المجلد الأول
ذكر خبر المدائن على الاختصار وتسمية من وردها من الصحابة الأبرار
هاشم بن عتبة بن أبي وقاص
الأشعث بن قيس الكندي
পৃষ্ঠা - ২৬৮
(هاشم بْن عتبة بْن أَبِي وقاص)
وهاشم بْن عتبة بْن أَبِي وقاص، المعروف بالمرقال، وهو أخو نافع بْن عتبة وابن أخي سعد بْن أَبِي وقاص.
أسلم يوم فتح مكة، وحضر مع عمه سعد حرب الفرس بالقادسية، فلما هزم الله العدو ورجعوا إِلَى المدائن اتبعهم سعد والمسلمون، فدل علج من أهل المدائن سعدا على مخاضة بقطربل فخاضها المسلمون، ثم ساروا حتى انتهوا إِلَى ساباط، فخشوا أن يكون هناك كمين للفرس، ثم نظروا فلم يروا أحدا، فساروا حتى أتوا المدائن فحاصروها حتى فتحها الله.
وكان هاشم بْن عتبة في جماعة المسلمين، وخبره مذكور في كتاب الفتوح.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري والحسن بْن عَلِيّ الجوهري، قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الخزاز، قَالَ: أَخبرنا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سعد، قَالَ: هاشم بْن عتبة بْن أَبِي وقاص، أمه ابنة خالد بْن عُبَيْدِ بْن سويد بْن جابر بْن تيم بْن عامر بْن عوف بْن الحارث بْن عَبْد مناة بْن كنانة، أسلم يوم فتح مكة.
وهو المرقال، وقتل بصفين مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب.
(الأشعث بْن قيس الكندي)
والأشعث بْن قيس بْن معدي كرب بْن معاوية بْن جبلة بْن عدي بْن ربيعة بْن معاوية بْن الحارث بْن معاوية بْن الحارث بْن ثور بْن مرتع بْن معاوية بْن ثور، وهو كندة بْن عفير بْن عدي بْن الحارث بْن مرة بْن أدد بْن زَيْد بْن يشجب ابْن عريب بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب
পৃষ্ঠা - ২৬৯
بْن يعرب بْن قحطان، وأمه كبشة بنت يزيد من ولد الحارث بْن عمرو، وكنية الأشعث أَبُو مُحَمَّد.
قدم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد كندة.
ويعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة.
وله عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رواية.
وقد شهد مع سعد بْن أَبِي وقاص قتال الفرس بالعراق، وكان على راية كندة يوم صفين مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب، وحضر قتال الخوارج بالنهروان، وورد المدائن، ثم عاد إِلَى الكوفة، فأقام بها حتى مات في الوقت الذي صالح فيه الْحَسَن بْن عَلِيّ معاوية بْن أَبِي سفيان، وصلى عليه الْحَسَن.
أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَد الجريري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحارث الخزاز، قَالَ: أَخبرنا أَبُو الْحَسَنِ المدائني عَنْ شيوخه الذين روى عنهم خبر النهروان، قَالَ: وأمر عَلِيّ بالرحيل، يَعْنِي بعد فراغه من قتال الحرورية، وَقَالَ لأصحابه: قد أعزكم الله وأذهب ما كنتم تخافون، فامضوا من وجهكم هذا إِلَى الشام.
فقال الأشعث: يا أمير المؤمنين نفدت نبالنا، وكلت سيوفنا، ونصلت أسنة رماحنا، فلو أتينا مصرنا حتى نستعد، ثم نسير إِلَى عدونا.
فركن الناس إِلَى ذلك، فسار علي يريد الكوفة فأخذ على المدائن حتى انتهى إِلَى النخيلة فنزلها، وساق بقية الحديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه، قَالَ: أَخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط، قَالَ: الأشعث بْن قيس يكنى أبا مُحَمَّد، مات في آخر سنة أربعين بعد قتل