তারিখ দামেস্ক

حرف الضاد

ضرار بن ضمرة الكتاني

পৃষ্ঠা - ১১১১২
محمد بن فليح قال موسى بن عقبة وقتل يوم أجنادين طفيل بن عمرو الدوسي وضرار بن الأزور الأسدي ويقال هذا وهم إنما هو ضرار بن الخطاب محمد قاله 2933 - ضرار بن ضمرة الكتاني (1) وفد على معاوية أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد نا محمد بن زكريا الغلابي نا العباس بن بكار الضبي نا عبد الواحد بن أبي عمر الأسدي عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح قال دخل ضرار بن ضمرة الكتاني على معاوية فقال له صف لي عليا فقال أو تعفيني يا أمير المؤمنين قال لا أعفيك قال له إذ لا بد فإنه والله كان بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا ويحكم عدلا يتفجر العلم من جوانبه يستوحش من الدنيا وزهرتها يستأنس بالليل وظلمته كان والله غزير العبرة طويل الفكرة يقلب كفه ويخاطب نفسه ويعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما جشبه (2) كان والله كأحدنا يدنينا إذا أتيناه ويجيبنا إذا سألناه وكان مع تقربه إلينا وقربه منا لا نكلمه هيبة له فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم يعظم أهل الدين ويحب المساكين لا يطمع القوي في باطله ولا يأيس (3) الضعيف من عدله فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه يتمثل في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكى بكاء الحزين فكأني أسمعه الآن وهو يقول يا ربنا يا ربنا يتضرع إليه ثم يقول للدنيا إني تعزرت (4) إني تشوفت هيهات هيهات غري غيري قد بتتك ثلاثا فعمري قصير ومجلسك حقير وخطرك يسير آه آه من قلة الزاد وبعد السفر وحشة الطريق فوكفت دموع معاوية على لحيته ما يملكها وجعل ينشفها بكمه وقد اختنق القوم بالبكاء فقال هكذا كان أبو الحسن رحمه الله فكيف وجدك عليه يا ضرار قال وجد من ذبح واحد (5) في حجرها لا يرقى دمعتها ولا يسكن حرها ثم قام فخرج _________ (1) مهملة بدون نقط بالأصل وسترد أثناء الترجمة " الكتاني " وفي مختصر ابن منظور 11 / 158 " الكناني " (2) جشب الطعام: طحنه طحنا سيئا وطعام جشب وجشب غليظ أو بلا أدم (القاموس) (3) تقرأ بالأصل: يانس (4) في مختصر ابن منظور: إلي تعرضت أم لي تشوفت (5) كذا وفي المختصر: أوحدها " وهي أشبه
পৃষ্ঠা - ১১১১৩
أخبر أبو الحسين عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسن بن أحمد الخطيب أنبأ جدي أبو عبد الله أنا أبو المعمر المسدد (1) بن علي بن عبد الله بن أبي السجيس نا أبو بكر محمد بن سليمان بن يوسف الربعي نا أبو محمد عبد الله بن ثابت بن يعقوب بن قيس بن إبراهيم العبقسي النجراني القاضي نا أبو زيد عمر بن شبة النمري نا أبو الحسن علي بن محمد المدائني عن محمد بن غسان الكندي قال دخل ضرار بن ضمرة النهشلي على معاوية فقال له معاوية صف لي عليا يا ضرار قال أو تعفيني من ذلك يا أمير المؤمنين قال أقسمت عليك لتفعلن قال أما إذا أتيت فنعم كان والله بعيد المدى شديد القوى يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة على لسانه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس بالليل ووحشته كان طويل الفكرة غزير الدمعة يقلب كفه ويخاطب نفسه وكان فينا كأحدنا يقربنا إذا أتيناه ويجيبنا إذا دعوناه ونحن مع قربه منا وتقريبه إيانا لا نبتديه لعظمته ولا نكلمه لهيبته فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم يقدم أهل الدين ويفضل المساكين لا يطمع القوي في باطله ولا يأيس الضعيف من عدله فأقسم بالله لرأيته في بعض أحواله وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه وهو قابض على لحيته في محرابه يتململ كما يتململ السليم ويبكي بكاء الوالد الحزين وهو يقول في بكائه يا دنيا يا دنيا إلي تعرضت أم لي تشوقت هيهات هيهات لا حان جنبك قد بتتك ثلاثا لا رجعة لي فيك عيشك حقير وخطرك يسير وعمرك قصير آه من يعد الدار وقلة الزاد ووحشة الطريق قال فانهملت دموع معاوية على خديه حتى كفكفها بكمه واختنق القوم جميعا بالبكاء فقال معاوية رحم الله أبا الحسن فلقد كان كذلك فكيف جزعكم عليه يا ضرار قال جزع من ذبح ولدها في حجرها فما تسكن حرارتها ولا ترقى دمعتها قال فقال معاوية لكن أصحابي لو سئلوا عني بعد موتي ما أخبروا بشئ مثل هذا _________ (1) بالأصل: " المسد " والصواب ما أثبت ترجمته في سير الأعلام 17 / 518