة
والطفيل بن عمرو
(3) تاريخ خليفة ص 111 في تسمية من استشهد يوم اليمامة (سنة 11 هـ)
(4) كذا بالاصل
وفي وقتها أقوال انظر تاريخ خليفة حوادث سنة 11