المجلد الأول
ذكر خبر المدائن على الاختصار وتسمية من وردها من الصحابة الأبرار
عبد الله بن الحارث
পৃষ্ঠা - ২৯২
خياط، قَالَ: وبسر بْن أرطاة، ويقال: ابن أَبِي أرطاة بْن عويمر بْن عمران بْن الحليس بْن سيار بْن نزار بْن معيص بْن عامر بْن لؤي، أتى الشام واليمن، ومات بالمدينة، وقد خرف وله بالبصرة دار، مات في ولاية عَبْد الملك بْن مروان.
(عَبْد اللَّهِ بْن الحارث)
وكنا لما شرحنا خبر ورود عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سمرة المدائن، تضمن القول بأن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث كان رسول الْحَسَن بْن عَلِيّ من المدائن إِلَى معاوية.
وعَبْد اللَّهِ هذا، ولد على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تفل في فيه ودعا له، وهو عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف، ويكنى أبا مُحَمَّد ويلقب بَبَّه، وأمه هند بنت أَبِي سفيان صخر بْن حرب بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف.
وقد صحب عَبْد اللَّهِ بْن الحارث عُمَر بْن الخطاب، وروى عنه، وعن عثمان بْن عفان أيضا، وكان من أفاضل المسلمين، تحول إِلَى البصرة فسكنها وبنى بها دارا.
ولما كان أيام مسعود بْن عمرو وخروج عبيد الله بْن زياد عَنِ البصرة، واختلف الناس بينهم، أجمعوا أمرهم فولوا عَبْد اللَّهِ بْن الحارث صلاتهم وفيئهم، وكتبوا بذلك إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، وقالوا: إنا قد رضينا به، فأقره ابْن الزبير على البصرة، فلم يزل عاملا عليها سنة ثم عزله، وخرج عَبْد اللَّهِ بْن الحارث إِلَى عمان فمات بها.
পৃষ্ঠা - ২৯৩
أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنِي خلاد بْن أسلم، قَالَ: حَدَّثَنا النضر بْن شميل، قَالَ: حَدَّثَنا الربيع بْن مسلم، قَالَ: حَدَّثَنا عمرو بْن دينار، قَالَ: قدم عَبْد اللَّهِ بْن الحارث حاجا، فأتى ابْن عُمَر فسلم عليه، والقوم جلوس، فلم يره بش به كما كان يفعل، فقال: يا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ، أما تعرفني؟ قَالَ: بلى، ألست بَبَّه؟ قَالَ: فشق ذلك عليه وتضاحك القوم، ففطن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر، فقال: إن الذي قلت لا بأس به، ليس يعيب الرجل، إنما كان غلاما خادرا، وكانت أمه تنزيه أو تنبزه تقول:
لأنكحن ببه جارية خدبه
قَالَ يعقوب: وهذا عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عَبْد المطلب الهاشمي، كان بقي أهل البصرة بعد موت يزيد بْن معاوية بلا أمير، فاصطلح عَلِيه أهل البصرة، وكان ظاهر الصلاح، وله رضا في العامة، وأراده أشراف أهل البصرة على التعسف لصلاح البلد، فعزل نفسه وقعد في منزله.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن الْحَسَنِ الصواف، قَالَ: حَدَّثَنا بشر بْن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنا أَبُو حفص عمرو بْن عَلِيّ، قَالَ: ومات عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل بْن عَبْد المطلب سنة أربع وثمانين.
قلت: لم تخل بلد المدائن فيما مضى من أهل الفضل، وقد كان به جماعة ممن يذكر بالعلم فبدأنا بذكر الصحابة مفردا عمن سواهم، وأما التابعون ومن بعدهم، فإنا سنورد أسماءهم في جملة البغداديين عند وصولنا إِلَى ذكر كل واحد منهم إن شاء الله تعالى.
পৃষ্ঠা - ২৯৪
تاريخ مدينة السلام
وأخبار مُحَدِّثيها وذكر قُطَّانِها العلماء من غير أهلها ووارديها
تأليف
الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت
الخطيب البغدادي
392 - 463 هـ
المجلد الثاني
محمد بن إسحاق - محمد بن الحسن
1 - 615
حققه، وضبط نصه، وعلَّق عليه
الدكتور بشار عواد
دار الغرب الإسلامي
পৃষ্ঠা - ২৯৫
بسم الله الرحمن الرحيم
وهذه تسمية: الخلفاء، والأشراف، والكبراء، والقضاة، والفقهاء، والمحدثين، والقراء، والزهاد، والصلحاء، والمتأدبين، والشعراء، من أهل مدينة السلام، الذين ولدوا بها وبسواها من البلدان ونزلوها، وذكر من انتقل منهم عنها ومات ببلدة غيرها، ومن كان بالنواحي القريبة منها، ومن قدمها من غير أهلها، وما انتهى إليَّ من معرفة كناهم، وأنسابهم، ومشهور مآثرهم وأحسابهم، ومستحسن أخبارهم، ومبلغ أعمارهم، وتاريخ وفاتهم، وبيان حالاتهم، وما حفظ فيهم من الألفاظ عن أسلاف أئمتنا الحفاظ، من ثناء ومدح، وذم وقدح، وقبول وطرح، وتعديل وجرح، جمعت ذلك كله وألفته أبوابا مرتبة على نسق حروف المعجم من أوائل أسمائهم، وبدأت منهم بذكر من اسمه محمد تبركا برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم أتبعته بذكر من ابتدأ اسمه حرف الألف، وثنيت بحرف الباء ثم ما بعدها من الحروف على ترتيبها إلى آخرها، ليسهل إدراك ذلك على طالبيه، وتقرب معرفته من مبتغيه، فإني رأيت الكتاب الكثير الإفادة المحكم الإجادة، ربما أريد منه الشيء فيعمد من يريده إلى إخراجه فيغمض عنه موضعه، ويذهب بطلبه زمانه، فيتركه وبه حاجة إليه وافتقار إلى وجوده.
ولم أذكر من محدثي الغرباء الذين قدموا مدينة السلام ولم يستوطنوها سوى من صح عندي أنه روى العلم بها.
فأما من وردها ولم يحدث بها فإني أطرحت ذكره، وأهملت أمره، لكثرة أسمائهم، وتعذر إحصائهم، غير نفر يسير عددهم، عظيم عند أهل العلم محلهم، ثبت عندي ورودهم مدينتنا ولم أتحقق تحديثهم بها.
فرأيت أن لا أخلي كتابي من ذكرهم لرفعة أخطارهم، وعلو أقدارهم.
পৃষ্ঠা - ২৯৬
وكل من تقدمت وفاته بدأت بذكره دون غيره ممن مات بعده، وإن كان المتأخر أكبر سنا وأعلا إسنادا، إلا أن تتسع ترجمة في بعض الأبواب فأرتب أصحابها على توالي حروف المعجم من أوائل تسمية الآباء.
ومن شذ عني معرفة تاريخ وفاته ذكرته في أثناء أهل طبقته ممن عاصره.
ونسأل الله أن يعصمنا من الخطأ والزلل، ويوفقنا لصالح القول والعمل، إنه لطيف خبير، وهو على كل شيء قدير.
أَخْبَرَنَا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان، قَالَ: سمعت أبا الفضل صالح بن أحمد بن محمد التميمي الحافظ، يقول: ينبغي لطالب الحديث ومن عني به، أن يبدأ بكتب حديث بلده ومعرفة أهله، وتفهمه وضبطه حتى بعلم صحيحه وسقيمه، ويعرف أهل التحديث به وأحوالهم معرفة تامة إذا كان في بلده علم وعلماء قديما وحديثا، ثم يشتغل بعد بحديث البلدان والرحلة فيه.