তারিখ বাগদাদি

المجلد الأول

ذكر عدد جسور مدينة السلام التي كانت بها على قديم الأيام

পৃষ্ঠা - ১৪৮
الخلافة المسمى بالفردوس، فيدور فيه، ويصب في دجلة. ويمر النهر الثالث من المقسم إِلَى باب قطيعة موشجير. ثم يدخل إِلَى القصر الحسني فيدور فيه، ثم يصب في دجلة. قَالَ: ويحمل من نهر الخالص نهر يقال له: نهر الفضل إِلَى أن ينتهي إِلَى باب الشماسية، فيؤخذ منه نهر، يقال له: نهر المهدي، ويدخل المدينة في الشارع المعروف بشارع المهدي. ثم يجيء إِلَى قنطرة البردان، ويدخل دار الروميين، ويخرج إِلَى سويقة نصر بْن مالك، ثم يدخل الرصافة ويمر في المسجد الجامع إِلَى بستان حفص، ويصب في بركة جوف قصر الرصافة، ويحمل من هذا النهر نهر أوله في سويقة نصر، ثم يمر في وسط شارع باب خراسان إِلَى أن يصب في نهر الفضل بباب خراسان. فهذه أنهار الجانب الشرقي. ذكر عدد جسور مدينة السلام التي كانت بها على قديم الأيام أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفضل القطان، قَالَ: أَخبرنا عَبْدُ الله بْن جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: سنة سبع وخمسين ومائة، فيها ابتنى أَبُو جعفر قصره الذي يعرف بالخلد، وفيها عقد الجسر عند باب الشعير. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الوراق، وأحمد بْن عَلِيّ المحتسب، قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جعفر النحوي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد السكوني، قَالَ: حَدَّثَنَا
পৃষ্ঠা - ১৪৯
مُحَمَّد بْن خلف، قَالَ: قَالَ أَحْمَد بْن الخليل بْن مالك: عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كان المنصور قد أمر بعقد ثلاثة جسور أحدها للنساء، ثم عقد لنفسه وحشمه جسرين بباب البستان، وكان بالزندورد جسران عقدهما مُحَمَّد، وكان الرشيد قد عقد عند باب الشماسية جسرين. وكان لأبي جعفر جسر عند سويقة قاطوطا، فلم تزل هذه الجسور إِلَى أن قتل مُحَمَّد. ثم عطلت وبقي منها ثلاثة إِلَى أيام المأمون، ثم عطل واحد. وسمعت أبا عَلِيّ بْن شاذان، يقول: أدركت ببغداد ثلاثة جسور: أحدها محاذي سوق الثلاثاء، وآخر بباب الطاق، والثالث في أعلى البلد عند الدار المعزية محاذي الميدان. وذكر لي غير ابْن شاذان أن الجسر الذي كان محاذي الميدان نقل إِلَى الفرضة بباب الطاق، فصار هناك جسران يمضي الناس على أحدهما ويرجعون على الآخر. وَقَالَ لي هلال بْن المحسن: عقد جسر بمشرعة القطانين في سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة، فمكث مدة ثم تعطل، ولم يبق ببغداد بعد ذلك سوى جسر واحد بباب الطاق، إِلَى أن حول في سنة ثماني وأربعين وأربع مائة، فعقد بين مشرعة الروايا من الجانب الغربي، وبين مشرعة الحطابين من الجانب الشرقي، ثم عطل في سنة خمسين وأربع مائة ثم نصب بمشرعة القطانين. قلت: ولم أزل أسمع أن جسر بغداد طرازها. أنشدني عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن الصقر أَبُو الْحَسَنِ، قَالَ: أنشدنا عَلِيّ بْن الفرج الفقيه الشافعي لنفسه: