তারিখ বাগদাদি

المجلد الأول

ذكر خبر المدائن على الاختصار وتسمية من وردها من الصحابة الأبرار

ثابت بن قيس بن الخطيم

পৃষ্ঠা - ২৩৮
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: مات ابْن عباس سنة ثمان وستين. أَخْبَرَنَا القاسم بْن جَعْفَرٍ الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: حَدَّثَنَا مصعب، قَالَ: توفي ابْن عباس سنة ثمان وستين، وهو ابْن إحدى وسبعين سنة. وأما المدائني، فقال: توفي وهو ابْن أربع وسبعين. وسمعت أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول: مات ابْن عباس سنة ثمان وستين (ثابت بْن قيس بْن الخطيم) وثابت بْن قيس بْن الخطيم بْن عدي بْن عمرو بْن سواد بْن ظفر، وهو كعب، ابْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن أوس بْن حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر بْن حارثة بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد. شهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدا والمشاهد بعدها. ويقال: إنه جرح يوم أحد اثنتي عشرة جراحة، وعاش إِلَى خلافة معاوية، واستعمله عَلِيّ بْن أَبِي طالب على المدائن. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ الرافقي في كتابه، قَالَ: أَخبرنا أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن سعيد بْن شاهين، قَالَ: حَدَّثَنِي مصعب بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن مصعب، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عمارة بْن القداح، قَالَ: كان ثابت بْن قيس بْن الخطيم، شديد النفس، وكان له بلاء مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب، واستعمله عَلِيّ بْن أَبِي طالب على المدائن، فلم يزل عليها حتى قدم المغيرة بْن شعبة الكوفة، وكان معاوية يتقى مكانه، فانصرف ثابت بْن قيس إِلَى منزله
পৃষ্ঠা - ২৩৯
فيجد الأنصار مجتمعة في مسجد بني ظفر يريدون أن يكتبوا إِلَى معاوية في حقوقهم أول ما استخلف، وذاك أنه حبسهم سنتين أو ثلاثا لم يعطهم شيئا، فقال: ما هذا؟ فقالوا: نريد أن نكتب إِلَى معاوية. فقال: ما تصنعون أن يكتب إليه جماعة، يكتب إليه رجل منا، فإن كانت كائنة برجل منكم فهو خير من أن تقع بكم جميعا، وتقع أسماؤكم عنده. فقالوا: فمن ذاك الذي يبذل نفسه لنا؟ قَالَ: أنا. قالوا: فشأنك. فكتب إليه وبدأ بنفسه، فذكر أشياء منها: نصرة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغير ذلك، وَقَالَ: حبست حقوقنا، واعتديت علينا، وظلمتنا، وما لنا إليك ذنب إلا نصرتنا للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فلما قدم كتابه على معاوية دفعه إِلَى يزيد فقرأه ثم قَالَ له: ما الرأي؟ قال: تبعث فتصلبه على بابه. فدعا كبراء أهل الشام فاستشارهم، فقالوا: تبعث إليه حتى تقدم به ههنا وتقفه لشيعتك ولأشراف الناس حتى يروه، ثم تصلبه، فقال: هل عندكم غير هذا؟ قالوا: لا. فكتب إليه قد فهمت كتابك، وما ذكرت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد علمت أنها كانت ضجرة لشغلي وما كنت فيه من الفتنة التي شهرت فيها نفسك، فأنظرني ثلاثا، فقدم كتابه على ثابت فقرأه على قومه، وصبحهم العطاء في اليوم الرابع. قَالَ ابْن القداح: حَدَّثَنِي بهذا الحديث كله مُحَمَّد بْن صالح بْن دينار مرسلا، وَحَدَّثَنِي به ابنه صالح بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يعقوب بْن عُمَر بْن قتادة يحدث بهذا الحديث: ثم أتاه بعد فأقام عنده فمكث نحوا من شهرين لا يلتفت إليه. ثم استأذنه للخروج فبعث إليه بمائة ألف درهم، فوضعها في منزله وتركها وخرج.