سنة أربعين ومائتين من الهجرة النبوية
পৃষ্ঠা - ৮৬৫২
“আমি ইচ্ছা পোষণ করেছি ; কিন্তু দৃঢ় প্রত্যয় গ্রহণ করিনি ৷ যদি আমি সত্যবাদী হতাম,
তাহলে দৃঢ় সিদ্ধান্তে উপনীত হতাম ৷ কিন্তু দুধ ছাড়ানাে তো কঠিন কাজ ৷
আমার যদি বুদ্ধিমত্তা ও বিশ্বাসীর বিশ্বাস থাকত, তাহলে আমি সরল-সঠিক পথ থেকে বিচ্যুৎ
হভ্রড়াম না ৷ হায় আমার যদি সুলুক ব্যতীত অন্য কাজে প্ৰবৃত্তি থাকত ৷ কিন্তু, আমি তকদীর থেকে
ন্ব্রি কিভাবে ?”
তিনি আরো বলেন :
১
ষ্;া ,ৰুাট্র
এ; ষ্া
“আমরা কিৎকর্জাবিমুঢ়, বিস্মিত ! আমরা সত্য সন্ধানী ৷ কিন্তু সত্যের কোন পথ আমরা
পাচ্ছি না ৷ প্ৰবৃত্তির উপকরণ আমাদের জন্য হালকা ৷ পক্ষাভরে, প্রবৃত্তি বিরোধী উপকরণ অতিশয়
ভারী ৷ সভ্যতা আজ সর্বত্র অনুপস্থিত ৷ আজ সত্যের পক্ষে প্রমাণ খুজে পাওয়া দুষ্কর ৷ আমরা
এমন কোন ডীতি প্রদর্শকারীকে দেখছি না, যার মাধ্যমে ভয় আমাদের উপর চেপে বসবে ৷ আর
এমন ব্যক্তিকেও খুজে পাচ্ছি না যে নিজ বক্তব্যে সত্যবাদী” ৷
তিনি আরো বলেন :
া
“তুমি নিজের সঙ্গে কোমল আচরণ কর ৷ সব কিছুই একদিন নিঃশেষ হয়ে যাবে ৷ তুমি
নিজের থেকে চিন্তার পাহাড়কে দুরে সরিয়ে দাও ; তা দুর হয়ে যাবে ৷ সকল বিপদের পর-ই
প্রশস্ততা আসে ৷ যে বিপদ যখন সংকীর্ণ হয়ে যায় তারপর তা প্রশস্ত হয়ে যায় ৷ বিপদ যত-ই দীর্ঘ
হোক, মৃত্যু তাকে দুরীভুত করে দেয় কিংবা অচিরেই তা দুর হয়ে যায়” ৷
হাফিয ইবন আসাকির আহমদ ইবন আসিম আনতাকীর দীর্ঘ জীবন-চরিত উল্লেখ করেছেন ৷
কিন্তু তিনি তার মৃত্যু তারিখ উল্লেখ করেননি ৷ আর আমি এখানে উল্লেখ করলাম অনুমানের
ভিত্তিতে ৷ মহান আল্লাহ ভাল জানেন ৷
২৪ : হিজরীর সুচনা
এ বছর হিমৃস-এর অধিবাসীরা তাদের গভর্নর আবুল পায়ছ মুসা ইবন ইব্রাহীম আর-
রাকিকীর বিরুদ্ধে বিদ্রোহ করে ৷ কেননা, আবুল গায়ছ তাদের নেতৃস্থানীয় এক ব্যক্তিকে হত্যা
করেছিলেন ৷ প্রতিশোধে তারা তার একদল সঙ্গীকে হত্যা করে ও তাকে তাদের মধ্য থেকে
[سَنَةُ أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ مِنَ الْهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ]
[الْأَحْدَاثُ الَّتِي وَقَعَتْ فِيهَا]
فِيهَا عَدَا أَهْلُ حِمْصَ عَلَى عَامِلِهِمْ أَبِي الْغَيْثِ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّافِقِيِّ وَكَانَ قَدْ قَتَلَ رَجُلًا مِنْ أَشْرَافِهِمْ فَقَتَلُوا جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِهِ، وَأَخْرَجُوهُ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهِمْ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمُ الْمُتَوَكِّلُ أَمِيرًا عَلَيْهِمْ، وَقَالَ لِلسَّفِيرِ مَعَهُ: إِنْ قَبِلُوا وَإِلَّا فَأَعْلِمْنِي، فَقَبِلُوهُ، فَعَمِلَ فِيهِمُ الْأَعَاجِيبَ، وَأَهَانَهُمْ غَايَةَ الْإِهَانَةِ.
وَفِيهَا عَزَلَ الْمُتَوَكِّلُ يَحْيَى بْنَ أَكْثَمَ الْقَاضِي عَنْ قَضَاءِ الْقُضَاةِ، وَصَادَرَهُ بِمَا مَبْلَغُهُ ثَمَانُونَ أَلْفَ دِينَارٍ، وَأَخَذَ مِنْهُ أَرَاضِيَ كَثِيرَةً فِي أَرْضِ الْبَصْرَةِ وَوَلَّى مَكَانَهُ جَعْفَرَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ عَلَى قَضَاءِ الْقُضَاةِ.
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: وَفِي الْمُحَرَّمِ مِنْهَا تُوُفِّيَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي دُؤَادٍ بَعْدَ
পৃষ্ঠা - ৮৬৫৩
ابْنِهِ بِعِشْرِينَ يَوْمًا.
وَهَذِهِ تَرْجَمَةُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي دُؤَادٍ الْقَاضِي
هُوَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي دُؤَادٍ وَاسْمُهُ الْفَرَجُ، وَقِيلَ: دُعْمِيٌّ. وَالصَّحِيحُ أَنَّ اسْمَهُ كُنْيَتُهُ - ابْنُ جَرِيرٍ الْقَاضِي، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْإِيَادِيُّ الْمُعْتَزِلِيُّ.
قَالَ ابْنُ خِلِّكَانَ فِي نَسَبِهِ: هُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي دُؤَادٍ فَرَجِ بْنِ جَرِيرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ سَلَّامِ بْنِ عَبْدِ هِنْدِ بْنِ عَبْدِ لَخْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ قَنَصِ بْنِ مَنَعَةَ بْنِ بُرْجَانَ بْنِ دَوْسِ بْنِ الدُّئِلِ بْنِ أُمَيَّةَ
পৃষ্ঠা - ৮৬৫৪
بْنِ حُذَاقَةَ بْنِ زُهْرِ بْنِ إِيَادِ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ.
قَالَ الْخَطِيبُ: وَلِيَ ابْنُ أَبِي دُؤَادٍ قَضَاءَ الْقُضَاةِ لِلْمُعْتَصِمِ، ثُمَّ لِلْوَاثِقِ، وَكَانَ مَوْصُوفًا بِالْجُودِ وَالسَّخَاءِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ وَوُفُورِ الْأَدَبِ، غَيْرَ أَنَّهُ أَعْلَنَ بِمَذْهَبِ الْجَهْمِيَّةِ، وَحَمَلَ السُّلْطَانَ عَلَى امْتِحَانِ النَّاسِ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ، قَالَ الصُّولِيُّ: لَمْ يَكُنْ بَعْدَ الْبَرَامِكَةِ أَكْرَمُ مِنْهُ، وَلَوْلَا مَا وَضَعَ مِنْ نَفْسِهِ مِنْ مَحَبَّةِ الْمِحْنَةِ لَاجْتَمَعَتْ عَلَيْهِ الْأَلْسُنُ. قَالُوا: وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ سِتِّينَ وَمِائَةٍ، وَكَانَ أَسَنَّ مِنْ يَحْيَى بْنِ أَكْثَمَ بِعِشْرِينَ سَنَةً.
قَالَ ابْنُ خِلِّكَانَ وَأَصْلُهُ مِنْ بِلَادِ قِنِّسرِينَ وَكَانَ أَبُوهُ تَاجِرًا يَفِدُ إِلَى الشَّامِ ثُمَّ أَخَذَ وَلَدَهُ هَذَا مَعَهُ إِلَى الْعِرَاقِ، فَاشْتَغَلَ بِالْعِلْمِ، وَصَحِبَ هَيَّاجَ بْنَ الْعَلَاءِ السُّلَمِيَّ، أَحَدَ أَصْحَابِ وَاصِلِ بْنِ عَطَاءٍ فَأَخَذَ عَنْهُ الِاعْتِزَالَ، وَذُكِرَ أَنَّهُ كَانَ يَصْحَبُ يَحْيَى بْنَ أَكْثَمَ الْقَاضِي، وَيَأْخُذُ عَنْهُ الْعِلْمَ ثُمَّ سَرَدَ لَهُ تَرْجَمَةً طَوِيلَةً فِي كِتَابِ " الْوَفَيَاتِ ".
وَقَدِ امْتَدَحَهُ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ، فَقَالَ:
পৃষ্ঠা - ৮৬৫৫
رَسُولُ اللَّهِ وَالْخُلَفَاءُ مِنَّا ... وَمِنَّا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي دُؤَادِ
فَرَدَّ عَلَيْهِ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ فَقَالَ:
فَقُلْ لِلْفَاخِرِينَ عَلَى نِزَارٍ ... وَهُمْ فِي الْأَرْضِ سَادَاتُ الْعِبَادِ
رَسُولُ اللَّهِ وَالْخُلَفَاءُ مِنَّا ... وَنَبْرَأُ مِنْ دَعِيِّ بَنِي إِيَادِ
وَمَا مِنَّا إِيَادٌ إِذْ أَقَرَّتْ ... بِدَعْوَةِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي دُؤَادِ
فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي دُؤَادٍ قَالَ: لَوْلَا أَنِّي أَكْرَهُ الْعُقُوبَةَ لَعَاقَبْتُ هَذَا الشَّاعِرَ عُقُوبَةً مَا فَعَلَهَا أَحَدٌ. وَعَفَا عَنْهُ.
قَالَ الْخَطِيبُ: حَدَّثَنِي الْأَزْهَرِيُّ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ، حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ أَبِي - يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ أَبِي دُؤَادٍ - إِذَا صَلَّى رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، وَخَاطَبَ رَبَّهُ، وَأَنْشَأَ يَقُولُ:
مَا أَنْتَ بِالسَّبَبِ الضَّعِيفِ وَإِنَّمَا ... نُجْحُ الْأُمُورِ بِقُوَّةِ الْأَسْبَابِ
وَالْيَوْمَ حَاجَتُنَا إِلَيْكَ وَإِنَّمَا ... يُدْعَى الطَّبِيبُ لِسَاعَةِ الْأَوْصَابِ
ثُمَّ رَوَى الْخَطِيبُ أَنَّ أَبَا تَمَّامٍ دَخَلَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ أَبِي دُؤَادٍ يَوْمًا فَقَالَ لَهُ:
পৃষ্ঠা - ৮৬৫৬
أَحْسَبُكَ عَاتِبًا. فَقَالَ: إِنَّمَا يُعْتَبُ عَلَى وَاحِدٍ، وَأَنْتَ النَّاسُ جَمِيعًا. فَقَالَ لَهُ: أَنَّى لَكَ هَذِهِ؟ فَقَالَ: مِنْ قَوْلِ أَبِي نُوَاسٍ:
وَلَيْسَ لِلَّهِ بِمُسْتَنْكَرٍ ... أَنْ يَجْمَعَ الْعَالَمَ فِي وَاحِدِ
وَامْتَدَحَهُ أَبُو تَمَّامٍ يَوْمًا، فَقَالَ:
لَقَدْ أَنْسَتْ مَسَاوِئَ كُلِّ دَهْرٍ ... مَحَاسِنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي دُؤَادِ
وَمَا سَافَرْتُ فِي الْآفَاقِ إِلَّا ... وَمِنْ جَدْوَاكَ رَاحِلَتِي وَزَادِي
يُقِيمُ الظَّنُّ عِنْدَكَ وَالْأَمَانِي ... وَإِنْ قَلِقَتْ رِكَابِي فِي الْبِلَادِ
فَقَالَ لَهُ: هَذَا الْمَعْنَى تَفَرَّدْتَ بِهِ، أَوْ أَخَذْتَهُ مَنْ غَيْرِكَ؟ فَقَالَ: هُوَ لِي غَيْرَ أَنِّي أَلْمَمْتُ بِقَوْلِ أَبِي نُوَاسٍ:
وَإِنْ جَرَتِ الْأَلْفَاظُ يَوْمًا بِمِدْحَةٍ ... لِغَيْرِكَ إِنْسَانًا فَأَنْتَ الَّذِي نَعْنِي
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصُّولِيُّ: وَمِنْ مُخْتَارِ مَدِيحِ أَبِي تَمَّامٍ لِأَحْمَدَ بْنِ أَبِي دُؤَادٍ قَوْلُهُ:
أَأَحْمَدُ إِنَّ الْحَاسِدِينَ كَثِيرُ ... وَمَا لَكَ إِنْ عُدَّ الْكِرَامُ نَظِيرُ
পৃষ্ঠা - ৮৬৫৭
حَلَلْتَ مَحَلًّا فَاضِلًا مُتَقَدِّمًا ... مِنَ الْمَجْدِ وَالْفَخْرُ الْقَدِيمُ فَخُورُ
فَكُلُّ غَنِيٍّ أَوْ فَقِيرٍ فَإِنَّهُ ... إِلَيْكَ وَإِنْ نَالَ السَّمَاءَ فَقِيرُ
إِلَيْكَ تَنَاهَى الْمَجْدُ مِنْ كُلِّ وِجْهَةٍ ... يَصِيرُ فَمَا يَعْدُوكَ حَيْثُ تَصِيرُ
وَبَدْرُ إِيَادٍ أَنْتَ لَا يُنْكِرُونَهُ ... كَذَاكَ إِيَادٌ لِلَأَنَامِ بُدُورُ
تَجَنَّبْتَ أَنْ تُدَعَى الْأَمِيرَ تَوَاضُعًا ... وَأَنْتَ لِمَنْ يُدْعَى الْأَمِيرَ أَمِيرُ
فَمَا مِنْ نَدًى إِلَّا إِلَيْكَ مَحَلُّهُ ... وَلَا رِفْعَةٍ إِلَّا إِلَيْكَ تَسِيرُ
قُلْتُ: قَدْ أَخْطَأَ الشَّاعِرُ فِي هَذَا خَطَأً كَبِيرًا، وَأَفْحَشَ فِي الْمُبَالَغَةِ كَثِيرًا. وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي دُؤَادٍ يَوْمًا لِبَعْضِهِمْ: لِمَ لَا تَسْأَلُنِي؟ فَقَالَ لَهُ: لِأَنِّي لَوْ سَأَلْتُكَ أَعْطَيْتُكَ ثَمَنَ مَا تُعْطِينِي. فَقَالَ لَهُ: صَدَقْتَ. وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ بِخَمْسَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ.
وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ أَبِي دُؤَادٍ أَنْ يَحْمِلَهُ عَلَى عِيرٍ، فَقَالَ:
পৃষ্ঠা - ৮৬৫৮
يَا غُلَامُ، أَعْطِهِ عِيرًا وَبَغْلًا وَبِرْذَوْنًا وَفَرَسًا وَجَارِيَةً. ثُمَّ قَالَ لَهُ: لَوْ أَعْلَمُ مَرْكُوبًا غَيْرَ هَذَا لَأَعْطَيْتُكَ. ثُمَّ أَوْرَدَ الْخَطِيبُ بِأَسَانِيدِهِ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ النَّاسِ أَخْبَارًا تَدُلُّ عَلَى كَرَمِهِ وَفَصَاحَتِهِ وَأَدَبِهِ وَحِلْمِهِ وَمُبَادَرَتِهِ إِلَى قَضَاءِ الْحَاجَاتِ، وَعَظِيمِ مَنْزِلَتِهِ عِنْدَ الْخُلَفَاءِ.
وَذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدٍ الْمُهْتَدِي ابْنِ الْوَاثِقِ أَنَّ شَيْخًا دَخَلَ يَوْمًا عَلَى الْوَاثِقِ فَسَلَّمَ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ الْوَاثِقُ، بَلْ قَالَ: لَا سَلَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ. فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، بِئْسَ مَا أَدَّبَكَ مُعَلِّمُكَ ; قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء: 86] فَلَا حَيَّيْتَنِي بِأَحْسَنَ مِنْهَا، وَلَا رَدَدْتَهَا. فَقَالَ ابْنُ أَبِي دُؤَادٍ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، الرَّجُلُ مُتَكَلِّمٌ. فَقَالَ: نَاظِرْهُ. فَقَالَ ابْنُ أَبِي دُؤَادٍ: مَا تَقُولُ يَا شَيْخُ فِي الْقُرْآنِ، أَمَخْلُوقٌ هُوَ؟ فَقَالَ الشَّيْخُ: لَمْ تُنْصِفْنِي ; الْمَسْأَلَةُ لِي. فَقَالَ: قُلْ. فَقَالَ: هَذَا الَّذِي تَقُولُهُ، عَلِمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعْلَيٌّ أَوْ مَا عَلِمُوهُ؟ فَقَالَ: لَمْ يَعْلَمُوهُ. قَالَ: فَأَنْتَ عَلِمْتَ مَا لَمْ يَعْلَمُوا؟ فَخَجِلَ وَسَكَتَ. ثُمَّ قَالَ: أَقِلْنِي، بَلْ عَلِمُوهُ. قَالَ: فَلِمَ لَا دَعَوُا النَّاسَ إِلَيْهِ كَمَا دَعَوْتَهُمْ أَنْتَ، أَمَا وَسِعَكَ مَا وَسِعَهُمْ؟ فَسَكَتَ ابْنُ أَبِي دُؤَادٍ، وَأَمَرَ الْوَاثِقُ لَهُ بِجَائِزَةٍ نَحْوَ أَرْبَعِمِائَةِ دِينَارٍ. قَالَ الْمُهْتَدِي: فَدَخَلَ أَبِي الْمَنْزِلَ وَاسْتَلْقَى عَلَى قَفَاهُ، وَجَعَلَ يُكَرِّرُ قَوْلَ الشَّيْخِ عَلَى نَفْسِهِ،
পৃষ্ঠা - ৮৬৫৯
وَيَقُولُ: أَمَا وَسِعَكَ مَا وَسِعَهُمْ؟ ثُمَّ أَمَرَ بِإِطْلَاقِ الشَّيْخِ وَإِعْطَائِهِ أَرْبَعَمِائَةِ دِينَارٍ وَرَدَّهُ إِلَى بِلَادِهِ، وَسَقَطَ مِنْ عَيْنَيْهِ ابْنُ أَبِي دُؤَادٍ وَلَمْ يَمْتَحِنْ بَعْدَهُ أَحَدًا. رَوَاهَا الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ فِي تَارِيخِهِ بِإِسْنَادٍ فِيهِ بَعْضُ مَنْ لَا أَعْرِفُهُ، وَسَاقَهَا مُطَوَّلَةً وَفِيهَا نَكَارَةٌ.
وَقَدْ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ عَنْ أَبِي حَجَّاجٍ الْأَعْرَابِيِّ أَنَّهُ قَالَ فِي ابْنِ أَبِي دُؤَادٍ:
نَكَسْتَ الدِّينَ يَا ابْنَ أَبِي دُؤَادِ ... فَأَصْبَحَ مَنْ أَطَاعَكَ فِي ارْتِدَادِ
زَعَمْتَ كَلَامَ رَبِّكَ كَانَ خَلْقًا ... أَمَا لَكَ عِنْدَ رَبِّكَ مِنْ مَعَادِ
كَلَامُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ بِعِلْمٍ ... وَأَنْزَلَهُ عَلَى خَيْرِ الْعِبَادِ
وَمَنْ أَمْسَى بِبَابِكَ مُسْتَضِيفًا ... كَمَنْ حَلَّ الْفَلَاةَ بِغَيْرِ زَادِ
لَقَدْ أَطْرَفْتَ يَا ابْنَ أَبِي دُؤَادِ ... بِقَوْلِكَ إِنَّنِي رَجْلٌ إِيَادِي
ثُمَّ قَالَ الْخَطِيبُ: أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ قَالَ: أَنْشَدَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الصُّولِيِّ لِبَعْضِهِمْ يَهْجُو ابْنَ أَبِي دُؤَادٍ:
لَوْ كُنْتَ فِي الرَّأْيِ مَنْسُوبًا إِلَى رَشَدٍ ... وَكَانَ عَزْمُكَ عَزْمًا فِيهِ تَوْفِيقُ
পৃষ্ঠা - ৮৬৬০
لَكَانَ فِي الْفِقْهِ شُغْلٌ لَوْ قَنِعْتَ بِهِ
عَنْ أَنْ تَقُولَ كَتَابُ اللَّهِ مَخْلُوقُ ... مَاذَا عَلَيْكَ وَأَصْلُ الدِّينِ يَجْمَعُهُمْ
مَا كَانَ فِي الْفَرْعِ لَا فِي الْجَهْلِ وَالْمُوقِ
وَقَدْ تَقَدَّمَتْ هَذِهِ الْأَبْيَاتُ.
وَرَوَى الْخَطِيبُ عَنْ يَحْيَى الْجَلَّاءِ أَوْ عَلِيٍّ ابْنِ الْمُوَفَّقِ أَنَّهُ قَالَ: نَاظَرَنِي رَجُلٌ مِنَ الْوَاقِفِيَّةِ فِي خَلْقِ الْقُرْآنِ فَنَالَنِي مِنْهُ مَا أَكْرَهُ، فَلَمَّا أَمْسَيْتُ أَتَيْتُ امْرَأَتِي فَوَضَعَتْ لِيَ الْعَشَاءَ فَلَمْ أَقْدِرْ أَنْ أَنَالَ مِنْهُ شَيْئًا، وَنِمْتُ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ، وَهُنَاكَ حَلْقَةٌ فِيهَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَأَصْحَابُهُ، وَحَلْقَةٌ فِيهَا ابْنُ أَبِي دُؤَادٍ وَأَصْحَابُهُ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ {فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ} [الأنعام: 89] وَيُشِيرُ إِلَى حَلْقَةِ ابْنِ أَبِي دُؤَادٍ {فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ} [الأنعام: 89] وَيُشِيرُ إِلَى حَلْقَةِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَأَصْحَابِهِ رَحِمَهُمُ اللَّهُ.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ لَيْلَةَ مَاتَ ابْنُ أَبِي دُؤَادٍ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ: هَلَكَ اللَّيْلَةَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي دُؤَادٍ. فَقُلْتُ لَهُ: وَمَا سَبَبُ هَلَاكِهِ؟ فَقَالَ: إِنَّهُ أَغْضَبَ
পৃষ্ঠা - ৮৬৬১
اللَّهَ عَلَيْهِ فَغَضِبَ عَلَيْهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: رَأَيْتُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ كَأَنَّ النَّارَ زَفَرَتْ زَفْرَةً عَظِيمَةً، فَخَرَجَ مِنْهَا اللَّهَبُ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ فَقِيلَ: هَذِهِ اتُّخِذَتْ لِابْنِ أَبِي دُؤَادٍ
وَقَدْ كَانَ مَوْتُهُ فِي يَوْمِ السَّبْتِ لِسَبْعٍ بَقِينَ مِنَ الْمُحَرَّمِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ الْعَبَّاسُ، وَدُفِنَ فِي دَارِهِ بِبَغْدَادَ وَعُمْرُهُ يَوْمَئِذٍ ثَمَانُونَ سَنَةً، وَابْتَلَاهُ اللَّهُ بِالْفَالِجِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعِ سِنِينَ وَبَقِيَ طَرِيحًا فِي فِرَاشِهِ لَا يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يُحَرِّكَ شَيْئًا مِنْ جَسَدِهِ.
وَقَدْ دَخَلَ عَلَيْهِ بَعْضُهُمْ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا جِئْتُكَ عَائِدًا وَإِنَّمَا جِئْتُ لِأَحْمَدَ اللَّهَ عَلَى أَنْ سَجَنَكَ فِي جَسَدِكَ. وَقَدْ صُودِرَ فِي الْعَامِ الْمَاضِي بِأَمْوَالٍ جَزِيلَةٍ جِدًّا، كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ.
قَالَ ابْنُ خِلِّكَانَ كَانَ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ سِتِّينَ وَمِائَةٍ. قُلْتُ: فَعَلَى هَذَا يَكُونُ أَسَنَّ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَمِنْ يَحْيَى بْنِ أَكْثَمَ الَّذِي ذَكَرَ ابْنُ خِلِّكَانَ
পৃষ্ঠা - ৮৬৬২
أَنَّهُ كَانَ سَبَبَ اتِّصَالِ ابْنِ أَبِي دُؤَادٍ بِالْخَلِيفَةِ الْمَأْمُونِ فَحَظِيَ عِنْدَهُ، بِحَيْثُ إِنَّهُ أَوْصَى بِهِ إِلَى أَخِيهِ الْمُعْتَصِمِ، فَوَلَّاهُ الْمُعْتَصِمُ الْقَضَاءَ وَعَزَلَ ابْنَ أَكْثَمَ، وَكَانَ لَا يَقْطَعُ أَمْرًا دُونَهُ، فَكَانَ عِنْدَهُ خِصِّيصًا ; وَلَّاهُ الْقَضَاءَ وَالْمَظَالِمَ، وَكَانَ ابْنُ الزَّيَّاتِ الْوَزِيرُ يُبْغِضُهُ، وَجَرَتْ بَيْنَهُمَا مُنَافَسَاتٌ وَهَجْوٌ، كَمَا تَقَدَّمَ وَقَدْ بَالَغَ ابْنُ خِلِّكَانَ فِي تَرْجَمَتِهِ وَمَدْحِهِ، وَذَكَرَ مِنْ مَآثِرِهِ وَمَحَاسِنِهِ فَأَطْنَبَ وَأَكْثَرَ وَمَا أَطْيَبَ، وَلَمْ يَذْكُرْ شَيْئًا مِنْ مَسَاوِئِهِ، بَلْ ذَكَرَ امْتِحَانَهُ لِلْإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ذِكْرًا مُوجَزًا بِأَطْرَافِ الْأَنَامِلِ، وَهِيَ الْمِحْنَةُ الَّتِي هِيَ أُسُّ مَا بَعْدَهَا مِنَ الْمِحَنِ، وَالْفِتْنَةُ الَّتِي فَتَحَتْ عَلَى النَّاسِ بَابَ الْفِتَنِ.
ثُمَّ ذَكَرَ ابْنُ خِلِّكَانَ مَا ضُرِبَ بِهِ مِنَ الْفَالِجِ، وَمَا صُودِرَ بِهِ مِنَ الْمَالِ الرَّابِحِ، وَأَنَّ ابْنَهُ أَبَا الْوَلِيدِ مُحَمَّدًا صُودِرَ بِأَلْفِ أَلْفِ دِينَارٍ، وَأَنَّهُ مَاتَ قَبْلَ أَبِيهِ بِشَهْرٍ.
وَأَمَّا الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ فَإِنَّهُ بَسَطَ الْقَوْلَ فِي تَرْجَمَتِهِ وَشَرَحَهَا شَرْحًا مَلِيحًا. وَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ أَدِيبًا فَصِيحًا كَرِيمًا جَوَادًا مُمَدَّحًا، يُؤْثِرُ الْعَطَاءَ عَلَى الْمَنْعِ، وَالتَّفْرِقَةَ عَلَى الْجَمْعِ، وَقَدْ رَوَى ابْنُ عَسَاكِرَ بِإِسْنَادِهِ أَنَّهُ جَلَسَ
পৃষ্ঠা - ৮৬৬৩
তাড়িয়ে দেয় ৷ ফলে মুতাওয়াক্কিল অপর এক ব্যক্তিকে আমীর নিযুক্ত করে তাদের নিকট প্রেরণ
করেন এবং সঙ্গের দুতকে বলে দেন, যদি তারা একে গ্রহণ করে, তো ভাল ল৷ অন্যথায়, আমাকে
ত্বাদ দিবে ৷ কিন্তু, হিম্সবাসী তাকে গ্রহণ করে নেয় ৷ তিনি তাদের মাঝে অনেক বিস্ময়কর
কাণ্ড করেন এবং তাদেরকে যারপরনাই অপদস্থ করেন ৷
এ বছর মুতাওয়াক্কিল কাযী ইয়াহ্ইয়া ইবন আকছামকে বিচারকের পদ থেকে অব্যাহতি দান
করেন এবং তাকে আশি হাজার দীনার পরিশোধের নির্দেশ প্রদান করেন ও বসরার ভুমি থেকে
তার প্রচুর জমি ছিনিয়ে নেন এবং তার স্থলে জাফর ইবন আবদুল ওয়াহিদ ইবন জাফর ইবন
সুলায়মান ইবন আলীকে বিচারক নিযুক্ত করেন ৷
ইবন জারীর বলেন : এ বছরের মুহাররাম মাসে আহমদ ইবন আবু দাউদ তার ছেলের মৃত্যুর
বিশদিন পর মৃত্যুমুখে পতিত হন ৷
আহমদ ইবন আবু দাউদ এর জীবন-চবিত
আহমদ ইবন আবু দাউদ, তিনি ফারজ বা দা মী নামেও পরিচিত ৷ মুলত উপনাম আয়াদী ৷
তিনি যু তাযিলী মতের অনুসারী ৷
ইবন খাল্লিক৷ ৷ন-এর মতে তার বংশ পরম্পরা হলো : আবু আবদুল্লাহ আহমদ ইবন আবু দাউদ
ফারজ ইবন জারীর ইবন মালিক ইবন আবদৃল্পাহ্ ইবন ইবাদ ইবন সালাম ইবন আবৃদ হিন্দ ইবন
আবৃদ ইবন নাজ্বম ইবন মালিক ইবন ফইিজ ইবন মানআ ইবন বুরজান ইবন দাউস আল-হুযালী
ইবন উমাইয়৷ ইবন হুযায়ফা ইবন যুহায়র ইবন ইয়াদ ইবন আদবান মাআদ ইবন আদনান ৷
থতীব বলেন : ইবন আবু দাউদ প্রথমে মু’তাসিম-এর কাযী নিযুক্ত হন ৷ পরে ওয়াছিক-এর ৷
তিনি দানশীলতা, উত্তম চরিত্র ও পরম ড্ডতার গুণে গুণানিত ছিলেন ৷ কিন্তু, তিনি জাহমিয়া
মতবাদ গ্রহণের প্রকাশ্য ঘোষণা দেন এবং বাদশাহ্কে খালকে কুরআন ও পরকালে আল্লাহ্কে
দেখা যাবে না প্রশ্নে জনগণকে পরীক্ষায় নিপতিত করতে প্ররোচিত করেন ৷
ছাওলী বলেন : বারমিকের পর তার চেয়ে বড় মর্যাদাসম্পন্ন মানুষ আর ছিলেন না ৷ তিনি যদি
নিজেই নিজেকে বিতর্কিত না করতেন, তাহলে সব মানুষ তার পিছনে সমবেত হত ৷
ইতিহাসবিদগণ বলেন : তিনি একশত ষাট হিজরীতে জন্মলাভ করেছিলেন ৷ তিনি বয়সে
ইয়াহ্ইয়া ইবন অ ৷কছাম অপেক্ষা বিশ বছরের বড় ছিলেন ৷
ইবন খাল্লিক৷ ৷ন বলেনং তিনি ছিলেন কানসারীন নগরীর অধিবাসী ৷ তার পিতা ব্যবসায়ী
ছিলেন ৷ যিনি সিরিয়া যাতায়াত করতেন ৷ পরে তিনি ইরাক চলে যান ৷ সে সময়ে তিনিও ৷ যে এই
ছেলেকে সঙ্গে করে ইরাক নিয়ে যান ৷ আহমদ ইবন আবু দাউদ বিদ্যার্জনে মনোনিবেশ করেন ৷
তিনি ওয়াসিল ইবন আতার শিষ্য হিয়াজ ইবনুল আসার শিষ্যতু গ্রহণ করেন এবং তার থেকে
মু’তাযিলী মতবাদ আয়ত্ত্ব করেন ৷ অপর বর্ণনামতে আহমদ ইবন আবু দাউদং ইয়াহ্ইয়া ইবন
আকছাম এর সাহচর্য অবলম্বন করেছিলেন এবং র্তার-ই থেকে ইলম অর্জন করতেন ৷ ইবন
খাল্লিক৷ ৷ন কিতাবুল ওফিয়াতে তার দীর্ঘ জীবন-চরিত আলোচনা করেছেন ৷ কোন এক কৰি৩
প্রশং সায় বলেন ং
يَوْمًا مَعَ أَصْحَابِهِ يَنْتَظِرُونَ خُرُوجَ الْوَاثِقِ، فَقَالَ ابْنُ أَبِي دُؤَادٍ: إِنَّهُ لَيُعْجِبُنِي هَذَانَ الْبَيْتَانِ:
وَلِي نَظْرَةٌ لَوْ كَانَ يُحْبِلَ نَاظِرٌ ... بِنَظْرَتِهِ أُنْثَى لَقَدْ حَبِلَتْ مِنِّي
فَإِنْ وَلَدَتْ مَا بَيْنَ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ ... إِلَى نَظْرَتِي ابْنًا فَإِنَّ ابْنَهَا مِنِّي
[مَنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ]
وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ:
أَبُو ثَوْرٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الْكَلْبِيُّ أَحَدُ الْفُقَهَاءِ وَالْمَشَاهِيرِ. قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: هُوَ عِنْدَنَا فِي مِسْلَاخِ الثَّوْرِيِّ، وَخَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، أَحَدُ أَئِمَّةِ التَّارِيخِ، وَسُوِيدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَدَثَانِيُّ، وَسُوِيدُ بْنُ نَصْرٍ، وَعَبْدُ السَّلَامِ بْنُ
পৃষ্ঠা - ৮৬৬৪
سَعِيدٍ، الْمُلَقَّبُ بِسُحْنُونٍ أَحَدُ فُقَهَاءِ الْمَالِكِيَّةِ الْمَشْهُورِينَ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ شَيْخُ أَئِمَّةِ السُّنَّةِ، وَأَبُو الْعَمَيْثَلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُلَيْدٍ كَاتِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ، وَشَاعِرُهُ كَانَ عَالِمًا بِاللُّغَةِ وَلَهُ فِيهَا مُصَنَّفَاتٌ عَدِيدَةٌ أَوْرَدَ مِنْهَا الْقَاضِي ابْنُ خِلِّكَانَ جُمْلَةً، وَمِنْ شِعْرِهِ يَمْدَحُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ طَاهِرٍ:
يَا مَنْ يُحَاوِلُ أَنْ تَكُونَ صِفَاتُهُ ... كَصِفَاتِ عِبْدِ اللَّهِ أَنْصَتْ وَاسْمَعِ
فَلَأَنْصَحَنَّكَ فِي الْمَشُورَةِ وَالَّذِي ... حَجَّ الْحَجِيجُ إِلَيْهِ فَاسْمَعْ أَوْ دَعِ
اصْدُقْ وَعِفَّ وَبِرَّ وَاصْبِرْ وَاحْتَمَلْ ... وَاصْفَحْ وَكَافِ وَدَارِ وَاحْلُمْ وَاشْجَعِ
وَالْطُفْ وَلِنْ وَتَأَنَّ وَارْفُقْ وَاتَّئِدْ ... وَاحْزِمْ وَجِدَّ وَحَامِ وَاحْمِلْ وَادْفَعِ
পৃষ্ঠা - ৮৬৬৫
পড়ল৷ ম ৷ স্বপ্নে দেখলাম, রাসুলুল্লাহ্ (সা) জামে মসজিদে অবস্থান করছেন ৷ তথায় বেশ কিছু
লোকের সমাণম, যার মধ্যে আহমদ ইবন হলেন এবং তার অনুসা ৷রীরা রয়েছেন ৷ রাসুলুল্লাহ্ (সা)
ষ্ৰুা ৰু ভ্রুৰু ১ট্র£হু ;,£; (যদি তারা এগুলোকে প্রত্যাখ্যাত ও করে) আয়াতাং শটি পাঠ করে ইবন
আবুদাউদ-এর দলের” প্রতি ইঙ্গিত করেন এবং
(তবে আমি তাে এক সম্প্রদায়ের প্রতি এগুলোর র্ভার তরুর্পর্ণকরেছি, যারা এগুলে৷ প্রত্যাখ্যান
করবে না ৷) এই আয়াভাংশ পাঠ করে আহমদ ইবন হাম্বল ও তার অনুসারীদের প্রতি ইঙ্গিত
করেন ৷
কেউ কেউ বলেন : আমি স্বপ্নে দেখলাম, এক ব্যক্তি বলছে, এই রাতে আহমদ ইবন আবু
দাউদ ধ্বংস হয়ে গেছেন ৷ আমি জিজ্ঞাসা করলাম, তার ধ্বংস হওয়ার কারণ কী ? বলল : তিনি
মহান আল্লাহ্কে নিজের উপর রুষ্ট করেছেন ৷ ফলে মহান আল্লাহ্সাত আসমানের উপর থেকে
তার প্রতি রুষ্ট হয়েছেন ৷
কেউ বলেন : যে রাতে ইবন আবু দাউদ মৃত্যুমুখে পতিত হন যে রাতে আমি স্বপ্নে
দেখলাম, মানুষ ব্যাপকভাবে আগুন প্ৰজ্বলিত করেছে ৷ তা থেকে শিখ৷ উখিত হয়েছে ৷ আমি
জিজ্ঞা ৷স৷ করলাম, এটা কী ? বলা ,হলং ইবন৷ আ বু দাউদ-এর জীবনাবসান ঘটেছে ৷ আহমদ ইবন
আবু দাউদ এ বছরের মুহড়াররম মাসের ণ্তইশ তাবিখশ্ ৷৷নিব ৷র দিন মৃতু ত্যুমুখে পতিত তহন ৷ তার
ছেলে আব্বাস তার নামাযে জানায়৷ র ইমামতি তকরেন ৷ বাগদা ৷দে তা ৷রই৷ বা ডিংত তাকে দাফন করা
হয় ৷ মৃত্যুর সময় ত ৷র বয়স ছিল আশি বছর ৷ মৃত্যুর চার বছর আগে তাকে পক্ষাঘাত রোগে
আক্রান্ত করে শান্তি প্রদান করেন ৷ এ বছরগুলোতে তিনি শয্যাশায়ী হয়ে পড়ে থাকেন যে, দেহের
কো ন একটি অঙ্গ না ৷ ৷ড়চ চাড়৷ করতে পারতেন না ৷ আর আল্লাহ্ তাকে খাদ্য, পানীয় ও বিবাহের স্বাদ
ইত দ্রাদি থেকে বঞ্চিত করে রাখেন ৷
এক ব্যক্তি আহমদ ইবন আ বু দাউদ এর নিকট গিয়ে বলল : আল্লাহর শপথ ! আমি আপনার
ইয়াদাত করতে আসিনি ৷ আমি এসেছি, আপনার প্রতি সমবেদনা জ্ঞাপন করতে ৷ আমি সেই
আল্লাহর প্ৰশং সা করছি, যিনি আপনাকে আপনারই দেহের মধ্যে কারাবদ্ধ করেছে, যা শাস্তিতে
আপনার জন্য যে কোন কারাগার অপেক্ষা কষ্টদা ৷য়ক ৷ তারপর লোকটি৩ ৷কে এই বদদু আ করতে
করতে বেরিয়ে যায় যে, মহান আল্লাহ্ত তার বিপদ যেন না কমিয়ে বরং বাড়িয়ে দেন ৷ ফলেত তার
রোগ আরো বেড়ে যায় ৷ তাছাড়া গত বছরাই তার থেকে বিপুল পরিমাণ সম্পদ ছিনিয়ে নেওয়া
হয়েছে ৷ যদি তিনি শান্তি সহ্য করতেন, তাহলে মুতাওয়ড়াক্কিল৩ার ৷উপর আরো শা ৷ন্তি আরোপ
করতেন ৷
ইবন খাল্লিকান বলেন : আহমদ ইবন আবু দাউদ একশ ষাট হিজরীতে জন্মগ্রহণ করেছেন ৷
আমার মতে এই হিসাবে আহমদ ইবন আবু দাউদ, আহমদ ইবন হাম্বল ও ইয়াহ্ইয়৷ ইবন
আকছাম অপেক্ষা বয়সী ছিলেন ৷ ইবন খাল্লিকান উল্লেখ করেছেন ইবন আকছাম খলীফা
মামুন-এর সঙ্গে ইবন আবু দাউদ-এর সম্পর্ক স্থাপনে মধ্যন্থত৷ করেছেন ৷ মৃত্যুর সময় খলীফা
মা’মৃ ন তার ব্যাপারে তদীয় ভাই মু’তাসিম-এর নিকট অসিয়ত করে যান, যার ভিত্তিতে মু’তাসিম
তাকে বিচারক নিয়োগ করেন ৷ উজীর ইবনুয় য ৷য়্যাত তা ৷র প্রতি বিদ্বেষ পোষণ করতেন ৷ দৃ’জনের
মাঝে বিরোধ-বিসবা বাদ বিরাজ করছিল ৷ খলীফ৷ ৷মু’তাসিম তাকে ছাড়া কোন সিদ্ধান্ত গ্রহণ
আলণ্বিদায়া ওয়ান নিহায়৷ (১ :ম খণ্ড) ৬৯
০০ ৷৷া
فَلَقَدْ مَحَضْتُكَ إِنْ قَبِلْتَ نَصِيحَتِي ... وَهُدِيتَ لِلنَّهْجِ الْأَسَدِّ الْمَهْيَعِ
أَمَّا سُحْنُونٌ الْمَالِكِيُّ صَاحِبُ الْمُدَوَّنَةِ فَهُوَ أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ هِلَالِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ رَبِيعَةَ التَّنُوخِيُّ، أَصْلُهُ مِنْ مَدِينَةِ حِمْصَ فَدَخَلَ بِهِ أَبُوهُ مَعَ جُنْدِهَا بِلَادَ الْمَغْرِبِ، فَأَقَامَ بِهَا، وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ رِيَاسَةُ مَذْهَبِ مَالِكٍ هُنَاكَ، وَكَانَ قَدْ تَفَقَّهَ عَلَى ابْنِ الْقَاسِمِ، وَسَبَبُهُ أَنَّهُ قَدِمَ أَسَدُ بْنُ الْفُرَاتِ الْمَالِكِيُّ مِنْ بِلَادِ الْعِرَاقِ إِلَى بِلَادِ مِصْرَ فَسَأَلَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ صَاحِبَ مَالِكٍ عَنْ أَسْئِلَةٍ كَثِيرَةٍ، فَأَجَابَهُ عَنْهَا، فَعَقَلَهَا عَنْهُ وَدَخَلَ بِهَا بِلَادَ الْمَغْرِبِ، فَانْتَسَخَهَا مِنْهُ سُحْنُونٌ ثُمَّ قَدِمَ عَلَى ابْنِ الْقَاسِمِ مِصْرَ، فَأَعَادَ أَسْئِلَتَهُ عَلَيْهِ فَزَادَ فِيهَا وَنَقَصَ، وَرَجَعَ عَنْ أَشْيَاءَ مِنْهَا، فَرَتَّبَهَا سُحْنُونٌ وَرَجَعَ بِهَا إِلَى بِلَادِ الْمَغْرِبِ.
وَكَتَبَ مَعَهُ ابْنُ الْقَاسِمِ إِلَى أَسَدِ بْنِ الْفُرَاتِ أَنْ يَعْرِضَ نُسْخَتَهُ عَلَى نُسْخَةِ سُحْنُونٍ وَيُصْلِحَهَا بِهَا فَلَمْ يَقْبَلْ، فَدَعَا عَلَيْهِ ابْنُ الْقَاسِمِ، فَلَمْ يَنْتَفِعْ بِهِ وَلَا بِكِتَابِهِ، وَصَارَتِ الرِّحْلَةُ إِلَى سُحْنُونٍ وَانْتَشَرَتْ عَنْهُ الْمُدَوَّنَةُ، وَسَادَ أَهْلَ ذَلِكَ الزَّمَانِ، وَتَوَلَّى الْقَضَاءَ بِالْقَيْرَوَانِ إِلَى أَنَّ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ عَنْ ثَمَانِينَ سَنَةً، رَحِمَهُ اللَّهُ.