باب الألف
ذكر من اسمه أحمد
حرف الدال
পৃষ্ঠা - ২৫৪৯
حرف الدال
পৃষ্ঠা - ২৫৫০
2091 - أَحْمَد بْن دَاوُد أَبُو سَعِيد الحداد الواسطي نزل بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد، وخالد بْن عَبْد اللَّه، ومحمد بْن يَزِيد الكلاعي، وعبد الرَّحْمَن بْن مهدي، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَد بْن سنان، ومشرف بْن سَعِيد، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن مروان الواسطيون، ومحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، والحسن بْن عَلِيّ بْن المتوكل، وغيرهم.
(1377) -[5: 228] أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ دَاوُدَ الْحَدَّادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ غُلامًا مِنَ الْيَهُودِ كَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرِضَ فَأَتَاهُ يَعُودُهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَهُوَ بِالْمَوْتِ، فَدَعَاهُ إِلَى الإِسْلامِ وَأَبُوهُ عِنْدَ رَأْسِهِ، قَالَ: فَنَظَرَ الْغُلامُ إِلَى أَبِيهِ، فَقَالَ: أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ثُمَّ مَاتَ، وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ " أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني، قَالَ: قرأت على إِسْحَاق النعالي، حدثكم عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيد الحداد، يَقُولُ: استفهمت عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ يوما، فَقَالَ لي: كم تستفهم؟ فقلت لَهُ: إن لكل شيء رجحان، ورجحان الحديث الاستفهام، فضحك عَبْد الرَّحْمَن، أو كَمَا قَالَ.
وَقَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان القطان، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيد الحداد، يَقُولُ: قَالَ لي عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ وقد ذكرت شيئا: أخطات فقلت لَهُ: أخطأت أنت، إذ ظننت أني لا أخطئ! حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الدقيقي، قَالَ: قيل لأبي سَعِيد أَحْمَد بْن دَاوُد الحداد: إِلَى كم تكتب الحديث؟ قَالَ: أخرج جذعا وأدخل ساحه.
أَخْبَرَنَا ابن الْفَضْل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: أَحْمَد بْن دَاوُد أَبُو سَعِيد الحداد الواسطي سكن بغداد.
قرأت على البرقاني، عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن محرز، قَالَ: وسألت يَحْيَى بْن معين، عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن دَاوُد الحداد، فَقَالَ: ثقة لا بأس بِهِ.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور، قَالَ: وسئل يَحْيَى بْن معين عَنْ أَبِي سَعِيد الحداد، فَقَالَ: كَانَ ثقة صدوقا.
أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: أَحْمَد بْن دَاوُد ويكنى أَبَا سَعِيد الحداد الواسطي، كَانَ قد نزل بغداد، وَكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عَنِ ابْنِ سَعِيد، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد البصري، يَقُولُ: مات أَبُو سَعِيد الحداد سنة إحدى وعشرين ومائتين.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: مات أَبُو سَعِيد الحداد سنة إحدى أو اثنتين وعشرين ومائتين.
পৃষ্ঠা - ২৫৫১
2092 - أَحْمَد بْن دَاوُد بْن جَابِر بْن توبة أَبُو جعفر السراج حدث عَنْ: عباد بْن مُوسَى الْخُتُلِّيّ، ويحيى بْن أَيُّوب المقابري، وشجاع بْن مَخْلَد، رَوَى عَنْهُ: عَبْد الباقي بْن قانع.
(1378) -[5: 230] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ تَوْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هَانِئِ وَهُبَيْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا خَرَجْنَا مِنْ مَكَّةَ تَلَقَّتْنَا ابْنَةُ حَمْزَةَ تُنَادِي: يَا عَمِّ!، يَا عَمِّ!، فَتَنَاوَلَهَا عَلِيٌّ وَأَخَذَ بِيَدِهَا، وَقَالَ لِفَاطِمَةَ: دُونَكِ، فَحَمَلَتْهَا حَتَّى قَدِمَتْ بِهَا الْمَدِينَةَ فَاخْتَصَمُوا فِيهَا عَلِيٌّ، وَزَيْدٌ، وَجَعْفَرٌ، فَقَالَ عَلِيٌّ أَنَا أَخَذْتُهَا وَهِيَ بِنْتُ عَمِّي، وَقَالَ جَعْفَرٌ: ابْنَةُ عَمِّي وَخَالَتُهَا تَحْتِي، وَقَالَ زَيْدٌ: ابْنَةُ أَخِي، فَقَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِخَالَتِهَا، وَقَالَ: " الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِّ "، ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ: أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ، وَقَالَ لِجَعْفَرٍ: " أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي "، وَقَالَ لِزَيْدٍ: " أَنْتَ أَخُونَا وَمَوْلانَا "، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا تَزَوَّجُهَا،، فَقَالَ: " إِنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن أَحْمَد بْن دَاوُد السراج مات فِي سنة ست وثمانين ومائتين.
পৃষ্ঠা - ২৫৫২
2093 - أَحْمَد بْن دَاوُد بْن يَزِيد بْن ماهان أَبُو يَزِيد السجستاني سكن بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنِ الْحَسَن بْن سوار البغوي، وإبراهيم بْن يوسف أخي عصام البلخي، رَوَى عَنْهُ: عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، ودعلج بْن أَحْمَدَ، وَأَبُو الْقَاسِم الطبراني.
وَكَانَ ثِقَةً.
(1379) -[5: 232] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ أَبُو يَزِيدَ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرَمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ جَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عَلَى نَاقَةٍ، لا ضَرْبَ وَلا طَرْدَ وَلا إِلَيْكَ إِلَيْكَ " قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدارقطني، وحدثنيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، عَنْهُ، قَالَ: أَحْمَد بْن دَاوُد بْن يَزِيد أَبُو يَزِيد السجستاني ليس بقوي يعتبر بِهِ.
قلت: وذكر الحاكم أَبُو عبد اللَّه ابْن البيع أنه سمع الدارقطني ذكره، فَقَالَ: لا بأس بِهِ.
পৃষ্ঠা - ২৫৫৩
2094 - أَحْمَد بْن دَاوُد بْن أَبِي نصر أَبُو بَكْر القومسي وهو أخو مُحَمَّد سكن بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنْ هدبة بْن خَالِد وشيبان بْن فروخ، وَعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر الخطابي، وأبي بَكْر بْن أَبِي شيبه، وإبراهيم بْن إِسْمَاعِيل الكهيلي، وهشام بْن عمار، وعبد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم دحيم، ومحمد بْن مصفى، وحرملة بْن يَحْيَى، ومحمد بْن حميد الرَّازِيّ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن عمرو بْن مُوسَى العقيلي، وَأَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عَنِ ابن سَعِيد، قَالَ: أَحْمَد بْن دَاوُد بْن أَبِي نصر القومسي صاحب حديث فهم.
سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان يثنى عَلَيْهِ وعلى أخيه، توفي سنة خمس وتسعين ومائتين.
পৃষ্ঠা - ২৫৫৪
2095 - أَحْمَد بْن أَبِي دَؤاد بْن حريز أَبُو عَبْد اللَّه الْقَاضِي الإيادي
يقال إن اسم أَبِي دؤاد الفرج، كذلك أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن ابْن عَلِيّ الصَّيْمري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّه مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفه النحوي، قَالَ: اسم أَبِي دؤاد فرج.
وقرأت بخط مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن زياد أَبُو عَبْد اللَّه الزيادي، وزعم لي أن أباه كَانَ منقطعا إِلَى بْن أَبِي دؤاد، قَالَ: اسم أَبِي دؤاد: دُعْمَى.
وقرأت فِي كتاب طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر الشاهد بخطه، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الْقَاضِي، عَنْ وكيع، عَنْ حريز، يَعْنِي: ابْن أَحْمَدَ بْن أَبِي دؤاد، قَالَ: قَالَ المأمون لأبي: ما اسم أبيك؟ قَالَ: هو اسمه يَعْنِي الكنية، قَالَ طلحة: والصحيح أن اسمه كنيته، كذلك أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَبِي دؤاد بْن أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن أَبِي دَؤاد، أن اسمه كنيته.
قلت: وقد سقنا نسبه فِي أخبار ابنه أَبِي الوليد.
ولي ابْن أَبِي دؤاد قضاء القضاة للمعتصم، ثم للواثق، وَكَانَ موصوفا بالجود والسخاء، وحسن الخلق ووفور الأدب، غير أنه أعلن بمذهب الجهمية، وحمل السلطان على امتحان الناس بخلق القرآن.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد قاضى القضاة للمعتصم والواثق هو الَّذِي كَانَ يمتحن العلماء فِي أيامه ويدعوهم إِلَى خلق القرآن.
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى، قَالَ: كَانَ يقال أكرم من كَانَ فِي دولة بني الْعَبَّاس البرامكة، ثم ابْن أَبِي دؤاد، لولا ما وضع بِهِ نفسه من محبة المحنة لاجتمعت الألسن عَلَيْهِ، ولم يضف إلي كرمه كرم أحد.
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن النطاح، يَقُولُ: أَحْمَد بْن دَاوُد من قبيلة يقال لهم: بنو زهر، إخوة قوم يعرفون بحذاق، وسمعت ذلك من أَبِي اليقظان.
قَالَ الصولي: وذكر أَبُو تمام الطائي هَذَا فِي خطابه لابن أَبِي دؤاد، فَقَالَ:
فالغيث من زهر سحابة رأفة والركن من شيبان طود حديد
لأن ابْن أَبِي دؤاد كَانَ غضب عَلَيْهِ، فشفع فيه خَالِد بْن يَزِيد الشيباني، فلذلك قَالَ: والركن من شيبان.
وَقَالَ الصولي حَدَّثَنَا أَبُو العيناء، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد، يَقُولُ: ولدت سنة ستين ومائة بالبصرة، قَالَ: وَكَانَ أسن من يَحْيَى بْن أكثم بنحو من عشرين سنة.
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد، عَنْ مُحَمَّد بْن يَزِيد النحوي، قَالَ: قَالَ أَبُو الهذيل: دخلت على ابْن أَبِي دؤاد وَابْن أَبِي حفصة ينشده:
فقل للفاخرين على نزار ومنها خندف وبنو إياد
رسول اللَّه والخلفاء منا ومنا أَحْمَد بْن أَبِي دَؤاد
فَقَالَ لي أَبُو عَبْد اللَّه: كيف تسمع يا أَبَا الهذيل؟ فقلت: هَذَا يضع الهناء مواضع النقب.
وَقَالَ المرزباني: أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن يَحْيَى، قَالَ: قَالَ أَبُو هِفَّان: لما قَالَ مروان بْن أَبِي الجنوب فِي ابْن أَبِي دؤاد:
رسول اللَّه والخلفاء منا ومنا أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد
قلت: أنقض عَلَيْهِ:
فقل للفاخرين على نزار وهم فِي الأرض سادات العباد
رسول اللَّه والخلفاء منا ونبرأ من دَعِي بني إياد
وما منا إياد إذ أقرت بدعوة أَحْمَد بْن أَبِي دَؤاد
قَالَ: فَقَالَ ابن أَبِي دؤاد: ما بلغ مني أحد ما بلغ هَذَا الغلام المهزمي! لولا أني أكره أن أنبه عَلَيْهِ لعاقبته عقابا لم يُعاقب أحد مثله، جاء إِلَى منقبة كانت لي فَنَقَضَهَا عروة عروة.
حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن مالك، قَالَ: حَدَّثَنِي حريز بْن أَحْمَدَ أَبُو مالك، قَالَ: كَانَ أَبِي إذا صلى رفع يده إِلَى السماء وخاطب ربه، وأنشأ يَقُولُ:
ما أنت بالسبب الضعيف وإنما نجح الأمور بقوة الأسباب
فاليوم حاجتنا إليك وإنما يدعى الطبيب لساعة الأوصاب
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الحنفي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنِي الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العيناء، قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد شاعرا مجيدا، فصيحا بليغا.
قَالَ مُحَمَّد بْن عمران: وقد ذكره دعبل بْن عَلِيّ الخزاعي فِي كتابه الَّذِي جمع فيه أسماء الشعراء، وروى لَهُ أبياتا حسانا.
وَأَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العيناء، قَالَ: لما قدم بأبي عُثْمَان المازني من البصرة إِلَى سر من رأى، قَالَ لَهُ ابْن أَبِي دؤاد: يا أَبَا عُثْمَان، حَدَّثَنِي عَنِ البصرة، فَقَالَ لَهُ: أَبُو عُثْمَان: عَنْ أيها؟ قَالَ: من فيضها إِلَى صحرائها، قَالَ أَبُو العيناء: وما رأيت رئيسا قط أفصح ولا أنطق من ابْن أَبِي دؤاد.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش، أن مُحَمَّد بْن نوكرد أخبرهم بمرو، قَالَ: لم يكن لقاضي القضاة أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد أخ من الإخوان إلا بنى لَهُ دارا على قدر كفايته، ثم وقف على ولد الإخوان ما يغنيهم أبدا، ولم يكن لأحد من إخوانه ولد إلا من جارية هو وهبها لَهُ.
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيد بْن حميد، قَالَ: دخل أَبُو تمام الطائي على أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد، فَقَالَ لَهُ: أحسبك عاتبا يا أَبَا تمام؟ قَالَ: إنما يعتب على واحد وأنت الناس جميعا، فكيف يعتب عليك؟ فَقَالَ: من أين هَذِهِ يا أَبَا تمام؟ قَالَ: من قول الحاذق، يَعْنِي أَبَا نواس فِي الْفَضْل بْن الربيع:
وليس لله بمستنكر أن يجمع العالم فِي واحد
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أَيُّوب القمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي، قَالَ: دخل أَبُو تمام عَلى أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد وقد شرب الدواء فأنشده:
أعقبك اللَّه صحة البدن ما هتف الهاتفات فِي الغصن
كيف وجدت الدواء أوجدك اللَّه شفاء بِهِ مدى الزمن
لا نزع اللَّه عنك صالحة أبليتها من بلائك الْحَسَن
لا زلت تزهى بكل عافية تَجْتَنُّها من معارض الفتن
إن بقاء الجواد أَحْمَد فِي أعناقنا منة من المنن
لو أن أعمارنا تطاوعنا شاطره العمر سادة اليمن
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الحنفي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الخراساني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ الرَّازِيّ، قَالَ: رأيت أَبَا تمام عند ابْن أَبِي دؤاد ومعه رجل ينشد عَنْهُ:
لقد أنست مساوئ كل دهر محاسن أَحْمَد بْن أَبِي دَؤاد
فما سافرت فِي الآفاق إلا ومن جدواك راحلتي وزادي
مقيم الظن عندك والأماني وإن قلقت ركابي فِي البلاد
فَقَالَ لَهُ ابْن أَبِي دؤاد: هَذَا المعنى تفردت بِهِ أو أخذته؟ قَالَ: هو لي وقد ألممت فيه بقول أَبِي نواس:
وإن جرت الألفاظ يوما بمدحة لغيرك إنسانا فأنت الَّذِي نعني
وَقَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى: من مختار مدائح أَبِي تمام لأحمد بْن أَبِي دؤاد قوله:
أأحمد إن الحاسدين كثير وما لك إن عد الكرام نظير
حللت محلا فاضلا متقادما من المجد والفخر القديم فخور
فكل غني أو فقير فإنه إليك وإن نال السماء فقير
إليك تناهى المجد من كل وجهة يصير فما يعدوك حيث يصير
وبدر إياد أنت لا ينكرونه كذاك إياد للأنام بدور
تجنبت أن تدعى الأمير تواضعا وأنت لمن يدعى الأمير أمير
فما من ندى إلا إليك محله ولا رفعة إلا إليك تشير
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن النقاش أن مسبح بْن حاتم أخبرهم، قَالَ: لقيني قاضى القضاة أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد، فَقَالَ بعد أن سلَّم عَلِيّ: ما يمنعك أن تسألني؟ فقلت لَهُ: إذا سألتك فقد أعطيتك ثمن ما أعطيتني، فَقَالَ لي: صدقت، وأنفذ إلي خمسة آلاف درهم.
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا المرزباني، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو خليفة الْفَضْل بْن الحباب، قَالَ: كَانَ فِي جوارنا رجل حذاء، فاحتاج فِي أمر لَهُ أن يتظلم أيام الواثق، فشخص إلي سر من رأى ثم عاد، فحدثنا أنه رفع قصة إِلَى الواثق، فأمر برد أمره إِلَى ابْن أَبِي دؤاد وأمر جماعة المتظلمين قَالَ فحضرت فنظر فِي أمور الناس فتشوفت لينظر فِي أمري، ورقعتي بين يديه، فأومأ إلي بالانتظار، فانتظرت حتى لم يبق أحد فدعاني، فَقَالَ: أتعرفني؟ قلت: ولا أنكر الْقَاضِي أعزه اللَّه، قَالَ: ولكني أعرفك، مضيت يوما فِي الكلأ فانقطعت نعلي، وأعطيتني شسعا لها، فقلت لك: إني أجبك فوات ذلك، فتكرهت قولي، وقلت: وما مقدار ما فعلت؟ امض فِي حفظ اللَّه، والله لأصلحن زمانك كَمَا أصحلت نعلي، ثم وقَّع لي فِي ظلامتي، ووهب لي خمس مائة دينار، وَقَالَ: زرني فِي كل وقت، قَالَ: فرأيناه متسع الحال بعد أن رأيناه مضيقا.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْن بْن الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مالك حريز بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي دَؤاد، قَالَ: قَالَ الواثق يوما لأبي، تضجرا بكثرة حوائجه: يا أَحْمَد، قد اختلت بيوت الأموال بطلبائك اللائذين بك، والمتوسلين إليك، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، نتائج شكرها متصلة بك، وذخائر أجرها مكتوبة لك، وما لي من ذلك إلا عشق اتصال الألسن بحلو المدح فيك، فَقَالَ: يا أَبَا عَبْد اللَّه، والله لا منعناك ما يَزِيد فِي عشقك، ويقوى من همتك، فتناولنا بما أحببت.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الحنفي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بْن أَبِي أسامة، قَالَ: أمر الواثق لعشرة من بني هاشم بعشرة آلاف درهم على يد ابْن أَبِي دؤاد فدفعها إليهم، فكلمه نظراؤهم، ففرق فيهم عشرة آلاف درهم والعشرة مثل أولئك من عنده على أنها من عند الواثق، فبلغه ذلك، فَقَالَ لَهُ: يا أَبَا عَبْد اللَّه، مالُنا أكثر من مالك، فلم تغرم وتضيف ذلك إلينا؟ فَقَالَ: والله يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لو أمكنني أن أجعل ثواب حسناتي لك، وأجهد فِي عمل غيرها لفعلت، فكيف أبخل بمال أنت ملكتنيه، على أهل
পৃষ্ঠা - ২৫৫৫
2096 - أَحْمَد بْن دلويه أَبُو حامد النَّيْسَابُورِيّ قَدِمَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِي رُمَيْحٍ التِّرْمِذِيِّ، رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ.
(1380) -[5: 252] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ لَفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ دَلْوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رُمَيْحٍ التِّرْمِذِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ رُمَيْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَدْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ زَيْدٍ أَبُو إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ "
পৃষ্ঠা - ২৫৫৬
2097 - أَحْمَد بْن دينار بْن مُوسَى المؤدب حدث عَنْ: عَلِيّ بْن حرب الموصلي، وعمر بْن مدرك الرَّازِيّ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو حَفْص بْن شاهين.
(1381) -[5: 253] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دِينَارٍ الْمُعَلِّمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْعَبَّادَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن أبي بكرة، عن أبيه، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ،، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا جَاءَهُ الشَّيْءُ يَسُرُّهُ خَرَّ سَاجِدًا شُكْرًا لِلَّهِ تَعَالَى ".
لَفْظُ حَدِيثِ الْمُعَلِّمِ