باب العين
ذكر من اسمه عبد الرحمن
5322 - عبد الرحمن بن غزوان أبو نوح مولى عبد الله بن مالك الخزاعي يعرف بقراد
5277 - عبد الله بن مفلح أبو محمد البغدادي
পৃষ্ঠা - ৬০৪২
5322 - عبد الرحمن بن غزوان أبو نوح مولى عبد اللَّه بن مالك الْخُزَاعِيّ يعرف بقراد سمع شعبة وعكرمة بن عمار، ويونس بن أبي إسحاق، والليث بن سعد، وأبا مالك النخعي، والسري بن يَحْيَى، وعبيد اللَّه الأشجعي.
روى عنه أَحْمَد بن حنبل، وزهير بن حرب، وحجاج بن الشاعر، ومُحَمَّد بن عبد اللَّه بن أبي الثلج، وأبو خلاد سليمان بن خلاد، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، في آخرين.
(3407) -[11: 529] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو سَهْلٍ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ بْنِ جَعْفَرٍ الْعُكْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَادٌ أَبُو نُوحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِي مُوسَى، وَقَالَ: " خَرَجَ أَبُو طَالِبٍ إِلَى الشَّامِ، وَخَرَجَ مَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَشْيَاخٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فَلَمَّا أَشْرَفُوا عَلَى الرَّاهِبِ هَبَطُوا فَحَلُّوا رِحَالَهُمْ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ الرَّاهِبُ وَكَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ يَمُرُّونَ بِهِ فَلا يَخْرُجُ إِلَيْهِمْ وَلا يَلْتَفِتُ، قَالَ: فَهُمْ يَحِلُّونَ رِحَالَهُمْ فَجَعَلَ يَتَخَلَّلُهُمْ حَتَّى جَاءَ فَأَخَذَ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: هَذَا سَيِّدُ الْعَالَمِينَ، هَذَا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ، هَذَا يَبْعَثُهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ.
فَقَالَ لَهُ أَشْيَاخُ مِنْ قُرَيْشٍ: مَا عِلْمُكَ؟ فَقَالَ: إِنَّكُمْ حِينَ أَشْرَفْتُمْ مِنَ الْعَقَبَةِ لَمْ تَبْقَ شَجَرَةٌ وَلا حَجَرٌ إِلا خَرَّ سَاجِدًا، وَلا يَسْجُدُونَ إِلا لِنَبِيٍّ، وَإِنِّي أَعْرِفُهُ خَاتَم النُّبُوَّةِ أَسْفَلَ مِنْ غُضْرُوفِ كَتِفِهِ مِثْلَ التُّفَّاحَةِ، ثُمَّ رَجَعَ فَصَنَعَ لَهُمْ طَعَامًا، فَلَمَّا أَتَاهُمْ بِهِ وَكَانَ هُوَ فِي رَعْيَةِ الإِبِلِ، فَقَالَ: أَرْسِلُوا إِلَيْهِ، فَأَقْبَلَ وَعَلَيْهِ غَمَامَةٌ تُظِلُّهُ، فَقَالَ: انْظُرُوا إِلَيْهِ، عَلَيْهِ غَمَامَةٌ تُظِلُّهُ، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْقَوْمِ إِذَا هُمْ قَدْ سَبَقُوهُ إِلَى فَيْءِ الشَّجَرَةِ، فَلَمَّا جَلَسَ مَالَ فَيْئُ الشَّجَرَةِ عَلَيْهِ، فَقَالَ: انْظُرُوا إِلَى فَيْئِ الشَّجَرَةِ مَالَ عَلَيْهِ، قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ قَائِمٌ عَلَيْهِمْ وَهُوَ يُنَاشِدُهُمْ أَنْ لا يَذْهَبُوا بِهِ إِلَى الرُّومِ، فَإِنَّ الرُّومَ إِنْ رَأَوْهُ عَرَفُوهُ بِالصِّفَةِ فَقَتَلُوهُ، فَالْتَفَتَ فَإِذَا هُوَ بِسَبْعَةِ نَفَرٍ قَدْ أَقْبَلُوا مِنَ الرُّومِ، فَاسْتَقْبَلَهُمْ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكُمْ؟ قَالُوا جِئْنَا أَنَّ هَذَا النَّبِيَّ خَارِجٌ فِي هَذَا الشَّهْرِ، فَلَمْ يَبْقَ طَرِيقٌ إِلا بُعِثَ إِلَيْهِ نَاسٌ، وَإِنَّا أُخْبِرْنَا خَبَرَهُ فَبُعِثْنَا إِلَي طَرِيقِكَ هَذَا.
فَقَالَ لَهُمْ: هَلْ خَلَّفْتُمْ خَلْفَكُمْ أَحَدًا هُوَ خَيْرٌ مِنْكُمْ؟ قَالُوا: لا، إِنَّمَا أُخْبِرْنَا خَبَرَهُ بِطَرِيقِكَ هَذَا، قَالَ: أَفَرَأَيْتُمْ أَمْرًا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَقْضِيَهُ هَلْ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ رَدَّهُ، قَالُوا: لا، فَتَابَعُوهُ وَأَقَامُوا مَعَهُ، قَالَ: فَأَتَاهُمْ فَقَالَ: أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَيُّكُمْ وَلِيُّهُ؟ قَالُوا: أَبُو طَالِبٍ، فَلَمْ يَزَلْ يُنَاشِدُهُ حَتَّى رَدَّهُ، وَبَعَثَ مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ بِلالا، وَزَوَّدَهُ الرَّاهِبُ مِنَ الْكَعْكِ وَالزَّيْتِ " قَالَ الأصم: سمعت العباس، يَقُول: ليس في الدنيا مخلوق يحدث به غير قراد أبي نوح.
وسمع هذا أَحْمَد ويَحْيَى بن معين من قراد.
قلت: ورواه أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يَحْيَى بن سعيد القطان، عن قراد بطوله أيضًا.
أَنْبَأَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي ذكر أَبَا نوح قرادًا، فَقَالَ: كَانَ عاقلًا من الرجال.
قرأت عَلَى ابن الفضل، عَن دعلج، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عليّ الأبار، قَالَ: سَأَلت مجاهدًا، يعني ابن مُوسَى عَن قراد، فَقَالَ: كَانَ كيسًا، ما كتبت عَنْ شيْخ كَانَ أحر رأسًا منه، إنما كَانَ يهدر: حَدَّثَنَا شُعْبَة، حَدَّثَنَا شُعْبَة.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يَقُول: سَمِعْتُ عثمان بْن سَعِيد الدارمي، يَقُول: سَأَلت يَحْيَى بْن مَعِين عَن قراد أَبِي نوح، فَقَالَ: لَيْسَ بِهِ بأس.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: قراد أَبُو نوح مولى عَبْد اللَّه بن مالك كَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرئ على أَبِي عليّ ابن الصواف وأنا أسمع حدثكم جعفر بن مُحَمَّد الفريابي، قَالَ: وسألته يعني مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير عَن قراد أَبِي نوح، فَقَالَ: ثقة، إلّا أَنَّهُ لم يكتب عَنْه كبير أحد.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جامع، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شَيْبة، وأَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عليّ المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: قراد أَبُو نوح هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن غزوان مولى آل مالك بْن عَبْد اللَّه بْن مالك الْخُزَاعِيّ، وكان ثقة، وكان شُعْبَة ينزل عَلَيْهِ.
قَالَ علي ابن المديني: قراد أَبُو نوح مولى آل مالك ثقة.
سَمِعْتُ هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري، يَقُول: قَالَ ابن جرير: مات قراد سنة سبع ومئتين.