حرف الصاد
صفوان بن المعطل بن رخصة ابن المؤمل بن خزاعي بن مخارق بن هلال بن فالج
পৃষ্ঠা - ১০৮৬৯
قال يزيد بن عبد ربه مات صفوان سنة خمس وخمسين ومائة أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن الحسن رشأ بن نظيف أنا أبو شعيب المكتب وعبد الله بن عبد الرحمن قالا أنا الحسن بن رشيق أنا أبو بشر الدولابي نا محمد بن عوف نا يزيد بن عبد ربه قال مات صفوان بن عمرو سنة خمس وخمسين ومائة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال وسمعت أبا أيوب سليمان بن سلمة الخبائري الحمصي قال صفوان بن عمرو مات سنة ثمان وخمسين ومائة (1)
أخبرنا أبو محمد نا أبو محمد نا أبو الميمون نا أبو زرعة (2) حدثني الوليد بن عتبة قال قال بقية مات صفوان بن عمرو وقد جاز الثمانين فحدثني الحكم بن نافع قال مات قبل الأوزاعي
2890 - صفوان بن المعطل بن رخصة (3) ابن المؤمل بن خزاعي بن مخارق بن هلال بن فالج ابن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور أبو عمرو السلمي الذكواني صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (4) الذي أثنى عليه وقال ما علمت عليه إلا خير (5) روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حديثين روى عنه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وسعيد بن المسيب بن حزن المخزوميان وسعيد المقبري وسلام أبو عيسى
_________
(1) تهذيب الكمال 9 / 122 وسير الأعلام 6 / 381
(2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 353
(3) في الاستيعاب وأسد الغابة: " ربيضة " وفي سير الأعلام: " رحضة " وفي الإصابة: " ربيعة "
(4) ترجمته في الاستيعاب 2 / 187 هامش الإصابة وأسد الغابة 2 / 412 والإصابة 2 / 190 والوافي بالوفيات 16 / 320 وسير الأعلام 2 / 545 وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له
(5) نقله الذهبي في سير الأعلام 2 / 545 وأسد الغابة 2 / 412 والإصابة 2 / 190
পৃষ্ঠা - ১০৮৭০
وشهد فتح دمشق واستشهد بسميساط (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا عبيد الله بن عمر القواريري ثنا عبد الله بن جعفر أخبرني محمد بن يوسف عن عبد الله بن الفضل عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن صفوان بن المعطل السلمي قال كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سفر فرمقت صلاته ليلة فصلى العشاء الآخرة ثم قام فلما كان نصف الليل استنبه فتلا العشر آيات آخر سورة آل عمران ثم نام ثم قام ثم تسوك ثم توضأ وصلى ركعتين فلا أدري أقيامه أم ركوعه أم سجوده كان أطول ثم انصرف فنام ثم استيقظ فتلا العشر آيات من آخر سورة آل عمران ثم قام ثم تسوك ثم قام فتوضأ وصلى ركعتين فلا أدري أقيامه أم ركوعه أم سجوده أطول ثم انصرف فنام ثم استيقظ ففعل مثل ذلك فلم يزل يفعل كما فعل أول مرة حتى صلى أحد عشرة ركعة (2)
رواه علي بن حجر المروزي ومحمد بن موسى الحرسي البصري عن عبد الله بن جعفر أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران أنا عثمان بن أحمد بن السماك أنا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علي بن المديني أبو بكر بن عبد الرحمن أحد العشرة أحد الفقهاء وهو قديم لقي أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا أنكر أن يكون سمع من صفوان بن معطل أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد أنا أبو علي الحسين بن علي أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد ح وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت أخبرنا إبراهيم بن منصور أنبأ أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى قالا ونا محمد بن أبي بكر المقرئ نا حميد بن الأسود نا الضحاك بن عثمان عن المقبري عن صفوان بن معطل:
_________
(1) ناحية من نواحي الجزيرة كما في الإصابة وأسد الغابة وهي مدينة على شاطئ الفرات في غربيه في طرف بلاد الروم
(2) نقله الذهبي في سير الأعلام 2 / 547 من طريق القواريري وعلي بن حجر
পৃষ্ঠা - ১০৮৭১
أنه سأل النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا نبي الله إني أسألك عما أنت به عالم وأنا به جاهل من الليل والنهار ساعة تكره فيها الصلاة فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا صليت الصبح فالمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس فإذا طلعت الشمس زادت أم المجتبى فصل (1) وقالا فإن الصلاة محضورة (2) متقبلة حتى تعتدل على رأسك مثل الرمح فإذا اعتدلت على رأسك زادت أم المجتبى مثل الرمح فأمسك فإن تيك ساعة واتفقا فقالا تسجر فيها جهنم وتفتح أبوابها حتى تزول عن حاجبك الأيمن فإذا زالت عن حاجبك الأيمن فصل فإن الصلاة محضورة متقبلة حتى تصلي العصر كذا رواه حميد ورواه ابن أبي بديل عن الضحاك فذكره أبا هريرة في إسناديه أخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي نا أبو عبد الله بن منده أنبأ سعيد بن يزيد الحمصي أبو عثمان نا أحمد بن الفرج نا ابن أبي بديل (3) نا الضحاك بن عثمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال جاء صفوان بن معطل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا نبي الله إني سائلك عن أمر أنت عالم به وأنا به جاهل قال وما هو قال هل من ساعات الليل والنهار ساعة تكره فيها الصلاة قال نعم إذا صليت الصبح فدع الصلاة حتى تطلع الشمس فإنها تطلع بين قرني الشيطان ثم الصلاة محضورة (4) متقبلة حتى تستوي الشمس على رأسك قيد رمح فإذا كانت على رأسك فدع الصلاة فإن تلك الساعة التي تسجر (5) فيها جهنم وتفتح فيها أبوابها حتى ترتفع الشمس عن حاجبك الأيمن فإذا زالت فصل فإن الصلاة محضورة (4) متقبلة حتى تصلي العصر (6) ثم ذكر (7) الصلاة حتى تغرب الشمس قال ابن منده هذا حديث صحيح عزيز غريب أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد
_________
(1) بالأصل: " فصلي "
(2) بالأصل بالصاد المهملة والصواب عن أسد الغابة
ومحضورة أي تحضرها الملائكة
(3) بالأصل: " هذيل "
(4) بالأصل: محصورة بالصاد المهملة وقد صوبناها قريبا
(5) تسجير أي توقد
(6) مكررة بالأصل
(7) في أسد الغابة 2 / 413 " دع "
পৃষ্ঠা - ১০৮৭২
وعبد الله بن أحمد بن عمر وأبو تراب حيدرة بن أحمد قالوا ثنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو الحسين أحمد بن علي بن محمد الدولابي أنا عبد الله بن محمد بن عبد الغفار بن ذكوان أنا أبو يعقوب إسحاق بن عمار بن حبيش بن محمد بن حبيش أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن مهدي المصيصي نا عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي قال وحدثني عمر بن عبد الرحمن أن صفوان بن المعطل حمل بداريا (1) على رجل من الروم عليه حلة الأعاجم فطعنه صفوان فصرعه فصاحت امرأته إلى صفوان وأقبلت نحوه فقال صفوان (2) * ولقد شهدت الخيل يسطع نقعها * ما بين داريا دمشق إلى نوى فطعنت داخلي فصاحت عرسه * يا ابن المعطل ما تريد بما أرى فأجبتها إني سأترك بعلها * بالدير منعفر المضاحك بالثرى وإذا عليه حلية فشهرتها * أبي كذلك مولع بذوي الحلى * أنبأنا أبو سعد بن محمد بن محمد وأبو علي الحسن بن أحمد قالا أنا أبو نعيم نا أبو حامد بن جبلة نا محمد بن إسحاق نا عبد الله بن سعد نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي إسحاق قال قتل صفوان بن المعطل بن رخيصة بن خزاعي بن محاربي بن مرة بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم وبجلة هو ذكوان ومالك ابنا ثعلبة بن بهثة أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أحمد بن الحسن بن
أحمد زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو الحسين الأصبهاني أنا أبو الحسين محمد بن أحمد أنا عمر بن أحمد نا خليفة بن خياط (3) قال ومن بني منصور بن عكرمة بن خصفة (4) بن قيس بن عيلان ثم من بني سليم بن منصور صفوان بن المعطل بن رخيصة (5) بن خزاعي بن محاربي مرة بن هلال بن فالج بن
_________
(1) داريا قرية من قرى دمشق تبعد عنها أربعة أميال تقريبا
(2) الخبر والأبيات في سير الأعلام 2 / 547 والأول والثاني في الإصابة 2 / 191
(3) طبقات خليفة بن خياط ص 98 و 101 رقم 339
(4) بالأصل: حفصة والمثبت عن طبقات خليفة
(5) كذا وفي خليفة: رحضة
পৃষ্ঠা - ১০৮৭৩
ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم له ذكر بالبصرة ولده في سكة المريد (1) ومات بالجزيرة ناحية سميساط وقبره هناك أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد أنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ثنا محمد بن سعد (2) قال في الطبقة الثانية صفوان بن المعطل السلمي أسلم قبل المريسيع (3) وكان على ساقة النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو الذي قال فيه أهل الإفك وفي عائشة ما قالوا قالوا ومات بسميساط في آخر خلافة معاوية حدثني بذلك محمد بن عمر أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال ومن بني سليم بن منصور بن عكرمة بن حفص بن قيس بن عيلان (4) بن مضر صفوان بن المعطل بن رخصة بن المؤمل بن خزاعي بن محاربي بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم ويكنى أبا عمرو قال محمد بن عمر وشهد صفوان مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الخندق ومشاهده كلها وكان مع كرز (5) بن جابر الفهري في طلب العرنيين الذين أغاروا على لقاح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بذي الجدر (6) ومات صفوان بسميساط سنة ستين كتب إلي أبو محمد عبد الله بن علي الآبنوسي ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي أحمد بن علي المدائني أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال ومن بني سليم بن منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس بن عيلان بن مضر صفوان بن المعطل يقول من ينسبه صفوان بن المعطل بن رخيصة بن خزاعي بن محاربي بن مرة بن هلال بن فالج بن
_________
(1) العبارة في طبقات خليفة: " له دار بالبصرة في سكة المربد محلة من محال البصرة
(2) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد ونقله عن ابن سعد الذهبي في سير الأعلام 2 / 546
(3) المريسيع: ماء لبني خزاعة بينه وبين الفرع مسيرة يوم
(4) بالأصل: غيلان
(5) عن أسد الغابة والإصابة وبالإصل: " كند "
(6) بالأصل: الحدر بالحاء المهملة والصواب عن مغازي الواقدي 2 / 568 وفيه أنها على ثمانية أميال من المدينة
وفي الطبقات لابن سعد 2 / 67 على ستة أميال من المدينة
পৃষ্ঠা - ১০৮৭৪
ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم له بالبصرة ولد ودار ومات بسميساط من أرض الجزيرة ويقال إنه استشهد أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل الحافظ (1) قال صفوان بن المعطل السلمي له صحبة ويقال كنيته أبو عمرو الذكواني (2)
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا أبو القاسم بن محمد أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر الهمداني أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (3) قال صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني مديني له صحبة وكنيته أبو عمرو القيسي وهو المدني (4) قال فيه أهل الإفك ما قالوا ذكر بعض الناس أن سعيد بن المسيب وأبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام رويا (5) عنه فسمعت أبي ينكر ذلك ويقول لا أعلم روى عنه سعيد بن المسيب شيئا ولا أبو بكر بن عبد الرحمن أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو القاسم عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد قال صفوان بن المعطل السلمي سكن المدينة قال محمد بن عمر صفوان بن المعطل بن رخصة بن المؤمل بن خزاعي بن هلال بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم قال ابن عمر مات صفوان بن المعطل السلمي بسميساط وهو ابن بضع وستين ويكنى أبا عمرو
_________
(1) التاريخ الكبير 4 / 305
(2) بالأصل: " الدولابي " والصواب عن البخاري
(3) بالأصل: خالد خطأ والصواب ما أثبت وهو صاحب كتاب الجرح والتعديل
وانظر فيه ترجمة صفوان بن المعطل 4 / 420
4 - () كذا وفي الجرح والتعديل: " وهو الذي قال فيه "
(5) عن الجرح والتعديل وبالأصل: روى
পৃষ্ঠা - ১০৮৭৫
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا عبيد الله بن سعيد بن حاتم أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو عمرو (1) صفوان بن المعطل أنبأ أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجوية أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو عمرو صفوان بن المعطل بن رخصة بن خزاعي بن محاربي بن مرة بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي ويقال الذكواني ونحله (2) هو ذكوان ومالك ابنا ثعلبة بن بهثة له صحبة من النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان من صالحي أصحابه أثنى عليه المصطفى (صلى الله عليه وسلم) حين رماه أهل الإفك فقال ما علمت منه إلا خيرا قتل بعد ذلك (3) في سبيل الله عز وجل في غزوة أرمينية سنة تسع عشرة ويقال مات بالجزيرة بناحية سميساط وقبره هناك وله بالبصرة دار في سكة المربد وكأن قول من قال إنه قتل شهيدا في سبيل الله أثبت ويقال أسلم قبل المريسيع وكان على ساقة النبي (صلى الله عليه وسلم) أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده قال صفوان بن المعطل السلمي أبو عمرو الذكواني (4) عداده في أهل المدينة هو الذي قال له النبي (صلى الله عليه وسلم) ما علمت عليه سوءا وضرب حسان بن ثابت لما هجاه بالسيف فلم يقده النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال إنه خبيث اللسان طيب القلب روى عنه أبو هريرة وسعد مولى أبي بكر وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان أخبرنا وأخبرتنا أو المجتبى العلوية قالت قرئ علي إبراهيم بن منصور أنا أبو يعلى نا أبو خيثمة نا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال جاءت امرأة إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالت يا رسول الله إن زوجي صفوان بن المعطل
_________
(1) بالأصل: " أبو عمر "
(2) كذا رسمها بالأصل
(3) بالأصل: " قال " ولعل الصواب ما أثبت
(4) بالأصل: الدولابي
পৃষ্ঠা - ১০৮৭৬
يضربني إذا صليت ويفطرني إذا صمت ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس قال وصفوان عنده فسأله عما قالت فقال يا رسول الله أما قولها يضربني إذا صليت فإنها تقرأ بسورتي وقد نهيتها عنها فقال لو كانت سورة واحدة لكفت الناس وأما قولها يفطرني إذا صمت فإنها تنطلق فتصوم وأنا رجل شاب فلا أصبر فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تصومن امرأة إلا بإذن زوجها وأما قولها إني لا أصلي حتى تطلع الشمس فأنا أهل بيت قد عرف لنا ذاك إنا لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس قال فإذا استيقظت فصل (1) أخبرنا أبو (2) المظفر أنا أبو سعد أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى نا محمد بن إسماعيل بن أبي شيبة نا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال جاءت امرأة صفوان بن المعطل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالت إن صفوان يضربني إذا قرأت وينهاني أن أصوم ولا يصلي حتى تطلع الشمس فقام صفوان فقال أما قولها يضربني فإنها تقرأ بسورتي وأما قولها ينهاني أن أصوم فأنا رجل شاب وأما قولها لا يصلي حتى تطلع الشمس فإنا أهل بيت يعرف لنا ذلك لا نستيقظ حتى تطلع الشمس فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تصومي إلا بإذنه ولا تقرئي بسورته وأما أنت يا صفوان فإذا استيقظت فصل أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد حدثني عمي وأحمد بن منصور قالا أنا عمر بن عبد الوهاب الرياحي نا عامر بن صالح بن رستم عن أبيه عن الحسن عن سعيد زاد ابن منصور مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال شكا صفوان بن المعطل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال فلان هجاني قال وكان يقول الشعر فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعوا صفوان فإنه خبيث اللسان طيب القلب أخرجه البخاري
_________
(1) مختصرا ورد في الإصابة 2 / 191 وسير الأعلام للذهبي 2 / 549 - 550 وعقب الذهبي على قوله: " إنا أهل بيت
" قال: فهذا بعيد من حال صفوان أن يكون كذلك وقد جعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ساقة الجيش فعله آخر باسمه
وانظر تخريج الحديث في السير
(2) كتبت فوق الكلام بين السطرين
পৃষ্ঠা - ১০৮৭৭
أخبرنا أبو الفضل الفضيلي أنا أبو القاسم الخليلي أنا أبو القاسم الخزاعي أنا الهيثم بن كليب أنا علي بن عبد العزيز أنا عمر بن عبد الوهاب الرماني نا عامر بن صالح عن أبيه عن الحسن عن سعد (1) قال شكا رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) من صفوان بن المعطل قال وكان يقول هذا الشعر فقال يا رسول الله إن صفوان هجاني فقال ادعوا صفوان فإن صفوان خبيث اللسان طيب القلب (2) أخبرتنا أم المجتبى العلوية أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى الموصلي حدثنا القواريري نا سليم بن أخصر نا ابن عون قال أنبأني الحسن عن صاحب زاد النبي (صلى الله عليه وسلم) قال ابن عون كان يسمى سفينة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان في سفر وراحلته عليها زاد النبي (صلى الله عليه وسلم) فجاء صفوان بن المعطل فقال إني قد جعت قال ما أنا بمطعمك حتى يأمرني النبي (صلى الله عليه وسلم) وينزل الناس فتأكل قال فقال هكذا بالسيف وكشف عرقوب الراحلة قال وكان إذا حز بهم أمر قالوا احبس أول احبس أول فسمعوا فوقفوا وجاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما رأى ما صنع صفوان بن المعطل بالراحلة قال له اخرج وأمر الناس أن يسيروا فجعل صفوان بن المعطل يتبعهم حتى نزلوا فجعل يأتيهم في رحالهم ويقول إلى أين أخرجني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى النار أخرجني قال فأتوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا يا رسول الله ما زال يجوب رحالنا منذ الليلة ويقول إلى أين أخرجني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى النار أخرجني فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن صفوان بن المعطل خبيث اللسان طيب القلب رواه البغوي عن القوايري وخالفه غيره فقال عن الحسن عن (3) سعيد مولى أبي بكر أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي أنا أحمد بن محمد الخليلي أنا علي بن أحمد بن محمد بن الحسن نا الهيثم بن كليب نا العباس بن محمد بن حاتم
_________
(1) نقله الذهبي في سير الأعلام 2 / 548 عن مسند الهيثم بن كليب
وانظر تخريجه فيها
(2) زيد في سير الأعلام: مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
(3) ما بين معكوفتين زيادة استدركت على هامش الأصل وبجانبها كلمة صح
পৃষ্ঠা - ১০৮৭৮
الدوري نا عمر بن عبد الوهاب الرياحي نا عامر بن صالح بن رستم عن أبيه عن الحسن قال قال سعد كنا في منزلنا ومعنا شئ من تمر فجاءني صفوان بن المعطل فقال أطعمني من ذلك التمر فقلت إنما هو تمر قليل ولست آمن أن يدعو به أظنه أراد النبي (صلى الله عليه وسلم) فإذا نزلوا فأكلوا أكلت معهم قال أطعمني فقد أصابني الجهد فلم يزل بي حتى أخذ السيف فعقر الراحلة أو قال الناقة التي عليها التمر فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال قولوا لصفوان فليذهب فلما نزلوا لم يبت تلك الليلة يطوف في أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى أتى عليا فقال أين أذهب أذهب إلى الكفر فدخل علي على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إن هذا لم يدعنا نبيت تلك الليلة قال أين أذهب إلى الكفر قال قولوا لصفوان فليلحق (2) أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد أنا محمد بن الحسن أنا أحمد بن الحسين أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن نا محمد بن إسماعيل قال نا الأويسي نا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال قال عروة قالت عائشة والله إن الرجل الذي قيل له ما قيل يعني صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني يقول سبحان الله فوالذي نفسي بيده ما كشف كنف أنثى قط قالت ثم قتل بعد ذلك في سبيل الله هذا في قصة الإفك وقال أبو عوانة وأبو حمزة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد جاءت امرأة صفوان بن المعطل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالت إن صفوان يضربني أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا رضوان بن أحمد ح وأخبرنا يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده نا أبو سعيد بن الأعرابي نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن هشام بن عروة عن أبيه فذكر حديث الإفك وقال قام النبي (صلى الله عليه وسلم) فحمد الله وأثنى عليه بما هو
_________
(1) بالأصل: " يبيت " والصواب ما أثبت
(2) نقله الذهبي في سير الأعلام 2 / 548 عن مسند الهيثم بن كليب عن طريق سعد مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم
পৃষ্ঠা - ১০৮৭৯
أهله ثم قل أما بعد فأشيروا علي في أناس أبنوا (1) أهلي وأيم الله إن علمت على أهلي من سوء قط وأبنوهم بمن (2) والله إن علمت عليه سوءا قط ولا دخل على أهلي إلا وأنا شاهد يعني صفوان بن معطل أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي (3) أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس محمد بن يعقوب قالا أخبرنا رضوان بن أحمد أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم التيمي قال كان حسان بن ثابت قد كثر (4) على صفوان بن المعطل في شأن عائشة ثم قال في بيت شعر يعرض به فيه وبأشباهه فقال * أمسى الجلابيب قد عزوا وقد كثروا * وابن الفريعة أمسى بيضة البلد (5) * فاعترضه صفوان بن المعطل ليلا وهو آت من عند أخواله بني ساعدة فضربه بالسيف على رأسه فيعدوا عليه ثابت بن قيس بن شماس فجمع يديه إلى عنقه بحبل أسود فانطلق به إلى دار بني حارثة فلقيه عبد الله بن رواحة فقال له ما هذا فقال ما أعجبك عدا على حسان بالسيف فقال فوالله ما أراه إلا قد قتله فقال هل علم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بما صنعت به فقال لا فقال والله لقد اجترأت خل سبيله فيغدوا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيعلمه أمره فخلا سبيله فلما أصبحوا غدوا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذكروا له ذلك فقال أين ابن المعطل فقام إليه فقال ها أنا يا رسول الله فقال ما دعاك إلى ما صنعت فقال يا رسول الله أذاني وكثر علي ثم لم يرض (6) حتى
_________
(1) ابن الرجل: اتهمه (اللسان)
(2) إلى هنا نقله الذهبي في سير الأعلام 2 / 548 - 549 من طريق عروة
(3) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي 4 / 74 وما بعدها ورواه ابن هشام في السيرة 3 / 317، ونقله أيضا ابن كثير في البداية والنهاية (بتحقيقنا)
(4) عن البيهقي وبالأصل: ان
(5) الجلابيب: الغرباء وقيل: السفلة وقيل إنه لقب كان مشركو مكة يلقبون به أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم
والفريعة: أم حسان وقوله: أمسى بيضة البلد أي منفردا لا يدانيه أحد
قال أبو ذر: وهو في هذا الموضع مدح وقد يكون ذما وذلك إذا أريد أنه ذليل ليس معه غيره
(6) بالأصل: يرضى
পৃষ্ঠা - ১০৮৮০
عرض في الهجاء فأحتملني الغضب وهذا أنا فما كان علي من حق فحدني به فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ادعوا لي حسان فأتي به فقال يا حسان أتشوهت على قوم أن هداهم الله للإسلام يقول تنفست عليهم يا حسان أحسن فيما أصابك فقال هي لك يا رسول الله فأعطاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سيرين القبطية فولدت له عبد الرحمن بن حسان وأعطاه أرضا كانت لأبي طلحة تصدق بها على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين محمد بن الحسين أنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة حدثنا إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم عن عمه موسى بن عقبة قال ثم عروة بني المصطلق بالمريسيع فهزمهم الله عز وجل وسبا في غزوته تلك جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار فقسم لها فكانت من نسائه وزعم بعض بني المصطلق أن أباها طلبها فافتداها من رسول الله ثم خطبها فزوجه إياها ورجع معه عبد الله بن أبي سلول في عصابة من المنافقين فلما رأوا أن الله قد نصر النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه ودفع عنهم أظهروا قولا سيئا في منزل نزله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان في أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رجل يقال له جعال (1) وهو زعموا أحد بني ثعلبة ورجل من بني غفار يقال له جهجاه فعلت أصواتهما واشتد على المنافقين وردا عليهم قولهم وزعموا أن جهجاها خرج بفرس (2) لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفرس له يومئذ يسقيهما فأوردهما على الماء فوجد على الماء فتية من الأنصار فتنازعوا على الماء فاقتتلوا فقال عبد الله بن أبي يومئذ هذا ما جزونا أويناهم ومنعناهم ثم هؤلاء هم يقاتلونا وبلغ حسان بن ثابت الشاعر الذي بين جهجاه الغفاري وبين الفتية الأنصاريين قال فغضب وقال وهو يريد المهاجرين من القبائل الذين يقدمون على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للإسلام * أمسى الجلابيب قد راعوا وقد كثروا * وابن الفريعة أمسى بيضة البلد * فخرج رجل من بني سليم مغضبا من قول حسان فرصده فلما خرج ضربه السلمي حتى قيل قتله لا يرى إلا صفوان بن المعطل فإنه بلغنا أنه ضرب حسان بالسيف فلم يقطع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده في ضربه بالسيف فبلغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ضرب
_________
(1) بالأصل: " بفرس له رسول الله
"
(2) انظر ترجمته في الإصابة 1 / 235 وأسد الغابة 1 / 339
পৃষ্ঠা - ১০৮৮১
السلمي حسان فقال لهم خذوه فإن هلك حسان فاقتلوه به فأخذوه فأسروه وأوثقوه فبلغ ذلك سعد (1) بن عبادة فخرج في قومه إليهم فقالوا (2) أرسلوا الرجل فأبوا عليه فقال عمدتم إلى قوم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تشتمونهم وتؤذونهم وقد زعمتم أنكم نصرتمونهم فغضب سعد لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولقومه فنصروهم قال أرسلوا الرجل فأبوا عليه حتى كاد أن يكون بينهم قتال ثم أرسلوه فخرج به سعد إلى أهله فكساه حلة ثم أرسله فبلغنا أن السلمي دخل المسجد ليصلي فيه فرآه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال من كساك كساه الله من ثياب الجنة فقال كساني سعد بن عبادة أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع البلخي أنا محمد بن عمر الواقدي (3) قال فحدثني عبد الحميد بن جعفر عن ابن رومان ومحمد بن صالح عن عاصم بن عمر وعبد الله بن يزيد بن قسيط عن أبيه (4) فكل قد حدثني من هذا الحديث بطائفة وعماد الحديث عن ابن رومان وعاصم وغيرهم قالوا لما قال ابن أبي ما قال وذكر جعيل (5) بن سراقة وجهجاه (6) وكانا من فقراء المهاجرين قال ومثل هذين يكثر على قومي وقد أنزلنا محمدا (7) في ذروة (8) كنانة وعزها والله لقد كان جعبل يرمي (9) أن يسكت ولا يتكلم فصار اليوم يتكلم وقال ابن أبي في صفوان بن المعطل وما رماه به فقال حسان بن ثابت * أمسى الجلابيب قد راعوا وقد كثروا * وابن الفريعة أمسى بيضة البلد * فلما قدموا المدينة جاء صفوان إلى جعيل بن سراقة فقال انطلق بنا نضرب
_________
(1) بالأصل: " سعدان عياده " خطأ والصواب ما أثبت عن دلائل البيهقي
(2) الخبر نقله البيهقي في الدلائل 4 / 76 - 77
(3) الخبر في مغازي الواقدي 2 / 435 وما بعدها
(4) في مغازي الواقدي: عن أمه
(5) ويقال فيه: " جعال " أيضا انظر ما لوحظ بشأنه قريبا
(6) انظر ترجمته في أسد الغابة 1 / 365 والإصابة 1 / 253 واسمه جهجاه بن قيس وقيل بن سعيد بن سعد بن حرام بن غفار
(7) بالأصل: محمد
(8) في مغازي الواقدي: " دور " وبهامشها عن نسخة: " ذروة " كالأصل
(9) كذا وفي الواقدي: " يرضى " وهو أشبه
পৃষ্ঠা - ১০৮৮২
حسان فوالله ما أراد غيرك وغيري لنحن أقرب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) منه فأبى جعيل أن يذهب قال لا أفعل إن لم يأمرني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا تفعل أنت حتى تؤامر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ذلك فأبى صفوان عليه فخرج مصلتا السيف حتى ضرب حسان بن ثابت في نادي قومه فوثبت الأنصار إليه فأوثقوه رباطا وكان الذي تولى ذلك منه ثابت بن قيس بن شماس وأسروه أسرا قبيحا فمر بهم عمارة بن حزم فقال ما يصنعون أمن أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ورضاه أم من أمر فعلتموه قالوا ما علم به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لقد اجترأت خل عنه ثم جاء به وبثابت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال حسان يا رسول الله شهر علي السيف في نادي قومه (1) ثم ضربني لأن أموت ولا أراني إلا ميتا من جراحتي فأقبل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على صفوان فقال ولم ضربته وحملت السلاح عليه وتغيظ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله أذاني وهجاني وسفه عليه وحدني على الإسلام ثم أقبل على حسان فقال أسفهت على قوم أسلموا ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) احبسوا صفوان فإن مات حسان فاقتلوه به فخرجوا بحسان فبلغ (3) سعد بن عبادة ما صنع بصفوان فخرج في قومه من الخزرج حتى أتاهم فقال عمدتم إلى رجل من قوم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تؤذونه وتهجونه بالشعر وتشتمونه فغضب لما قيل ثم أسرتموه أقبح الإسار ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين أظهرهم قالوا فإن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحبسه وقال إن مات صاحبكم فاقتلوه قال سعد والله إن أحب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للعفو (4) ولكن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد قضى لكم بالحق وأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعني ليحب أن يترك صفوان والله لا أبرح حتى يطلق فقال حسان ما كان لي من حق فهو لك يا أبا ثابت وإلي (5) قومه فغضب قيس ابنه غضبا شديدا فقال عجبا لكم ما رأيت كاليوم إن حسان قد ترك حقه وتأبون أنتم ما ظننت أن أحدا من الخزرج يرد أبا ثابت في أمر يهواه فاستحيا القوم وأطلقوه من الوثاق فذهب به سعد إلى بيته فكساه حلة ثم خرج صفوان حتى دخل المسجد ليصلي فيه فرآه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال صفوان قالوا نعم يا رسول الله قال من كساه قالوا كساه سعد بن عبادة قال كساه من
_________
(1) الواقدي: نادي قومي
(2) الواقدي: " وحسدني "
(3) عن الواقدي وبالأصل: " قبلي "
(4) بالأصل: العفو
(5) في الواقدي: وأبى قومه
পৃষ্ঠা - ১০৮৮৩
ثياب الجنة (1) ثم كلم سعد بن عبادة حسان بن ثابت فقال لا أكلمك أبدا إن لم تذهب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فتقول كل حق لي قبل صفوان فهو لك يا رسول الله فأقبل حسان في قومه حتى وقف بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله كل حق لي قبل صفوان بن معطل فهو لك يا رسول الله قال أحسنت وقبلت ذلك وأعطاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أرضا براحا (2) وهي بيرحاء (3) وما حولها وسيرين وأعطاه سعد بن عبادة حائطا كان يجد مالا كثيرا عوضا له مما عفا من حقه قال أبو عبد الله الواقدي فحدث (4) بهذا الحديث ابن أبي سبرة فقال أخبرني سليمان بن سحيم عن نافع بن جبير أن حسان بن ثابت حبس صفوان فلما بر أحسان أرسل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إليه فقال يا حسان أحسن فيما أصابك فقال هو لك يا رسول الله فأعطاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) براحا وأعطاه سيرين عوضا فحدثني أفلح بن حميد عن أبيه قال ما (5) كانت عائشة تذكر حسان إلا بخير ولقد سمعت عروة بن الزبير يوما يسبه لما كان منه فقال لا تسبه يا بني أليس هو الذي يقول (6) : * فإن أبي ووالده وعرضي * لعرض محمد منكم وقاء * أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد نا وهب بن جرير نا أبي قال سمعت الحسن قال لما قال حسان بن ثابت في شأن عائشة ما قال خلف صفوان بن المعطل لئن أنزل الله عذره ليضربن حسان ضربة بالسيف فلما أنزل الله عذره ضرب حسان على كفه بالسيف فأخذه قومه فأتوا به وبحسان إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فدفعوا
_________
(1) عند الواقدي: كساه الله من حلل الجنة
(2) البراح: المتسع من الأرض لا زرع بها ولا شجر (القاموس المحيط)
(3) بيرحاء ويقال: بيرحى وهي مال كانت لأبي طلحة بن سهل تصدق بها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما ذكر ابن إسحاق (سيرة ابن هشام 3 / 319)
(4) بالأصل: فحديث والصواب عن الواقدي
(5) بالأصل: فحديث والصواب عن الواقدي
(6) البيت في ديوان حسان ط بيروت ص 9 من قصيدة يمدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم مطلعها: عفت ذات الأصابع فالجواء * إلى عذراء منزلها خلاء
পৃষ্ঠা - ১০৮৮৪
إليهم ليتنصوا منه فلما أدبروا به بكى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقيل لهم هذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بكى فارجعوا به فتركه حسان لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعوا حسان فإنه يحب أمه ورسوله أو كما قال أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا رضوان بن أحمد ح وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي (1) أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس محمد بن يعقوب قالا أنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس (2) أن صفوان بن المعطل قال حين ضرب حسان * تلق ذباب السيف عنك فإنني * غلام إذا هوجيت لست بشاعر (3) * قال حسان لعائشة (4) : * رأيتك وليغفر لك الله حرة * من المحصنات غير ذات غوائل حصان رزان لا يرن (5) بريبة * وتصبح غرثى من لحوم الغوافل وإن الذي قد قيل ليس بلائق (6) * بك الدهر بل قيل امرئ متماحل فإن كنت أهجوكم كما بلغكم (7) * فلا رفعت سوطي إلي أناملي فكيف وودي ما حييت ونصرتي * لآل رسول الله زين المحافل إن لهم عزا عدا الناس دونه * قصارا وطال العز كل التطاول * (8)
_________
(1) الخبر في سيرة ابن هشام 3 / 318 ودلائل النبوة للبيهقي 4 / 75
عن سيرة ابن هشام 3 / 318 ودلائل البيهقي 4 / 75
(2) بالأصل: " عن الأخفش " خطأ والصواب ما أثبت وهو يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس ترجمته في تهذيب التهذيب 11 / 392 وسير الأعلام 6 / 124
(3) البيت في سيرة ابن هشام ودلائل البيهقي
(4) الأبيات في ديوانه ط بيروت ص 188 وسيرة ابن هشام 2 / 319 ودلائل النبوة للبيهقي 4 / 75
(5) في المصادر الثلاثة السابقة: ما تزن
(6) في الديوان: بلائط بها الدهر بل قول امرئ بي ما حل
(7) الديوان: فإن كنت قد قلت الذي قد زعمتم (8) روايته بالديوان: له رتب عال على الناس كلهم * تقاصر عنه سورة المتطاول
পৃষ্ঠা - ১০৮৮৫
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد حدثني أبو حفص عمرو بن علي بن بحر بن كثير السقاء ثنا أبو قتيبة نا عمر بن منهال نا غلام أبو عيسى نا صفوان بن المعطل قال خرجنا حجاجا فلما كان بالعرج (1) إذا نحن بحية تضطرب فلم تلبث أن ماتت فأخرج لها رجل خرقة من عيبته فلفها فيه ودفنها وخد لها في الأرض فلما أتينا مكة فإنا بالمسجد الحرام إذ وقف علينا شخص فقال أيكم صاحب عمرو بن جابر قلنا ما نعرفه قال أيكم صاحب الجان قلنا هذا قال جزاك الله خيرا أما إنه كان من آخر السبعة موتا الذين أتوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يستمعون القرآن أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن أبي جعفر أنا أبو الحسن بن الحمامي أنبأ أبو علي الصواف نا أبو محمد الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى العطار نا أبو حذيفة إسحاق بن بشر قال وافتتح أبو موسى الأشعري نصيبين (2) وكل هذا في سنة تسع عشرة وحج بالناس عمر بن الخطاب فبعث عثمان بن أبي العاص الثقفي إلى أرمينية الرابعة (3) فقاتل أهلها وأصيب صفوان بن المعطل السلمي شهيدا ثم صالح أهلها على الجزية أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو نصر بن الجندي أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي نا أبو عبد الله محمد بن علي بن عائذ أنا الوليد بن مسلم حدثني أبو الحارث المنتصر بن سويد الغنوي من الجزيرة نا موسى بن مهران السنجاري أن عكرمة بن أبي جهل انتهى إلى آمد ووجهه صفوان بن المعطل إلى أرمينية الرابعة يفتحها الله عليه وأنه حاصر حصنا (4) يقال له بولا فرموه فقتلوه فدفن قدام الحصن قريبا هنالك قال أبو إسحاق السنجاري أتينا بولا في بعث فقال لي شيخ من أهلها قد بلغ مائة سنة أو زاد عليها فقال أتريد أن أربك قبر صفوان بن المعطل قلت نعم فإذا هو
_________
(1) العرج: عقبة بين مكة والمدينة على جادة الحاج (معجم البلدان)
(2) مدينة عامرة بن بلاد الجزيرة على جادة القوافل من الموصل إلى الشام بينها وبين سنجار تسعة فراسخ (ياقوت)
(3) انظر معجم البلدان 1 / 160
(4) بالأصل: " خطبنا " ولعل الصواب ما أثبت
পৃষ্ঠা - ১০৮৮৬
من بابها على رمية بحجر وقال رميناه فقتلناه قال فبلغ عمر قتله فدعا علينا دعوة (1) إنا لنعرفها إلى الساعة أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد أنا أبو منصور محمد بن الحسن أنا أحمد بن الحسين نا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثني ابن عباد يعني محمد أنبأ يعقوب عن محمد حدثني عبد الملك بن القعقاع حدثني مشايخ من الأرمن يعني أرمينية عن آبائهم أن صفوان بن المعطل السلمي من الروم فدقت ساقه فلم يزل يطاعن حتى مات في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنبأ أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (2) حدثني محمد بن العباس مولى بني هاشم نا زنيج نا سلمة بن الفضل عن (3) محمد بن إسحاق أن عمر بن الخطاب وجه عثمان بن أبي العاص إلى أرمينية الرابعة وكان عندها شئ من قتال أصيب فيه صفوان بن المعطل شهيدا أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أحمد قالت أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو الطيب محمد بن جعفر نا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم نا عمي عن أبيه عن أبي إسحاق قال (4) : وقتل صفوان بن المعطل السلمي شهيدا في سنة تسع عشرة في أرمينية أخبرنا أبو محمد السلمي ثنا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب حدثني عمار بن سلمة عن ابن إسحاق قال وافتتح أبو موسى نصيبين وذلك في سنة تسع عشرة ثم وجه عياض بن
_________
(1) زيادة عن مختصر ابن منظور 11 / 106 للإيضاح
(2) الجرح والتعديل 4 / 420
(3) عن الجرح والتعديل وبالأصل: " بن "
(4) تاريخ خليفة بن خياط ص 226 - 227 (حوادث سنة 59)
পৃষ্ঠা - ১০৮৮৭
غنم عثمان بن أبي العاص إلى أرمينية الرابعة فكان عندهما شئ من قتال أصيب فيها صفوان بن المعطل شهيدا أخبرنا أبو غالب المارودي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق أحمد بن عمران حدثنا موسى التستري نا خليفة العصفري (1) قال ومات في آخر خلافة معاوية صفوان بن المعطل أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي عن أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم أنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة أنا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر قال وفيها يعني سنة ستين مات صفوان بن المعطل السلمي بسميساط وهو ابن بضع وستين سنة وكان يكنى أبا عمرو قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أنا مكي بن محمد أنا أبو سليمان بن زبر قال وفيها يعني سنة ستين مات صفوان بن المعطل السلمي بسميساط وهو ابن بضع وستين سنة ويكنى أبا عمرو أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أحمد بن الحسن بن أحمد زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا محمد بن الحسن الأصبهاني أنا محمد بن أحمد الأهوازي أنا عمر بن إسحاق بن أحمد نا خليفة بن خياط (1) حدثني زكريا بن بشير وكان أقام بالجزيرة زمانا أن قبر صفوان بن المعطل بناحية سميساط معروف الموضع يؤتى ويصلى عليه ح أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو بكر الباسيري أنا أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان نا أبي نا عبد الله بن جعفر قال مات صفوان بن المعطل بجبل سميساط وأهل تلك البادية يعرفون قبره بشجرة نابتة عليه ساكن ولده بدامان (2) من بلاد الرقة (3)
_________
(1) طبقات خليفة ص 101 رقم 339
2 - () دامان: قرية قرب الرافقة بينهما خمسة فراسخ (ياقوت)
(3) عقب الذهبي في سير الأعلام 2 / 550 على مختلف الأقوال في تاريخ وفاته قال: فهذا تباين كثير في تاريخ موته فالظاهر أنهما اثنان والله أعلم