তারিখ বাগদাদি

ذكر من اسمه محمد

ابتداء اسم أبيه حرف الألف

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه إدريس

পৃষ্ঠা - ৭০৬
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه إدريس
পৃষ্ঠা - ৭০৭
404 - محمد بن إدريس بن العباس، أبو عبد الله الشافعي الإمام زين الفقهاء وتاج العلماء. -[393]- ولد بغزة من بلاد الشام، وقيل باليمن، ونشأ بمكة، وكتب العلم بها، وبمدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقدم بغداد مرتين، وحدث بها، وخرج إلى مصر فنزلها إلى حين وفاته. وكان سمع من مالك بن أنس، وإبراهيم بن سعد، وسفيان بن عيينة، وداود بن عبد الرحمن، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، ومسلم بن خالد الزنجي، وإبراهيم بن أبي يحيى، وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي، وعبد الله بن المؤمل المخزومي، وإبراهيم بن عبد العزيز بن أبي محذورة، وعمه محمد بن علي بن شافع، وعبد الله بن الحارث المخزومي، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، ومحمد بن عثمان بن صفوان الجمحي، وسعيد بن سالم القداح، ويحيى بن سليم الطائفي، وحاتم بن إسماعيل، وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، وإسماعيل بن جعفر، ومطرف بن مازن، وهشام بن يوسف، ويحيى بن حسان التنيسي، ومحمد بن الحسن الشيباني، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وإسماعيل ابن علية، وغير هؤلاء. حدث عنه سليمان بن داود الهاشمي، وأحمد بن حنبل، وأبو ثور إبراهيم بن خالد، والحسين بن علي الكرابيسي، والحسن بن محمد الصباح الزعفراني، وأبو يحيى محمد بن سعيد العطار، وغيرهم. وكتاب الشافعي الذي يسمى القديم هو الذي عند البغداديين خاصة عنه. (350) -[2: 393] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: أخبرنا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءُوهُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنَ خَطْلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ. فَقَالَ: " اقْتُلُوهُ " -[394]- أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي بنيسابور، قَالَ: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قَالَ: أخبرنا الربيع بن سليمان بن كامل المرادي المؤذن المصري صاحب الشافعي، قَالَ: الشافعي محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ابن عم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن أيوب العكبري فيما أجاز لنا، قَالَ: أخبرنا علي بن أحمد بن أبي غسان البصري بها، قَالَ: حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي، وَأَخْبَرَنَا محمد بن عبد الملك القرشي، قراءة قَالَ: أخبرنا عياش بن الحسن البندار، قَالَ: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، قَالَ: أَخْبَرَنِي زكريا بن يحيى الساجي، قَالَ: سمعت الجهمي أحمد بن محمد بن حميد النسابة، يقول: محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف، وقد ولده هاشم بن عبد مناف ثلاث مرار، أم السائب الشفا بنت الأرقم بن هاشم بن عبد مناف، أسر السائب يوم بدر كافرا، وكان يشبه بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأم الشفا بنت الأرقم خلدة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وأم عبيد بن عبد يزيد العجلة بنت عجلان بن البياع بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وأم عبد يزيد الشفا بنت هاشم بن عبد مناف بن قصي، كان يقال لعبد يزيد: محض لا قذى فيه، وأم هاشم بن المطلب، خديجة بنت سعيد بن سعد بن سهم، وأم هاشم والمطلب وعبد شمس -[395]- بنى عبد مناف عاتكة بنت مرة السلمية، وأم شافع أم ولد. سَمِعْتُ الْقَاضِيَ أَبَا الطَّيِّبِ طَاهِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ، يَقُولُ: شَافِعُ بْنُ السَّائِبِ الَّذِي يُنْسَبُ الشَّافِعِيُّ إِلَيْهِ، قَدْ لَقِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَرَعْرِعٌ، وَأَسْلَمَ أَبُوهُ السَّائِبَ يَوْمَ بَدْرٍ، فَإِنَّهُ كَانَ صَاحِبَ رَايَةِ بَنِي هَاشِمٍ فَأُسِرَ وَفْدَا نَفْسَهُ ثُمَّ أَسْلَمَ، فَقِيلَ لَهُ: لِمَ لَمْ تُسْلِمْ قَبْلَ أَنْ تَفْتَدِيَ فِدَاكَ؟ فَقَالَ: مَا كُنْتُ أُحَرمُ الْمُؤْمِنِينَ طَمَعًا لَهُمْ فِيَّ. قَالَ القاضي: وَقَالَ بعض أهل العلم بالنسب وقد وصف الشافعي أنه شقيق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نسبه وشريكه في حسبه، لم تنل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طهارة في مولده، وفضيلة في آبائه، إلا وهو قسيمه فيها، إلى أن افترقا من عبد مناف، فزوج المطلب ابنه هاشما الشفا بنت هاشم بن عبد مناف، فولدت له عبد يزيد جد الشافعي، وكان يقال لعبد يزيد المحض لا قذى فيه. فقد ولد الشافعي الهاشمان: هاشم بن المطلب، وهاشم بن عبد مناف. والشافعي ابن عم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وابن عمته، لأن المطلب عم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والشفاء بنت هاشم بن عبد مناف أخت عبد المطلب عمة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم الشافعي فهي أزدية، وقد قَالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الأزد جرثومة العرب " أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قَالَ: أخبرنا محمد بن جعفر التميمي بالكوفة، قَالَ: أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن حامد بن إدريس البلخي، قَالَ: سمعت نصر بن المكي، يقول: سمعت -[396]- ابن عبد الحكم، يقول: لما أن حملت أم الشافعي به رأت كأن المشترى خرج من فرجها حتى انقض بمصر ثم وقع في كل بلد منه شظية، فتأول أصحاب الرؤيا أنه يخرج عالم يخص علمه أهل مصر، ثم يتفرق في سائر البلدان. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن محمد بن شظيم الفامي قدم للحج، قَالَ: أخبرنا نصر بن مكي ببلخ، قَالَ: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قَالَ: قَالَ لي محمد بن إدريس الشافعي: ولدت بغزة سنة خمس يعني ومائة، وحملت إلى مكة وأنا ابن سنتين. قَالَ: وَأَخْبَرَنِي غيره عن الشافعي، قَالَ: لم يكن لي مال فكنت أطلب العلم في الحداثة، أذهب إلى الديوان أستوهب الظهور أكتب فيها. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، قَالَ: أخبرنا علي بن عبد العزيز البرذغي، قَالَ: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، قَالَ: حدثنا أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب الوهبي ابن أخي عبد الله بن وهب، قَالَ: سمعت محمد بن إدريس الشافعي، يقول: ولدت باليمن، فخافت أمي على الضيعة، وقالت: الحق بأهلك فتكون مثلهم، فإني أخاف أن تغلب على نسبك، فجهزتني إلى مكة، فقدمتها وأنا يومئذ ابن عشر أو شيبه بذلك، فصرت إلى نسيب لي وجعلت أطلب العلم، فيقول لي: لا تشغل بهذا وأقبل على ما ينفعك. فعجلت لذتي في هذا العلم وطلبه حتى رزقني الله منه ما رزق. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي المعدل، قَالَ: أخبرنا علي بن عبد العزيز -[397]- البرذعي، قَالَ: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قَالَ: حدثنا أبي، قَالَ: سمعت عمرو بن سواد، يقول: قَالَ لي الشافعي: ولدت بعسقلان، فلما أتى على سنتان حملتني أمي إلى مكة، وكانت نهمتي في شيئين، في الرمي وطلب العلم، فنلت من الرمي حتى كنت أصيب من عشرة عشرة، وسكت عن العلم. فقلت له: أنت والله في العلم أكثر منك في الرمي. أَخْبَرَنَا أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسن بن بندار الإستراباذي ببيت المقدس، قَالَ: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الطيني بإستراباذ، قَالَ: حدثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد، قَالَ: حدثنا الربيع، قَالَ: سمعت الشافعي، يقول: كنت ألزم الرمي حتى كان الطبيب يقول لي: أخاف أن يصيبك السل من كثرة وقوفك في الحر. قَالَ: وَقَالَ الشافعي: كنت أصيب من عشرة تسعة. أو نحوا مما قَالَ. أَخْبَرَنَا أبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن شاذي الهمذاني، قَالَ: حدثنا أبو نصر منصور بن عبد الله الهروي الصوفي بهمذان، قَالَ: سمعت أبا الحسن المغازلي، يقول: سمعت المزني، يقول: سمعت الشافعي، يقول: رأيت علي بن أبي طالب في النوم، فسلم علي وصافحني وخلع خاتمه فجعله في إصبعي، وكان لي عم ففسرها لي فقال لي: أما مصافحتك لعلي فأمان من العذاب، وأما خلع خاتمه فجعله في إصبعك فسيبلغ اسمك ما بلغ اسم علي في الشرق والغرب. حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أخبرنا الحسن بن الحسين أبو علي الفقيه الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي، قَالَ: سمعت الربيع بن سليمان، يقول: والله لقد فشا ذكر الشافعي في الناس -[398]- بالعلم كما فشا ذكر علي بن أبي طالب. (351) -[2: 398] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: حدثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حدثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ مَعْبَدٍ الْكِنْدِيِّ أَوِ الْعَبْدِيِّ، عَنِ الْجَارُود، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَسُبُّوا قُرَيْشًا فَإِنَّ عَالِمَهَا يَمْلأُ الأَرْضَ عِلْمًا، اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَذَقْتَ أَوَّلَهَا عَذَابًا، أَوْ وَبَالا، فَأَذِقْ آخِرَهَا نَوَالا " (352) -[2: 398] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الإِسْتَرَابَاذِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُؤَذِّنُ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّد هُوَ أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، قَالَ: حدثنا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: حدثنا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " اللَّهُمَّ اهْدِ قُرَيْشًا فَإِنَّ عَالِمَهَا يَمْلأُ طِبَاقَ الأَرْضِ عِلْمًا، اللَّهُمَّ كَمَا أَذَقْتَهُمْ عَذَابًا فَأَذِقْهُمْ نَوَالا " دعا بها ثلاث مرات. قَالَ عبد الملك بن محمد في قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فإن عالمها يملأ الأرض علما، ويملأ طباق الأرض "، علامة بينة -[399]- للمميز أن المراد بذلك رجل من علماء هذه الأمة من قريش قد ظهر علمه وانتشر في البلاد، وكتبوا تآليفه كما تكتب المصاحف، استظهروا أقواله، وهذه صفة لا نعلمها قد أحاطت إلا بالشافعي، إذ كان كل واحد من قريش من علماء الصحابة والتابعين ومن بعدهم، وإن كان علمه قد ظهر وانتشر، فإنه ل
পৃষ্ঠা - ৭০৮
الزنجي للشافعي: يا أبا عبد الله أفت الناس، آن لك والله أن تفتي، وهو ابن دون عشرين سنة. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: حدثنا دعلج بن أحمد، قَالَ: سمعت جعفر بن أحمد الشاماتي، يقول: سمعت جعفر ابن أخي أبي ثور، يقول: سمعت عمي يقول: كتب عبد الرحمن بن مهدي إلى الشافعي وهو شاب أن يضع له كتابا فيه معاني القرآن، ويجمع قبون الأخبار فيه، وحجة الإجماع، وبيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة. فوضع له كتاب الرسالة. قَالَ: عبد الرحمن بن مهدي: ما أصلي صلاة إلا وأنا أدعو للشافعي فيها. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قَالَ: حدثنا عبدان بن أحمد، قَالَ: حدثنا عمرو بن العباس، قَالَ: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، وذكر الشافعي، فقال: كان شابا مفهما. أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قَالَ: أخبرنا حسان بن محمد، قَالَ: سمعت ابن سريج يقول عن أبي بكر بن الجنيد، قَالَ: حج بشر المريسي فرجع، فقال لأصحابه: رأيت شابا من قريش بمكة ما أخاف على مذهبنا إلا منه، يعني الشافعي. أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قَالَ: أخبرنا عياش بن الحسن، قَالَ: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، قَالَ: أَخْبَرَنِي زكريا بن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الزعفراني، قَالَ: حج بشر المريسي سنة إلى مكة ثم قدم، فقال: لقد رأيت بالحجاز رجلا، ما رأيت مثله سائلا ولا -[405]- مجيبا، يعني الشافعي. قَالَ: فقدم الشافعي علينا بعد ذلك بغداد فاجتمع، إليه الناس وخفوا عن بشر، فجئت إلى بشر يوما فقلت: هذا الشافعي الذي كنت تزعم قد قدم فقال: إنه قد تغير عما كان عليه. قَالَ الزعفراني: فما كان مثله إلا مثل اليهود في أمر عبد الله بن سلام حيث قالوا: سيدنا وابن سيدنا، فقال لهم: فإن أسلم؟ قالوا شرُّنا وابن شرُّنا. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: حدثنا علي بن عبد العزيز البرذعي، قَالَ: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قَالَ: حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني، قَالَ: سمعت أبا إسماعيل الترمذي، قَالَ: سمعت إسحاق بن راهويه، يقول: ما تكلم أحد بالرأي وذكر الثوري، والأوزاعي، ومالكا، وأبا حنيفة إلا والشافعي أكثر أتباعا وأقل خطأ منه. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حدثنا محمد بن إسماعيل الرقي، قَالَ: حَدَّثَنِي الربيع بن سليمان، قَالَ: سمعت بعض من، يقول: سمعت إسحاق بن راهويه، يقول: أخذ أحمد بن حنبل بيدي، وَقَالَ: تعال أذهب بك إلى من لم تر عيناك مثله، فذهب بي إلى الشافعي. حَدَّثَني الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بن عمر التمار، قَالَ: حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حدثوني عن إبراهيم الحربي، أنه قَالَ: قَالَ أستاذ الأستاذين. قالوا: من هو؟ قَالَ: الشافعي، أليس هو أستاذ أحمد بن حنبل؟. أَخْبَرَنِي عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب، قَالَ: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد، قَالَ: سمعت الميموني -[406]- بالرقة، يقول: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: ستة أدعو لهم سحرا أحدهم الشافعي. أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم، قَالَ: حدثنا محمد بن خلف بن جيان الخلال، قَالَ: حَدَّثَنِي عمر بن الحسن، عن أبي القاسم بن منيع، قَالَ: حَدَّثَنِي صالح بن أحمد بن حنبل، قَالَ: مشى أبي مع بغلة الشافعي، فبعث إليه يحيى بن معين، فقال له: يا أبا عبد الله، أما رضيت إلا أن تمشي مع بغلته؟ فقال: يا أبا زكريا لو مشيت من الجانب الآخر كان أنفع لك. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أخبرنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمذاني، قَالَ: حدثنا محمد بن هارون الزنجاني بزنجان، قَالَ: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: قلت لأبي: يا أبة، أي رجل كان الشافعي فإني سمعتك تكثر من الدعاء له؟ فقال لي: يا بني كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس، فانظر هل لهذين من خلف، أو منهما عوض؟ أَخْبَرَنِي محمد بن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز، قَالَ: أخبرنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث، يقول: ما رأيت أحمد بن حنبل يميل إلى أحد ميله إلى الشافعي. أَخْبَرَنَا علي بن المحسن القاضي، قَالَ: أخبرنا علي بن عبد العزيز البرذعي، قَالَ: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو عثمان -[407]- الخوارزمي نزيل مكة، فيما كتب إلي، قَالَ: حدثنا أبو أيوب حميد بن أحمد البصري، قَالَ: كنت عند أحمد بن حنبل نتذاكر في مسألة، فقال رجل لأحمد: يا أبا عبد الله، لا يصح فيه حديث. فقال إن لم يصح فيه حديث ففيه قول الشافعي، وحجته أثبت شيء فيه. ثم قَالَ: قلت للشافعي: ما تقول في مسألة كذا وكذا؟ قَالَ: فأجاب فيها فقلت من أين قلت؟ هل فيه حديث أو كتاب؟ قَالَ: بلى. فنزع في ذلك حديثا للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو حديث نص. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: أخبرنا أحمد بن بندار بن إسحاق الفقيه، قَالَ: حدثنا أحمد بن روح البغدادي، قَالَ: حدثنا أحمد بن العباس، قَالَ: سمعت علي بن عثمان وجعفر الوراق، يقولان: سمعنا أبا عبيد، يقول: ما رأيت رجل أعقل من الشافعي. أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي، قَالَ: أخبرنا أبو عبد الله المؤذن محمد بن عبد الله النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنِي القاسم بن غانم، قَالَ: سمعت أبا عبد الله البوشنجي، يقول: سمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد، يقول: الشافعي إمام. أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أخبرنا الحسن بن الحسين الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنِي الزبير بن عبد الواحد الأسدآبادي، قَالَ: حدثنا الحسن بن سفيان، قَالَ: حدثنا أبو ثور، قَالَ: من زعم أنه رأى مثل محمد بن إدريس في علمه وفصاحته ومعرفته وثباته وتمكنه فقد كذب، كان محمد بن إدريس الشافعي منقطع القرين في حياته، فلما مضى لسبيله لم يُعتض منه. -[408]- أَخْبَرَنَا أحمد بن علي بن أيوب إجازة، قَالَ: أخبرنا علي بن أحمد بن أبي غسان، قَالَ: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي. وَأَخْبَرَنَا محمد بن عبد الملك قراءة، قَالَ: أخبرنا عياش بن الحسن، قَالَ: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، قَالَ: أخبرنا زكريا بن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن بنت الشافعي، قَالَ: سمعت أبا الوليد بن أبي الجارود، يقول: ما رأيت أحدا إلا وكتبه أكثر من مشاهدته إلا الشافعي، فإن لسانه كان أكثر من كتابه. وَقَالَ زكريا: حَدَّثَنِي أبو بكر بن سعدان، قَالَ: سمعت هارون بن سعيد الأيلي، يقول: لو أن الشافعي ناظر على هذا العمود الذي من حجارة أنه من خشب لغلب، لاقتداره على المناظرة. أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي، قَالَ: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الطيني، قَالَ: حدثنا عبد الملك بن محمد بن عدي، قَالَ: حدثنا محمد بن يزداد، قَالَ: سمعت أحمد بن علي الجرجاني، يقول: كان الحميدي إذا جرى عنده ذكر الشافعي، يقول: حَدَّثَنَا سيد الفقهاء الشافعي. أَخْبَرَنَا عبد الله بن علي بن عياض القاضي بصور، قَالَ: أخبرنا محمد بن أحمد بن جميع، قَالَ: قرأت على أبي طالب عمر بن الربيع بن سليمان، حدثكم أحمد بن عبد الله، قَالَ: سمعت حرملة، يقول: سمعت الشافعي، يقول: سميت ببغداد ناصر الحديث. أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم، قَالَ: حدثنا محمد بن خلف بن جيان الخلال، قَالَ: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن دبيس الحداد، قَالَ: حدثنا محمد بن الحسن بن الجنيد، قَالَ: سمعت الحسن بن محمد، يقول: كنا -[409]- نختلف إلى الشافعي عندما قدم إلى بغداد ستة أنفس: أحمد بن حنبل، وأبو ثور، وحارث النقال، وأبو عبد الرحمن الشافعي، وأنا ورجل آخر سماه. وما عرضنا على الشافعي كتبه إلا وأحمد بن حنبل حاضر لذلك. قرأت على الحسن بن عثمان الواعظ، عن أبي بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش، قَالَ: حدثنا أبو نعيم الإستراباذي، قَالَ: سئل الزعفراني وقيل له: أي سنة قدم بغداد الشافعي؟ قَالَ: قدم سنة خمس وتسعين ومائة، قَالَ: وسألته كان مخضوبا؟ قَالَ: نعم. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حدثنا أحمد بن بندار بن إسحاق، قَالَ: حدثنا أبو الطيب أحمد بن روح البغدادي، قَالَ: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قَالَ: قدم علينا الشافعي بغداد سنة خمس وتسعين ومائة، فأقام عندنا سنتين، ثم خرج إلى مكة، ثم قدم علينا سنة ثمان وتسعين فأقام عندنا أشهرا، ثم خرج، وكان يخضب بالحناء، وكان خفيف العارضين. أَخْبَرَنَا أبو الحسن أحمد بن محمد المجهز، قَالَ: سمعت عبد العزيز الحنبلي صاحب الزجاج، يقول: سمعت أبا الفضل الزجاج، يقول: لما قدم الشافعي إلى بغداد وكان في الجامع إما نيف وأربعون حلقة أو خمسون حلقة، فلما دخل بغداد ما زال يقعد في حلقة حلقة ويقول لهم: قَالَ الله وَقَالَ الرسول. وهم يقولون: قَالَ أصحابنا. حتى ما بقي في المسجد حلقة غيره. (355) أَخْبَرَنَا أبو العباس الفضل بن عبد الرحمن الأبهري، قَالَ: سمعت أبا عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الأعلى الأندلسي بأصبهان، قَالَ: سمعت أبا بكر أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي، قَالَ: سمعت المزني، يقول: رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام، فسألته عن الشافعي، فقال لي: " من أراد محبتي وسنتي فعليه بمحمد بن إدريس الشافعي المطلبي فإنه مني وأنا منه " -[410]- أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أخبرنا الحسن بن الحسين الهمذاني، قَالَ: حدثنا الزبير بن عبد الواحد الأسدابادي، قَالَ: حدثنا أبو عمران موسى بن عمران القلزمي، بها قَالَ: حدثنا أبو عبد الله السكري في مجلس الربيع بن سليمان، قَالَ: حدثنا أحمد بن حسن الترمذي، قَالَ: كنت في الروضة فأغفيت فإذا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أقبل، فقمت إليه فقلت: يا رسول الله قد كثر الاختلاف في الدين، فما تقول في رأي أبي حنيفة؟ فقال: أف ونفض يده. قلت: فما تقول في رأي مالك؟ فرفع يده وطأطأ، وَقَالَ: أصاب وأخطأ. قلت: فما تقول في رأي الشافعي؟ قَالَ: بأبي ابن عمي أحيى سنتي. أنشدني هبة الله بن محمد بن علي الشيرازي، قَالَ: أنشدنا المظفر بن أحمد بن محمد الفقيه، قَالَ: أنشدني علي بن محمد الجرجاني لبعضهم: مثل الشافعي في العلماء مثل البدر في نجوم السماء قل لمن قاسه بنعمان جهلا أيقاس الضياء بالظلماء أَخْبَرَنِي أبو منصور محمد بن أحمد بن شعيب الروياني، قَالَ: حدثنا عياش بن الحسن بن عياش، قَالَ: سمعت أحمد بن عيسى بن الهيثم التمار، يقول: سمعت عبيد بن محمد بن خلف البزاز، يقول: سئل أبو ثور، فقيل له: أيما أفقه الشافعي أو محمد بن الحسن؟ فقال أبو ثور: الشافعي أفقه من محمد، وأبي يوسف، وأبي حنيفة، وحماد، وإبراهيم، وعلقمة، والأسود. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي، قَالَ: سمعت إبراهيم بن علي بن عبد الرحيم بالموصل يحكي، عن الربيع، قَالَ: سمعت الشافعي، يقول في قصة ذكرها: لقد أصبحت نفسي تتوق إلى مصر ومن دونها أرض المهامه والقفر فوالله ما أدري أللفوز والغنى أساق إليها أم أساق إلى قبري؟ قَالَ: فوالله ما كان إلا بعد قليل حتى سيق إليهما جميعا. -[411]- أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أخبرنا علي بن عبد ا
পৃষ্ঠা - ৭০৯
405 - محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران أبو حاتم الحنظلي الرازي كان أحد الأئمة الحفاظ الأثبات، مشهورا بالعلم، مذكورا بالفضل. وسمع محمد بن عبد الله الأنصاري، وأبا زيد النحوي، وعثمان بن الهيثم المؤذن، وهوذة بن خليفة، وعبيد الله بن موسى، وعتاب بن زياد، وأبا مسهر الدمشقي، وأبا الجماهر محمد بن عثمان التنوخي، وسعيد بن أبي مريم المصري، وأبا اليمان الحمصي في أمثالهم. وكان أول كتبه الحديث في سنة تسع ومائتين. روى عنه: يونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان المصريان، وهما أكبر منه سنا، وأقدم سماعا وأبو زرعة الرازي، والدمشقي ومحمد بن عوف الحمصي. وقدم بغداد، وحدث بها وروى عنه من أهلها: أحمد بن منصور الرمادي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وقاسم بن زكريا المطرز، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان، وأبو بكر بن أبي الدنيا، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، والحسين بن يحيى بن عياش القطان، وغيرهم. (356) -[2: 415] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حدثنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ رَبِيعٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: وُلِدَ غُلامٌ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: وُلِدَ لِي غُلامٌ فَمَا أُسَمِّيهِ؟ قَالَ: " سَمِّهِ بِأَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ حَمْزَةَ "، هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْهُ. وَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الأسفَاطِيُّ، وَغَيْرُهُ مِنَ الأَكَابِرِ (357) -[2: 415] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حدثنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حدثنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حدثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَعْفَرِيُّ، قَالَ: حدثنا حَاتِمٌ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: يَابْنَ آدَمَ إِنْ لَقِيتَنِي بِمِلْءِ الأَرْضِ ذُنُوبًا لا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا، لَقِيتُكَ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً " (358) -[2: 416] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، قَالَ: حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ يَعْنِي الْحَرْبِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ، يُقَالُ لَهُ: أَبُو حَاتِمٍ، قَالَ: حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ بِنْتِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا جَلَسَ بَيْن شُعَبِهَا الأَرْبَعِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ " أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قَالَ: حكى لنا عبد الله بن محمد بن يعقوب، قَالَ: سمعت أبا حاتم، يقول: نحن من أهل أصبهان من قرية جز، وكان أهلها يقدمون علينا في حياة أبي ثم انقطعوا عنا. أَخْبَرَنِي أبو زرعة روح بن محمد الرازي إجازة شافهني بها، قَالَ: أخبرنا علي بن محمد بن عمر القصار الفقيه، قَالَ: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قَالَ: سمعت أبي، يقول: أول سنة خرجت في طلب الحديث، أقمت سنين أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ، لم أزل أحصى حتى لما زاد على ألف فرسخ تركته. وَقَالَ: سمعت أبي يقول: بقيت بالبصرة في سنة أربع عشرة ومائتين ثمانية أشهر، وكان في نفسي أن أقيم سنة، فانقطع نفقتي، فجعلت أبيع ثيابي شيئا بعد شيء حتى بقيت بلا نفقه، ومضيت أطوف مع صديق لي، إلى المشيخة، وأسمع منهم إلى المساء، فانصرف رفيقي ورجعت إلى بيت خال، فجعلت أشرب الماء من الجوع، ثم أصبحت من الغد وغدا على رفيقي، فجعلت أطوف معه في سماع الحديث على جوع شديد، فانصرف عنى وانصرفت جائعا، فلما كان من الغد غدا علي، فقال: مر بنا إلى المشايخ فقلت: أنا ضعيف لا يمكني قَالَ: ما ضعفك؟ قلت: لا أكتمك أمري قد مضى يومان ما طعمت فيهما، فقال لي رفيقي: معي دينار فأنا أواسيك بنصفه، وتجعل النصف الأخر في الكراء، فخرجنا من البصرة، وقبضت منه النصف دينار. وقَالَ عبد الرحمن: سمعت أبي يقول: قلت على باب أبي الوليد الطيالسي: من أغرب علي حديثا غريبا مسندا صحيحا لم أسمع به، فله علي درهم يتصدق به. وقد حضر على باب أبي الوليد خلق من الحلق، أبو زرعة فمن دونه، وإنما كان مرادي أن يلقى على ما لم أسمع به ليقولوا: هو عند فلان فأذهب فاسمع، وكان مرادي أن أستخرج منهم ما ليس عندي، فما تهيأ لأحد منهم أن يغرب على حديثا. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن عبد الله الضبي في كتابه. وَأَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن عبد الواحد المنكدري، قَالَ: حدثنا محمد بن عبد الله الضبي بنيسابور، قَالَ: أخبرنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي، قَالَ: حدثنا أحمد بن سلمة، قَالَ: ما رأيت بعد إسحاق، يعني: ابن راهويه، ومحمد بن يحيى، أحفظ للحديث ولا أعلم بمعانيه من أبي حاتم محمد بن إدريس. أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني قراءة، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال: سمعت القاسم بن صفوان البرذعي يقول: سمعت أبا حاتم الرازي، يقول: أورع من رأيت أربعة: آدم بن أبي إياس، وثابت بن محمد الزاهد الكوفي، وأحمد بن حنبل، وأبو زرعة. قَالَ القاسم: فذكرته لعثمان بن خرزاذ، فقال عثمان: أنا أقول: أحفظ من رأيت أربعة: محمد بن المنهال، وإبراهيم بن عرعرة، وأبو زرعة، وأبو حاتم. أجاز لي أبو زرعة الرازي، أن علي بن محمد بن عمر القصار أخبرهم، قَالَ: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قَالَ: سمعت يونس ابن عبد الأعلى، يقول: أبو زرعة وأبو حاتم إماما خراسان، ودعا لهما، وَقَالَ: بقاؤهما صلاح للمسلمين. وَقَالَ عبد الرحمن: سمعت أبي يقول: جرى بيني وبين أبي زرعة يوما تمييز الحديث ومعرفته فجعل يذكر أحاديث ويذكر عللها، وكذلك كنت أذكر أحاديث خطأ وعللها وخطأ الشيوخ، فقال لي: يا أبا حاتم قل من يفهم هذا، ما أعز هذا! إذا رفعت هذا من واحد واثنين، فما أقل من تجد من يحسن هذا، وربما أشك في شيء، أو يتخالجني شيء في حديث، فإلى أن ألتقي معك لا أجد من يشفيني منه. قَالَ أبي: وكذلك كان أمري. 367 & أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَزَّازُ بِهَمَذَانَ، قَالَ: حدثنا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حدثنا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ، يَقُولُ: قَالَ لِي أَبُو زُرْعَةَ: تَرْفَعُ يَدَيْكَ فِي الْقُنُوتِ؟ قُلْتُ: لا، فَقُلْتُ لَهُ: فَتَرَفُع أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقُلْتُ: مَا حُجَّتُكَ؟ قَالَ: حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ، قُلْتُ: رَوَاهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، قَالَ: حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ، قُلْتُ: رَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ، قُلْتُ: رَوَاهَ عَوْفٌ، قَالَ: فَمَا حُجَّتُكَ فِي تَرْكِهِ؟ قُلْتُ: حَدِيثُ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنَ الدُّعَاءِ إِلا فِي الاسْتِسْقَاءِ. فَسَكَتَ " أَخْبَرَنَا أبو زرعة الرازي إجازة، قَالَ: أخبرنا علي بن محمد بن عمر، قَالَ: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قَالَ: سمعت موسى بن إسحاق، يقول: ما رأيت أحفظ من أبيك. قَالَ عبد الرحمن: وقد رأى أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبا بكر بن أبي شيبة، وابن نمير، وغيرهم. فقلت له: فرأيت أبا زرعة؟ فقال: لا. وَقَالَ عبد الرحمن: سمعت أبي يقول: قَالَ لي هشام بن عمار: أي شيء تحفظ عن الأذواء؟ قلت له: ذو الأصابع، وذو الجوشن، وذو الزوائد، وذو اليدين، وذو اللحية الكلابي، وعددت له ستة، فضحك وَقَالَ: حفظنا نحن ثلاثة، وزدت أنت ثلاثة. أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: حدثنا عبد الرحمن بن عمر بن نصر الدمشقي، بها، قَالَ: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن القاسم القاضي، قَالَ: حدثنا ابن أبي حاتم الرازي، قَالَ: سمعت أبي، يقول: أكتب أحسن ما تسمع، واحفظ أحسن ما تكتب، وذاكر بأحسن ما تحفظ. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن محمد بن إسحاق السوطي، قَالَ: أنشدنا محمد بن هارون الرازي، قَالَ: أنشدنا أبو حاتم الرازي، تفكرت في الدنيا فأبصرت رشدها وذللت بالتقوى من الله خدها أسأت بها ظنا فأخلفت وعدها وأصبحت مولاها وقد كنت عبدها حدثت عن أبي الحسن علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حدثنا أبو عيسى العروضي، قَالَ: حدثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، قَالَ: محمد بن إدريس أبو حاتم رازي ثقة. أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون الضبي، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، يقول: كان أبو حاتم من أهل الأمانة والمعرفة. سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: أبو حاتم الرازي إمام في الحفظ. وَقَالَ لنا هبة الله بن الحسن الطبري: كان أبو حاتم الرازي إماما عالما بالحديث حافظا له، متقنا متثبتا. قَالَ أبو أحمد الحافظ: روى عنه: محمد بن إسماعيل البخاري. وَقَالَ هبة الله أخرجه الكلاباذي في كتابه، يعني الذي جمع فيه أسامي شيوخ البخاري، وَقَالَ: أنه أخرج عنه. قَالَ هبة الله: فلعله من الأسماء المطلقة التي لم ينسبها البخاري، والله أعلم. أَخْبَرَنَا أبو نعيم، قَالَ: سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، يقول: سمعت أحمد بن محمود بن صبيح، يقول: سنة سبع وسبعين فيها مات أبو حاتم الرازي بالري. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حدثنا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وجاءنا الخبر مع الرحالين بموت أبي حاتم الرازي أنه مات في شعبان سنة سبع وسبعين ومائتين.
পৃষ্ঠা - ৭১০
406 - محمد بن إدريس أبو بكر الشعراني حدث عن أبي نصر التمار، وموسى بن إبراهيم الأنصاري. روى عنه: أبو علي الصفار، وحمزة بن محمد الدهقان. (359) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ أَبُو بَكْرٍ الشَّعْرَانِيُّ شَيْخٌ كَتَبْتُ عَنْهُ فِي دُكَّانِ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حدثنا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ وَيُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ، قَالَ: " الْمُسْلِمُ مَنِ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السُّوءَ " قال أبو علي الصفار: قَالَ لنا هذا الشيخ: هكذا قَالَ لنا أبو نصر التمار.
পৃষ্ঠা - ৭১১
407 - محمد بن إدريس بن وهب الأعور حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: أخبرنا أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قَالَ: حدثنا أبو سعيد بن يونس، قَالَ: محمد بن إدريس بن وهب الأعور البغدادي قدم مصر وكتب عنه، توفي في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وثلاث مائة، وَقَالَ لي ابنه أبو عبد الله: إن أباه حدث عن سعدان بن نصر وطبقة نحوه.