حرف الضاد
الضحاك بن قيس بن معاوية ابن حصين وهو مقاعس بن عباد ابن النزال بن مرة
পৃষ্ঠা - ১১০০৯
المؤمنين هذا ابنه عبد الرحمن فقال بببوه (1)
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد أنا أبو سليمان بن زبر قال وفي هذه السنة يعني سنة أربع وستين قتل الضحاك بن قيس بمرج راهط وقال الليث كانت وقعة راهط في ذي الحجة بعد الأضحى بليلتين وذكر أن محمد بن أحمد بن عبد العزيز أخبره عن يحيى بن أيوب عن يحيى بن بكير عن الليث بذلك (2)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري (3) أنا أبو طاهر المخلص إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة أخبرني أبي قال حدثني أبو عبيد قال سنة أربع وستين فيها قتل الضحاك بن قيس بمرج راهط
2921 - الضحاك (4) بن قيس بن معاوية ابن حصين وهو مقاعس بن عباد (5) ابن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو ابن كعب بن سعد بن زيد مناه بن تميم أبو بحر التميمي (6) أدرك عصر النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يره وروى عن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب وعبد الله بن مسعود وأبي ذر الغفاري وأبي بكر الثقفي (7)
_________
(1) كذا رسمها بالأصل
(2) انظر الإصابة 2 / 208
(3) تقرأ بالأصل: " النسوي " والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل
(4) في تهذيب الكمال: عبادة
(5) وميل اسمه: صخر وقيل: الحارث انظر تهذيب الكمال 1 / 478 وتهذيب التهذيب 1 / 167
1 - / 55 وأخبار أصبهان 1 / 224 والإصابة ترجمة 429 وشذرات الذهب 1 / 78 وسير الأعلام 4 / 86 وانظر بحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت له
(6) في تهذيب الكمال: أبي بكرة الثقفي
পৃষ্ঠা - ১১০১০
روى عنه الحسن البصري وعمرو (1) بن جاوان وطلق بن حبيب وعروة بن الزبير وشهد صفين مع علي أميرا وقدم دمشق ورأى بها أبا ذر وقدم على معاوية في خلافته أيضا وهو المعروف بالأحنف (2) وكان سيد أهل البصرة أخبرنا أبو الحسن (3) علي بن أحمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن الآبنوسي ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو العلاء الخصيب بن الموصل بن محمد بن سلم قالا أنا أبو الحسين بن النقور ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو محمد الصريفيني قالوا أنا أبو جعفر عمر بن إبراهيم الكتاني ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأ أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن البسري وأبو نصر الزينبي ح وأخبرنا أبو المكارم أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن مبارك أنبأ أبو الحسين بن النقور وأبو نصر الزينبي ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وأبو المظفر محمد بن محمد قالا أنا أبو نصر الزينبي ح وأخبرنا أبو نصر أحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الغازي أنا علي بن أحمد بن محمد بن علي في آخرين البسري (4)
ح وأخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي (5) وأبو النواس عبد الباقي بن محمد بن عبد الباقي قالا أنا عبد الله بن الحسن بن محمد بن الخلال نا أبو حفص
_________
(1) كذا بالأصل وسير الأعلام وفي تهذيب الكمال: عمر ويقال عمرو بن جاوان
(2) الأحنف لقب لقب به لحنف رجليه وهو العوج والميل كما في سير الأعلام 4 / 87
(3) بالأصل: " أبو الحسين " والصواب ما أثبت راجع المطبوعة المجلدة العاشرة الفهارس ص 50، والمطبوعة عاصم - عائذ (الفهارس ص 639)
(4) كذا بالأصل
(5) بالأصل: " المحلي "
পৃষ্ঠা - ১১০১১
الكتاني إملاء قالا أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي نا علي بن عبد الله بن جعفر المديني نا يحيى بن سعيد نا ابن جريج نا سليمان بن عتيق عن طلق بن حبيب عن الأحنف بن قيس عن عبد الله بن مسعود عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال ألا هلك المتنطعون قالها ثلاث مرات وفي حديث الكتاني ألا هلك المتكبرون وقال إسماعيل بن الفضل قالها ثلاثا أخبرنا أبو عبد الله بن الفضل الفراوي أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عمر العمري الهروي أنا عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبي شريح أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرذاني نا حميد بن زنجوية نا محمد بن يوسف نا الأوزاعي حدثني هارون بن رئاب عن (1) الأحنف بن قيس قال دخلت مسجد دمشق فإذا أنا برجل يصلي يكبر الركوع والسجود فقلت لا أنتهى حتى أنظر أتدري أعلى شفع تنصرف أو على وتر فلما انصرف قلت له أتدري على شفع تنصرف أم على وتر قال إن لم أدر فإن الله هو يدري حدثني خليلي أبو القاسم (صلى الله عليه وسلم) ثم بكى ثم قال ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها سيئة فتقاصرت عنه إلى نفسي فإذا هو أبو ذر وقد روي أن ذلك كان في مسجد حمص أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر بن هشام الكندي نا أبو زيد أحمد بن عبد الرحيم بن بكر الحوطي نا أبو المغيرة نا الأوزاعي نا هارون بن رئاب عن الأحنف بن قيس قال
دخلت مسجد حمص فإذا رجل يكثر الركوع والسجود فلما انصرف سألته على شفع انصرفت أم على وتر فقال إن الله يدري سمعت خليلي أبا القاسم (صلى الله عليه وسلم) يقول ثم بكى ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطية وروى أن ذلك كان في مسجد بيت المقدس
_________
(1) بالأصل: بن
পৃষ্ঠা - ১১০১২
أخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي أنا عبد الرزاق قال سمعت الأوزاعي يقول أخبرني هارون بن رئاب (2) عن الأحنف بن قيس قال دخلت مسجد بيت المقدس فوجدت فيه رجلا يكثر السجود فوجدت في نفسي من ذلك فلما انصرف قلت أتدري على شفع انصرفت أم على وتر قال إن لا أدري فإن الله يدري ثم قال أخبرني حبيبي أبو القاسم (صلى الله عليه وسلم) ثم بكا ثم قال أخبرني حبيبي أبو القاسم (صلى الله عليه وسلم) أنه قال ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطية وكتب له بها حسنة قال قلت أخبرني من أنت يرحمك الله قال أنا أبو ذر صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فتقاصرت إلى نفسي أنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا قال قرئ على أبي محمد الجوهري ونحن نسمع عن أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف ثنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3) قال في الطبقة الأولى من أهل البصرة الأحنف بن قيس واسمه الضحاك بن قيس بن معاوية بن حصين بن حفص بن عبادة (4) بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم وأمه من بني قراض بن باهلة ويكنى الأحنف أبا بحر وكان ثقة مأمونا قليل الحديث وقد روى عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وأبي ذر وكان الأحنف صديقا لمصعب بن الزبير وقد وفد عليه بالكوفة ومصعب بن الزبير يومئذ وال عليها فتوفي الأحنف عنده (5) بالكوفة فرئي مصعب في جنازته يمشي بغير رداء أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد البلخي أنبأ أبو الغنائم محمد بن علي بن الحسن أنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد الفارسي أنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ثنا جدي يعقوب قال والأحنف صفة ليس باسم هو ابن قيس بن معاوية بن (6)
_________
(1) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر 8 / 104 رقم 21508
(2) عن المسند وبالأصل: " ريات " وانظر تهذيب الكمال 1 / 478
(3) طبقات ابن سعد 7 / 93 و 97
(4) عن ابن سعد وبالأصل: قتادة
(5) عن ابن سعد وبالأصل: عليها
(6) بالأصل: عن خطأ
পৃষ্ঠা - ১১০১৩
حصين بن حفص بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم (1) الأحنف بن قيس (1) بن معاوية الذي يروي عمرو بن دينار (1) قال كنت كاتبا لحسن بن معاوية فأتانا كتاب عمر أن اقتلوا كل ساحر وساحرة فقد اختلف في اسم الأحنف فقال بعضهم اسمه الضحاك وقال بعضهم اسمه صخر قال وثنا جدي قال سمعت أبا بكر بن الأسود حدثني الحسن بن كثير قال اسم الأحنف بن قيس الضحاك قال جدي وكان خليفة بن خياط عالما بهذا الأمر قال اسم الأحنف صخر أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن الأصبهاني أنا محمد بن أحمد بن إسحاق نا عمر بن أحمد الأهوازي نا خليفة بن خياط (2) قال الأحنف اسمه صخر بن قيس بن معاوية بن حصين (3) يعني ابن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعيد بن زيد مناة بن تميم وأم الأحنف حبة بنت (4) عمرو بن قرط بن ثعلبة بن قرواش ثم من بني زاهر بن أود بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان يكنى أبا بحر مات مع مصعب بن الزبير بالكوفة سنة سبع وستين (5) وصلى عليه مصعب بن الزبير أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد أنا أبو بكر الخطيب أنبأ علي بن أبي علي نا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ومحمد بن عبد الرحمن بن العباس ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد نا أحمد بن محمد بن النقور وعبد الباقي بن محمد بن غالب قالا أنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس قالا ثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري ثنا أبو يعلى المنقري نا الأصمعي ثنا كودن بن زافر الباهلي عن أبيه قال كانت أم الأحنف بن قيس امرأة من باهلة يقال لها حبة بنت
_________
(1) كلمة غير مقروءة ورسمها: وعمر
حسر
بحاله
لجسر " كذا ولم أقف على العبارة
(2) انظر طبقات خليفة بن خياط ص 334 رقم 1555
(3) في طبقات خليفة: حصن
(4) بالأصل: " حية بن " والصواب عن خليفة بن خياط
(5) في طبقات خليفة: سبع وسبعين
পৃষ্ঠা - ১১০১৪
ثعلبة بن قرط بن قرواش بن زافر بن كودان بن عوف بن خصي بن سلامة بن أود بن معن بن مالك بن أعصر قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (1) قال أما حبة بفتح الحاء المهملة وتشديد الباء المعجمة بواحدة حبة بنت ثعلبة بن قرط بن قرواش بن زافر بن كودن بن عوف بن خصي بن سلامة بن أود بن معن بن مالك بن أعصر هي أم الأحنف بن قيس قرأت على أبي غالب بن البنا عن عبد الملك بن عمر الرزاز ثم أخبرني أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأ عبد الملك بن عمر أنا أبو حفص بن شاهين نا محمد بن مخلد ح وأخبرنا أبو عبد الله أيضا أنبأ العتيقي أنا عثمان بن محمد المخرمي نا إسماعيل الصفار قالا ثنا العباس بن محمد الدوري نا أبو بكر بن أبي الأسود نا الحسن بن كثير قال اسم الأحنف بن قيس الضحاك أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أنا محمد بن الحسين بن زنبيل أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن نا محمد بن إسماعيل حدثني عبد الله بن الأسود عن الحسن بن كثير قال كان اسم الأحنف بن قيس الضحاك وهو أبو بحر السعدي البصري أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده أنا محمد بن الحسن أبو طاهر النيسابوري نا عباس بن محمد الدوري أنا أبو بكر بن أبي الأسود نا الحسن بن كثير قال اسم الأحنف بن قيس الضحاك التميمي أدرك عصر النبي (صلى الله عليه وسلم) ودعا له ولم يره أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمر بن مهدي أنا محمد (3) بن أحمد بن يعقوب نا جدي قال سمعت أبا بكر بن أبي الأسود يقول
_________
(1) الاكمال لابن ماكولا 2 / 319 و 320
(2) في الاكمال: حصي بن سلامة بن أدد
(3) الزيادة بين معكوفتين زيادة منا للإيضاح قياسا إلى سند مماثل
পৃষ্ঠা - ১১০১৫
حدثني الحسن بن كثير قال اسم الأحنف بن قيس الضحاك أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن لؤلؤ أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن شهريار أنا أبو حفص الفلاس قال الأحنف بن قيس يكنى أبا بحر اسمه صخر بن قيس أخبرنا أبو بكر الشقاني (1) أنا أبو بكر أحمد بن منصور نا أبو سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو بحر الأحنف بن قيس قال جاءنا مصدق النبي (صلى الله عليه وسلم) قال عمرو اسمه صخر وقال ابن أبي الأسود الضحاك بن قيس قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن (2) أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر محمد بن العباس أنا محمد بن القاسم الكوكبي نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا سليمان بن أبي سرح (3) قال كان الأحنف أحنف الرجلين جميعا ولم يكن له إلا بيضة واحدة وكان اسمه صخر بن قيس أحد بني سعد وأمه امرأة من باهلة وكانت ترقصه وتقول: * والله لولا حنف برجله * وقلة أخافها من نسله * ما كان في فتيانكم من مثله (4) أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنبأ أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (5) حدثني أحمد بن شبويه حدثني سليمان وهو ابن صالح حدثني عبد الله بن المبارك عن (6) جرير بن حازم أنه كان أحنف الرجلين جميعا قال جرير أخبرني محمد بن أبي يعقوب أن أم الأحنف كانت امرأة من باهلة
_________
(1) تقرأ بالأصل: " الشنعاني " والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل
انظر فهارس المجلدة العاشرة
(2) بالأصل: بن
(3) كذا وفي تهذيب الكمال 1 / 481 وتاريخ الإسلام (حوادث سنة 61 - 581) ص 347 وسير الأعلام 4 / 87: سليمان بن أبي شيخ
(4) الخبر والشعر في المصار الثلاثة السابقة
(5) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 670
(6) عن أبي زرعة وبالأصل: بن
পৃষ্ঠা - ১১০১৬
وكانت ترتجر به وهو في حجرها قالت: * والله (1) لولا حنف في رجله * ما أدرك في ولدانهم من مثله * أخبرنا أبو الحسين محمد بن كامل أنا أبو جعفر بن المسلمة في كتابه أنبأ أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى إجازة قال الأحنف بن قيس التميمي اسمه صخر وهو التيت (2) ويقال الضحاك ويقال الحارث بن قيس ويقال حصين أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنا يوسف بن رباح أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل البصرة الأحنف بن قيس أبو بحر أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله أنبأ أبو الحسن بن الحمامي أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن أنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت نوح بن حبيب القومسي (3) يقول الأحنف بن قيس اسمه صخر بن قيس يكنى أبا بحر سمعت أبا عبد الله يقول الأحنف بن قيس بن معاوية أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن يوسف أنبأ أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا (4) نا محمد بن سعد قال الأحنف بن قيس التميمي ويكنى أبا بحر توفي بالكوفة في ولاية مصعب بن الزبير (5) بن عمر وعلي قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل (6) المكي أنا عبيد الله بن سعيد بن حاتم أنا أبو الحسن الخصيب بن عبد الله أخبرني أبو موسى بن عبد الرحمن النسائي أخبرني أبي قال أبو بحر الأحنف بن قيس وهو الضحاك
_________
(1) زيادة اقتضاها السياق انظر ما مر قريبا
(2) كذا رسمها
(3) غير واضحة بالأصل وتقرأ " الطويسي " والمثبت عن تهذيب الكمال 19 / 168
(4) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد
(5) كذا ويبدو أن ثمة سقط في الكلام أخل بالمعنى ولعل الصواب روى عن عمر وعلي
(6) بالأصل: " قرأت على أبي الفضل ناصر بن أبي الفضل المكي " صوبنا العبارة قياسا إلى سند مماثل
পৃষ্ঠা - ১১০১৭
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال أبو بحر الأحنف بن قيس أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر الخطيب أنا هبة الله بن إبراهيم ثنا أحمد بن محمد نا محمد بن أحمد بن حماد الدولابي (1) قال أبو بحر الأحنف بن قيس حدثت عن أبي بكر بن أبي الأسود نا الحسن بن كثير قال اسم الأحنف بن قيس الضحاك أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أنبأ أبو الفتح (2) نصر بن إبراهيم الزاهد أنا سليم بن أيوب الرازي أنبأ طاهر بن محمد بن سليمان ثنا علي بن إبراهيم بن أحمد نا يزيد بن محمد بن إياس قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول الأحنف صخر بن قيس أبو بحر أنبأ أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن منجوية أنا أبو أحمد الحاكم (3) قال أبو بحر الأحنف بن قيس السعدي التميمي البصري واسمه الضحاك ويقال صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن عبادة بن (4) النزال بن قيس (5) بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد بن تميم وأمه حبة بنت عمرو بن قرط بن ثعلبة بن قرواش من بني زافر بن أود بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان (6) أدرك زمان النبي (صلى الله عليه وسلم) ووفد إلى عمر بن الخطاب وهو الذي افتتح مروروذ وكان الحسن بن أبي الحسن ومحمد بن سيرين في جيشه (7)
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده قال الأحنف بن قيس أبو بحر السعدي واسمه الضحاك ويقال اسمه
_________
(1) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 125
(2) زيادة منا للإيضاح
(3) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري 2 / 312 رقم 848
(4) بالأصل: " عن " والمثبت عن الحاكم
(5) كذا وفي الأسامي والكنى: " مرة "
(6) بالأصل: غيلان
(7) عقب الذهبي في سير الأعلام 4 / 87 بعدما ذكر كلام أبي أحمد الحاكم قال: " قلت: هذا فيه نظر هما يصغران عن ذلك " فقد كان عمر الحسن أحد عشر عاما وكانت ولادة ابن سيرين في السنة التالية لفتح المدينة وقد فتحت مرور الروذ عام 32 هـ (هامش سير الأعلام)
পৃষ্ঠা - ১১০১৮
صخر بن قيس أحد بني سعد وأمه امرأة من باهلة ذكر ذلك ابن أبي خيثمة عن سليمان بن أبي شيخ (1)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا محمد بن طاهر أنا مسعود بن ناصر أنا عبد الملك بن الحسن أنا أبو نصر الكلاباذي قال الأحنف بن قيس أبو بحر السعدي (2) التميمي البصري والأحنف لقب عرف به وغلب عليه واسمه الضحاك بن قيس وقال عمرو بن علي اسمه صخر بن قيس يقال أن النبي (صلى الله عليه وسلم) بعث رجلا من بني ليث إلى بني سعد رهط الأحنف فجعل يعرض عليهم الإسلام فقال الأحنف إنه يدعو إلى خير ويأمر بالخير فذكر (3) ذلك للنبي (صلى الله عليه وسلم) فقال (صلى الله عليه وسلم) اللهم اغفر للأحنف سمع أبا ذر الغفاري وأبا بكرة روى عنه الحسن البصري في الايمان وأبو العلاء بن الشخير في الزكاة مات قبل مصعب بن الزبير ومشى مصعب في جنازته بغير رداء سنة اثنين (4) وسبعين فقال خليفة بن خياط مات الأحنف سنة سبع وستين بالكوفة وقال كاتب الواقدي (5) : توفي بالكوفة في ولاية مصعب بن الزبير أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الغنائم محمد بن علي أنا أبو عمر بن مهدي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب نا جدي نا سليمان بن حرب وحجاج بن المنهال وساق الحديث عن سليمان نا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال بينما أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان إذ لقيني رجل من بني ليث فأخذ بيدي فقال ألا أبشرك فقلت بلى قال أما تذكر إذ بعثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى قومك بني سعد أدعوهم إلى الإسلام فجعلت أخبرهم وأعرض عليهم فقلت إنه يدعوهم إلى خير وما أسمع إلا حسنا فذكرت ذلك للنبي (صلى الله عليه وسلم) فقال اللهم اغفر للأحنف وكان الأحنف يقول فما شئ أرجى عندي من ذلك
_________
(1) مر قريبا وقد ورد الخبر بالأصل عن سليمان بن أبي سرح وانظر مالاحظناه هناك
(2) بالأصل: السعد
(3) بالأصل: " فذ " ولعل الصواب ما أثبت
(4) كذا بالأصل
(5) يعني محمد بن سعد صاحب الطبقات راجع فيها 7 / 97
পৃষ্ঠা - ১১০১৯
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم نا أبو حاتم الرازي نا سليمان بن حرب نا حماد بن سلمة عن (1) علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال بينما أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان إذ لقيني رجل من بني ليث فأخذ بيدي فقال ألا أبشرك قلت بلى قال أتذكر إذ بعثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ساعيا إلى بني سعد فسألوني عن الإسلام فجعلت أخبرهم وأدعوهم إلى الإسلام فقلت إنك تدعو إلى خير وما أسمع إلا حسنا فذكرت ذلك لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال اللهم اغفر للأحنف فكان الأحنف يقول فما شئ أرجى عندي من ذلك يعني دعوة النبي (صلى الله عليه وسلم) تابعه حجاج بن منهال عن حماد أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد (2) حدثني أبي نا سليمان بن حرب نا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف قال بينا أنا أطوف بالبيت إذ لقيني رجل من بني سليم فقال ألا أبشرك قال قلت بلى قال أتذكر إذ بعثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى قومك بني سعد أدعوهم إلى الإسلام قال فقلت أنت والله ما قال إلا خيرا ولا أسمع إلا حسنا ثم رجعت فأخبرت النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال اللهم اغفر للأحنف قال فما شئ أرجى مني لها أخبرنا أبو الحسن الخطيب أنا محمد بن الحسن نا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن نا محمد بن إسماعيل نا حجاج نا حماد عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال بينا أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان أخذ بيدي رجل من بني ليث فقال ألا أبشرك أما تذكر إذ بعثني النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى قومك بني سعد فجعلت أعرض عليهم الإسلام فقلت إنك لتدعو إلى خير وتأمر بالخير فبلغت النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال اللهم اغفر للأحنف ما عمل
_________
(1) بالأصل: بن
(2) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر ج 9 رقم 23221
পৃষ্ঠা - ১১০২০
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا الحجاج نا حماد عن علي بن زيد عن الحسن أن الأحنف بن قيس قال بينا أنا أطوف بالبيت زمن عثمان بن عفان إذ أخذ رجل من بني ليث بيدي فقال ألا أبشرك فقلت بلى فقال تذكر إذ بعثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى قومك بني سعد فجعلت أعرض عليهم الإسلام وأدعوهم فقتل أنت إنه يدعو إلى الخير ويأمر بالخير مرتين فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال اللهم اغفر للأحنف وكان الأحنف يقول ما لي عمل أرجى منه في (1) أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا محمد بن هبة الله وعلي بن أحمد ومحمد بن حميد قالا أنبأ علي بن محمد بن بشران أنا عثمان بن أحمد أنا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علي بن المديني الأحنف بن قيس ليس له صحبة أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد وحدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه أنا أبو نعيم الحافظ (2) نا أبو بكر بن خلاد نا محمد بن يونس نا العلاء بن الفضل بن أبي سوية (3) نا العلاء بن جرير (4) حدثني عمر بن مصعب بن الزبير حدثني الأحنف بن قيس أنه قدم على عمر بن الخطاب بفتح تستر فقال يا أمير المؤمنين إن الله قد فتح عليك تستر وهي من أرض البصرة فقال رجل من المهاجرين يا أمير المؤمنين إن هذا يعني الأحنف بن قيس الذي كف عنا بني مرة حين بعثنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في صدقاتهم وقد كانوا هموا بنا قال الأحنف فحبسني عمر عنده بالمدينة سنة يأتيني في كل يوم وليلة فلا يأتيه عني إلا ما يحب فلما كان رأس السنة دعاني فقال يا أحنف هل تدري لم حبستك عندي قلت لا يا أمير المؤمنين فقال
_________
(1) انظر الأسامي والكنى للحاكم 2 / 313 - 314 وتهذيب الكمال 1 / 478 - 479 سير الأعلام 4 / 88 وتاريخ الإسلام (حوادث سنة 61) ص 347 جميعهم من طريق علي بن زيد بن جدعان
(2) الخبر في أخبار أصبهان 1 / 224 ونقله الذهبي في سير الأعلام 4 / 88 من طريق العلاء بن الفضل المنقري وفي تاريخ الإسلام (حوادث نسة 61 - 81) ص 3 47 من طريق العلاء بن الفضل بن أبي سوية
(3) تقرأ بالأصل: " سويد " والمثبت عن أخبار أصبهان
(4) في تاريخ الإسلام: " حريز "
পৃষ্ঠা - ১১০২১
عمر إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حذرنا كل منافق عليم (1) فخشيت أن تكون منهم فاحمد الله يا أحنف أخبرنا أبو طاهر يحيى بن محمد بن أحمد بن المحاملي وأبو خازم (2) محمد بن محمد بن الحسين بن الفراء وأبو محمد علي بن عبد القادر بن الخضر بن علي بن أسد وأبو نصر محمد بن سعد بن الفرج بن أحمد المؤدب وأبو الفرج هبة الله بن محمد بن علي بن الحسن بن المسلمة وأبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن السلال والحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن الطرائفي وأبو غالب محمد بن علي البغدادي المكبر وسارة بنت محمد بن عبد الوهاب وابنتها سهيار بنت ياسين بن عبد الله الرومي وفاطمة بنت علي بن الحسين بن جدا قالوا أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري نا جعفر بن محمد الفريابي نا عبد الأعلي بن حماد الزينبي نا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال قدمت على عمر فاحتبسني عنده حولا فقال يا أحنف إني قد بلوتك وخبرتك فرأيتك علانيتك حسنة وأنا أرجو أن تكون سريرتك مثل علانيتك وأنا كنا نتحدث إنما يهلك هذه الأمة كل منافق عليم (3)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا الحسين بن جعفر ومحمد بن الحسن وأحمد بن الحسن وأحمد بن محمد بن أحمد العتيقي وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالوا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد بن صالح حدثني أبي (4) قال الأحنف بن قيس بصري تابعي ثقة وكان سيد قومه وكان أعور أحنف ذميما قصيرا كوسجا (5) له بيضة واحدة قال له عمر بن الخطاب ويحك يا أحنف لما
_________
(1) أخرج أحمد في مسنده 1 / 22 و 44 من طريق ديلم بن غزوان العبدي
بسنده إلى عمر بن الخطاب قال وهو يخطب الناس سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة كل منافق عليم اللسان
(2) بالأصل بالحاء المهملة خطأ والصواب بالخاء المعجمة وقد مر
(3) تاريخ الثقات للعجلي ص 57 ونقله المزي عن العجلي في تهذيب الكمال 1 / 480
(4) الكوسج الذي لا شعر على عارضيه وقال الأصمعي: هو الناقص الأسدي (اللسان)
পৃষ্ঠা - ১১০২২
رأيتك ازدريتك فلما نطقت فقلت لعله منافق صنيع اللسان فلما اختبرتك حمدتك ولذلك حبستك حبسه سنة يختبره فقال عمر هذا والله السيد أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ثنا عبد العزيز أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (1) قال فحدثني أحمد بن شبويه عن سليمان بن صالح حدثني عبد الله بن المبارك عن معمر قال سمعت قتادة يقول قدم الأحنف بن قيس على عمر فخطب عنده فأعجبه منطقه فقال كنت أخشى أن تكون منافقا عالما وأرجو أن تكون مؤمنا فانحدر إلى مصرك أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد بن الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن أنا عبد الله بن المبارك أخبرنا عبيد الله بن الوليد الوصافي عن عبد الله بن عبيد قال ابتاع الأحنف بن قيس ثوبين بصريين ثوبا بستة عشر والآخر باثني عشر قطعهما قميصين فجعل يلبس الذي أخذه بستة عشر في الطريق حتى إذا قدم المدينة خلعه ولبس الذي أخذه باثني عشر فدخل على عمر بعد يسائله وينظر إلى قميصه ويمسحه ويقول يا أحنف بكم أخذت قميصك هذا فقال أخذته باثني عشر درهما ويحك ألا كان بستة وكان فضله فيما تعلم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن أبي عثمان وعاصم بن الحسن قالا أنا الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا داود بن عمرو الضبي نا يحيى بن عبد الملك بن أبي شيبة نا سلامة بن منيح قال قال الأحنف بن قيس ما كذبت منذ أسلمت إلا مرة واحدة فإن عمر سألني عن ثوب بكم أخذته فأسقطت ثلثي الثمن (2)
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون أنا محمد بن علي بن الحسن الحسني نا محمد بن العباس الحذاء نا محمد بن أحمد الأخمسي نا الحسين بن حميد اللخمي نا أبو هشام محمد بن يزيد ثنا يونس بن بكير نا السري بن إسماعيل عن الشعبي قال (3) :
_________
(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 670 ونقله الذهبي في سير الأعلام 4 / 89
(2) الخبر في تاريخ الإسلام (حوادث سنة 61 - 81) ص 349 عن الأحنف
(3) الخبر في سير الأعلام 4 / 89 من طريق يونس بن بكير
পৃষ্ঠা - ১১০২৩
وفد أبو موسى وفدا من أهل البصرة إلى عمر بن الخطاب فيهم الأحنف بن قيس فلما قدموا على عمر تكلم (1) كل رجل منهم في خاصة نفسه وكان الأحنف في آخر القوم فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم قال أما بعد يا أمير المؤمنين فإن أهل مصر نزلوا منازل فرعون وأصحابه وإن أهل الشام نزلوا منازل قيصر وإن أهل الكوفة (2) نزلوا منازل كسرى ومصانعه في الأنهار العذبة والجنان المخصبة وفي مثل عين البعير وكالحوار (3) في السلى تأتيهم ثمارهم قبل أن تبلغ وإن أهل البصرة نزلوا في أرض سبخة زعقة نشاشة (4) لا يجف ترابها ولا ينبت مرعاها طرفها في بحر أجاج والطرف الآخر في الفلاة لا يأتينا شئ إلا في مثل مرئ النعامة فارفع خسيستنا وانعش وكيستنا وزد في عيالنا وفي رجالنا رجالا وضع درهمنا وأكثر فقيرنا ومر لنا بنهر نستعذب منه الماء فقال عمر عجزتم أن تكونوا مثل هذا هذا والله السيد فما زلت أسمعها بعد أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي محمد بن محمد أنبأ علي بن أحمد بن عمر بن حفص أنا محمد بن أحمد بن الحسن نا الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى العطار أنا إسحاق بن بشر قال وكان أبو موسى حين قدم على عمر فسأله عما كان رفع إليه من أمره أحب أن يبحث عنه فلم يقم أحد فلقنه الكلام فقام الأحنف بن قيس وكان من أشبههم فقال يا أمير المؤمنين صاحبك مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في مواطن الحق وعاملك ولم ير منه إلا خيرا وإنا أناس بين سبخة وبين بحر أجاج لا يأتينا طعامنا إلا في مثل حلقوم النعامة فأعد لنا فقيرنا ودرهمنا فأعجب منه ذلك عمر وعرض عنه لحداثة سنة فقال له اجلس يا أحنف وكان برجله حنف فكذلك سماه الأحنف فغلب لقبه على اسمه وكانت أمه تهدهده في صغره وهي تقول: * والله لولا حنف برجله * لم يكن في الحي غلام مثله *
_________
(1) تقرأ بالأصل " فكلم " وفي السير: فتكلم
(2) الزيادة عن سير الأعلام
(3) بالأصل: " الجوار " خطأ والصواب عن سير الأعلام والحوار: ولد الناقة ساعة وضعه (اللسان) والسلي: الجلد الرقيق الذي يخرج فيه الولد من بطن أمه ملفوفا فيه (اللسان)
(4) تقرأ بالأصل: " بشباشة " والمثبت عن سير الأعلام
والنشاشة: النزازة
وبئر زعقة: مرة
পৃষ্ঠা - ১১০২৪
فعرض عمر على الأحنف الجائزة فقال يا أمير المؤمنين والله ما قطعنا الفلوات ودأبنا الروحات العشيات للجوائز وما حاجتي إلا حاجة من خلفت فزاده ذلك عنه عمر خيرا فرد عمر أبا موسى ومن معه وجلس الأحنف عنده سنة وجعل عليه عيونا فلم يسمع إلا خيرا فدعا به فقال يا أحنف إنك قد أعجبتني وإنما حبستك لأعلم عليك (1) فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول احذروا المنافق العالم وأشفقت عليك منه فوجدتك بريئا مما تخوفت عليك فسرحه وأحسن جائزته ثم قدم على أبي موسى فعرف ما كان منه إليه فلم يزل للأحنف شرف يعرف حتى خرج من الدنيا أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان أنا محمد بن الفرج حدثنا معاوية بن عمرو بن أبي إسحاق عن هشام عن ابن سيرين قال بعث عمر بن الخطاب الأحنف بن قيس على جيش قبل خراسان فبيتهم العدو و (2) فرقوا جيوشهم وكان الأحنف معهم ففزع الناس فكان أول من ركب الأحنف ومضى نحو الصوت وهو يقول: * إن على كل رئيس حقا * أن يخضب الصعدة أو تندقا (3) * ثم حمل على صاحب الطبل فقتله وانهزم العدو فقتلوهم وغنموا وفتحوا مدينة يقال لها مروروذ أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي بن أحمد أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (4) قال وتوجه ابن عامر إلى خراسان على مقدمته الأحنف بن قيس فلقي أهل هراة فهزمهم فافتتح ابن عامر أبر شهر (5) صلحا ويقال عنوة وبعث ابن عامر الأحنف بن قيس في أربعة آلاف
_________
(1) كذا بالأصل والأشبه: " علمك "
(2) زيادة منا للإيضاح
(3) الرجز في اللسان " صعد " وفي سير الأعلام 4 / 90 وفيه " القناة بدل الصعدة وهما بمعنى وفي تاريخ الإسلام (حوادث سنة 60 - 81) ص 349 وفي تاريخ الطبري 4 / 169 وتاريخ خليفة ص 165 (حوادث سنة 30)
(4) تاريخ خليفة بن خياط ص 164 (حوادث سنة 30)
(5) بالأصل: " بن شهر " والصواب عن تاريخ خليفة وانظر معجم البلدان
পৃষ্ঠা - ১১০২৫
وجمع له أهل طخارستان وأهل الجوزجان والفارياب والظالقان وعليهم طوقان شاه واقتتلوا قتالا شديدا فهزمهم الله أي المشركون قال ونا خليفة (1) أنبأ أزهر بن سعد نا ابن عون عن محمد قال كان الأحنف بن قيس يحمل ويقول: * إن على كل رئيس حقا * أن يخضب القناة أو تندقا * وقال أبو الحسن قتلهم المسلمون ثلاثة عشر فرسخا قال ثم سار الأحنف من مرو الروذ إلى بلخ فصالحوه على أربع مائة ألف ثم أتى خوارزم ولم يطقها فرجع وقال خليفة (2) : وقال أبو عبيدة في تسمية الأمراء من أصحاب علي يوم صفين وعلى تميم البصرة الأحنف بن قيس أخبرنا أبو محمد السلمي نا أحمد بن علي ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله قالا أنا محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان حدثني عمار بن الحسن نا سلمة عن محمد بن إسحاق قال وبعث يعني عبد الله بن عامر بن كريز من نيسابور الأحنف بن قيس التميمي إلى هراة فصالحوا أهلها وفتحوها ثم خرج عبد الله بن عامر بن كريز من نيسابور معتمرا قد أحرم منها وخلف على خراسان الأحنف بن قيس وجمع أهل خراسان جمعا كثيرا واجتمعوا بمرو فقاتلهم الأحنف فقتلهم وهزمهم وكان ذلك جمع لم يجتمعوا مثله قط (3)
قال وقال يعقوب في أسامي أمراء على بن أبي طالب يوم صفين الأحنف بن قيس التميمي أنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا قال قرئ على أبي محمد الجوهري عن (4) أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا
_________
(1) تاريخ خليفة ص 165
(2) تاريخ خليفة ص 194 (حوادث سنة 38)
(3) انظر تاريخ الإسلام (حوادث سنة 61 - 81) ص 349 وسير الأعلام 4 / 91
(4) بالأصل: " بن "
পৃষ্ঠা - ১১০২৬
محمد بن سعد (1) أنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب بن (2) محمد قال نبئت أن عمر ذكر بني تميم فذمهم فقام الأحنف فقال يا أمير المؤمنين ائذن لي فأتكلم قال تكلم قال إنك ذكرت بني تميم (3) فعممتهم بالذم وإنما هم من الناس فيهم الصالح والطالح قال صدقت فعفى بقوله حسن فقام الحتات وكان يناوئه فقال يا أمير المؤمنين ائذن فلأتكلم فقال اجلس قد كفاكم سيدكم الأحنف قال ونا ابن سعد (4) نا عارم (5) والحسن بن موسى قالا نا حماد بن سلمة نا علي بن زيد عن الحسن قال وكتب عمر إلى أبي موسى الأشعري أما بعد فأذن (6) للأحنف بن قيس نشاوره وتسمع منه أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو عثمان البحيري أنبأ أبي رحمه الله أنا يحيى بن منصور بن يحيى نا محمد بن أحمد الجوزجاني نا العباس بن الفرج الرياشي نا الأصمعي عن نافع بن أبي نعيم القارئ قال قيل للأحنف بن قيس من أين أوتيت (7) ما أوتيت من الحلم والوقار قال بكلمات سمعتهن من عمر بن الخطاب سمعت عمر يقول يا أحنف من مرح استخف به ومن ضحك قلت هيبته ومن أكثر من شئ عرف به ومن كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه قل حياؤه ومن قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه أنبأنا أبو طالب وأبو نصر قالا قرئ على أبي محمد عن أبي عمر أنا أحمد بن معروف نا الحسين نا محمد بن سعد (8) أنا عبد الله بن جعفر الرقي نا عبيد الله بن عمرو عن معمر عن الحسن قال ما رأيت شريف قوم كان أفضل من الأحنف
_________
(1) طبقات ابن سعد 7 / 94
(2) بالأصل: " عن " والصواب عن ابن سعد
(3) ما يبن معكوفتين سقط من الأصل فاختل المعنى والزيادة أضيفت لاستقامة العبارة عن طبقات ابن سعد
(4) طبقات ابن سعد 7 / 94 وانظر سير الأعلام 4 / 91 وتاريخ الإسلام حوادث سنة 61 ص 350
(5) عن ابن سعد وبالإصل: عامر
(6) في ابن سعد: فأدن
(7) بالأصل: " من أتيت " والصواب ما أثبت وما أضيف للإيضاح
(8) طبقات ابن سعد 7 / 95
পৃষ্ঠা - ১১০২৭
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد الشاهد أنا أبو الميمون البجلي نا أبو زرعة (1) حدثني عبد الله بن جعفر الرقي نا عبيد الله بن (2) عمرو عن معمر عن قتادة عن الحسن قال ما رأيت شريف قوم كان أفضل من الأحنف قال ونا أبو زرعة (3) حدثني أحمد بن شبوية عن سليمان بن صالح حدثني عبد الله بن المبارك قال قيل للأحنف بن قيس بأي شئ سودك قومك قال لو عاب الناس الماء لم أشربه أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنا أبو عبد الله الحافظ حدثني جعفر بن محمد الخلدي حدثني إبراهيم بن منصور المنصوري حدثني إبراهيم بن بشار قال نظر إبراهيم بن أدهم إلى رجل يكلم رجلا فغضب حتى تكلم بكلام قبيح قال فقال له يا هذا اتق الله وعليك بالصمت والحلم والكظم قال فأمسك ثم قال له بلغني أن الأحنف بن قيس قال كنا نختلف إلى قيس بن عاصم نتعلم الحلم كما تختلف إلى العلماء نتعلم العلم قال فقال له لا أعود قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام على بن محمد عن محمد بن العباس بن حيوية أنا محمد بن القاسم الكوكبي نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا هارون بن معروف نا ضمرة عن السري بن يحيى قال عاشت بنو تميم تحكيم الأحنف أربعين سنة (4)
قال ونا ابن أبي خيثمة نا أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس قال قال سفيان ما وزن عقل الأحنف بعقل أحد إلا وزنه (5)
أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ على إسناده أنا أبو علي الجازري أنا المعافي بن زكريا (6) نا محمد بن يحيى الصولي نا الغلابي ثنا ابن عائشة قال قال
_________
(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 669
(2) بالأصل: " عن " والصواب عن أبي زرعة
(3) المصدر السابق نفسه / الجزء والصفحة
(4) تهذيب الكمال 1 / 479
(5) المصدر السابق نفسه / الجزء والصفحة
(6) الخبر والشعر في الجليس الصالح الكافي 3 / 222
পৃষ্ঠা - ১১০২৮
مالك بن مسمع للأحنف يا أبا بحر ما أنتفع بالشاهد إذا غبت (1) ولا أفتقد غائبا إذا شهدت قال المعافي لكأن البحتري ألم بهذا المعنى فقال * رحلت فلم تفرح بأوبة أيب * وأبت فلم تجزع لغيبة غائب قدمت فأقدمت النهى تحمل الرضا * إلى كل غضبان على الدور عاتب فعادت بك الأيام زهرا كأنما * خلا الدهر منها عن خدود الكواعب * قال وأنا المعافي نا محمد بن القاسم الأنباري حدثني أبي نا محمد بن أحمد بن عثمان نا عمرو بن علي بن بحر بن كثير السقا مولى باهلة أبو حفص نا محمد بن عباد المهلبي عن أبي بكر الهذلي أنه قال لأبي العباس بن السفاح يا أمير المؤمنين هل كان في تميم الكوفة مثل الأحنف بن قيس حيث يقول (2) له الشاعر: * إذ الأبصار أبصرت ابن قيس * ظللن مهابة منه خشوعا (3) * أخبرنا أبو القاسم بن العلوي أنا أبو الحسن المعدل أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا إسماعيل بن يونس نا الرياشي عن الأصمعي قال قال خالد بن صفوان كان الأحنف بن قيس يفر من الشرف والشرف يتبعه (4)
قال وأنا ابن مروان نا أحمد بن داود نا المازني عن الأصمعي قال قال هشام بن عبد الملك لخالد بن صفوان أخبرني عن الأحنف بن قيس قال إن شئت يا أمير المؤمنين أخبرتك عنه في ثلاث وإن شئت باثنتين وإن شئت بواحدة (5) قال فأخبرني عنه بثلاث قال كان لا يحرص ولا يجهل ولا يدفع الحق إذا نزل به خضع لذلك قال فأخبرني عنه باثنتين قال فكان يؤتي الخير ويتوقى الشر قال فأخبرني عنه بواحدة قال كان أعظم الناس سلطانا على نفسه أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وقال اروه عني أنا أبو علي محمد بن الحسين أنبأ المعافي بن زكريا (6) نا الحسين بن القاسم الكوكبي
_________
(1) تقرأ بالأصل: " عتب " والمثبت عن الجليس الصالح
(2) زيادة منا للإيضاح
(3) البيت في سير الأعلام 4 / 91
(4) الخبر في سير الأعلام 4 / 91 وتاريخ الإسلام (حوادث سنة 61 - 81) ص 350
(5) بالأصل: بواحد
(6) الخبر أورده بطوله المعافى بن زكريا في الجليس الصالح الكافي 4 / 77 - 82
পৃষ্ঠা - ১১০২৯
ثنا محمد بن القاسم (1) بن زكريا الغلابي نا العباس بن بكار نا شبيب بن شيبة عن خالد بن صفوان أنه كان بالرصافة عند هشام بن عبد الملك فقدم العباس بن الوليد بن عبد الملك فغشيه الناس فقال وكان خالد فيمن أتاه وكان العباس يصوم الاثنين والخميس قال (2) خالد فدخلت عليه في يوم خميس فقال لي ابن الأهتم خبرني عن تسويدكم الأحنف وانقيادكم إليه وكنتم حيا لم تملكوا في جاهلية ولا إسلام (3) قط فقلت له إن شئت أخبرتك عنه بخصلة لها سود (4) وإن شئت بثنتين وإن شئت بثلاث وإن شئت حدثتك بقية عشيتك حتى تنقضي ولم تشعر بصومك قال هات الأولى فإن اكتفينا وإلا سألناك قال فقلت كان أعظم من رأينا وسمعنا ثم أدركني ذهني فقلت غير الخلفاء سلطانا على نفسه في ما أراد حملها عليه وكفها عنه قال لقد ذكرتها نجلاء كافية فما الثانية قلت قد يكون الرجل عظيم السلطان على نفسه ولا يكون بصيرا بالمحاسن والمساوئ ولم ير ولم يسمع بأحد أبصر بالمحاسن والمساوئ منه ولا يحمل للسلطنة إلا على حسن ولا يكفها إلا عن قبيح قال قد جئت بصلة الأولى لا يصلح إلا بها فما الثالثة قلت قد يكون الرجل عظيم السلطان على نفسه بصيرا بالمحاسن والمساوئ ولا يكون حظيظا فلا يفشوا ذلك له في الناس فلا يذكر به فيكون عند الناس مشهورا قال وأبيك لقد جئت بصلة الأوليين فما بقية ما يقطع عني العشي قلت أيامه السالفة قال وما (5) أيامه السالفة قلت يوم فتح خراسان اجتمعت له جموع الأعاجم بمرو الروذ فجاءه ما لا قبل له به وهو في منزل بمضيعة وقد بلغ الأمر به فصلى عشاء الآخرة ودعا ربه وتضرع له أن يوفقه (6) ثم خرج يمشي في العسكر مشي المكروب يتسمع ما يقول الناس فمر بعبد يعجن وهو يقول لصاحب له العجب لأميرنا يقيم بالمسلمين في منزل مضيعة وقد جاءه العدو ومن وجوه وقد أطافوا بالمسلمين من نواحيهم ثم اتخذوهم أغراضا وله متحول فجعل الأحنف يقول
_________
(1) الجليس الصالح: محمد بن زكريا الغلابي
(2) عن الجليس الصالح وبالأصل: فأتاه
(3) سقطت من الجليس الصالح
(4) بالأصل: سودد والمثبت عن الجليس الصالح
(5) عن الجليس الصالح وبالأصل: " وأما "
(6) الأصل: يوقفه والمثبت عن الجليس الصالح
পৃষ্ঠা - ১১০৩০
اللهم وفق اللهم وفق اللهم سدد فقال (1) العبد للعبد فما الحيلة قال أن ينادي الساعة بالرحيل فإنما بينه وبين الغيضة فرسخ فيجعلها خلف ظهره فيمنعه الله بها فإذا امتنع ظهره بها بعث بمجنبته اليمنى واليسرى فيمنع الله بهما ناحيته ويلقي عدوه من جانب واحد فخر الأحنف ساجدا ثم نادى بالرحيل مكانه فارتحل المسلمون مكبين على رايتهم حتى أتى الغيضة فنزل في قبلها (2) وأصبح فأتاه العدو فلم يجدوا إليه سبيلا إلا من وجه واحد وضربوا بطبول أربعة فركب الأحنف فأخذ الراية وحمل بنفسه على
طبل ففتقه وقتل صاحبه وهو يقول: * إن على كل رئيس حقا * أن تخضب الصعدة أو تندقا * وفتق الطبول الأربعة وقتل حملتها فلما فقد الأعاجم أصوات طبولهم انهزموا فركب المسلمون أكتافهم فقتلوهم قتلا لم يقتلوا مثله قط وكان الفتح واليوم الثاني أن عليا ظهر على أهل البصرة يوم الجمل أتاه الأشتر وأهل الكوفة بعدما اطمأن به المنزل وأثخن في القتل فقالوا أعطنا إن كنا قاتلنا أهل البصرة حين قاتلناهم وهم مؤمنون فقد ركبنا (3) حوبا كبيرا وإن كنا قاتلناهم كفارا وظهرنا عليهم عتوة فقد حلت لنا غنيمة أموالهم وسبي ذراريهم وذلك حكم الله تعالى وحكم نبيه في الكفار إذا ظهر عليهم فقال علي إنه لا حاجة بكم أن تهيجوا حرب إخوانكم وسأرسل إلى رجل منهم فإنه سيطلع رأيهم وحجتهم في ما قلتم فأرسل إلى الأحنف بن قيس في رهط فأخبرهم بما قال أهل الكوفة فلم ينطق أحد غير الأحنف فإنه قال يا أمير المؤمنين لما أرسلت إلينا فوالله إن الجواب عنا لعندك ولا نتبع الحق إلا بك ولا علمنا العلم إلا منك قال أحببت أن يكون الجواب عنكم منكم ليكون أثبت للحجة وأقطع للتهمة فقل فقال إنهم قد أخطؤا وخالفوا كتاب الله وسنة نبيهم (صلى الله عليه وسلم) إنما كان السبي والغنيمة على الكفار الذين دارهم دار كفر والكفر لهم جامع ولذراريهم ولسنا كذلك وإنما دار إيمان ينادى فيها بالتوحيد وشهادة الحق وإقام الصلاة وإنما بغت طائفة أسماؤهم معلومة أسماء أهل البغي والثانية حجتنا أنا لم نستجمع على ذلك
_________
(1) في الجليس الصالح: فقال صاحب العبد للعبد
(2) عن الجليس الصالح وبالأصل: قتلها
(3) عن الجليس الصالح ورسمها بالأصل: " كسا "
পৃষ্ঠা - ১১০৩১
البغي فإنه قد كان من أنصارك من أثبتهم بصيرة في حقك أعظمهم غناء عنك طائفة من أهل البصرة فأي أولئك يجهل حقه وتنسى قرابته إن هذا الذي أتاك به الأشتر وأصحابه قول متعلمة أهل الكوفة وأيم الله لئن تعرضوا لها لتكرهن عاقبتها ولا تكون الآخرة كالأولى فقال علي ما قلت إلا ما نعرف فهل من شئ تخصون به إخوانكم بما قاسوا من الحرب قال نعم أعطياتنا في بيت المال ولم نكن لنصرفها في عدلك عنا فقد طبنا (1) عنها نفسا في هذا العام فاقسمها فيهم فدعاهم علي أخبرهم بحجج القوم وبما قالوا وبموافقتهم إياه ثم قسم المال بينهم خمس مائة لكل رجل فهذا اليوم الثاني وأما اليوم الثالث فإن زيادا أرسل إليه بليل وهو جالس على كرسي في صحن داره فقال يا أبا بحر ما أرسلت إليك في أمر تنازعني فيه مخلوجة (2) ولكني أرسلت إليك وأنا على صريمة (3) فكرهت أن يروعك أمر (4) يحدث لا نعلمه قال فما هو قال هذه الحمراء قد كثرت بين أظهر المسلمين وكثر عددهم وخفت عدوتهم والمسلمون في ثغرهم وجهادهم عدوهم وقد خلفوهم في نسائهم وحرمهم فأردت أن أرسل إلى كل من كان في عرافة من المقاتلة فيأتوا بسلاحهم ويأتيني كل عريف بمن في عرافته من عبد أو مولى فأضرب رقابهم فنؤمن ناحيتهم قال الأحنف ففيم القول وأنت على صريمة قال لتقولن قال فإن ذلك ليس لك يمنعك من الجهاد من ذلك خصال ثلاث أما الأولى فحكم الله في كتابه عن الله وما قتل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الناس من قال لا إله إلا الله وشهد أن محمدا رسول الله بل حقن دمه والثانية أنهم غلة الناس لم يغز غاز (5) فخلف لأهله ما يصلحهم إلا من غلاتهم وليس لك أن تحرمهم وأما الثالثة فهم يقيمون أسواق المسلمين أفنجعل العرب يقيمون أسواقهم قصابين وقصارين وحجامين قال فوثب عن كرسيه ولم يعلمه أنه قبل منه وانصرف الأحنف قال فما بت بليلة أطول منها أتسمع الأصوات قال فلما نادى أول المؤذنين قال لمولى (6) له:
_________
(1) بالأصل: " صنا عنها نفسنا " والمثبت عن الجليس الصالح
(2) يقال: وقعوا في مخلوجة من أمرهم أي اختلاط (اللسان)
(3) الصريمة: العزيمة على الشئ وقطع الأمر (اللسان)
(4) عن الجليس الصالح وبالأصل: " أم "
(5) بالأصل: " لم نعر عار فحلف " صوبنا العبارة عن الجليس الصالح
(6) عن الجليس الصالح وبالأصل: المولى
পৃষ্ঠা - ১১০৩২
ائت المسجد فانظر هل حدث أمر فرجع فقال صلى الأمير ودخل وانصرف ولم يحدث إلا خير قال المعافي قول زياد للأحنف تنازعني (1) فيه مخلوجة أي تعترضني فيه عارضة متعرجة ليست على سمت ولا استقامة فتقطعني عن الاستمرار فتجذبني عن الانحراف إلى المحجة إلى الشبهة المؤدية إلى الحيرة قال امرؤ القيس: * نطعنهم سكى ومخلوجة * كرك لأمين على نابل (2) * ويروي كركلامين وفي رواية هذا البيت وتغييره اختلاف وشرحه مستقصى في غير (3) هذا الموضع وأصل الاختلاج الاقتطاع والاختداب ومنه سمي الخليج خليجا لأنه مخلوج من البحر ومعظم الماء بمنزلة مجروح وجريح ومقتول وقتيل وقوله وأنا على صريمة أي على أمر أنا قاطع عليه وواثق به من صرم الحبل إذا قطع فصريمة ذاك مقطوع عليها غير مرتاب بها ومن ذلك قول الأعشى: * وقد كان دعا قومه دعوة * هلم إلى أمركم قد صرم (4) * أي قطع وأحكم وفي هلم لغتان أفصحهما اللغة الحجازية وهي هلم للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث على اختلاف أهل اللغة في جمع المؤنث فمنهم من يقول أهلمن ومنهم من يقول هلممي (5) وأما أهل الحجاز فلغتهم هلم في المواضع كلها على ما قدمنا ذكره وبنو تميم وأهل نجد يقولون هلما وهلموا وهلمي وهلمن وهلممن وقد روي بيت الأعشى على اللغتين الحجازية والتميمية هلما إلى أمركم وهلموا إلي وجاء القرآن في هذا بلغة الحجاز قال الله تعالى ذكره " قل هلم شهداءكم " (6) وقال تبارك اسمه " والقائلين لإخوانهم هلم إلينا " (7)
_________
(1) بالأصل: " الأحنف ما رعنى " صوبنا العبارة عن الجليس الصالح
(2) البيت في ديوان امرئ القيس ط بيروت ص 148 وفيه: سلكى: أي طعنا مستويا أو أمام الوجه واللأم: السهم
(3) الزيادة عن الجليس الصالح
(4) البيت في ديوان الأعى ط بيروت ص 201 وفيه: رهطه بدل قومه
(5) في الجليس الصالح: هلممن
(6) سورة الأنعام الآية: 150
(7) سورة الأحزاب الآية: 48
পৃষ্ঠা - ১১০৩৩
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأ أبو بكر البيهقي ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا محمد بن أبي زكير (1) أنا ابن وهب حدثني مالك قال بلغني أن معاوية زاد ابن الطبري بن أبي سفيان وقالا قال للأحنف (2) بن قيس بم سدت قومك وأنت ليس بأيمنهم ولا أشرفهم قال إني لا أتناول ما أو قال لا أتكلف ما كفيت ولا أضيع ما وليت رواه غير عن ابن وهب فزاد فيه أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أنبأ أبو عبد الله الحافظ أنا أحمد بن سهل الفقيه نا إبراهيم بن معقل نا حرملة بن يحيى نا ابن وهب حدثني مالك قال بلغني أن معاوية بن أبي سفيان قال للأحنف بن قيس بم سدت أنت قومك ولست بأيمنهم ولا أشرفهم فقال إني لا أتناول أو قال لا أتكلف ما كفيت ولا أضيع ما وليت ولو أن الناس كرهوا شرب الماء ما طعمته قال قد سمعته وليس هذه بسنة هاتين أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنبأ علي بن محمد بن محمد أنا أبو الحسين بن بشران أنبأ أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن سعيد بن صخر الدارمي عن أبيه قال قيل لرجل صف لنا الأحنف بن قيس قال ما رأيت أحدا أعظم سلطانا على نفسه منه أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأ جدي أنا عبد الله بن أحمد بن زيد ثنا إسماعيل بن إسحاق نا نصر ثنا الأصمعي نا أبي قال قالت بنو تميم للأحنف شرفناك وسودناك قال فمن شرف شبل بن معبد قال وكان رجلا من بجيلة أخبرنا أبو عبد الله بن البنا فيما قرئ عليه عن أبي تمام الواسطي عن محمد بن العباس أنا أحمد بن معبد الكوكبي نا أبو بكر بن أبي خيثمة أنا محمد بن سلام نا مسلمة بن محمد الثقفي قال قالت تميم للأحنف بن قيس سودناك
_________
(1) بالأصل: " ركين " والصواب ما أثبت انظر المعرفة والتاريخ المجلد الثالث (الفهارس)
(2) بالأصل: الأحنف
পৃষ্ঠা - ১১০৩৪
ورفعناك قال فمن سود شبل بن معبد ولا عشيرة له (1) ؟ قال ونا ابن أبي خيثمة نا موسى بن إسماعيل نا سلام بن أحمد بن مسكين حدثني بعض أصحاب الحسن عن الحسن قال نعم (2) السيدان الجارود والأحنف أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر بن أبي الرجال أنا أبو عاصم الفضل بن يحيى الفضيلي أنا أبو محمد بن أبي شريح أنا محمد بن عقيل بن الأزهر البلخي نا أبو عبيد الله الوراق نا أبو داود عن الحكم بن عطية عن قتادة قال قيل للأحنف إنك تكثر الصوم وإن ذاك يرق المعدة فقال إنا نعد لأمر عظيم أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل نا أحمد بن مروان نا محمد بن يونس عن الأصمعي قال قيل للأحنف إنك تطيل الصيام قال إني أعده لسفر طويل (3)
أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد وأبو نصر محمد بن الحسن حدثنا عمي أنا أبو طالب قالا قرئ على أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) أنبأ عارم بن الفضل نا سعيد بن زيد قال سمعت أبي يقول قيل للأحنف بن قيس إنك شيخ كبير وإن الصيام يضعفك فقال إني أعده لسفر (5) طويل قال ونا محمد بن سعد (6) نا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد حدثني رزيق (7) بن رديح عن سلمة بن منصور عن غلام قال كان للأحنف اشتراه أبوه منصور قال كان عامة صلاة الأحنف بالليل قال وكان يقع (8) المصباح قريبا منه فيضع إصبعه على المصباح ثم يقول حسن ثم يقول يا أحنف ما حملك على أن صنعت كذا يوم كذا
_________
(1) الخبر في تهذيب الكمال 1 / 479 من طريق محمد بن سلام الجمحي
(2) بالأصل: " نعم السيد بني الجارود الأحنف " صوبنا العبارة عن تهذيب الكمال 1 / 479
(3) انظر سير الأعلام 4 / 91
(4) الخبر في طبقات ابن سعد 7 / 96
(5) بالأصل: " لشر " وعلى هامشه: " صوابه: لسفر " وهو ما أثبتناه وفي ابن سعد: " لشر "
(6) طبقات ابن سعد 7 / 95
(7) كذا رسمها بالأصل بتقديم الراء وفي ابن سعد: زريق بتقديم الزاي
(8) ابن سعد: يضع
পৃষ্ঠা - ১১০৩৫
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنبأ علي بن محمد بن محمد أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا أنبأ خالد بن خداش عن حماد بن زيد عن رزيق بن رديح عن سلمة بن منصور عن مولى لهم كان يصحب الأحنف بن قيس قال كنت أصحبه فكان عامة صلاته بالليل الدعاء وكان يجئ إلى المصباح فيضع إصبعه فيه ثم يقول حسن ثم يقول يا أحنف فما حملك على ما صنعت يوم كذا وكذا ما حملك على ما صنعت يوم كذا وكذا أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور الفقيه وعلي بن الحسن بن سعيد قالا نا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنبأ أبو بكر الخطيب (1) أنبأ الحسن بن علي التميمي نا أحمد بن جعفر بن حمدان نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي نا يحيى بن يحيى الخراساني من كتابه قال عبد الله قال أبي وكان ثقة (2) وأثنى عليه خيرا نا حماد بن زيد عن رزيق بن رديح (3) عن سلمة بن منصور قال اشترى أبي غلاما كان للأحنف فأعتقه فأدركته وكان شيخا وكان يحدثنا أن عامة وظيفة الأحنف بالليل كان الدعاء وكان يضع المصباح قريبا منه فيضع إصبعه عليه فيقول حس يا أحنف (4) ما حملك على ما صنعت يوم كذا وكذا يعني كذا وكذا قال الخطيب كذا رواه لنا التميمي وفي رواية غيره زريق بن ذريح وهو الصواب أنبأنا أبو طالب وأبو نصر قالا قرئ على الحسن بن علي ونحن نسمع عن محمد بن العباس أنا أحمد بن (5) معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (6) نا مسلم بن إبراهيم نا أبو كعب صاحب الحرير الأزدي نا أبو الأصفر أن الأحنف استعمل على خراسان فلما أتى فارس أصابته جنابة في ليلة باردة قال فلم
_________
(1) الخبر في تاريخ بغداد 10 / 29 في ترجمة عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي
(2) في تاريخ بغداد: وكان ثقة وزيادة
(3) تاريخ بغداد: " دريج " ولم أصل إليه فيما لدي من مصادر
(4) تاريخ بغداد: يا أحينف
(5) زيادة منا للإيضاح قياسا إلى سند مماثل
(6) طبقات ابن سعد 7 / 94
পৃষ্ঠা - ১১০৩৬
يوقظ أحدا من غلمانه ولا جنده وانطلق يطلب الماء قال فأتى على شوك وشجر حتى سألت قدماه دما فوجد الثلج قال فكسره واغتسل قال فقام فوجد على ثيابه نعلين محذوتين جديدتين قال فلبسهما فلما أصبح أخبر أصحابه فقالوا والله ما علمنا بك قال وأنا ابن سعد (1) أنا عفان بن مسلم وموسى بن إسماعيل قالا ثنا عبد الله بن بكر بن عبد الله المزني عن مروان الأصفر قال سمعت الأحنف بن قيس يقول اللهم إن تغفر فأنت أهل ذاك وإن تعذبني فأنا أهل ذاك قال وأنا ابن سعد (2) أنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن يونس بن عبيد حدثني مولى الأحنف أنه قال إن الأحنف كان ما قل ما خلا إلا دعا بالمصحف قال يونس وكان النظر في المصاحف خلقا من الأولين أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن أنا محمود بن عمر بن جعفر العكبري أنا علي بن الفرج بن علي عن أبي روح العكبري ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا خالد بن خداش نا حماد بن زيد عن عامر بن عبيدة عن رجل قال كنت أسير في جوف الليل فإذا خلفي رجل أظنه الأحنف فسمعته يقول اللهم هب لي يقينا تهون بي على مصيبات الدنيا أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أحمد بن الحسين أنا أبو الحسين علي بن محمد القرئ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق حدثني خالي يعني أبا عوانة نا ابن الفرج نا عثمان بن أبي شيبة نا جرير عن مغيرة قال شكى ابن أخي الأحنف بن قيس وجعا بضرسه فقال الأحنف لقد ذهبت عيني منذ ثلاثين سنة فما دكتها لأحد قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام عن أبي (3) عمر أنا محمد بن القاسم أنا أحمد بن زهير نا يحيى بن معين نا جرير عن مغيرة قال قال الأحنف ذهبت عيني منذ أربعين سنة فما شكوتها (4)
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن
_________
(1) المصدر السابق نفسه 7 / 96
(2) المصدر السابق ص 95
(3) بالأصل: " ابن " خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل
(4) انظر تهذيب الكمال 1 / 479 وسير الأعلام 4 / 92 وتاريخ الذهبي حوادث سنة 61 / 81 ص 350
পৃষ্ঠা - ১১০৩৭
شبويه أنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار أنبأ أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين نا أبو عمر العزيز عن صالح المري عن علي بن زفر السكوني قال مرت بالأحنف بن قيس جنازة فقال رحم الله من أجهد نفسه لمثل هذا اليوم أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن علي بن كرتيلا أنا محمد بن علي بن محمد أنا أحمد بن عبد الله بن الخضر أنا أحمد بن أبي طالب أخبرني أبي علي بن محمد حدثني محمد بن مروان بن عمر نا عبد الله بن محمد بن شبيب أخبرنا عيسى بن إسماعيل حدثني بعض أصحابنا أن الأحنف بن قيس دخل على معاوية فقال أنت الشاهر علينا سيفك يوم صفين والمخدل عن أم المؤمنين فقال يا معاوية لا ترد الأمور على أدبارها فإن السيوف التي قاتلناك بها على عواتقنا والقلوب التي أبغضناك بها بين جوانحنا والله لا تمد إلينا شبرا (1) من غدر إلا مددنا إليك ذراعا من ختر (2) وإن شئت لتستصفين كدر قلوبنا بصفو من عفوك قال فإني أفعل (3)
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأ أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن أحمد بن يوسف أنا أبو الحسن اللبناني أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبو عثمان القرشي وهو سعيد بن يحيى بن سعيد ثنا عبد الملك وهو ابن عمير قال قدم الأحنف بن قيس والحتات المجاشعي وجارية بن قدامة السعدي على معاوية في نفر من أهل العراق فقال معاوية للأحنف أنت الشاهر علينا سلاحك يوم صفين والمخذل عن أم المؤمنين عائشة قال الأحنف لا يوسا (4) بما مضى منا ولا ترد الأمور على أدبارها فإن القلوب التي أبغضناك بها بين جوانحنا والسيوف التي قاتلناك بها بين عواتقنا وإنك (5) والله لا تدني إلينا شبرا من غدر إلا مددنا إليك ذراعا من ختر
_________
(1) بالأصل: شبر
(2) الختر: قيل أسوأ الغدر وأقبحه (اللسان)
(3) الخبر مختصرا في تاريخ الإسلام حوادث سنة 61 - 81 ص 351 وعيون الأخبار 230 4 2
(4) كذا
(5) كتبت الكلمة فوق الكلام بين السطرين
পৃষ্ঠা - ১১০৩৮
ولئن شئت مع ذلك فلتستصفين كدر قلوبنا بفضل حلمك قال أفعل وأعطاهم وحباهم وأرضاهم أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي أنا أبو عمر بن حيوية نا أبو القاسم علي بن موسى الأنباري الكاتب نا عمر بن شبة بن عبيدة نا معاذ بن معاذ نا ابن عون عن الحسن قال كانوا عند معاوية وكان الأحنف فيهم فتكلموا والأحنف ساكت فقال معاوية أبا بحر ما شأنك لا تتكلم قال أخاف الله إن كذبت وأخافكم إن صدقت (1)
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن أنا ابن المبارك أنا عبد الله بن عون عن الحسن قال ذكروا عند معاوية شيئا فتكلموا والأحنف بن قيس ساكت فقال معاوية يا أبا بحر ما لك لا تتكلم قال أخشى الله إن كذبت وأخشاكم إن صدقت (2)
أنبأنا أبو طاهر محمد بن أبي بكر السنجي (3) أنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد المقرئ العقيلي أنا أحمد بن علي الحافظ أنا أحمد بن الحسين المروزي أنا أحمد بن محمد بن بسطام (4) نا أحمد بن بسطام المروزي نا عبد الله بن عثمان حدثنا عيسى بن عبيد نا الحارث بن عمرو الكندي أن عبيد الله بن زياد أمر الأحنف بن قيس يخطب الناس ويسب الحسين بن علي بعد قتله وأن الأحنف قال أنا لأبغض أحباكم يعني قريشا فعزم عليه ليفعلنه فقام الأحنف خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال هذا يعني الحسين بن علي بعث إليه الناس وكانت ألسنتهم معه وأيديهم عليه سار بقدر وبلغ يومه ثم نزل أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى يقول سمعت أبا محمد بن منصور
_________
(1) تهذيب الكمال 1 / 479 وانظر عيون الأخبار 2 / 180
(2) سير الأعلام 4 / 92 وتاريخ الإسلام حوادث سنة (61 - 81) ص 351
(3) تقرأ بالأصل: " السبحي " والصواب ما أثبت انظر المطبوعة عاصم - عائذ (الفهارس ص 650)
পৃষ্ঠা - ১১০৩৯
يقول سمعت محمد بن عبد الوهاب يقول سمعت علي بن عتاب يقول قال الأحنف بن قيس وجفاه ابن الزبير ما يبتغي لمن خرج من مخرج البول مرتين أن يفخر قال علي وقال بعضهم ما بال من أوله نطفة مدرة وآخره جيفة قذرة وهو بين ذلك وعاء لعذرة أن يفخر أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا أبو الحسن المقرئ أنبأ أبو محمد المصري أنا أحمد بن مروان نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سلام الحجبي قال قال الأحنف بن قيس عجبت لمن يجري في مجرى البول مرتين كيف يتكبر (1)
أخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو الحسن الحربي نا أحمد الصوفي نا يحيى بن معين نا الأصمعي عن معتمر بن سليمان عن حزم القطعي عن سليمان بن طرخان قال معتمر هو أبي قال قالا لأحنف ثلاث في ما أذكرهن إلا ليعتبر بهن معتبر ما أتيت باب هؤلاء يعني السلطان إلا أن أدعى إليه ولا دخلت بين اثنين حتى يكونا هما يدخلاني بينهما وما أذكر أحدا بعد أن يقوم من عندي إلا بخير (2)
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو الحسن أنا أبو محمد أنا أحمد بن مروان نا أبو صالح الهمداني عن محمد بن منصور قال قال الأحنف بن قيس ثلاث ما أقولهن إلا ليعتبر بهن معتبر لا أخلف جليسي بغير ما أحضره به ولا أدخل نفسي في أمر لم أدخل فيه ولا آتي سلطانا حتى يرسل إلي قال وأنا أحمد بن مروان نا محمد بن يونس نا الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال قال الأحنف بن قيس ما دخلت بين اثنين حتى يكونا هما يدخلاني في أمرهما ولا أقمت عن مجلس ولا حجبت عن باب قط يقول لا أجلس إلا مجلسا أعلم أني لا أقام عن مثله ولا أقف على باب أخاف أن أحجب عن صاحبه قال الأصمعي وقال إني ما رددت عن حاجة قط قيل له ولم قال لأني لا أطلب المحال (3)
_________
(1) سير الأعلام 4 / 92 وتاريخ الإسلام حوادث سنة 61 - 81 ص 351 وعيون الأخبار 1 / 272
(2) الخبر في سير الأعلام 4 / 92 وتاريخ الإسلام (حوادث سنة 61 - 81) ص 351 من طريق سليمان التيمي والزيادة السابقة عن تاريخ الإسلام
(3) تهذيب الكمال 1 / 480
পৃষ্ঠা - ১১০৪০
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد بن النقور وعبد الباقي بن محمد بن غالب قالا أنا محمد بن عبد الرحمن نا عبيد الله بن عبد الرحمن نا زكريا بن يحيى المنقري نا الأصمعي قال حدثني العلاء بن جرير عن أبيه قال الأحنف نازعني أحد قط إلا أخذت في أمري بثلاث خلال إن كان فوقي عرفت له قدره وإن كان دوني رفعت قدري عنه وإن كان مثلي تفضلت عليه (1)
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الغنائم محمد بن علي الدجاجي أنا أبو القاسم إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل المعدل نا أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي نا أحمد بن أبي خيثمة نا محمد بن زياد الأعرابي قال قال الأحنف بن قيس من كانت فيه أربع خصال ساد قومه غير مدافع من كان له دين يحجزه وحسب يصونه وعقل يرشده وحياء يمنعه أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا عبد الوهاب بن محمد أنا الحسن بن محمد المديني أنا أحمد بن محمد اللبناني نا عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي نا إبراهيم بن محمد بن عرعرة قال حدثني جدي عرعرة قال نا ابن عون عن الحسن قال قال الأحنف بن قيس لست محكمة ولكني الحاكم أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الرحمن السلامي أنا أبو الحسن (2) المحمودي نا محمد بن علي الحافظ نا أبو موسى محمد بن المثنى حدثني عرعرة ابن البرند (3) نا ابن عون ح وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم قالا أنا محمد بن علي بن محمد أنا محمد بن عبد الله بن محمد أنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد الدغولي نا علي بن الحسن نا محمد بن عرعرة نا أبي عن عبد الله بن عون عن الحسن قال قال الأحنف بن قيس ما أنا بحليم ولكن أتحالم (4)
_________
(1) سير الأعلام 4 / 92 وتاريخ الإسلام حوادث سنة 61 - 81 ص 351
(2) بياض بالأصل مقداره حوالي السطر
(3) غير مقروءة بالأصل والصواب ما أثبت وضبطت بكسر الموحدة والراء بعدها نون ساكنة كما في تقريب التهذيب
(4) بالأصل: " بحكيم
أتحاكم " والمثبت عن تهذيب الكمال وسير الأعلام وتاريخ الإسلام
পৃষ্ঠা - ১১০৪১
أخبرناه أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأ أحمد بن الحسن بن محمد أنا الحسن بن أحمد بن محمد المولوي أنا المؤمل بن الحسين بن عيسى أنا الحسين بن إبراهيم البغدادي نا عفان نا عرعرة عن ابن عون عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال لست بحليم ولكني أتحالكم أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر بن المخلص نا عبيد الله بن اليشكري نا زكريا المقرئ نا الأصمعي قال ونا الفضل بن عبد الملك قال قال الأحنف لرجل سأله ما الحلم فقال هو الذل تصبر عليه أخبرنا أبو القاسم وأنا أبو الحسين وأبو منصور قالا أنا أبو طاهر اليشكري قال وأنا المنقري نا العلاء بن الفضل نا العلاء بن جرير قال قال الأحنف بن قيس ليس فضل الحلم أن تظلم فتحلم (1) حتى إذا قدرت انتقمت ولكنه إذا ظلمت فحلمت ثم قدرت فعفوت قال وحدثنا المنقري نا العلاء بن الفضل عن أبيه قال قال الأحنف لا يتبين حلم الرجل حين يغضب إن الحلم لا يكون إلا عند الغضب أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو الأصبهاني أنا الحسن بن محمد المديني أنا أحمد بن محمد الكسائي ثنا عبد الله بن محمد القرشي حدثني عبد الله بن محمد القرشي (2) حدثني عبد الله بن الهيثم نا شعيب بن حرب عن حماد بن سلمة عن شيخ من بني تميم قال قال الأحنف بن قيس إني لأجزع كثيرا من الكلام مخافة الجور أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو الحسين بن النقور نا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران نا أبو روق (3) الهزاني (4) نا أبو الكروس نا نعيم بن
_________
(1) زيادة منا للإيضاح
(2) كذا كرر الاسم بالأصل
(3) بفتح الراء وسكون الواو بعدها قاف
(4) مهملة بالأصل والصواب ما أثبت
واسمه: أحمد بن محمد بن بكر ترجمته في سير الأعلام 15 / 285
পৃষ্ঠা - ১১০৪২
حماد نا عبد الله بن المبارك نا سليمان بن المغيرة عن يونس بن عبيد قال شتم رجل الأحنف بن قيس قال فقام الأحنف إلى منزله فاتبعه الرجل يسبه ويشتمه حتى بلغ منزله فالتفت إليه الأحنف قال حسبك الآن ثم دخل أخبرناه أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري قالا أنا محمد بن علي بن محمد أنا محمد بن عبد الله بن محمد أنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد الدغولي نا محمد بن الليث نا ابن عثمان أنا عبد الله أنا سليمان بن المغيرة عن يونس بن عبيد قال شتم رجل الأحنف يعني ابن قيس فقام الأحنف إلى أهله فتبعه فجعل يشتمه حتى إذا بلغ الباب التفت إليه فقال حسبك ودخل أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو الطيب عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسين أنا ابن المبارك أنا سليمان بن المغيرة عن يونس بن عبيد قال شتم رجل الأحنف بن قيس فقام الأحنف إلى أهله فاتبعه فجعل يشتمه حتى إذا بلغ الباب فالتفت إليه فقال حسبك أخبرنا أبو النصر عبد الرحمن بن عبد الجبار بن عثمان الفامي لفظا وأبو الحسن علي بن سهل بن محمد بن علي بن حامد الشاشي مدرس هراة بها وأبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن عمر العمري الهروي بأرجان قالوا أنا أبو سهل نجيب بن ميمون بن علي الواسطي أنا أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الذهلي قال سمعت محمد بن قريش بن سليم يقول سمعت أبي يقول سمعت جدي يقول وهو سليمان بن قريش سمعت النضر بن شميل يقول سمعت شعبة يقول قال رجل لأحنف بن قيس لتسمعن عشرا فقال الأحنف له لبيك لئن قلت عشرا لم تسمع واحدة (1)
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا إبراهيم بن إسحاق الحربي نا أبو نضر عن الأصمعي عن أبيه قال قال الأحنف بن قيس كل عشر لم يؤيد بعلم فإلى ذل ما يصير
_________
(1) انظر الخبر باختلاف الرواية سير الأعلام 4 / 93 وتاريخ الإسلام حوادث سنة 61 - 81 ص 351
পৃষ্ঠা - ১১০৪৩
قال ونا أحمد بن مروان نا إبراهيم الحربي نا أبو نضر عن الأصمعي قال قال الأحنف وجدت الحلم أبصر إلي من الرجال ثم أنشدني في أمره إبراهيم الحربي قول الشاعر * وإن الله ذو حلم ولكن * بقدر الحلم ينتقم الحليم * لقد ولت بدوليك الليالي * وأنت معلق فيها ذميم وزالت لم تعش فيها كريم * ولا استغنى بثروتها عديم فبعدا لا انقضاء له وسحقا * فغير مصابك الحدث العظيم * قال ونا أحمد بن مروان نا يوسف بن عبد الله الحلواني نا سهل بن محمد ثنا الأصمعي (1) عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن بكر المزني قال جاء رجل إلى الأحنف فشتمه فسكت عنه فأعاد عليه وألح والأحنف ساكت فقال الرجل والهفاه ما يمنعه من الرد علي إلا هواني عليه قال ونا ابن مروان نا يعقوب بن يوسف المطوعي نا أبو الربيع الزهراني عن حماد بن زيد قال قال رجل للأحنف بن قيس بم سدت قومك وأراد أن (2) يعيبه فقال الأحنف بترك من أمرك ما لا يعنينا كما عناك من أمري ما لا يعنيك (3)
أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا أبو علي محمد بن الحسين بن العباس أنا المعافي بن زكريا (4) نا محمد بن الحسن بن دريد نا أبو عثمان (5) عن الثوري حدثني رجل من أهل البصرة عن رجل من بني تميم قال حضرت مجلس الأحنف بن قيس وعنده قوم مجتمعون في أمر لهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن من الكرم منع الحزم (6) ما أقرب النعمة من أهل البغي لا خير في ولده (7) يعقب ندما لن يهلك ولن يفتقر من زهد رب هزل قد عاد جدا من أمن الزمان
_________
(1) الخبر في عيون الأخبار 1 / 283
(2) زيادة للإيضاح
(3) سير الأعلام 4 / 93 وتاريخ الإسلام حوادث سنة 61 - 81 ص 352 وعيون الأخبار 1 / 225
(4) الخبر في الجليس الصالح الكافي 2 / 247
(5) في الجليس الصالح: " أبو عمرو "
(6) كذا وفي الجليس الصالح: " الحرم " وهذا أشبه
(7) في الجليس الصالح: لذة تعقب ندما
পৃষ্ঠা - ১১০৪৪
خانه من يعظم عليه أهانه دعوا المزاح فإنه يورث الضغائن وخير القول ما صدقه الفعل احتملوا لمن أذل عليكم واقبلوا عذر (1) من اعتذر إليكم اطع أخاك وإن عصاك صله وإن جفاك أنصف من نفسك قبل أن ينتصف منك وإياك ومشاورة النساء وعلم أن كفر النعمة شؤم وصحبة الجاهل شؤم (2) ومن الكرم الوفاء بالذمم ما أقبح القطيعة بعد الصلة والجفاء بعد اللطف وأقبح العداوة بعد الود لا تكونن على الأساءة أقوى منك على الإحسان ولا إلى البخل أسرع منك إلى البذل واعلم أن لك من دنياك ما أصلحت به مثواك فأنفق في حق ولا تكونن خازنا لغيرك وإذ كان الغدر في الناس موجودا فالثقة بكل أحد عجز أعرف الحق لمن عرفه لك واعلم أن قطيعة الجاهل تعدل صلة الغافل (3) قال فما رأيت كلاما أبلغ منه فقمت وقد حفظته أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا أحمد بن داود الزيادي عن الأصمعي نا معتمر بن حيان عن هشام بن عقبة أخي ذي الرمة الشاعر قال شهدت الأحنف بن قيس وقد جاء إلى قوم في دم فتكلم فقال احتكموا فقالوا نحكم ديتين قالوا ذاك لكم فلما سكتوا قال أنا أعطيكم ما سألتم غير أني قائل لكم شيئا إن الله عز وجل قضى بدية واحدة وأن النبي (صلى الله عليه وسلم) قضى بدية واحدة وإن العرب تعاطى بينها دية واحدة وأنتم اليوم تطالبون وأخشى أن تكونوا غدا مطلوبين فلا ترضى الناس منكم إلا بمثل ما سننتم على أنفسكم قالوا فردها إلى دية واحدة فحمد الله وأثنى عليه وركب (4)
أخبرنا أبو محمد (5) عبد الله بن علي بن الآبنوسي في كتابه ثم أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنبأ أبي (5) أبو البركات أحمد بن عبد الله قالا أنا أبو القاسم التنوخي نا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن محمد الشيباني الكوفي الحافظ نا إبراهيم بن محمد بن عرعرة الشامي البصري بنصيبين حدثني أبو العيناء عن الأصمعي عن العلاء بن جرير عن أبيه عن الأحنف بن قيس قال ثلاثة لا
_________
(1) تقرأ بالأصل: " عثر " والمثبت عن الجليس الصالح
(2) الجليس الصالح: لؤم
(3) الجليس الصالح: العاقل
(4) الخبر في سير الأعلام 4 / 93 وانظر وفيات الأعيان 2 / 501
(5) كتبت فوق الكلام بين السطرين
পৃষ্ঠা - ১১০৪৫
ينتصفون من ثلاثة شريف من دنئ وبر من فاجر حليم من أحمق (1)
كذا قال وصوابه إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عرعرة فأما أبوه فهو من شيوخ مسلم أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله العكبري أنا محمد بن علي بن الفتح أنا عمر بن أحمد بن شاهين أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد وعبد الباقي بن محمد قالا أنا محمد بن عبد الرحمن نا عبيد الله بن عبد الرحمن نا زكريا بن يحيى نا الأصمعي ثنا العلاء بن جرير عن أبيه قال قال الأحنف ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة حليم من أحمق وبر من فاجر وشريف من دنئ أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسن المقرئ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا محمد بن زكريا (2) الغلابي ثنا العلاء بن المفضل عن العلاء بن جرير عن أبيه قال قال الأحنف بن قيس ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة حليم من أحمق وبر من فاجر وشريف من دنئ أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنبأ سعيد بن أحمد بن محمد أنبأ أبو محمد عبد الله بن حامد الأصفهاني أنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك الأشناني أنا الحارث بن أبي أسامة أنبأ المدائني عن الهلالي قال قال الأحنف بن قيس ليس لكذوب مروءة ولا لحسود راحة ولا لسئ الخلق سؤدد أخبرنا أبو نصر بن رضوان أنبأ أبو محمد بن الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا محمد بن خلف حدثنا عباس بن أبي طالب نا معاوية الغلابي حدثني رجل من بني تميم قال قال الأحنف بن قيس لا مروءة لكذاب ولا سؤدد لسئ الخلق ولا إخاء لملول ولا راحة لحسود ح وأخبرنا أبو القاسم الشخامي أنا أبو بكر البيهقي قالا:
_________
(1) الخبر في سير الأعلام 4 / 93
(2) بالأصل: " زكريا نا الغلابي " حذفنا " نا " لأنها مقحمة
والغلابي بمعجمة وتخفيف وموحدة كما في تبصير المنتبه 3 / 1036 وانظر الأنساب
পৃষ্ঠা - ১১০৪৬
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن بن بشران ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان نا أبو الحسن بن رزقويه قالا نا عثمان بن أحمد الدقاق نا حنبل بن إسحاق نا أبو معاوية الغلابي حدثني رجل من بني تميم قال قال الأحنف لا مروءة لكذوب ولا راحة لحسود ولا جبلة لبخيل ولا سؤدد لسئ الخلق ولا إخاء لملول وفي رواية البيهقي نا الغلابي ولم يكتبه كذا قال وإنما هو لا حلمة لبخيل أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو محمد بن إبراهيم وأبو القاسم بن البسري قالوا أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت المجبر (1) ثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار نا أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي قال قال الأحنف بن قيس ليس لكذوب مروءة ولا لحسود راحة (2) ولا لبخيل خلة ولا لملول وفاء ولا لسئ الخلق سؤدد أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر الحافظ نا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا أبو سهل بن زياد القطان نا الحارث بن محمد نا أبو الحسن علي بن محمد المدائني عن الهلالي قال قال الأحنف ليس لكذوب مروءة لا لبخيل حياء ولا لحاسد راحة ولا لسئ الخلق سؤدد ولا لملول وفاء (3)
قال ونا أبو الحسن المدائني عن سلمة بن عثمان عن علي بن زيد قال قال الأحنف لابنه يا بني اتخذ الكذب كنزا أي لا تكذب أبدا اكتنزه فلا يظهر منك قال وأنا البيهقي أنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا أبو خليفة الفضل بن حباب نا مخلد بن يحيى بن أخي عيسى بن حاضر أبو سفيان نا مطهر إمام مسجد العوفة عن مورق العجلي قال قال الأحنف بن قيس خمس هن كما أقول لا راحة لحسود ولا مروءة لكذوب ولا وفاء لملول ولا حيلة لبخيل ولا سؤدد لسئ الخلق
_________
(1) بالأصل: " المخبر " والصواب ما أثبت ترجمته في سير الأعلام 17 / 186
(2) بالأصل: راحلة
(3) انظر عيون الأخبار 2 / 10
পৃষ্ঠা - ১১০৪৭
قال وأنا البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا أبو عثمان الحناط قال سمعت السري يقول بلغني عن جهم بن حسان أنه قال قال رجل للأحنف بن قيس يا أبا بحر دلني على أحمد عاقبة فقال له خالق الناس بخلق حسن وكف عن القبيح ثم قال له ألا أدلك على أدوأ الداء (1) قال بلى قال اكتساب الذم بلا منفعة واللسان البذئ والخلق الردئ قال وأنا البيهقي أنا أبو محمد بن يوسف أنبأ أبو جعفر محمد بن أحمد القطان بالساوة نا أبو العباس الصرصري نا أبو عيسى الأنباري نا أحمد بن حاتم العسكري نا القاسم بن عبد الله الحرمي نا عبد الرزاق أعد علي ذاك الكلام فأقول حدثني عنبسة القرشي قال قال رجل للأحنف بن قيس دلني على مروءة بلا مؤنة قال عليك بالخلق الفسيح والكف عن القبيح واعلم أن الداء الذي أعيى الأطباء اللسان البذئ والفعل الردئ كذا قال القبيح وإنما هو الشحيح أخبرنا أبو الغنائم محمد بن هبة الله بن محمد بن الطبيب بن الطباع أنبأ أبو الحسن علي بن أبي طالب محمد بن علي بن محمد بن عطية المكي الحارثي ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو البركات عبد الوهاب الأنماطي وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن محمد بن البخاري وأبو الدر ياقوب بن عبد الله قالوا أنا أبو محمد الصريفيني قال نا أبو طاهر إملاء ح وأخبرنا أبو غالب بن أبي علي بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر (2) بن حيوية ح وأخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله أحمد ويحيى ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عثمان بن عمرو بن المنتاب قال ثنا يحيى بن محمد بن صاعد أنبأ الحسين بن الحسن أنا ابن المبارك أنا معمر عن الأحنف بن قيس قيل له أخبرنا عن مروءة وفي حديث المخلصي (3) : بغير مال قال الخلق الشحيح
_________
(1) رسمها بالأصل: " الدوا "
(2) بالأصل: أبو عمرو خطأ
(3) كذا ومر: " المخلص "
পৃষ্ঠা - ১১০৪৮
والكف عن القبيح وإن شئتم أخبرتكم بأدوا الداء (1) اللسان البذئ والخلق (2) الدنئ ح وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي نا القاضي أبو عمر محمد بن الهيثم البسطامي نا أحمد بن عبد الرحمن الرقي عن سليمان بن سيف الحراني وغيره عن الأصمعي عن العلاء بن كريز عن أبيه عن الأحنف بن قيس قال من أسرع إلى الناس بما يكرهون قالوا فيه بما لا يعلمون (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص أنا عبيد الله بن عبد الرحمن أنبأ زكريا بن يحيى نا الرجاء بن المؤمل حدثني أبي قال قيل للأحنف ما المروءة قال أن لا تعمل في السر شيئا تستحي منه في العلانية أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا رشأ بن نظيف أنا أبو محمد المصري أنبأ أحمد بن مروان نا أحمد بن علي المقرئ نا الأصمعي قال سمعت أبي يقول سئل الأحنف ما المروءة قال العفة والحرفة (4)
قال ونا ابن مروان نا محمد بن عبد العزيز نا ابن عائشة قال سمعت أبي يقول سئل الأحنف بن قيس ما المروءة قال كتمان السر والتباعد من الشر (5)
وقيل لبعض الحكماء ما المروءة قال إنصاف من هو دونك والسمو إلى من هو فوقك وقيل لعمرو بن العاص ما المروءة قال أدب بارع ولسان قاطع ورواها ابن مروان في موضع آخر ولم يقل فيهما سمعت أبي ولا بد منه أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا بكر بن المؤمل وهو محمد بن المؤمل بن الحسن الماسرجي يقول
_________
(1) رسمها بالأصل: " الدوا "
(2) بالأصل: واخلق
(3) سير الأعلام 4 / 93
(4) عيون الأخبار 1 / 295
(5) سير الأعلام 4 / 93 وفيها: والبعد من الشر
পৃষ্ঠা - ১১০৪৯
سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الفارسي يقول قرأت في بعض الكتب أن يزيد بن معاوية سأل الأحنف بن قيس عن المروءة فقال الأحنف التقى والاحتمال ثم أطرق الأحنف ساعة وقال: * وإذا جميل الوجه لم * يأت الجميل فما جماله ما خير أخلاق الفتى * إلا تقاه واحتماله * فقال يزيد أحسب يا أبا بحر وافق اليم زيرا (1)
قلت وافق المعنى تفسيرا أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر وأبو العز أحمد بن عبد الله وأبو نصر أحمد بن عبد الله قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر محمد بن العباس أنا محمد بن خلف بن المرزبان نا القاسم بن الحسن المروزي نا أبو عمرو الباهلي نا محمد بن حريث قال قال رجل للأحنف ما المروءة قال أن تصبر على ما غاظك وتصمت عما عندك حتى يلتمس منك أخبرنا أبو نصر بن رضوان أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا محمد بن خلف أنا أبو جعفر اليمامي نا علي بن محمد القرشي قال قيل للأحنف ما المروءة قال العفة في الدين والصبر على النوائب وبر الوالدين أخبرنا أبو القاسم الخطيب أنا رشأ المعدل أنا أبو محمد المصري أنبأ أبو بكر المالكي نا النضر بن عبد الله نا الأصمعي قال سئل الأحنف عن المروءة فقال: العفة في الدين والصبر على النوائب والحلم عند الغضب والعفو عند المقدرة وبر الوالدين والسيد من حمق في ماله وذل في عرضه وكاس في دينه واطرح حقده وعامر عشيرته أخبرنا أبو نصر بن رضوان أنبأ أبو محمد أنا أبو عمر أنا محمد بن خلف نا أحمد بن الحارث نا المدائني قال قيل للأحنف ما المروءة قال الحلم عند الغضب والعفو عند القدرة قال ونا أحمد بن الحارث أنا المدائني قال قال الأحنف بن قيس السخاء من المروءة وأنشد:
_________
(1) البم: الوتر الغليظ من أوتار المزهر
(القاموس)
والزير: من الأوتار: الدقيق (اللسان)
পৃষ্ঠা - ১১০৫০
* لو مد سروري بمال كثير * لجدت فكنت له باذلا فإن المروءة لا تستطاع إذا * لم يكن مالها فاضلا * قال وأنا محمد بن خلف نا أبو جعفر اليمامي نا أبو الحسن القرشي قال قال الأحنف بن قيس المروءة الحزم وهو مع العقل ولا يصلح المروءة إلا التواضع أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الغنائم حمزة بن علي بن محمد بن عثمان ومحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز قالا أنبأ أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان الغضاري أنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصر الخواص نا أبو العباس أحمد بن محمد بن مروان حدثني محمد بن الحسن الشامي نا مقدم بن محمد عن عمه عن عوانة قال قال الأحنف: * لو مد سروري بمال كثير * لجدت وكنت له ناشرا فإن المروءة لا تستطاع * إذا لم يكن مالها حاضرا * أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي قال سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت عمر بن أحمد بن أيوب يقول سمعت الدريدي يقول سمعت عبد الرحمن بن أخي الأصمعي عن عمه قال قال الأحنف بن قيس العقل خير قرين والأدب خير ميراث والتوفيق خير قرين أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن محمد أنبأ أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي أنا أبو مسلم محمد بن أحمد بن علي الكاتب نا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد أنا أبو حاتم عن الأصمعي قال قال شبيب بن شيبة قال الأحنف بن قيس رأس الأدب آلة المنطق ولا خير في قول إلا بفعل ولا في منتظر (1) إلا بمخبر ولا في مال إلا بجود ولا في ثقة إلا بورع ولا في صدقة إلا بنية ولا في حياة إلا بأمن وصحة أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث أنا أبو الحسن وأبو منصور قالا انا أبو طاهر الذهبي أنا عبيد الله السكري نا زكريا المنقري نا الأصمعي قال قال شبيب بن شيبة قال الأحنف بن قيس رأس آلة الأدب المنطق ولا خير في قول إلا
_________
(1) في سير الأعلام: منظر بلا مخبر
পৃষ্ঠা - ১১০৫১
بفعل ولا في مال إلا بجود ولا في صديق إلا بوفاء ولا في فقه إلا بورع ولا في صدقة إلا بنية ولا في حياة إلا بصحة وأمن (1)
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو محمد بن أبي عثمان أنبأ الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبو محمد العمي عن علي بن محمد القرشي عن شيخ من (2) غطفان قال تذاكروا الصمت والمنطق فقال قوم الصمت أفضل فقال الأحنف المنطق أفضل لأن فضل الصمت لا يعدو صاحبه والمنطق ينتفع به من سمعه
أخبرنا أبو القاسم الحسيني أنبأ رشأ المقرئ أنا الحسن المصري أنبأ أبو بكر المالكي نا إبراهيم الحربي عن أبي نصر عن الأصمعي قال قيل للأحنف بن قيس في الصمت والمنطق أيهما أفضل فقال الأحنف الصمت لا يعدو صاحبه وفضل المنطق ينتفع به من سمعه ومحادثة الرجال تلقيح لألبابها وقيل له يا أبا بحر إنك لصبور فقال (3) : الجزع شر الحالتين تباعد المطلوب وتورث الحسرة وتبقي على صاحبه الندم أخبرنا أبو الحسن بن قبيس (4) أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أنا أبو محمد بن زبر نا الحسن بن عليل العنزي نا مسعود بن بشر نا الأصمعي قال قال الأحنف هيبة العاقبة تورث جبنا وهيبة الزلل تورث حصرا وقيل للأحنف إنك لصبور فقال الجزع شر الحالتين تباعد المطلوب وتورث الحسرة وتبقي على ظهر صاحبه عارا ثم لا فائدة مع ذلك ولا عائدة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر نا عبيد الله بن عبد الرحمن نا زكريا بن يحيى نا الأصمعي نا العلاء بن جرير عن أبيه قال قال الاحنف بن قيس الإنصاف يثبت المودة ومع كرم العشرة تطول المودة
_________
(1) انظر سير الأعلام 4 / 93
(2) بالأصل: بن
(3) بالأصل: " على " ولعل الصواب ما أثبت باعتبار ما يأتي
(4) بالأصل: " قيس " والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل
পৃষ্ঠা - ১১০৫২
وقال الأحنف ثلاث خصال تجتلب بهن المحبة الإنصاف في المعاشرة المواساة في الشدة والانطواء على المودة قال قال الأحنف بن قيس إن غاصب الدنيا وظالمها أهلها والمدعي ما ليس له منها على قلتها وإن كان عالي المكان من سلطانها لأقل منها وأذل أخبرنا أبو المحاسن محمود بن حمد بن محمد بن أحمد أنبأ أبو الفضل المطهر بن عبد الواحد قال سمعت أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي المعروف بالجرجاني يقول سمعت محمد بن محمد بن عبيد الله بن عمر بن زيد الجوزجاني يقول سمعت الحسن بن علي بن نصر بن منصور الطوسي يقول سمعت أبا حاتم السجستاني يقول سمعت الأصمعي يقول سمعت العلاء بن جرير يقول كتب الأحنف بن قيس إلى صديق له أما بعد فإذا قدم عليك صديق لك موافق فليكن منك مكان سمعك وبصرك فإن الأخ الموافق خير من الولد المخالف أخبرنا أبو سعيد محمد بن إبراهيم بن أحمد المقرئ أنبأ أبو بكر محمد بن إسماعيل بن السري (1) التفليسي أنا أبو عبد الرحمن قال سمعت أبي رحمه الله يقول سمعت أبا علي الثقفي يقول حدثني بعض أصحابنا عن عبد الله بن عبد الرحمن نا محمد بن إسحاق السهمي حدثني إبراهيم بن عثمان بن أبي زائدة عن أبيه قال كتب الأحنف إلى صديق له أما بعد فإذا قدم عليك أخ لك موافق فليكن منك بمنزلة السمع والبصر فإن الأخ الموافق أفضل من الولد المخالف ألم تسمع الله يقول لنوح في ابنه " إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح " (2)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو البركات يحيى بن عبد الرحمن بن حبيش وأبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم الدقاق قالوا أنا أبو الحسين بن النقور نا عيسى بن علي إملاء نا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية الأزدي إملاء أنبأ العكلي عن أبيه قال قال الأحنف لا يطمعن ذو الكبر في حسن الثناء ولا الحب في كثرة الصديق لا السئ الأدب في الشرف ولا الشحيح في
_________
(1) غير مقروءة بالأصل ورسمها: " التسري " والصواب ما أثبت انظر المطبوعة عاصم - عائذ (الفهارس)
(2) سورة هود الآية: 46
পৃষ্ঠা - ১১০৫৩
البر ولا الحريص في قلة الذنوب وكان يقول من أظهر شكرك فيما لم يأته إليه فاحذره أن يكفر بعمل أخبرنا أبو القاسم النسيب أنا أبو الحسن المعدل أنا أبو بكر الدينوري نا إسماعيل بن يونس نا الرياشي نا الأصمعي قال قال الأحنف بن قيس خير الإخوان من إن استغنيت عنه لم يرذل في المودة وإن احتجت إليه لم ينقصك منك وإن كوثرت عضدك وإن احتجت إلى معونته رفدك أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر أنبأ عبيد الله بن عبد الرحمن أنبأ زكريا بن يحيى نا الأصمعي نا العلاء بن جرير عن أبيه قال قال الأحنف من حق الصديق أن يحتمل له ثلاثا وأن يحاوهن (1) منهن ظلم الغضب وظلم الدالة وظلم الهفوة وقال الإخاء جوهرة رقيقة إن لم يوق عليها ويحرسها كانت معرضة للآفات قرض الإخاء بالبذلة حتى يصل إلى ما فوقه وبالكظم حتى تعتذر إلى من ظلمك وبالرضا حتى لا يستكثر من نفسك الفصل ولا من أخيك التقصير قال ونا العلاء عن أبيه قال قال الأحنف العتاب مفتاح الثقالي والعتاب خير من الحقد (2)
وقال أبو موسى: * إذا ما خليلي رابني بعض خلفه * ولم يك عما ساءني بمفتق صبرت على ما كان من سوء خلقه * مخافة أن أبقى بغير صديق * أخبرنا أبو منصور الطيب بن أبي سعيد بن الطيب الخلال المروزي بها نا الإمام أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني نا أبو القاسم سعد بن علي الزنجاني قال أخبرتنا بازل بنت محمد بن إسحاق قالت نا عبد الله محمد بن أحمد بن سليمان نا محمد بن علي بن المروزي نا عبد الصمد بن الفضل نا مكي بن إبراهيم أنا هشام عن الحسن قال رأى الأحنف بن قيس في يد رجل درهما فقال
_________
(1) كذا رسمها بالأصل
(2) سير الأعلام 4 / 94
পৃষ্ঠা - ১১০৫৪
لمن هذا الدرهم فقال لي فقال الأحنف ليس هو لك حتى تخرجه في أجر أو اكتساب شكر ثم تمثل: * أنت للمال إذا أمسكته * وإذا أنفقته فالمال لك (1) * أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا إبراهيم بن إسحاق الحربي نا أبو نصر عن الأصمعي قال قال الأحنف بن قيس ما خان شريف ولا كذب عاقل ولا اغتاب مؤمن أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أحمد بن علي بن أبي عثمان وعاصم بن الحسن قالا أنبأ الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر أنبأ أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبي أنبأ الأصمعي عن معتمر عن (2) سليمان بن حزم القطعي عن سليمان التيمي قال قال الأحنف بن قيس ما ذكرت أحدا بسوء بعد أن يقوم من عندي قال ونا ابن الزبير (3) أحمد بن سعيد الدارمي نا الأصمعي عن أبيه قال كان الأحنف بن قيس إذا ذكر عنده رجل قال دعوه يأكل رزقه ويأتي عليه أجله وقال عن غير أبيه إن الأحنف قال دعوه يأكل رزقه ويلقي موته أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين أحمد بن محمد ومحمد بن عبد الباقي بن محمد قالا أنا محمد بن عبد الرحمن أنا عبيد الله السكري نا زكريا المنقري نا الأصمعي نا العلاء بن جرير عن أبيه قال قال الأحنف إن اعتذر إليك معتذر فتلقه ببشر طلق ووجه مشرق إلا أن تكون ممن قطيعته غنم قال ونا الأصمعي نا العلاء بن جرير عن أبيه قال قال الأحنف ضربة الناصح خير من (4)
_________
(1) الخبر والشعر في سير الأعلام 4 / 94
(2) بالأصل " بن " خطأ انظر ترجمته حزم بن أبي حزم القطعي في تهذيب الكمال 4 / 243 وفيها أنه يروي عن سليمان التيمي ويروي عنه معتمر بن سليمان
والقطعي ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى بني قطيعة وذكره السمعاني وترجم له
(3) كذا
(4) لفظتان غير مقروءتين رسمهما: تحته الشاني
পৃষ্ঠা - ১১০৫৫
أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر وأبو الحسن سعد الخير بن محمد قالا أنبأ طراد بن محمد أنبأ أبو الحسين بن بشران أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن جعفر بن حموية الحوري ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين نا عمرو بن محمد العنقزي (1) عن سفيان قال قال الأحنف بن قيس ثلاث ليس فيهن انتظار الجنازة إذا وجدت من يحملها والأيم إذا أصبت لها كفوا والضيف إذا نزل لم ينتظر به الكلفة أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد بن الجوهري أنبأ أبو عمر بن حيوية ح وأخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عثمان بن عمرو بن المنتاب قالا ثنا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن أنا ابن المبارك نا سفيان قال قال الأحنف بن قيس ثلاث ليس زاد ابن حيوية عندي وقال فيهن أناة إذا نزل بي الضيف أن أقدم إليه ما كان والجنازة لا أحبسها والأيم إذا عرض لها رغبة أن أزوجها أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا رشأ الشاهد أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا عباس بن محمد نا محمد بن سلام قال قال الأحنف بن قيس الرفق والأناة (2) محبوبة إلا في ثلاث قالوا ما هن يا أبا بحر قال تبادر بالعمل الصالح وتعجل إخراج ميتك وتنكح الكفوء أيمك أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور و (2) ابن العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبيد الله السكري نا زكريا المنقري أنا الأصمعي نا العلاء بن جرير عن أبيه قال قال الأحنف علم علمك من يجهل وتعلم ممن يعلم فإذا فعلت ذلك علمت ما جهلت وحفظت ما علمت قال وقال الأحنف ابذل لصديقك مالك ومعروفك وحسن محضرك وللعامة تحيتك وسلامتك
_________
(1) بالأصل: " العنقري " والمثبت عن الأنساب
(2) بالأصل: " والاباءة "
(3) زيادة منا للإيضاح انظر ترجمة أحمد بن محمد بن النقور في سير الأعلام 18 / 372
وابن العطار اسمه عبد الباقي بن محمد بن غالب أبو منصور بن العطار انظر المطبوعة عاصم - عائذ (الفهارس ص 761) وانظر ترجمته في سير الأعلام 19 / 400
পৃষ্ঠা - ১১০৫৬
قال وقال الأحنف كثرة الخصومة تنبت النفاق في القلب وقال الأحنف أحسن الناس عيشا من حسن عيش من هو دونه في عيشه وأسوأ الناس عيشا من لا يعيش معه أحد قال وقال الأحنف لرجل أوصاه إياك والكسل والضجر فإنك إذا كسلت لم تؤد حقا وإذا ضجرت لم تصبر على حق قال وقال الأحنف إذا دعتك نفسك إلى ظلم الناس فاذكر قدرة الله على عقوبتك وانتقام الله لهم منك وذهاب ما أتيت لهم عنهم وبقاء ما أتيت لهم عليك قال وثنا الأصمعي نا الفضل بن عبد الملك بن أبي (1) قال قال الأحنف لا ينبغي للعاقل أن ينزل بلدا ليس فيه خمس خصال سلطان ظاهر (2) وقاض عادل وسوق قائمة ونهر جار وطبيب عالم قال وثنا الأصمعي ثنا العلاء بن جرير عن أبيه قال قال الأحنف من السؤدد الصبر على الذل وكفى بالحلم ناصرا قال ونا الأصمعي نا العلاء بن جرير عن أبيه قال قال الأحنف لو جلس إلي مائة لأحببت أن التمس رضا كل واحد بما يسره قال ونا الأصمعي نا العلاء حدثني أبي قال كان الأحنف إذا أتاه رجل أوسع له فإن لم يكن له سعة أراه (3) كأنه يوسع له أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أنبأ أبو محمد بن زبر القاضي نا إسماعيل بن إسحاق نا نصر بن علي قال خبرنا الأصمعي نا مبارك عن يوسف بن عبد الله بن الحارث قال كانت مجالسة الأحنف تعجبني وأنا غلام قال فقرأ مرة حرفا سقط فقلت ليس هو كذا قال فنظر في وجهي وسكت فلقيته من الغد فقال إني نظرت في المصحف فوجدته كما قلت قال إسماعيل ذكر أنه أخطأ خطأ فاحشا كنى عنه نصر
_________
(1) رسمها بالأصل: " شون "
(2) في مختصر ابن منظور 11 / 147 قاهر
(3) غير مقروءة بالأصل وقد تقرأ " أنا " والمثبت عن سير الأعلام 4 / 94 وفيها: وشع له بدل أوسع له
পৃষ্ঠা - ১১০৫৭
أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا رشأ المقرئ أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا الحربي نا أبو نصر عن الأصمعي عن أبيه قال قال الأحنف بن قيس جنبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام فإني أبغض الرجل أن يكون وصافا لفرجه وبطنه (1) وإن من المروءة والديانة أن يترك (2) الرجل الطعام وهو يشتهيه قال ونا أحمد بن مروان نا أحمد بن علي المقرئ ثنا الأصمعي قال قال عمر بن الخطاب للأحنف بن قيس أي الطعام أحب إليك قال الزبد والكمأة فقال عمر ما هما بأحب الطعام إليه ولكنه يحب خصب المسلمين يعني أن الزبد والكمأة لا يكونان إلا في سنة الخصب قال وثنا أحمد بن مروان نا أبو سعيد السكري نا محمد بن الحارث قال قال المدائني أتى الأحنف بن قيس مصعب بن الزبير فكلمه في قوم حبسهم فقال أصلح الله الأمير إن كانوا حبسوا في باطل فالحق يسعهم ويخرجهم وإن كانوا حبسوا بحق فالعفو يسعهم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد وعبد الباقي بن محمد وقالا أنا أبو طاهر الذهبي أنا عبيد الله السكري نا أبو زكريا المنقري نا الأصمعي نا العلاء بن جرير عن أبيه قال قال الأحنف لا ينبغي للوالي أن يحسد لأن خطره عظيم قد عظم من المحازاة والولاة تحسد على حسن التدبير قال وقال الأحنف لا ينبغي للوالي أن يغضب لأن الغضب في القدرة لقاح السيف والندامة (4)
قال وقال الأحنف لا ينبغي للوالي أن يكذب لأنه لا يقدر أحد على استكراهه على غير ما يريده ولا ينبغي للوالي أن يدع تفقد لطيف أمور الرعية لأمنه على نظره في جسمها لأن للطف موضعا ينتفع به وللجسيم موضعا لا يستغنى عنه
_________
(1) الخبر إلى هنا أوره الذهبي في سير الأعلام 4 / 94
(2) بالأصل: " يتر " ولعل الصواب ما أثبتناه: " يترك "
(3) الخبر في سير الأعلام 4 / 94 وفيها: " فالعدل يسعهم " وسقطت لفظة " ويخرجهم "
(4) الخبر في سير الأعلام 4 / 94 وتاريخ الإسلام حوادث سنة (61 - 81) ص 352
পৃষ্ঠা - ১১০৫৮
وقال أحزم الولاة من لم يكابد مكابدة عدوه بالقتال ما وجد إلى غير القتال سبيلا وقال رأس سياسة الوالي خصال ثلاث اللين للناس والاستماع منهم والنظر في أمورهم ورأس مروءة الوالي خصال ثلاث حب العلم والعلماء ورحمة الضعفاء والاجتهاد في مصلحة العامة وكان لا يتم أمر السلطان إلا بالوزراء والأعوان ولا ينتفع الوزراء والأعوان إلا بالمودة والنصيحة ولا تنفع المودة والنصيحة إلا بالرأي والعفاف (1)
وقال أعظم الأمور فيها على الملوك خاصة وعلى الناس عامة أمران أحدهما أن يحرموا صالح الوزراء والأعوان والآخر أن يكون أعوانهم ووزراؤهم (2) غير ذي مروءة ولا حياء وقال ليس شئ أهلك للوالي من صاحب يحسن القول ولا يحسن العمل وقال حلية الولاة وزينتهم وزراؤهم فمن فسدت بطانته كان كمن غص بالماء ولم يصلح شأنه وقال لا تعدن شتم الوالي شتما ولا إغلاظه إغلاظا فإن ريح العزة يبسط اللسان بالغلظة في غير بأس ولا سخطة وقال إن أصبت جاها عند السلطان فلا يحدث (3) ذلك لك تغيرا عن حالك التي تعرف بها في أخلاقك وأفعالك فإنك لا تدري متى ترى جفوة أو تغير منزلة فيتحول عن حالك وفي تلون الحال ما فيها من السخف والعار قال وقال الأحنف يجب على الخلق من حق الله التعظيم له والشكر ويجب على الرعية من حق السلطان الطاعة له والسمع والمناصحة ومن حق الرعية على السلطان الاجتهاد في أمورهم
_________
(1) سير الأعلام 4 / 95 وفيها " إلا بالرأي والعفة "
(2) بالأصل: " ووزرايهم "
(3) بالأصل: " يحدس " ولعل الصواب ما ارتأيناه
পৃষ্ঠা - ১১০৫৯
قال ونا المنقري نا العلاء بن الفضل نا الهيثم بن رزيق المالكي عن أبيه قال قال الأحنف إياك والغضب فإنه ممحقة لفؤاد الحليم قال ونا المنقري نا العلاء بن جرير عن أبيه قال قال الأحنف ينبغي للعاقل أن يتوخى بالمعروف أهل الوفاء أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية نا يحيى بن محمد بن علي نا الحسين بن الحسن أنا عبد الله بن المبارك أنبأ سفيان عن أبي حيان عن أبي الزنباع عن أبي الدهقان قال صحب الأحنف بن قيس رجل فقال ألا نحملك ونفعل قال لعلك من العارضين قال وما العارضون قال الذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فقال يا أبا بحر ما عرضت عليك حتى تذكر كلمة قال يا ابن أخي إذا عرض الحق فاقصد له واله عما سواء ذلك أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا الحربي يعني إبراهيم بن إسحاق نا أبو نصر عن الأصمعي أن الأحنف بن قيس كان يجالسه رجل يطيل الصمت حتى أعجب به الأحنف ثم إنه تكلم فقال يا أبا بحر أتقدر أن تمشي على شرف المسجد قال فتمثل الأحنف * وكائن ترى من صامت لك معجب * زيارته أو نقصه في التكلم * أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا أبو علي الجازري (1) أنبأ المعافى (2) بن زكريا نا عمر بن الحسن بن (3) علي بن مالك الشيباني نا محمد بن القاسم نا الأصمعي قال نظر الأحنف إلى سيف مع رجل من بني تميم فقال إن فيه لقصرا وإنه لجيد فقال صاحب السيف يا أبا بحر إنما تطيله خطوة كما قال الشاعر (4) : * نصل السيوف إذا قصرن بخطونا * قدما ونلحقها إذا لم تلحق *
_________
(1) بالأصل: " الحاروني " والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل
(2) الخبر في الجليس الصالح الكافي 3 / 159
(3) بالأصل: " نا " خطأ والصواب ما أثبت عن الجليس الصالح وانظر ترجمته في سير الأعلام 15 / 406
(4) البيت نسب بحواشي الجليس الصالح لكعب بن مالك انظر تخريجه فيه
পৃষ্ঠা - ১১০৬০
قال الأحنف يا ابن أخي المشي والله إلى الصين أهون من تلك الخطوة أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن محمد وعبد الباقي (1) بن محمد قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبيد الله بن عبد الرحمن نا زكريا المنقري حدثنا العلاء بن الفضل عن أبيه قال قال الأحنف ما مضى من الدنيا فحلم وما بقي منها فأماني قال وقال الأحنف لا تطلع الناس على سرك يصلح شأنك أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا رشأ المقرئ (2) أنا أبو محمد المصري أنا أبو بكر الدينوري نا إبراهيم بن إسحاق الحربي وأحمد بن عياد قالا ثنا الرياشي عن الأصمعي قال قال عبد الملك بن عمير (3) : قدم علينا الأحنف الكوفة مع مصعب بن الزبير فما رأيت خصلة (4) تذم إلا رأيتها فيه كان ضئيلا صعل (5) الرأس متراكب الأسنان مائل الذقن ناتئ الوجنة (6) باخق العينين خفيف العارضين أحنف الرجل فكان إذا تكلم جلا عن نفسه قال وسمعت الحربي يقول قوله ضئيلا أنه كان نحيل الجسم بالصعل بالنصب (7) هو صغر الرأس والباخق العينين المنخسف والحنف في الرجل أن تفتل كل واحدة منهما بإبهامها على صاحبتها قال إبراهيم وذكر الهيثم أنه كان أعور العين ذهبت بسمرقند وولد ملتزق الإليتين فشق باثنتين أنبأنا أبو طالب بن يوسف أنا أبو إسحاق البرمكي ح وحدثني أبو المعمر المبارك بن أحمد أنا المبارك بن عبد الجبار أنا أبو
_________
(1) بالأصل: " وعبد الرحمن الباقي "
(2) تقرأ بالأصل " المنقري "؟ خطأ وليس في عامود نسبه انظر ترجمته في معرفة القراء للذهبي 1 / 401
ولعل الصواب ما أثبت
(3) الخبر نقله الذهبي في كتابيه سير الأعلام 4 / 94 وتاريخ الإسلام حوادث سنة 61 - 352 80
(4) في سير الأعلام: صفة
(5) في تاريخ الإسلام: صغير الرأس
(6) تقرأ بالأصل " الوجبة " والمثبت عن السير وفي تاريخ الإسلام: الوجه
(7) كذا بالأصل: " بالصعل بالنصب "؟
পৃষ্ঠা - ১১০৬১
الحسن القزويني وأبو إسحاق البرمكي قالا أنا أبو عمر بن حيوية أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد نا عبد الله بن محمد بن مسلم بن قتيبة قال في حديث الأحنف أن الحباب قال له والله إنك لضئيل وأن أمك لورهاء (1)
الضئيل النحيف الجسم يقال هو يبن الضؤولة (2) وكذلك كان الأحنف وقال يونس في قوله: * أنا ابن الزافرية أرضعتني * بسدي (3) لا أجد ولا وحيم أتمسي فلم تنقص عظامي * ولا ضؤلي إذا اصطك الخصوم * أراد بعظامه أسنانه وهي إذا تمت تم الحروف ولم يرد عظام جسده ولأنه كان أحنف ضئيلا وقال عبد الملك بن عمير قدم علينا الكوفة مع المصعب فما رأيت خصلة تذم إلا وقد رأيتها فيه كان صعل الرأس متراكب الأسنان مائل الذقن ناتئ الوجه باخق العينين خفيف العارضين أحنف الرجل ولكنه إذا تكلم حكى عن نفسه والعصل الصغير الرأس وكانوا يذمون بذلك ويسمون الصغير الرأس رأس العضا وقال أحد الشعراء في عمر بن هبيرة (4) : * من مبلغ رأس العضا أن بيننا * ضغائن لا تنسى وإن هي سلت * لقبه بذلك لأنه صغير الرأس وقال طرفة (5) : * أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه * خشاش كرأس الحية المتوقد *
_________
(1) الحديث في اللسان " وره " وفي تاج العروس " وره " ورهاء: خرقاء بالعمل ويقال أيضا: ورهاء اليدين (التاج)
(2) الضؤولة بالضم: الهزال والمذلة (التاج)
(3) كذا ولعله: بثدي
(4) ترجمته في سير الأعلام 4 / 562
5 - () ديوانه ط بيروت ص 37 من معلقته
পৃষ্ঠা - ১১০৬২
البصريون يروونه عن الأصمعي خشاش بكسر الخاء وغيرهم يروونه خشاش بفتحها وهو اللطيف الجسم الصغير الرأس فمدح نفسه كما ترى بما يذم به والباخق العينين المنخسف العين وذكر الهيثم بن عدي أن الأحنف أصيبت عينه بالجدري (1)
يقال بخقت عينه إذا خسفتها والحنف في الرجل أن تقبل كل واحدة منهما بإبهامها على صاحبتها (2)
وقال ابن الأعرابي الأحنف الذي يمشي على ظهر قدمه والأفقد الذي يمشي على صدرها والورهاء من النساء المتساقطة حمقا أو هوجاء والرجل أوره ووره قال حميد بن ثور يذكر امرأة: * جلبانة ورهاء تخصي حمارها * بفي من بغى خيرا لديها الجلامد (3) * والجلبانة الغليظة الخلق الجافية قال الأصمعي فإذا خصت المرأة الحمار لم تستحي بعد ذلك من شئ وقال أبو محمد في حديث الأحنف أنه قال في الخطبة التي خطبها في الإصلاح بين الأزد وتميم كان يقال كل أمر ذي بال لم يحمد الله فيه فهو أكتع (4) يرويه سفيان عن مجالد عن الشعبي البال الحال قال الأصمعي كان العمري إذا سئل عن جاله قال بخير أصلح الله بالكم قال الله عز وجل " ويصلح بالهم (5) " وقوله فهو أكنع أي ناقص يقال قد أكتع الشيخ إذا دنا بعضه من بعض وقد تقدم ذكر هذا وأراد أن كل مقام ذي جلالة وعظم لم يذكر الله فيه ويحمد فهو ناقص ومثله في حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع (6)
_________
(1) انظر تهذيب الكمال 1 / 480
(2) انظر تاريخ الإسلام حوادث سنة (61 - 80) ص 352 وسير الأعلام 4 / 94 وفيها: " أن تفتل " بدل " أن تقبل "
(3) البيت في اللسان " جلب " وفي التاج " جرب " و " جلب " منسوبا لحميد بن ثور
(4) انظر تاج العروس " كنع " وزيد بعدها في اللسان: أي أقطع
(5) سورة محمد الآية: 5
(6) إتحاف السادة المتقين للزبيدي 3 / 2 الأذكار النبوية 103 و 249
পৃষ্ঠা - ১১০৬৩
وفي حديث آخر كل خطبة ليس فيها شهادة فهو كاليد الجذماء (1) أي القطعاء أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الغنائم محمد بن علي بن الحسن أنا عبد الواحد بن محمد بن عبد الله أنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي قال والأحنف يكنى أبا بحر وأمه من بني قراض من باهلة وكان الأحنف سيدا جوادا حليما وكان رجلا صالحا قديما أدرك أمر الجاهلية وقد ذكر للنبي (صلى الله عليه وسلم) فاستغفر له (2) وكان أحد الوفد الذين قدموا على عمر من أهل البصرة وقد سمع الأجنف من أبي بكر (3) وعمر وعثمان وعلي وله أخبار كثيرة قال وثنا جدي نا علي بن عاصم عن خالد الحذاء عن محمد بن سيرين عن الأحنف بن قيس قال سمعت خطبة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والخلفاء بعد فما سمعت الكلام من في مخلوق أفخر ولا أحسن من عائشة أم المؤمنين أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الخطيب أنبأ محمد بن الحسن بن محمد النهاوندي أنا عبد الله بن محمد بن الأشقر نا محمد بن إسماعيل نا مسدد ثنا معتمر عن قرة بن خالد حدثني الضحاك أنه أبصر مصعب بن الزبير يمشي في جنازة الأحنف بلا رداء أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (4) حدثني بكر بن خلف نا المعتمر بن سليمان عن قرة بن خالد عن أبي الضحاك قال رأيت مصعب بن الزبير يمشي في جنازة الاحنف بن قيس بغير رداء (5)
قرأنا علي أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام الواسطي عن محمد بن القاسم
_________
(1) مسند أحمد 2 / 343 والدر المنثور 1 / 209
(2) انظر تهذيب الكمال 1 / 480
(3) في تهذيب الكمال: " أبي بكرة "
(4) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 1 / 214
(5) ما بين معكوفتين زيادة عن المعرفة والتاريخ
পৃষ্ঠা - ১১০৬৪
الكوكبي نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا عبيد الله بن عمر نا شريك بن الخطاب شيخ بلعنبر وكان معاذ يروي عنه الأحاديث عن عتبة بن صعصعة قال رأيت مصعب بن الزبير في جنازة الأحنف متقلدا سيفا ليس عليه رداء وهو يقول ذهب اليوم الحزم والرأي (1)
أخبرنا أبو الحسين محمد بن كامل بن مجاهد أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عمر المعدل فيما أجازه لي أنا محمد بن عمران بن موسى إجازة نا محمد بن الفتح القلانسي نا أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي نا الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال توفي الأحنف بن قيس في دار عبيد الله بن أبي عصفير (2) وكان قد أوصى ألا تتبع جنازته امرأته فلما دلي في حفرته أقبلت بنت لأوس بن معسر (3) السعدي ثم القريعي على راحلتها وهي عجوز كبيرة فوقفت عليه وقالت من الموافى به حفرته لوقت حمامه قيل لها هذا الأحنف بن قيس قالت أبو بحر قالت والله لئن كنتم سبقتمونا إلى الاستمتاع به في حياته لا تسبقونا إلى الثناء عليه عند وفاته قالت لله درك من مجن في جنن (4) ومدرج في كفن وإنا لله وإنا إليه راجعون نسأل الله الذي ابتلانا بموتك وفجعنا بفقدك أن يوسع لك في قبرك وأن يغفر لك يوم حشرك وأن يجعل سبيل الخير سبيلك ودليل الرشأد دليلك ثم نظرت إلى الناس فقالت أيها الناس إن أولياء الله في بلاده هم شهوده على عباده وإنا لقائلون حقا ومثنون صدقا وهو أهل لحسن الثناء وطيب الثناء أما والذي كنت من أجله في عدة ومن الحياة في مدة ومن المضمار إلى غاية ومن الآثار إلى نهاية الذي رفع عملك عند انقضاء أجلك لقد عشت مودودا حميدا ولقد مت سعيدا فقيدا ولقد كنت عظيم الحلم فاصل السلم رفيع العماد واري الزناد منيع الحريم سليم الأديم عظيم الرماد قريب البيت من الباد (5) ولقد كنت في المحافل شريفا وعلى الأرامل عطوفا ومن الناس قريبا وفيهم
_________
(1) كذا وسيرد قريبا: " ابن أبي غضيفير " وفي سير الأعلام 4 / 96 " غضنفر "
(2) انظر الإصابة 1 / 101
(3) كذا رسمها بالأصل
(4) تقرأ بالأصل: " حتن " والمثبت عن سير الأعلام والجنن: القبر (انظر اللسان وتاج العروس)
(5) سير الاعلام: الناد
পৃষ্ঠা - ১১০৬৫
غريبا وإن كنت فيهم مسودا وإلى الخلفاء لموفدا وإن كانوا لقولك لمستمعين ولرأيك متبعين رحمنا الله وإياك (1)
قال وكان مصعب بن الزبير على الكوفة وكان حاضرا لقولها قال ما رأيت كاليوم قط امرأة أفضح للرجال من هذه خرج مصعب في جنازته أحلا حاسرا وتولى الصلاة عليه أخبرنا أبو بشر محمد بن شجاع أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن عبيد حدثني أبو السائب السوائي حدثني شيخ عن أبيه قال مات الأحنف بن قيس في دار ابن أبي غصيفير (2) بالكوفة فجاءت امرأة على بغل في رحاله وحولها جماعة ونساء فقالت أيها الأمير إن ابن عمي مات بأرض غربة فأذن لي أندبه فقال شأنك فقالت لله درك من مجن في جنن ومدرج في كفن أسأل الله الذي ابتلانا بفقدك وفجعنا بيومك أن يوسع لك في لحدك وأن يكون لك في يوم حشرك ثم أقبلت على الناس فقالت أيها الناس إن أولياء الله في بلاده شهوده على عباده وإنا لقائلون حقا ومثنون صدقا ثم قالت أما والذي كنت من أمره إلى مدة ومن المضمار إلى غاية ومن الموت إلى نهاية الذي رفع عملك عند انقضاء أجلك لقد عشت جيدا مودودا ومت شهيدا فقيدا ولقد كنت في المحافل شريفا وعلى الأرامل عطوفا ومن الناس قريبا وفيهم غريبا وإن كنت لمسودا وإلى الخلفاء لموفدا وإن كانوا لقولك لمستمعين ولرأيك لمتبعين قال فإذا هي امرأة من بني سعد قال وحدثنا عبد الله بن محمد قال حدثني أبو عبد الله التيمي حدثني عبد الرحمن البجلي أن المرأة المتكلمة بهذا الكلام سودة بنت الحارث المنقرية قال (3) الأحنف بن قيس بالكوفة في الموضع الذي ينسب إلى جبل الشيخ قال ونا عبد الله بن محمد قال وحدثني محمد بن صالح حدثني أبو اليقظان العجيفي قال جاء بموت الأحنف بن قيس رجل من بني يشكر فقال شاعر من بني تميم:
_________
(1) الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام 4 / 96 من طريق أبي عمرو بن العلاء
(2) كذا انظر ما مر فيه: قريبا
(3) بياض بالأصل ولعله يريد: " مات "
পৃষ্ঠা - ১১০৬৬
* أمات ولم تبك السماء لفقده * ولا الأرض أو تبدو الكواكب بالظهر فقلت إذا لا أسكت رحم حامل * جنينا ولا أضحى على الأرض من سفر ولما أتيت اليشكري وجدته * عليما بموت الأحنف الخير ذا خير * أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا عبد الملك بن محمد أنا أبو علي الصواف نا محمد بن أبي شيبة نا هاشم بن محمد قال قال الهيثم مات الأحنف بن قيس التميمي ثم السعدي في ولاية مصعب بن الزبير أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري (1) قال وفي سنة سبع وستين مات الأحنف بن قيس بالكوفة وصلى عليه مصعب بن الزبير ومشى في جنازته بغير رداء فيقال إنه أول من مشى في جنازة بغير رداء (2)
قال خليفة سمعت المعتمر بن سليمان قال سمعت قرة بن خالد عن أبي الضحاك قال أول من مشى في الجنازة بغير رداء مصعب بن الزبير في جنازة الأحنف بن قيس ويقال مات في سنة تسع وستين أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (3) قال ومات الأحنف بالكوفة يعني سنة سبع وستين أخبرنا أبو عبد الله البلخي نا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنبأ محمد بن أحمد بن يعقوب نا جدي ثنا يحيى بن معين قال هلك الأحنف مع مصعب بالكوفة سنة ثنتين وسبعين كتب إلي أبو زكريا بن منده وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه أنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله نا أبو سعيد بن يونس حدثني محمد بن موسى بن النعمان نا
_________
(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 264 حوادث سنة 67
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن تاريخ خليفة
(3) المعرفة والتاريخ 3 / 330