المجلد الأول
ذكر خبر المدائن على الاختصار وتسمية من وردها من الصحابة الأبرار
عدي بن حاتم الطائي
পৃষ্ঠা - ২৫৮
ابْن مُحَمَّد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، قَالَ: ومات جرير بْن عَبْدِ اللَّهِ سنة إحدى وخمسين.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد القصباني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْن حماد المقرئ، قَالَ: قرئ على مُحَمَّد بْن أَبِي السري، قَالَ: قرئ على أَبِي المنذر هشام بْن مُحَمَّد الكلبي، قَالَ: وفي سنة أربع وخمسين مات جرير بْن عَبْدِ اللَّهِ البجلي.
(عدي بْن حاتم الطائي)
وعدي بْن حاتم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن سعد بْن الحشرج بْن امرئ القيس بْن عدي بْن أخزم بْن أَبِي أخزم بْن ربيعة بْن جرول بْن ثعل بْن عمرو بْن الغوث بْن طيء بْن أدد يكنى أبا طريف، ويقال: أبا وهب.
كان نصرانيا فلما بلغه أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد بعث أصحابه نحو جبل طيء، حمل أهله إِلَى الجزيرة فأنزلهم بها، وأدرك المسلمون أخته في حاضر طيء فأخذوها وقدموا بها على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمكثت عنده، ثم أسلمت، وسألته أن يأذن لها في المصير إِلَى أخيها عدي، ففعل، وأعطاها قطعة من تبر فيها عشرة مثاقيل.
فلما قدمت على عدي أخبرته أنها قد أسلمت وقصت عليه قصتها.
فقدم عدي على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما رآه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نزع وسادة كانت تحته فألقاها له حتى جلس عليها، وسأله عَنْ أشياء فأجابه عنها، ثم أسلم وحسن إسلامه، ورجع إِلَى بلاد قومه.
فلما قبض رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وارتدت العرب ثبت عدي وقومه على الإسلام، وجاء بصدقاتهم إِلَى أَبِي بكر الصديق، وحضر فتح المدائن، وشهد مع عَلِيّ الجمل وصفين والنهروان، ومات بعد
পৃষ্ঠা - ২৫৯
ذلك بالكوفة، ويقال: بقرقيسيا.
(119) أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حِبَّانَ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدٌ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُحِلُّ بْنُ خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَشَكَى الْفَاقَةَ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ، فَشَكَى قَطْعَ السَّبِيلِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَدِيُّ بْنَ حَاتِمٍ هَلْ رَأَيْتَ الْحِيرَةَ؟ " قُلْتُ: لا، وَقَدْ أُنْبِئْتُ عَنْهَا.
قَالَ: " لَئِنْ طَالَتْ بِكَ الْحَيَاةُ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ يَرْتَحِلُونَ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى يَطُوفُوا بِالْكَعْبَةِ آمِنِينَ لا يَخَافُونَ إِلا اللَّهَ، وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَفْتَحَنَّ عَلَيْنَا كُنُوزَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ "، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.
قَالَ عَدِيٌّ: فَقَدْ رَأَيْتُ الظَّعِينَةَ يَرْتَحِلُونَ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى يَطُوفُوا بِالْكَعْبَةِ آمِنِينَ لا يَخَافُونَ إِلا اللَّهَ، وَقَدْ كُنْتُ فِيمَنِ افْتَتَحَ كُنُوزَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ، وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ
(120) أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الآدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، أَنَّهُ أَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي أُنَاسٍ مِنْ طَيْءٍ، أَوْ قَالَ: مِنْ قَوْمِهِ، فَجَعَلَ يَفْرِضُ لِلرِّجَالِ مِنْ طَيْءٍ فِي أَلْفَيْنِ أَلْفَيْنِ؟، فَاسْتَقْبَلْتُهُ فَأَعْرَضَ عَنِّي، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمَا تَعْرِفُنِي؟ قَالَ: " نَعَمْ، إِنِّي وَاللَّهِ لأَعْرِفُكَ أَسْلَمْتَ إِذْ كَفَرُوا، وَأَقْبَلْتَ إِذْ أَدْبَرُوا، وَوَفَّيْتَ إِذْ غَدَرُوا، وَإِنَّ أَوَّلَ صَدَقَةٍ بَيَّضَتْ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوُجُوهَ أَصْحَابِهِ صَدَقَةُ طَيْءٍ، جِئْتَ بِهَا إِلَى رَسُولِ
পৃষ্ঠা - ২৬০
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَخْبَرَنَا ابْن بشران، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن صفوان، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أَبِي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سعد، قَالَ: عدي بْن حاتم أحد بني ثعل، مات في زمن المختار سنة ثمان وستين.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد، يَعْنِي: القصباني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، عَنِ ابْن أَبِي السري، عَنْ هشام ابْن الكلبي، قَالَ: وفي سنة تسع وستين مات عدي بْن حاتم، وهو ابْن عشرين ومائة سنة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه، قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط، قَالَ: عدي بْن حاتم شهد الجمل بالبصرة وصفين ناحية الشام، ومات بالكوفة زمن المختار، وهو ابْن عشرين ومائة سنة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بن البراء، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ ابْن المديني، قَالَ: حَدَّثَنَا جرير بْن عَبْد الحميد، عَنِ المغيرة.
قَالَ: خرج عدي بْن حاتم، وجرير بْن عَبْدِ اللَّهِ البجلي، وحنظلة الكاتب، من الكوفة فنزلوا قرقيسيا، وقالوا: لا نقيم ببلد يشتم فيه عثمان.
قَالَ لي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، أنا رأيت قبورهم بقرقيسيا.