حرف الصاد
صيفي بن الأسلت واسم الأسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس ابن عامر
পৃষ্ঠা - ১০৯৫৭
/ ذكر من اسمه صيفي /
2906 - صيفي بن الأسلت واسم الأسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس ابن عامر بن مرة بن مالك بن الأوس ابن حارثة بن ثعلبة بن عمرو أبو قيس الأنصاري الوائلي الشاعر (1) أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان قد وفد على آل جفنة ويقال إن اسم صيفي عبد الله أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأ الحسن بن علي أنبأ أبو عمر الخزاز أنا أبو الحسن الخشاب أنبأ الحسين بن محمد نا محمد بن سعد قال اسم أبي قيس صيفي وكان شاعرا واسم الأسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عامر بن مرة بن مالك بن أوس أنبأنا أبو القاسم علي بن منصور بن خيرون بن إبراهيم وغيره عن أبي بكر الخطيب أنا الحسين بن محمد الرافقي إجازة أنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي أخبرنا أحمد بن سعيد بن شاهين حدثني مصعب بن عبد الله الزبيري عن عبد الله بن محمد بن عمارة بن القداح قال وأما مرة بن مالك بن الأوس فولد عامرة (2) وسعيدا (3) وماريا وولده عامرة (4) بن
_________
(1) ترجمته في الاستيعاب 2 / 193 هامش الإصابة أسد الغابة 2 / 422، الإصابة (باب الكنى) 4 / 161، والأغاني 17 / 117 والوافي بالوفيات 16 / 341
(2) في جمهرة ابن حزم ص 345 عامر
(3) ابن حزم: سعد
পৃষ্ঠা - ১০৯৫৮
مرة قيسا فولد قيس زيدا وكان يقال له جعدر فولد زيد وائلا وأمية وعطية وهؤلاء الثلاثة هم الجعادرة (1) وأما وائل فمنهم أبو قيس الشاعر واسمه الحارث ويقال عبد الله بن الأسلت واسم الأسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عامرة بن مرة بن مالك بن الأوس وكان أبو قيس بن الأسلت يعدل بقيس بن الخطيم في الشعر والشجاعة وهو الذي وقف بأوس الله يحضهم على الإسلام وقد كان أبو قيس قبل قدوم النبي (صلى الله عليه وسلم) يتأله ويدعي الحنيفية ويحض قريشا على اتباع النبي (صلى الله عليه وسلم) قال (2) * يا راكبا أما عرضت فبلغن * مغلغله عني لؤي بن غالب أقيموا لنا دينا حنيفا فبلغوا * لنا قادة قد يقتدى بالذوائب * وهي قصيدة طويلة وقام في أوس الله تعالى فقال اسفوا (3) إلى هذا الرجل فإني لم أر خيرا قط إلا أوله أكثره ولم أر شرا قط إلا أوله أقله فبلغ ذلك عبد الله بن أبي بن (4) سلول فلقيه فقال لذت من حربنا كل ملاذ مرة يطلب الحلف إلى قريش ومرة باتباع محمد فغضب أبو قيس فقال لا جرم والله لا اتبعته إلا آخر الناس فزعموا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) بعث إليه وهو يموت أن قل لا إله إلا الله أشفع لك بها يوم القيامة فسمع يقولها وامرأته أول امرأة حرمت على ابن زوجها وفيها نزلت " ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف " (5) ومضت بدر وأحد ولم يسلم من أوس الله أحدا إلا نفر أربعة من بني خطمة خزيمة بن ثابت بن الفاكه (6) وعمير بن عدي بن خرشة وحبيب بن حباشة (7) وخميصة بن رقيم الخطميون كلهم شهد أحدا (8) وما بعدها من المشاهد فلذلك ذهبت الخزرج بالعدة فيمن شهد بدرا
_________
(1) كذا بالأصل وفي جمهرة ابن حزم أن الجعادرة هم ولد مرة بن مالك
(2) البيتان في الوافي بالوفيات 16 / 342
(3) بالأصل: " اسقوا " وفي الوافي: " اسبقوا " والمثبت عن اللسان " سفا " يعني خفوا وأسرعوا
(4) سقطت: بن من الأصل
(5) سورة النساء الآية: 22
(6) بالأصل: " الفاطمية " خطأ والصواب ما أثبت
(7) كذا بالأصل والإصابة وابن حزم ص 344
وفي الاستيعاب: خماشة بالخاء المعجمة
(8) بالأصل: أحد
পৃষ্ঠা - ১০৯৫৯
وأبو قيس بن الأسلت الذي يقول (1) : * قد حصت البيضة رأسي * فما أطعم يوما غير تهجاع أسعى على جل بني مالك * كل امرئ في شأنه ساعي * وكان قيس بن أبي قيس بن الأسلت صحب النبي (صلى الله عليه وسلم) وشهد أحدا ولم يزل في المشاهد حتى بعثه سعد بن أبي وقاص طليعة له حين خرج إلى الكوفة فلم يدر حتى هجم على مسلحة بالعذيب (2) للعجم فشدوا عليه فقاتلوه حتى قتل يومئذ أخبرنا أبو بكر الحاسب أنبأ أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني موسى بن عبيدة الربذي عن محمد بن كعب القرظي قال وأنا ابن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن أشياخهم ح قال وثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن الأعرج عن أبيه قال وأنا عبد الرحمن بن عبد العزيز عن عبد الله بن أبي بكر بن (3) محمد بن عمرو بن حزم قال فكل قد حدثني من حديث أبي قيس بن الأسلت بطائفة فجمعت ما حدثوني من ذلك قال ألم (4) يكن أحد من الأوس والخزرج أوصف للحنيفية ولا أكثر مسألة عنها من أبي قيس بن الأسلت وكان قد سأل من يثرب من اليهود عن الذين فدعوه إلى اليهودية فكاد يقاربهم ثم أبى (5) ذلك وخرج إلى الشام إلى آل جفنة فعرضهم فوصلوه وسأل الرهبان والأحبار فدعوه إلى دينهم فلم يرده فقال لا أدخل في هذا أبدا فقال له واهب بالشام أنت تريد دين الحنيفية قال أبو قيس ذلك الذي أريد (6) فقال الراهب هذا وراءك من حيث خرجت دين إبراهيم فقال أبو قيس أنا على دين إبراهيم وأنا أدين به حتى أموت عليه ورجع أبو قيس إلى الحجاز فأقام ثم خرج إلى مكة معتمرا فلقي
_________
(1) البيتان في الأغاني 17 / 116
(2) العذيب: ماء بين القادسية والمغيثة (ياقوت)
(3) بالأصل: " عن " والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الأعلام 5 / 314
(4) كذا بالأصل
(5) كتبت اللفظة فوق الكلام بين السطرين
(6) بالأصل: يريد
পৃষ্ঠা - ১০৯৬০
زيد بن عمرو بن نفيل يقال له أبو قيس خرجت إلى الشام أسأل عن دين إبراهيم فقيل لي هو وراءك فقال له زيد بن عمرو وقد استعرضت للشام والجزيرة ويهود يثرب فرأيت دينهم باطلا وإن الدين دين إبراهيم كان لا يشرك بالله شيئا ويصلي إلى هذا البيت ولا يأكل ما ذبح لغير الله فكان أبو قيس يقول ليس أحد على دين إبراهيم إلا أنا وزيد بن عمرو بن نفيل فلما قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المدينة وقد أسلمت الخزرج وطوائف من الأوس بنو عبد الأشهل كلها وظفر (1) وحارثة ومعاوية وعمرو بن عوف إلا ما كان من أوس الله وهم وائل وبنو خطمة وواقف وأمية بن زيد مع أبي قيس بن الأسلت وكان رأسها وشاعرها وخطيبها وكان يقودهم في الحرب وكان قد كاد أن يسلم وذكر الحنيفية في شعره وكان يذكر صفة النبي (صلى الله عليه وسلم) وما يخبره به يهود وأن مولده بمكة ومهاجره يثرب فقال بعد (2) أن بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) هذا النبي الذي بقي وهذه دار هجرته فلما كان وقعة بعاث شهدها وكان بين قدوم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ووقعة بعاث خمس سنين وكان يعرف بيثرب يقال له الحنيف فقال شعر يذكر الدين (3) : * لو شاء (4) ربنا كنا يهودا * وما دين اليهود بذي شكول ولو شاء (5) ربنا كنا نصارى * مع الرهبان في جبل الخليل ولكنا خلقنا إذ خلقنا * حنيفا ديننا عن كل حبل * * نسوق الهدي نرسف مدعيات * يكشف عن مناكبها الحبول (6) * فلما قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المدينة قيل له يا أبا قيس هذا صاحبك الذي كنت تصف قال أجل قد بعث بالحق وجاء إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال له إلام تدعو فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وذكر شرائع الإسلام فقال له أبو قيس ما أحسن هذا وأجمله انظر في أمري ثم أعود إليك فكاد يسلم فلقيه
_________
(1) تقرأ بالأصل: وطعن خطأ
(2) زيادة منا للإيضاح
(3) الأبيات في الوافي بالوفيات 16 / 343
(4) في الوافي: فلولا
(5) في الوافي: " ولولا
الجليل "
(6) كذا رسمها
পৃষ্ঠা - ১০৯৬১
عبد الله بن أبي فقال من أين فقال من عند محمد عرض علي كلاما ما أحسنه وهو الذي كنا نعرف والذي كانت أخبار يهود تخبرنا به فقال عبد الله بن أبي كرهت والله حرب الخزرج قال فغضب أبو قيس وقال والله لا أسلم سنة ثم انصرف إلى بيته فلم يعد إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى مات قبل الحول وذلك في ذي الحجة على رأس عشرة أشهر من الهجرة قال وأنبأ ابن سعد أنا محمد بن عمر قال فحدثني ابن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن أشياخهم أنهم كانوا يقولون لقد سمع يوحد عند الموت أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا قالوا أنبأ أبو جعفر المعدل أنبأ أبو جعفر المعدل (1) أنبأ أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد العزيز الزهري قال حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن عروة بن الزبير قال أدركت الرواة وما ينشدون بيت حسان إلا على قوله: * لنا حاضر فعم وباد كأنه * فظنن الإله عزة وتكرما (2) * يعني قريشا فحسدهم الناس فقالوا: * لنا حاضر فعم وباد كأنه * شماريخ رضوي عزة وتكرما * ثم يقول وما شماريخ رضوى وأي عز أو تكرم للجبل وكانوا ينشدون لأبي قيس بن الأسلت * يا راكبا أما عرضت فبلغن * مغلغلة عني لؤي بن غالب أقيموا لنا دينا حنيفا فأنتموا * لنا سادة قد نهتدي بالذوائب * فقاتلوه وقالوا: * أقيموا لنا دينا حنيفا فأنتم * لنا قادة قد تهتدي بالذوائب * ولعمري ما استراحوا من ذلك إلى أن القائد هو السيد أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور نا أبو طاهر
_________
(1) كذا الاسم مكرر بالأصل
(2) البيت في ديوانه ط بيروت ص 220 وعجزه: شماريخ رضوى
পৃষ্ঠা - ১০৯৬২
المخلص أنا رضوان بن أحمد أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال وقال مصعب بن عمير فيما رأى من الإسلام ويقال هو لأبي قيس بن الأسلت (1) : * فيا رب العباد إله موسى * تلاف (2) الصعب منا بالذلول ويا رب العباد إذا ضللنا * فيسرنا المعروف السبيل فلولا ربنا كنا يهودا * وما دين اليهود بذي شكول ولولا ربنا كنا نصارى * مع الرهبان في جبل الخليل (3) ولكنا خلقنا إذ خلقنا * حنيفا ديننا عن كل جيل نسوق الهدي يرسف مذعنات * يكشف عن مناكبها الحلول * أخبرنا أبو العز بن كادش أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عبيد الله المرزباني حدثني أبو علي الحسين بن علي بن المرزبان النحوي قال قرأ علينا أبو عبد الله محمد بن العباس الزيدي قال قرأت هذه الأبيات على عمي الفضل بن محمد وذكر أنه قرأها على أبي المنهال عيينة بن المنهال وهو بالنقة (4) قال أنشد يعني ابن داحة لأبي قيس بن الأسلت الأوسي (5) : * من يذق الحرب يجد طعمها (5) * مرا ويتركه بجعجاع (6) قد حصت (7) البيضة رأسي فما * أطعم يوما (8) غير تهجاع أسعى على جل بني مالك * كل امرئ في شأنه ساعي وليس قطا مثل قطي ولا * المرعي في الأقوام كالراعي وأضرب القونس (9) يوم الوغا * بالسيف ما (10) يقصر به باعي *
_________
(1) الأبيات في الوافي بالوفيات 16 / 342 - 343 منسوبة لأبي قيس بن الأسلت
(2) بالأصل: تلافى
(3) الوافي: الجليل
(4) كذا رسمها بالأصل
(5) الأبيات من قصيدة في المفضليات المفضلية رقم 75 ص 283
(6) الجعجاع: المحبس في المكان الغليظ أو الضيق
(7) حصته: أذهبت شعره ونثرته لطول مكثها على رأسها
(8) في المفضليات: غمضا
(9) القونس: الحديدة الطويلة في أعلى البيضة (اللسان: قنس)
(10) في المفضليات: لم يقصر
পৃষ্ঠা - ১০৯৬৩
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت المجبر (1) ثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار بن الأنباري إملاء حدثني أبي نا محمد بن عمر الجرجاني قال قال صالح بن حسان لجلسائه أنشدوني أحسن بيت قالته العرب في صفة الثريا فأنشدوه قول امرئ القيس * كإن الثريا علقت في مضامها * بأمراس كتان إلى صم جندل (2) * قال أريد أحسن من هذا فأنشدوه بيت ابن الزبير الأسدي * وقد حرم العور الثريا كأنها * به رأية بيضاء تخفق للطعن * فقال أريد أحسن من هذا فأنشدوه * إذا ما الثريا في السماء كأنها * جمان وهي من سلكة فتسرعا * فقال أريد أحسن من هذا فأنشدوه * وراحت لرايتها الثريا كأنها * لذي الأفق الغربي قرط مسلسل * فقال أريد أحسن من هذا فأنشدوه قول ذي الرمة (3) : * وردت اعتسافا والثريا كأنها * على قمة الرأس ابن ماء محلق (4) يدق (5) على آثارها دبرانها * فلا هو مسبوق ولا هو يلحق بعشرين من صغر النجوم كأنها * وإياه في الحرباء لو كان ينطق (6) قلاص حداها راكب متعمم * هجائن قد كادت عليه تفرق *
_________
(1) بالأصل: " المحبر " انظر ترجمته في سير الأعلام 17 / 186
(2) الأبيات من المعلقة وهو ملفق من بيتين فيها ص 39 و 49 وروايتهما: إذا ما الثريا في السماء تعرضت * تعرض أثناء الوشاح المفصل والثاني: فيالك من ليل كأن نجومه * بأمراس كتاب إلى صم جندل (3) الأبيات في ديوانه ص 401
(4) أعتسافا أي على غير اهتدائه
وابن ماء: طير من الطيور
(5) في الديوان: يدف
(6) في الديوان: بعشرين من صغرى
وإياه في الخضراء
পৃষ্ঠা - ১০৯৬৪
فقال أريد أحسن من هذا فقالوا ما يحضرنا شئ قال أين أنتم عن قول أبي قيس بن الأسلت الأنصاري: * وقد لاح في الغور الثريا لمن يرى * كعنقود ملاحية حين نورا * أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله السلمي فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وقال اروه عني أنا أبو علي محمد بن الحسين أنا أبو الفرج المعافي بن زكريا القاضي (1) نا عبد الله بن منصور الحارثي نا محمد بن زكريا الغلابي نا مهدي بن سابق حدثني الهيثم بن عدي قال كنا جلوسا عند صالح بن حسان فقا أنشدوني بيتا شريفا في امرأة خفرة قلنا قول حاتم الطائي (2) * يضئ لها البيت الظليم خصاصه * إذا هي يوما حاولت أن تبسما * فقال أريد أحسن من هذا قلنا قول الأعشى (3) : * فإن مشيتها من بيت خازنها * مر السحابة لا ريث ولا عجل * قال أريد أحسن من هذا قلنا بيت ذي الرمة (4) : * تنوء بأولاها (5) فلأيا قيامها * وتمشي الهوينا من قريب فتبهر * قال أريد أحسن من هذا قلنا ما عندنا شئ قال بيت أبي قيس بن الأسلت * ويكرمنها (6) جاراتها فيزرنها * وتعتل عن إتيانهن فتعذر * ثم قال أتدرون أحسن بيت وصفت به الثريا قلنا بيت ابن الزبير (7) : * وقد لاح في الجو الثريا كأنه * به راية بيضاء تخفق للطعن * وقال أريد أحسن من هذا قلنا بيت امرئ القيس:
_________
(1) الخبر في الجليس الصالح الكافي للمعافى بن زكريا 3 / 191 وما بعدها
(2) ديوانه ص 234 والجليس الصالح 3 / 192
(3) ديوانه ص 55 والجليس الصالح 3 / 192
(4) البيت في ديوانه ص 227 والجليس الصالح 3 / 192
(5) الديوان: بأخراها
(6) عن الجليس الصالح وبالأصل: " ولرمتها "
(7) البيت في الجليس الصالح وعيون الأخبار 2 / 186
পৃষ্ঠা - ১০৯৬৫
* إذا ما الثريا في السماء تعرضت * تعرض أثناء الوشاح المفصل (1) * قال أريد أحسن من هذا قلت بيت ابن الطثرية * إذا ما الثريا في السماء كأنها * جمان وهي من سلكه فتسرعا * قال أريد أحسن من هذا قلنا ما عندنا شئ قال بيت أبي قيس بن الأسلت: * وقد لاح في الجو (2) الثريا لمن رأى * كعنقود ملاحية حين نورا * قال القاضي قول حاتم البيت الظليم أراد المظلم ومفعل قد ينصرف إلى فعيل ومن ذلك قوله (3) عذاب أليم أي مؤلم قال الله تعالى " والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم " (4) ومن هذا قول الشاعر: * وترفع من صدور شمردلات * يصك وجوههن وهج أليم * ومنه سميع بمعنى مسمع قال الشاعر * أمن ريحانة الداعي السميع * يؤرقني وأصحابي هجوع (5) * أراد المسمع وقد يقال سميع بمعنى سامع ويأتي على فعيل للمبالغة مثل راحم ورحيم وحافظ وحفيظ وعالم وعليم وقادر وقدير وناصر ونصير في نظائر لهذا كثيرة جدا وقول ذي الرمة فلأيا قيامها أي بطئ قال زهير (6) : * وقفت بها من بعد عشرين حجة * فلأيا عرفت الدار بعد توهم * وقول أبي قيس ويلزمنها (7) جاراتها هكذا روي لنا على لغة من يأتي بعلامة
_________
(1) من معلقته ط بيروت ص 39
والأثناء: النواحي والأثناء: الأوساط
(2) بالأصل: " الحوا " والمثبت عن الجليس الصالح 3 / 193
(3) بالأصل: وله
(4) سورة يونس الآية: 4
(5) نسبه بحواشي الجليس الصالح إلى عمرو بن معد يكرب
(6) شرح ديوان زهير ص 7
(7) كذا وفي الجليس الصالح: ويكرمنها
পৃষ্ঠা - ১০৯৬৬
الجمع مع تقدم الفعل وفراغه من الضمير كما قال الشاعر * ولكن ديافي أبوه وأمه * بحوران يعصرن السليط أقاربه (1) * الأفصح ويلزمها (2) وقد مضى في بعض ما تقدم من مجالسنا هذه قول لنا في هذا المعنى وتفريق بين علامة التثنية والجمع في العلامة بين علامة التأنيث ويستغنى عن إعادته في هذا الموضع وقول أبي قيس بن الأسلت (3) : كعنقود ملاحية روي لنا هذا الخبر ملاحية بتشديد اللام ولغة العرب الفصيحة السائرة ملاحية يقولون عنب ملاحي (4) ورواة الحديث والأخبار الذين لا علم لهم بكلام العرب يغلطون في هذا كثيرا وفي ما أشبهه وأرى أن الذين أوقعهم في هذا أنهم لما رأوا في هذا البيت ظهور الزحاف فيه إذا روي مخففا على الوجه الصحيح وسلامته من ذلك إذا شدد ثم لم يعلموا جواز الزحاف واطراده وظهور استعماله وإن أكثر الشعر مزاحف وما لا زحاف فيه قليل نزر جدا وهذا البيت من الطويل الثاني والزحاف فيه ذهاب ياء مفاعيلن ورده إلى مفاعلن ويسمى هذا النوع من الزحاف قبضا لذهاب خامس حروف الجزء ويسمى هذا الجزء الذي لحقه الزحاف مقبوضا وقد تسقط نون مفاعيلن على معاقبة القبض فيه وهو ذهاب الياء ولا يجتمعان في السقوط ويسمى هذا الزحاف الكف لذهاب السابع من حروف جزئه ويسمى هذا الجزء مكفوفا أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن العلاف في كتابه وأخبرني عنه أبو المعمر المبارك بن أحمد ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو علي بن جعفر بن المسلمة وأبو الحسن بن العلاف قالا أنبأ أبو القاسم بن بشران أنا أحمد بن إبراهيم الكندي أنا محمد بن جعفر الخرائطي نا العباس بن الفضل الربعي ثنا إسحاق بن إبراهيم عن الهيثم بن عدي قال قال صالح بن حسان يوما هل تعرفون بيتا شريفا في امرأة خفرة قلنا نعم بيتا لحاتم في زوجة مارية ابنة عفزر:
_________
(1) البيت للفرزدق ديوانه ط بيروت ص 46 وبالأصل: " يجوزان يعصرون " والمثبت عن الديوان
(2) في الجليس الصالح: ويكرمها
(3) بالأصل: السلت
(4) في القاموس (ملح) : والملاحي كغرابي وقد يشدد: عنب أبيض طويل ونوع من التين