তারিখ বাগদাদি

المجلد الأول

ذكر خبر المدائن على الاختصار وتسمية من وردها من الصحابة الأبرار

عمار بن ياسر

পৃষ্ঠা - ১৯৯
(عمار بْن ياسر) وعمار بْن ياسر بْن عامر بْن مالك بْن كنانة بْن قيس بْن الحصين بْن الوذيم بْن ثعلبة بْن عوف بْن حارثة بْن عامر الأكبر بْن يام بْن عنس، وهو زَيْد بْن مالك بْن أدد بْن زَيْد بْن يشجب بْن عريب بن زَيْد بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان، ويكنى أبا اليقظان. تقدم إسلامه ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة، وهو معدود في السابقين الأولين من المهاجرين، وممن عذب في الله بمكة. أسلم هو وأبوه وأمه سمية مولاة أَبِي حذيفة بْن المغيرة، وهي أول شهيدة في الإسلام، طعنها أَبُو جهل بحربة في قبلها فقتلها، ومر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعمار وأبيه وأمه وهم يعذبون. فقال: " اصبروا يا آل ياسر فإن موعدكم الجنة ". وشهد عمار مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدرا وأحدا والخندق ومشاهده كلها. ونزل فيه آيات من القرآن فمن ذلك أن المشركين أخذوه وعذبوه حتى سب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم جاءه وذكر ذلك له، فأنزل الله تعالى فيه: {إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} الآية. ويقال: إن عظماء قريش اجتمعوا إِلَى أَبِي طالب، فقالوا له: لو أن ابْن أخيك طرد موالينا وحلفاءنا كان أطوع له عندنا وأعظم في صدورنا، وأشاروا إِلَى عمار، وبلال، وابن مسعود، فأنزل الله تعالى: {وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} في غير ذلك من الآيات. ومناقبه مشهورة وسوابقه معروفة. وورد المدائن غير مرة في خلافة عُمَر وبعدها، وشهد مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب حروبه حتى قتل بين يديه بصفين، وصلى عليه عَلِيّ ودفنه هناك.
পৃষ্ঠা - ২০০
(88) -[1: 488] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو اللُّؤْلُئِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو خَالِدٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ أَنَّهُ كَانَ مَعَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ بِالْمَدَائِنِ، فَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَتَقَدَّمَ عَمَّارٌ وَقَامَ عَلَى دُكَّانٍ يُصَلِّي وَالنَّاسُ أَسْفَلَ مِنْهُ، فَتَقَدَّمَ حُذَيْفَةُ فَأَخَذَ عَلَى يَدَيْهِ فَاتَّبَعَهُ عَمَّارٌ حَتَّى أَنْزَلَهُ حُذَيْفَةُ، فَلَمَّا فَرَغَ عَمَّارٌ مِنْ صَلاتِهِ، قَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ: أَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا أَمَّ الرَّجُلُ الْقَوْمَ فَلا يَقُمْ فِي مَكَانٍ أَرْفَعَ مِنْ مَقَامِهِمْ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ "، قَالَ عَمَّارٌ: لِذَلِكَ اتَّبَعْتُكَ حِينَ أَخَذْتَ عَلَى يَدَيَّ (89) -[1: 488] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ، بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: اسْتَأْذَنَ عَمَّارٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرِفَ صَوْتَهُ، فَقَالَ: " مَرْحَبًا بِالطِّيِّبِ الْمُطَيَّبِ "
পৃষ্ঠা - ২০১
(90) أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَغَرُّ مُحَمَّدُ بْنُ صُبَيْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، قَالَ: رَجُلانِ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُحِبُّهُمَا: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ (91) -[1: 489] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، قَالَ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَمَّارٍ شَيْءٌ، فَانْطَلَقَ عَمَّارٌ
পৃষ্ঠা - ২০২
يَشْكُو خَالِدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ لا يَزِيدُهُ إِلا غِلَظًا، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاكِتٌ، فَبَكَى عَمَّارٌ، وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ألا تَرَاهُ؟، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: " مَنْ أَبْغَضَ عَمَّارًا أَبْغَضَهُ اللَّهُ وَمَنْ عَادَى عَمَّارًا عَادَاهُ اللَّهُ ". قَالَ خَالِدٌ: فَخَرَجْتُ وَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عَمَّارٍ فَلَقِيتُهُ فَرَضِيَ
পৃষ্ঠা - ২০৩
وَأَخْبَرَنَا ابْن مهدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حدثت عَنِ الواقدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بْن أَبِي عبيدة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ لؤلؤة مولاة أم الحكم بنت عمار، أنها وصفت لهم عمارا، فقالت: كان طويلا آدم طوالا مضطربا، أشهل العينين، بعيد ما بين المنكبين، رجلا لا يغير شيبه. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الله بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا يونس بْن عَبْد الرحيم، قَالَ: حَدَّثَنَا ضمرة، عَنْ يَحْيَى بْن زَيْد، قَالَ: شهد عمار صفين، وهو ابْن تسعين سنة، على رمكة، حمائل سيفه نسعة (92) -[1: 491] أَخْبَرَنَا وِلادُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، يَعْنِي: الْحِمَّانِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ وَمَيْسَرَةَ أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ يَوْمَ صِفِّينَ أَتَى بِلَبَنٍ فَشَرِبَهُ، ثُمّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِي: " هَذِهِ آخِرُ شَرْبَةٍ تَشْرَبُهَا مِنَ الدُّنْيَا "، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَاتَلَ
পৃষ্ঠা - ২০৪
حَتَّى قُتِلَ أَخْبَرَنَا ابْن بشران، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن صفوان، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أَبِي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سعد، قَالَ: عمار بْن ياسر من عنس من اليمن، حليف لبني مخزوم، يكنى أبا اليقظان، قتل بصفين مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب سنة سبع وثلاثين، وهو ابْن ثلاث وتسعين سنة، ودفن هناك. (93) وَقَالَ